أشقاء الفنانين.. حكايات نجاح خارج أضواء الفن (صور)
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
موهبة فنية وجاذبية ساحرة فتحت لهم الباب إلى قلوب الجمهور على مصراعيه، حتى أصبحت أسماؤهم علامات مضيئة في سماء الفن بمختلف اتجاهاته، ووجوهم يشار إليها بالبنان على الساحة الفنية، وبالرغم من حالة النجاح الكبيرة التي حققها عدد من المبدعين في مختلف مجالاتهم الإبداعية إلا أن أشقاءهم لم يقفوا في ظل إنجازاتهم بل استطاعوا تحقيق شهرة ونجاح يضاهي نجاح أشقائهم ولكن في مجالات مختلفة.
في الوقت الذي أثبت فيه عمرو وأحمد سعد تواجدها على الساحة الفنية ما بين التمثيل والغناء وتقديم البرامج الحوارية، ولكن شقيقهما الأكبر سامح سعد كان له مسار نجاح مختلف حيث اختار التخصص في عالم الفيزياء الحيوية، وتابع دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية حتى بدأ التدريس في الجامعات ليطلبه الدكتور أحمد زويل في العودة إلى مصر من أجل الاستفادة بعلمه، فساهم في تأسيس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وتولى منصب المدير المؤسس لمركز دراسات الشيخوخة، بجانب رئاسة وحدة أبحاث بيولوجيا الأورام بمستشفى سرطان الأطفال، وفي عام 2020 حصل على جائزة الدولة للتفوق في العلوم.
شقق محيي إسماعيلحب الفن تسلل إلى الفنان محيي إسماعيل منذ سنوات عمره الأولى فقرر بعد التخرج من كلية الآداب قسم الفلسفة ,أن يلتحق بقسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية حيث يضيف طابعا أكاديميا على موهبته الفنية، وقدم مجموعة كبيرة من الأعمال المسرحية والسينمائية، ولم تقتصر موهبته على التمثيل فقط بل امتدت إلى مجال الأدب حيث أصدر رواية بعنوان «المخبول»، ولكن شقيقه بهيج تخصص بشكل أكبر في الكتابة الروائية والمسرحية فكان له العديد من المؤلفات والدوواوين في مجال الأدب.
تميز شقيقة أحمد حلميفي الفترة الماضية بدأ يظهر اسم الاستشارية النفسية وخبيرة التربية سالي حلمي على الساحة بعد تقديمها لمجموعة من الفيديوهات التوعوية التي انتشرت بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، حول التعامل مع الأطفال والمراهقين وغيرها من المشاكل حول العلاقات الأسرية، وليكتشف الجمهور أنها شقيقة الفنان أحمد حلمي، ولكنها اختارت مجال آخر للتميز وهي المجال الذي تعمل به منذ 33 عاما.
مشهد لا يتعدى الـ3 دقائق ولكنه ترسخ في أذهان محبي السينما المصرية، فتقف السندريلا سعاد حسني متنكرة في زي فتاة صغيرة وتذهب إلى العازف على البيانو وتعطيه نوتة موسيقية مخصصة ليعزفها قبل أن ينطلق صوتها «مانتش قد الحب يا قلبي ولا قد حكاياته.. ليه عايزني من دلوقتي احكيلك رواياته»، فخلدت تلك اللقطة الظهور السينمائي الوحيد للملحن عز الدين حسني الشقيق الأكبر للنجمة سعاد حسني.
شقيق سعاد حسني برفقتها في فيلم «صغيرة على الحب»ويعتبر الفنان عز الدين حسني من أشهر العازفين في ذلك الوقت حيث عمل كعازف كمان في فرق أهم المطربين من بينهم فرقة أم كلثوم، ومحمد عبدالوهاب، وفريد الأطرش، ومحمد عبدالمطلب، كما لحن العديد من الأغاني لأهم النجوم من بينهم شقيقته نجاة الصغيرة، هدى سلطان، سعاد محمد وغيرهم من النجوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منى الشاذلي أحمد حلمي سامح سعد
إقرأ أيضاً:
الفنان محمد صبحي: الدراما لا تهين العلماء والدين لا يقيد رسالة الفن
شهد جناحُ دار الإفتاء المصرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لليوم الرابع على التوالي، ندوةً مميزة ناقشت موضوعًا شائقًا بعنوان: "الفتوى والدراما"، حيث شهدت إقبالًا كثيفًا من روَّاد المعرض وتفاعلًا كبيرًا من الحضور.
تناولت الندوة العَلاقة بين الدين والفن، وأثر الدراما في تشكيل وعي المجتمع ونقل القيم الدينية بشكل صحيح، وذلك بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيسِ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.
وحاضر في الندوة كلٌّ من: الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، والفنان محمد صبحي، الفنان القدير الذي اشتُهر بأعماله التي تجمع بين الفن الهادف والمعالجة المجتمعية، وقد قدَّم الندوة محاورًا الإعلامي شريف فؤاد، وتأتي هذه الندوة في إطار جهود دار الإفتاء لتعزيز التفاعل بين الفتوى والثقافة والفنون بما يخدم المجتمع ويوجهه نحو المسار الصحيح.
ووجَّه الفنان محمد صبحي الشكرَ إلى المفتي، وأشاد بوجوده بجوار د. علي جمعة، مشيرًا إلى أن العصر الحالي يشهد تصدُّر كل الناس للفتوى والمعرفة دون اختصاص.
كما تحدَّث عن دَور الدراما كفنٍّ يقوم على الخيال لنقل الواقع، موضحًا أن الفن الصحيح يوجه رسالةً دون المساس بالأخلاق التي أتى بها الدين. وقد أثار تساؤلًا عن مدى إلزامية الفتوى، وهل يجب العمل بها إذا لم يقتنع الإنسان بها؟
كذلك أشار الفنان محمد صبحي إلى أن الدراما لها جوانب متعددة، فهي تسهم في بناء الإنسان وتجعل الجمهور يتأمل دون إصدار الأحكام. وأوضح أن الإعلام هو الوعاء الذي يحدد ما يُعرض للناس من محتوًى جيِّد أو سيِّئ. واستشهد بواقعة تمثيل النبي في فرنسا، مشيرًا إلى أهمية احترام الشخصيات الدينية. كما ذكر أنه تلقى انتقادات لعدم تعليم الأطفال الصلاة في مسلسل "ونيس"، مؤكدًا أنه ليس شيخًا ليتحدث في هذا المجال.
وأكد صبحي أنَّ المشكلة في الدراما ليست في الإسفاف اللفظي فقط، بل في الإسفاف الفكري، موضحًا أن مسلسل "ونيس" قدَّم نموذجًا للأخطاء البشرية وكيفية الاعتذار عنها. وأشار إلى أهمية توجيه الدراما لتأثير إيجابي دون الوقوع في قيود تَحُدُّ من الإبداع. وروى موقفًا حين دعاه محافظ الجيزة لافتتاح حارة تأثرت بالمسلسل، من حيث تجميلها وتحويلها إلى صورة جيدة، مما يعكس قوة تأثير الفن.
وأوضح صبحي أنَّ الدراما لا تهدُف إلى الترويج للمخدرات، بل إلى تقديم الشخصيات الواقعية بأسلوب يعكس خطرَ تلك السلوكيات، مستشهدًا بمشهد -في فيلم غربي- تحول فيه الضابط إلى مدمن قهرًا دون عرض تفاصيل لكيفية تناول هذه المخدرات، وحاول صديقه إعادته إلى الطريق الصحيح. وانتقد بعضَ الأعمال التي تهدم القيم المجتمعية، مؤكدًا أن مصر تحتاج إلى تنمية مستدامة تبدأ ببناء الطفل أخلاقيًّا وسلوكيًّا.
كما تحدَّث الفنان محمد صبحي عن ظاهرة ورش العمل الفنية، مقترحًا تسميتها "استوديوهات"، وانتقد بعض المسلسلات الرمضانية التي تقدِّم خيانات زوجية، مشيرًا إلى أن الريادة المصرية كانت قائمة على أدباء ومفكرين غاب تأثيرهم الآن، معربًا عن قلقه من تأثير السوشيال ميديا على عقول الأطفال وانتشار أفكار منحرفة تهدف إلى هدم الأسر والثقافة، محذرًا من مخططات تلغي الأديانَ وتنشر الماسونية.
وأكَّد أهميةَ إنشاء خريطة ثقافية وإعلامية تُعنَى ببناء الوعي الديني والثقافي. وأوضح أن ما نراه من سلوكيات سلبية وعنف في المدارس لم يكن مصادفة، بل نتاج تخطيط تدريجي. ودعا إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لصناعة منتجات نافعة بدلًا من الاستهلاك السلبي.
وأوصى الفنان محمد صبحي بعدم تقييد الفن، مؤكدًا أهمية الرجوع إلى أهل التخصص، ودعا إلى إنتاج برامج وأعمال درامية هادفة تُعرض في أوقات مناسبة للأسرة، مثل مسلسل الشيخ محمد متولي الشعراوي، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، مع الترويج لها بشكل جيد لضمان تأثيرها الإيجابي.