ربما كانت تعيش «إيما روزيك» حياة روتينية كأي امرأة أخرى، تشكو من التهاب مزمن في اللوزتين، إذ اعتقدت في البداية أنها مجرد مشكلة صحية بسيطة، قابلة للعلاج، فذهبت إلى الطبيب لتلقي الرعاية الطبية، ولكن القدر كان لها بالمرصاد، فلم تكن تتوقع أنّ هذا الالتهاب البسيط سيكون بداية رحلة معاناة طويلة وشاقة.

رحلة شاقة من آلام المرض

إيما روزيك البالغة من العمر 32 عامًا، كانت تعاني إلى جانب التهاب اللوزتين من مجموعة من الأعراض الأخرى مثل التعرق الليلي، والحكة الجلدية، وفقدان الوزن، وتضخم الغدد الليمفاوية في رقبتها، حتى عثر عليها زوجها «داران» وقد فقدت الوعي في الحمام بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وعندما جرى نقلها إلى المستشفى أخبرها الأطباء أنّها تعاني فقط من التهاب اللوزتين، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.

 

وعلى مدى الأشهر التالية عانت «إيما» من التهابات صدرية مستمرة، حتى أنّ المضادات الحيوية التي وصفها لها الطبيب لم تساعدها، وبدأت حالتها تسوء شيئًا فشيئًا، وبعد نحو 6 أشهر من معاناتها من هذه الأعراض، كشفت الأشعة السينية أخيرًا كتلة كبيرة في صدرها، والتي تبين أنها ورم ليمفوما -نوع من سرطان الدم-، وهو ما قلب حياتها رأسًا على عقب، وقام الأطباء حينها تركيب خط PICC حتى تبدأ العلاج الكيميائي المكثف، وفي غضون أسبوعين فقدت شعرها بالكامل.

كانت «إيما» تعاني من سرطان الدم من المرحلة الثانية بحسب ما أخبرها الأطباء، فكانت تعاني الشابة الثلاثينية من محاولة التوفيق بين رعاية طفلها الذي يبلغ من العمر عامين ووظيفتها كمديرة لتسعير الشحن الجوي، كما عانت أيضًا من العلاج الكيميائي، إذ كانت تعاني من آلام شديدة في الفك، فضلاً عن احتمال عدم رؤية ابنها مرة أخرى، تحكي «إيما»: «كان شرح تساقط شعري لابني صعبًا للغاية لأنه كان صغيرًا جدًا، لكننا أخبرناه أن هذا هو السرطان، وعندما فقدت شعري قالي لي ابني أنت تشبهين أبي، لأن زوجي أصلع».

وبعد 8 أسابيع من العلاج الكيميائي، تحسنت حالة «إيما»، بعدما أكدت أشعة الرنين التي أجرتها أنّها تعافت رسميًا، كما أشارت التحاليل أنّ جميع النتائج الإيجابية، تقول الشابة الثلاثينية: «أخشى كل يوم أن يعود السرطان، حتى مع الفحوصات الدورية التي تتم كل ثلاثة أشهر، فإنني أشعر بالقلق دائمًا بين تلك الأشهر، وأعتقد أنني سأظل أشعر بالقلق طوال بقية حياتي، لقد غيّر السرطان حياتي إلى الأبد، ولن أعتبر الحياة أمرًا مسلمًا به، وسأعيش كل يوم على أكمل وجه لأنني لن أعرف أبدًا ما الذي ينتظرني في المستقبل، لا أريد أبدًا أن أضيع يومًا».

علامات الإصابة بالورم الليمفاوي

وبحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإنّ الورم الليمفاوي هو مصطلح لوصف السرطان الذي يبدأ في الجهاز الليمفاوي، وهو شبكة من الأوعية والغدد التي تمتد عبر الجسم، وهناك أنواع مختلفة من سرطان الغدد الليمفاوية، ولكن هناك نوعان رئيسيان هما: اللاهودجكين والهودجكين.

وتشمل أعراض سرطان الغدد الليمفاوية الشائعة ما يلي:

- تضخم الغدد الليمفاوية، مثل تلك الموجودة في الرقبة أو الإبط أو منطقة الفخذ.

- التعرق الليلي.

- التعب الشديد.

- حكة الجلد.

- فقدان الوزن الشديد غير المبرر.

- الحمى.

- النزيف المفرط، مثل نزيف الأنف، والدورة الشهرية الغزيرة وبقع الدم تحت الجلد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سرطان الغدد الليمفاوية سرطان الغدد السرطان أعراض السرطان الغدد الليمفاوية أعراض سرطان الغدد الليمفاوية الغدد اللیمفاویة

إقرأ أيضاً:

اللجنة الإعلامية للقوة المشتركة: الدعم السريع تعاني انهيارًا ميدانيًا وتستعين بـ”الهرجلة الإعلامية” للتغطية على هزائمها

اتهمت اللجنة الإعلامية للقوة المشتركة في السودان مليشيات الدعم السريع بشن حملات إعلامية مكثفة هدفها التغطية على سلسلة من الهزائم العسكرية التي مُنيت بها منذ أكثر من ستة أشهر، في ظل ما وصفته بـ”الانهيار الميداني المتواصل” وعدم قدرتها على تحقيق أي انتصار عسكري في معركة الكرامة.وفي مقال مطوّل نشره عضو اللجنة الإعلامية للقوة المشتركة، جمال عيساوي (جوليوس)، تحت عنوان “جرعة وعي – العدد (1)”، حذّر من خطورة الانجراف خلف التضليل الإعلامي الذي تمارسه المليشيات عبر قنوات فضائية وصفها بأنها “مدفوعة ومأجورة”، تم تخصيص ميزانيات ضخمة لها كان يمكن، بحسب تعبيره، أن تُستخدم في إعادة إعمار المدن المتضررة من الحرب.وأوضح عيساوي أن المليشيا، التي تُعرف محليًا باسم “الجنجويد”، لجأت إلى أسلوب إعلامي يستغل الأوتار الاجتماعية الحساسة داخل المجتمع السوداني، ويضرب في عمق التماسك الوطني، عبر زرع الفتن العرقية والجهوية والطعن في وحدة الصف، خصوصًا بين مكونات القوات المسلحة والقوات المشتركة.الفاشر.. معركة ميدانية وتضليل إعلاميركّز المقال بشكل خاص على ما جرى مؤخرًا في مدينة الفاشر، حيث اتهم الدعم السريع بتضخيم قضية “فك الحصار” إعلاميًا، مستهدفة بذلك إثارة الشكوك حول ولاء القوات المسلحة، والترويج لفكرة وجود مساومة مزعومة بين الفاشر والعاصمة الخرطوم وشرق السودان.

واعتبر عيساوي أن الهدف من هذه الرواية هو زعزعة الروح المعنوية لدى المدنيين، وزرع الفتنة داخل القوات المشتركة والتشويش على تنسيقها، إلى جانب استفزاز القوات للإعلان عن تحركاتها علنًا، لتقوم المليشيا برصدها واستهدافها لاحقًا عبر المسيرات.

ترويج اليأس.. والمتاجرة بالمدنيينالمقال رصد كذلك ما وصفه بـ”الأهداف السياسية القذرة” من حملة الدعم السريع الأخيرة، ومنها:• خلق حالة من فقدان الأمل لدى الشعب السوداني، خصوصًا في إقليم دارفور.• دفع المدنيين للنزوح إلى مناطق سيطرة المليشيا، لاستخدامهم لاحقًا كورقة سياسية وإنسانية أمام المجتمع الدولي.• تفعيل أذرعهم من المنظمات المدنية والناشطين المرتبطين بعائلة دقلو للترويج لصورة كاذبة عن “أزمة إنسانية” بهدف كسب التعاطف الدولي.وأشار الكاتب إلى أمثلة بعينها، مثل حالة “القوني”، كرمز لطريقة استغلال الناشطين ومنصاتهم في هذا التضليل.استهداف الكهرباء ومحاولات إشعال الشارعأشار عيساوي أيضًا إلى “الاستهداف المنظم لمحطات الكهرباء”، الذي قال إنه كان يهدف لإثارة غضب شعبي يؤدي إلى مظاهرات تُستغل لاحقًا لقصف التجمعات المدنية بالطائرات المسيّرة والمدفعية، ثم إلصاق التهمة بالقوات المسلحة السودانية.وأكد أن هذه الخطط فشلت بفضل وعي الشعب السوداني الذي وقف خلف جيشه، واصفًا وحدة الصف الوطني بأنها “الكابوس الذي يقضّ مضجع المليشيا”.208 هجومًا فاشلاً في الفاشرأوضح الكاتب أن المليشيا فشلت في تنفيذ 208 هجمات كبيرة على مدينة الفاشر، بالإضافة إلى مئات المناوشات الأخرى، مشيرًا إلى أن ما يسمى بـ”احتفالية نهاية الفاشر” لم يتم توثيقها كما أراد قادة المليشيا، بعد أن تم طرد إعلامييهم من الفنادق التي خصصوها لذلك.واتهم عبد الرحيم دقلو، قائد ثاني المليشيا، بمحاولة تغطية فشلهم عبر التهديد والوعيد، بعد ما وصفه بـ”هروب شقيقه بأعجوبة” من الميدان.دعوة إلى الوعي الإعلامي والتمسك بالوحدةفي ختام مقاله، وجّه جمال عيساوي رسالة مباشرة إلى الشعب السوداني، دعا فيها إلى تحري الصدق وعدم التسرع في نشر الأخبار التي تروجها المليشيا، قائلاً:“علينا أن نكون أكثر وعيًا وحرصًا على كل مادة إعلامية تصلنا، ونتحقق من مصدرها قبل مشاركتها، حتى لا نُستخدم دون قصد كأدوات لتوسيع دائرة الإعلام المضلل الذي يخدم المليشيا ومرتزقتها المأجورة.”وأضاف:“وحدتنا هي انتصارنا. ووعينا هو خط دفاعنا الأول والأخير.”واختتم بالإعلان عن أن هذا المقال هو الأول في سلسلة توعوية بعنوان “جرعة وعي”، تهدف لكشف الأساليب الإعلامية التي تستخدمها المليشيا وتشويه الحقائق الميدانية.الصفحة الإعلامية لحركة العدل والمساواة السودانية إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اللجنة الإعلامية للقوة المشتركة: الدعم السريع تعاني انهيارًا ميدانيًا وتستعين بـ”الهرجلة الإعلامية” للتغطية على هزائمها
  • طرح فيلم إيما ستون الجديد Bugonia مبكرا في السينما
  • لا تتجاهلها.. 5 أعراض تؤكد إصابتك بالغدة الدرقية
  • الجمعية العربية لتداخلات الغدد الصماء وتكنولوجيا السكر تنظم النسخة الثانية من مؤتمرها السنوي بالإسكندرية
  • السلطات بالخرطوم تشرع في إزالة ونظافة أكبر البؤر التي كانت تستخدمها المليشيا للمسروقات والظواهر السالبة
  • ديمبلي يعرب عن عدم قلقه من الإصابة التي تعرض لها أمام أرسنال
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • نشرة المرأة والمنوعات | ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن تناول القهوة لمدة شهر.. تحذير من استخدام المضادات الحيوية مع الأطفال
  • مشروب شهير يحميك من مرض السرطان الخطير بكل أنواعه
  • كانت معدّة للتهريب.. شاهدوا كميات البنزين الكبيرة التي تم ضبطها في عكار (صورة)