هل الخيار التوافقي أصبح خيانة..؟
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": العدوان الصهيوني المتمادي على لبنان، بهذه الوحشية التي تتعرض لها المناطق المدنية في بيروت والضاحية الجنوبية والعديد من المناطق الآمنة، تتطلب تحركاً لبنانياً أكثر دينامية، مما يحصل حتى اليوم، لأن تداعيات العدوان أكبر من قدرة الوتيرة الحالية للمعالجات الرسمية، علي أكثر من صعيد، لا سيما الصعيدين السياسي والإغاثي.
البيان الثلاثي الذي أعلنه الرئيسان نبيه بري ونحيب ميقاتي والزعيم وليد جنبلاط من عين التينة، يعتبر خطوة وطنية مهمة إلى الأمام، ولكن الوقوف عنده لا يكفي، دون متابعة الإتصالات الحثيثة مع كل الأطراف السياسية الأخرى، لترجمة مضمون البيان إلى خطوات عملية، على طريق إنقاذ البلد، وفي مقدمتها الإسراع في إنتخاب رئيس الجمهورية.
إقتناع الأطراف السياسية بالذهاب إلى خيار الرئيس التوافقي، يعني تجاوز العديد من العقبات التي كانت تعترض سابقاً، إنجاز الإستحقاق الرئاسي في السنتين الماضيتين.
ومثل هذا الخيار من المفترض أن يلغي لعبة الفيتوات التي سادت في المرحلة السابقة، بمعنى أن لا يحق لأي طرف أن يضع فيتو على أي إسم من المرشحين المحتملين للرئاسة، دون أن يعني ذلك تنازله عن معارضة «الرئيس التوافقي» الذي يحظى بتأييد الأكثرية النيابية ترشيحاً وإنتخاباً. وما نسمعه من بعض الأصوات عن إستمرار الفيتو على هذا المرشح، أو ذاك الإسم، لا علاقة له بأجواء البيان الثلاثي، بل هو يعني المراوحة في مواقف مرحلة الإنقسامات والمعاندة، التي أوصلت البلاد والعباد إلى ما نحن به من بلاء.
هل الحرص على لملمة وحدة الصف وتوحيد الجبهة الداخلية ضد العدوان الصهيوني المدمر، أصبح مشكوكآ بوطنية أصحابه، من قبل الذين مازالوا يقرأون في خطابات مرحلة الصراعات الداخلية. والإنقسامات الحزبية والطائفية؟
وهل الخيار التوافقي أصبح نوع من الخيانة !
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الفياض: المنصب أول ما اضحي به والحديث بالخفاء ضد الحشد خيانة
بغداد اليوم - بغداد
أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، اليوم الجمعة (21 شباط 2025)، ضرورة تشريع قانون تعديل قانون الحشد الشعبي، فيما أشار الى أن تمرير القانون الحشد سيستند لقانون الخدمة والتقاعد.
وقال الفياض في لقاء متلفز تابعته "بغداد اليوم"، إنه "لم ادخل في أي سجال يخص السن التقاعدي ولا اخشى من الحملات الإعلامية"، مضيفا: "نحن من يدافع عن حقوق الحشد الشعبي ورئاسة هيئة الحشد تمثل هويتها".
وتابع، أن "الحشد الشعبي في حالة انقياد للقائد العام والعمليات المشتركة، والحشد ضرورة قصوى في الدفاع عن العراق حاليا ومستقبلا لأن التحديات قائمة والاوضاع في المنطقة تتحرك بسرعة وتغلي"، مردفا بالقول، إن "الحشد الشعبي أحد اهم ركائز حماية الدولة والنظام السياسي"، على حد تعبيره.
الفياض قال أيضا، إن "ابسط مقاتل في الحشد الشعبي استشهد هو افضل مني ولا نخشى التهديد والجعجعة، ولم نتعرض لأية ضغوطات أو تهديدات وما اسمعه من اراء وكلام لا يعنيني".
وأكمل: "لست من النوع الذي يرى قيمته من خلال المنصب، والحشد مؤسسة تابعة للقائد العام والعمل بالخفاء ضده هو خيانة".
واختتم الفياض حديثه بالقول: الموقع هو أول ما اضحي به من اجل الحشد الشعبي".