يمن مونيتور:
2024-10-07@05:13:49 GMT

موجة الموت التي أسقطت الملالي في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

موجة الموت التي أسقطت الملالي في الشرق الأوسط

ظلت إيران تركب موجات المنطقة وتستفيد منها منذ ربع قرن، ثم تستعرض قوتها ونفوذها على أنها دولة عظمى، تشكل الميلشيات وتجتاح المدن وتسقط الأنظمة وتعدم الشعوب وتجرف الحضارات، وتهدد جيرانها بالإحتلال مالم يخضعوا لها .

لكن آخر موجة كما تعتقد أنها صممتها لجائزة كبيرة لها في المنطقة، تحولت إلى هدية موت انفجرت في وجهها ووجه حلفائها في المنطقة.

مع غزو الأمريكان للعراق وأفغانستان بين 1990 و 2003، كان الفراغ في تلك الدولتين يذهب لصالح ميلشيات إيران.

استغلت إيران الانتفاضات الفلسطينية، وحرب إسرائيل في لبنان 2006، بعد أن ازالت عقبة كؤود باغتيال رفيق الحريري في 2005، وتوجهت لبناء حزب الله كحركة عسكرية مقاومة لإسرائيل في الظاهر، وحركة أمنية لمشروعها في الشرق الأوسط بالخفاء، وتمكنت من السيطرة على لبنان وحكمها كدولة داخل الدولة حتى 2024.

مع الحرب على الإرهاب في المنطقة، ودخول التحالف الدولي للحرب ضد داعش في عملية طويلة استمرت سنوات كانت كل مدينة عراقية تسقط في يد الإرهاب، تركب ميلشيات إيران فوق ظهر التحالف للسيطرة عليها وإبادة أهلها وتهجيرهم، حتى العام 2015.

في 2011 شهدت المنطقة ثورات الربيع العربي، فركبت إيران فوق ظهر ثورات الشباب المطالبة بتغيير الأنظمة، والتي أحدثت فراغا كبيرا في المنطقة، وتمكنت إيران من السيطرة على دولتين إضافيتين هما سوريا واليمن إلى جانب لبنان والعراق.

أما موجة طوفان الأقصى التي انطلقت في مثل هذا اليوم السابع من اكتوبر 2023 بعد اجتياح حركة حماس للمستوطنات الإسرائيلية، نتيجة فشل استخباراتي إسرائيلي كبير، فقد بدا لإيران أن الحدث مصمم على ذوقها، وأن الركوب فوقه سيعطيها كل أهداف خططها بلا ثمن ولا حرب على حدودها.

كانت تسعى إيران لتقاسم النفوذ في المنطقة مع إسرائيل، لكن طوفان الأقصى أظهرها أنها على وشك تحقيق نصر يعطيها نفوذ في العالم العربي والإسلامي، أكبر حتى من الحلم الذي تسعى إليه، فالقضية الفلسطينية التي استثمرتها لسنوات وبالتحديد منذ حرب لبنان 2006، حان لها أن تحقق مكاسب استراتيجية.

لكن بعد عام بالضبط من هذا الحدث المزلزل، تلقت إيران وحلفائها في المنطقة ضربات فككت كيانها، وأضعفت ميليشياتها، وتكاد تسقط نظامها في حال استمرت الضربات بذات النوعية، فنظام الملالي في إيران منذ مجيئة في العام 1979, كان يضع نفسه عدوا للعرب، وحليفا للغرب، حتى أن في حربه مع العراق في ثمانينات القرن المنصرم، شهدت العلاقات مع إسرائيل ازدهارا في الجانبين الاقتصادي والعسكري، لكن نهاية القصة محيط منتقم وعالم متشفي وحليف يتلاعب بأعصاب وعمائم إيران وحلفائها في قم وكربلاء والسيدة زينب والضاحية وصعدة.

**عبدالسلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث

يمن مونيتور7 أكتوبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الحرب السادسة في المنطقة خلال 40 عاما قد تكون الأسوأ السفير باحميد: "الثورة اليمنية عهد يجب الوفاء به والنضال مستمر ضد الاستبداد والكهنوت" مقالات ذات صلة السفير باحميد: “الثورة اليمنية عهد يجب الوفاء به والنضال مستمر ضد الاستبداد والكهنوت” 7 أكتوبر، 2024 الحرب السادسة في المنطقة خلال 40 عاما قد تكون الأسوأ 7 أكتوبر، 2024 مجلة أمريكية تابعة لإسرائيل تنشر قائمة ب25 قيادياً حوثياً تدعو لاغتيالهم 7 أكتوبر، 2024 القيادة الحوثية.. هدف إسرائيلي أم أمريكي محتمل؟ 7 أكتوبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقف عن فتحية الجرافي 4 أكتوبر، 2024 الأخبار الرئيسية السفير باحميد: “الثورة اليمنية عهد يجب الوفاء به والنضال مستمر ضد الاستبداد والكهنوت” 7 أكتوبر، 2024 موجة الموت التي أسقطت الملالي في الشرق الأوسط 7 أكتوبر، 2024 الحرب السادسة في المنطقة خلال 40 عاما قد تكون الأسوأ 7 أكتوبر، 2024 مجلة أمريكية تابعة لإسرائيل تنشر قائمة ب25 قيادياً حوثياً تدعو لاغتيالهم 7 أكتوبر، 2024 القيادة الحوثية.. هدف إسرائيلي أم أمريكي محتمل؟ 7 أكتوبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك الحرب السادسة في المنطقة خلال 40 عاما قد تكون الأسوأ 7 أكتوبر، 2024 عن فتحية الجرافي 4 أكتوبر، 2024 ‏حل الدولتين أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى 3 أكتوبر، 2024 فلسطين واليمن في ماضي السعودية وحاضرها 1 أكتوبر، 2024 أي حزب وأي لبنان وأي إيران؟ 30 سبتمبر، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 16 ℃ 25º - 16º 28% 4.32 كيلومتر/ساعة 25℃ الأثنين 25℃ الثلاثاء 24℃ الأربعاء 23℃ الخميس 24℃ الجمعة تصفح إيضاً السفير باحميد: “الثورة اليمنية عهد يجب الوفاء به والنضال مستمر ضد الاستبداد والكهنوت” 7 أكتوبر، 2024 موجة الموت التي أسقطت الملالي في الشرق الأوسط 7 أكتوبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬083 غير مصنف 24٬183 الأخبار الرئيسية 14٬733 اخترنا لكم 7٬024 عربي ودولي 6٬890 غزة 6 رياضة 2٬328 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬232 كتابات خاصة 2٬075 منوعات 1٬992 مجتمع 1٬834 تراجم وتحليلات 1٬771 ترجمة خاصة 56 تحليل 13 تقارير 1٬598 آراء ومواقف 1٬530 صحافة 1٬483 ميديا 1٬396 حقوق وحريات 1٬311 فكر وثقافة 896 تفاعل 813 فنون 477 الأرصاد 307 بورتريه 63 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 21 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين أخر التعليقات Abdaullh Enan

نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...

SALEH

تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...

محمد عبدالله هزاع

يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...

.

نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...

issam

عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...

المصدر: يمن مونيتور

إقرأ أيضاً:

داليا عبدالرحيم: الجماعات الإرهابية تجد في الصراع الإيراني الإسرائيلي فرصة لتوسيع نفوذها.. خبير: فرص التصعيد بالمنطقة أكبر من التسوية.. ونتنياهو يسعى لتغيير الشرق الأوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه مَرَّ عام من العدوان الاسرائيلي الوحشي المستمر على غزة، وها هي لبنان تدخل دائرة النار؛ دائرة الجنون والانتقام الإسرائيلي المدمر، لبنان بجنوبها وشمالها، بيروت الجميلة يتم تدميرها أمام أعين المجتمع الدولي الصامت المتخاذل ولما لا ألم يفعل ذلك من قبل وهو يرى أطفال غزة يحترقون بنيران الجيش الإسرائيلي وسكت من قبل عن إبادة شعب غزة، واليوم يصمت مرة أخرى على إبادة شعب بلد الأرز لبنان، ولا يزال المدنيون يدفعون الثمن الأغلى، منازل مدمرة وبنية تحتية منهارة وأحلام تتبدد تحت وطأة الحروب.

وأضافت "عبدالرحيم"، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أنه يظل سؤالنا الذي نطرحه في كل مرة يطيح جنون الدمار بقيم السلام: كيف تُساهم هذه الجرائم المتكررة ضد الإنسانية في تغذية مشاعر التطرف والإرهاب وزيادة النزعة نحو العنف؟، وكيف يتفاعل المجتمع مع هذا الواقع؟، مشيرة إلى أنها ستتناول الأثر الإنساني الذي خلفته تلك الأعمال الإجرامية على حياة الناس اليومية، وكيف يمكن أن تتحول تلك المنطقة إلى بيئة خصبة لنمو الفكر المتشدد، وما هو دور المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية في مواجهة هذا التحدي الإنساني الكبير.

وأوضحت أن هناك تقريرًا نشرته أكسيوس بعنوان "كيف تُشكل حرب غزة منظور جيل جديد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، قالت فيه إن الحرب الأخيرة على غزة أعادت تشكيل نظرة الشباب الأمريكي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن الأجيال الأصغر سناً، وخاصة أقل من 40 عامًا لم تعد ترى إسرائيل باعتبارها الطرف الأضعف، وبدلاً من ذلك ينظرون إلى إسرائيل باعتبارها قوة عسكرية غاشمة مهيمنة في المنطقة، في حين يُنظر إلى الشعب الفلسطيني باعتباره الطرف الأضعف المضطهد، ويوم الجمعة الماضي حذرت وكالات إنفاذ القانون الأمريكية من العنف المحتمل الذي يستهدف الأماكن الدينية والثقافية، ووفقًا لتقرير صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي ، فالذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر هو عامل محفز للمتطرفين العنيفين وأعمال الإرهاب والكراهية، وأكدت وكالات الأمن أن المجتمعات اليهودية والمسلمة والعربية - وخاصة المعابد اليهودية والمساجد - مُعرضة لخطر أن تصبح أهدافًا لهجمات عنيفة أو تهديدات.

وتابعت: وقبل أيام كشفت صحيفة “ديلي إكسبريس” عن مخاوف متزايدة بين رؤساء أجهزة الأمن الأوروبية من أن الصراع في الشرق الأوسط قد يُلهم متطرفين للعمل كـ"ذئاب منفردة"، مما يؤدي إلى تفاقم الإرهاب والتطرف داخل المجتمعات الغربية، ومع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران أصبحت أجهزة الأمن العالمية في حالة تأهب قصوى، وأن احتمال اندلاع صراع كامل ليس مجرد مصدر قلق إقليمي - بل أنه يهدد بإشعال فتيل هجمات إرهابية في أوروبا.

وأشارت إلى أنه بعد مرور سنة كاملة من بدء حرب الإبادة على غزة كل يوم تزيد احتمالية توسع الحرب ودخول الإقليم كله في دوامة العنف؛ لأن المواجهة بين إسرائيل وإيران قد تعني دخول دول أخرى، ويُعتبر الصراع الإيراني الإسرائيلي أحد أهم عوامل زيادة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وله أثر مباشر وغير مباشر في تنامي التطرف والإرهاب؛ فهذا الصراع يُعزز مفهوم "العدو المشترك" الذي تستغله التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، لتبرير عملياتها ضد الدول والحكومات المحلية سواء كانت محسوبة على المحور الإيراني أو المدعومة من الغرب.

وأكدت أن هذه الجماعات الإرهابية تجد في الصراع الإيراني الإسرائيلي فرصة لتوسيع نفوذها وتجنيد عناصر جديدة تحت شعار محاربة "الاحتلال الصهيوني" أو "التمدد الشيعي"؛ ويظهر الأثر المباشر للصراع في النزاعات الطائفية، وتعميق الانقسامات بين الدول والجماعات المسلحة، ودعم إيران لفصائل معينة يُشجع الجماعات المتطرفة على الرد، مما يؤدي إلى تصعيد العنف؛ كما تُسهم هذه البيئة المتوترة في زعزعة استقرار الدول الإقليمية مثل سوريا واليمن وبالتالي يؤثر هذا الصراع بشكل سلبي على استقرار الشرق الأوسط، ويزيد من حدة العنف ويُعرقل جهود مكافحة الإرهاب، مما يؤدي إلى تداعيات واسعة تشمل تفاقم الأزمات الإنسانية وزيادة تدفق اللاجئين وانتشار الفكر المتطرف في المنطقة وخارجها، ومع تصاعد التوترات في الجنوب اللبناني، ومع التمادي الإسرائيلي في ارتكاب المجازر التي مارسها في قطاع غزة طوال العام الماضي يرتكب الاحتلال نفس الجرائم في لبنان من خلال استخدام وتسخير كل الأدوات الممكنة التي يمتلكها لانتهاك سيادة الدولة وإراقة الدماء وسط صمت دولي مُحير، رغم الاعتداءات التي تنتهك بكل وضوح القانون الدولي، وتُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل مباشر، وفي الجانب الآخر يقف الدور العربي الذي يُحاول دعم الدولة اللبنانية ودفع وجهود إعادة الإعمار وتخفيف الأزمات الإنسانية.

ونوهت بأن مصر والدول العربية تظل ملتزمة بدعم لبنان، إدراكاً لأهمية استقراره كجزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الجهود المشتركة تعكس روح التضامن العربي في مواجهة التحديات والأزمات، ليبقى الأمل في أن يُسهم هذا الدعم في بناء مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا للبنان وللمنطقة بأسرها، ونأمل أن تحصد هذه المبادرات ثمارها قريباً في تخفيف معاناة الشعب اللبناني.

وكشفت عن تفاصيل القرار الدولي رقم 1701، الصادر عن الأمم المتحدة في عام 2006 في أعقاب حرب تموز، أو كما تعرف بحرب لبنان الثانية، موضحة أن هذا القرار شكل جزءًا أساسيًا من جهود حفظ السلام في جنوب لبنان، وأدى إلى نشر قوات دولية لحفظ الأمن على الحدود بين لبنان وإسرائيل، موضحة أن القرار 1701 والقوات الدولية التابعة للأمم المتحدة تلعبان دورًا محوريًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، ومراقبة الحدود ومنع الأنشطة القتالية، والتزام الأطراف المختلفة بهذا القرار يُساهم في تقليل التوترات، مع أمل بأن تكون هذه الجهود خطوة نحو تحقيق سلام دائم في المنطقة.

من جانبه قال الدكتور فتوح هيكل، مدير الأبحاث والمستشار السياسي لمركز "تريندز" للبحوث، إن الشعب الفلسطيني يُعاني منذ 80 عامًا من كل أشكال الانتهاكات سواء القتل أو التنكيل أو التهجير المستمر.

وأضاف "هيكل"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم عبر تطبيق "زووم"، ببرنامج "الضفة الإخبارية"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن دولة الاحتلال تفرض حربًا على الشعب الفلسطيني منذ عدة عقود، وهذا أحد أسباب انتشار التطرف والإرهاب في العالم أجمع، خاصة وأن القضية الفلسطينية حساسة للشعوب العربية والإسلامية خاصة فيما يتعلق بمدينة القدس، موضحًا أن العنف الذي يُمارس من قبل دولة الاحتلال هو ما يدفع دائمًا الشباب الفلسطيني والإسلامي إلى التطرف بشكل أكبر لمواجهة العنف من قبل دولة الاحتلال.

وأوضح أن العنف المُمارس من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني غالبًا ما يؤدي إلى تبرير الكثير من أعمال العنف والإرهاب من قبل الجماعات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة" و"بوكو حرام"، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية التي تستغل القضية الفلسطينية للقيام بأعمال إرهابية لا تقوم بأي أعمال ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولكن تقوم بأعمال إرهابية ضد الدول العربية والإسلامية بتهمة أن هذه الدول متخازلة في نصرة القضية الفلسطينية. 

وأكد أن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية استراتيجية بكل ما تحمله الكلمة، ويتم تصدير خطاب يتمحور حول أن دولة الاحتلال ديمقراطية ومحاطة بالكثير من الدول المتطرفة غير الديمقراطية التي تسعى للقضاء على دولة الاحتلال، وهذا الخطاب القائم على المظلومة والضعف دائمًا ما يجذب الدعم الغربي لدولة الاحتلال، منوهًا بأن دولة الاحتلال تقوم بالكثير من الانتهاكات ضد المقاومة والكثير من الدول العربية تحت ادعاء الدفاع عن النفس، مشيرًا إلى أن الكثير من الشعوب أصبحت مقتنعة بأن دولة الاحتلال ليست ضعيفة، ولكنها تُمارس الإبادة الجماعية بحقوق بعض الشعوب.

واختتم بأن دولة الاحتلال تستغل الوضع الراهن في الولايات المتحدة المنشغلة بتنظيم الانتخابات خلال أقل من شهر من خلال القيام بالكثير من الهجمات، خاصة وأن أمريكا ليست قادرة خلال الفترة الحالية على القيام بأي ضغوط على تل أبيب، موضحًا أن فرص التصعيد أكبر من فرص التسوية خلال الفترة الحالية في ظل الحديث عن استعداد دولة الاحتلال لشن هجوم على إيران.

بدوره قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف من الحرب على حزب الله، تتمثل في تصفية قيادات حزب الله، وضرب نظام القيادة والسيطرة، والإجهاز على قدرات حزب الله العسكرية من الصواريخ والذخيرة، وقطع خطوط الإمداد من إيران عبر سوريا أو العراق.

وأضاف "عبد الفتاح"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن دولة الاحتلال تسعى لنقل قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني 20 كيلو متر، لأن صواريخ حزب الله جعلت 120 ألف إسرائيلي يتركون بلداتهم، ويسكنون في فنادق على نفقة الدولة الإسرائيلية، خلاف أن دولة الاحتلال تُريد إنهاء الحرب بالوكالة التي تشنها طهران ضد دولة الاحتلال منذ 20 عامًا، موضحًا أن المواجهة بين طهران وتل أبيب انتقلت من حرب الظل أو حرب بالوكالة إلى حرب مباشرة، مشيرًا إلى أن نتنياهو يسعى من خلال الحرب على لبنان تغيير الشرق الأوسط من خلال تحول تل أبيب من الردع إلى الهيمنة على المنطقة.

وأوضح أن الأجواء في المنطقة تتسم بالتوتر منذ سنوات كبيرة، نتيجة تعنت الحكومات الإسرائيلية في إقرار السلام الدائم في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن مصر ترى أن علاج الأزمات الحالية يكون من خلال إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام.

وأكد أن دولة الاحتلال بعد عملية “طوفان الأقصى” شنت هجومًا كبيرًا على المقاومة في محاولة لاستعادة الردع الذي انتهى في السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال ترى أن الردع يتحقق من خلال تدمير البنية التحتية بشكل كبير، وهذا ما حققته في غزة، وتحاول تكراره مرة أخرى في لبنان ومن ثم في اليمن، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال ترى نفسها في مأزق، لأنها لا تواجه جيوش دولة، ولكنها تواجه فاعلين دون الدولة، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال تمتلك تفوق عسكري كاسح، وتستخدم القوة بشكل مفرط، وهذا لا يحقق الأهداف، بدليل أنها لم تستطع أن تستعيد الأسرى أو إعادة سكان الشمال.

وقال الدكتور فيصل مصلح، أستاذ العلوم السياسية، إن دولة الاحتلال منذ 5 أيام تحاول الدخول بريًا إلى جنوب لبنان، وحتى هذه اللحظة لم تتقدم إلا امتارًا قليلة، خاصة وأن المقاومة تمتلك الأرض وثابته في مواقعها.

وأضاف "مصلح"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم عبير تطبيق "زووم"، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن العدو الإسرائيلي بات في مأزق في جنوب لبنان، متوقعًا أن يبحث جيش دولة الاحتلال إلى حلول أخرى للخروج من هذا المأزق خلال الأيام المقبلة، موضحًا أن قوات الرضوان التابعة لحزب الله هي أول قوة عربية مجهزة للدخول إلى فلسطين المحتلة، وهي قوة ليست دفاعية، بل مجهزة للدخول إلى المستوطنات حال وجود فرصة.

وأوضح أن حزب الله تعرض لانهيار معنوي خلال الأيام الأخيرة في ظل خسارة القادة من الصف الأول والثاني، ولكن ما زالت الأسلحة والقوات على الأرض منتشرة، مشيرًا إلى أن حزب الله فعل اللا مركزية العسكرية، حيث يُقاتل عبر وحدات منتشرة تتواصل مع بعضها البعض بطريقة معينة، مؤكدًا أن حزب الله ما زال متمسكًا بالأرض في جنوب لبنان، وقادر على التحرك على الأرض يكل سهولة، وما يزال العدو الإسرائيلي غير قادرة على التقدم لعدة أمتار قليلة وسط خسائر بشرية كبيرة.

وأكد أن هناك معلومات حول دخول بعض عناصر المقاومة إلى المستوطنات الإسرائيلية خلال الساعات القليلة، متوقعًا أن ينجح حزب الله في ترميم إدارته بطريقة أو بأخرى خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال الدكتور عصام ملكاوي، الخبير العسكري، إن الطائرات الإسرائيلية لا يمكن أن تحسم المعركة أو الحصول على نصر في لبنان، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال تتعامل مع جنوب لبنان وكأنها تُحارب جيوش نظامية، في حين أن العمليات العسكرية غير متناظرة، ولذلك لابد أن يكون القتال متلاحمًا، ولكن الجانب الإسرائيلي غير قادر على التلاحم مع المقاومة والقتال وجهًا لوجه.

وأضاف "ملكاوي"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم عبير تطبيق "زووم"، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن دولة الاحتلال أخفقت في الدخول إلى جنوب لبنان بسب ضعف القدرة البشرية لدى دولة الاحتلال وتفوق القدرة البشرية لدى المقاومة في جنوب لبنان.

واختتم الخبير العسكري، أن دولة الاحتلال تسعى لتدمير البنية التحتية بشكل ساجق، لان لديها عُقدة في الديمغرافية وحجم السكان غير المتماثل في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الحرب السادسة في المنطقة خلال 40 عاما قد تكون الأسوأ
  • داليا عبدالرحيم: الجماعات الإرهابية تجد في الصراع الإيراني الإسرائيلي فرصة لتوسيع نفوذها.. خبير: فرص التصعيد بالمنطقة أكبر من التسوية.. ونتنياهو يسعى لتغيير الشرق الأوسط
  • الإعلان عن الفائزين بجوائز الطهي العالمية.. تعرف على المطاعم التي أثبتت جدارتها في الشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط الجديد: كيف يعيد الغرب تشكيل الإسلام السياسي من السودان إلى إيران؟
  • إيران تتوعد بإشعال المنطقة ردًا على الهجمات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن!!
  • عاجل - تصعيد متسارع في الشرق الأوسط.. مخاوف من ضربة إسرائيلية لمنشآت إيران النووية ومخاطر اندلاع حرب شاملة (تفاصيل)
  • بايدن: بوجود الحوثيين وحزب الله يصعب التنبؤ بمستقبل الشرق الأوسط
  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تسير الأمور في الشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط يقترب من الانفجار الكبير.. دعوات داخل إيران لتغيير العقيدة النووية