لا تعديلات على الـ1701 وإسرائيل تطبّقه بالنار!
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
منذ أن أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتفاقه مع رئيس المجلس نبيه بري على تأكيد تعهّد لبنان الالتزام بوقف النار، كما جاء في المقترح الأميركي الفرنسي الصادر عن البيت الأبيض بنتيجة مناقشات جرت في نيويورك على هامش الجلسة الاستثنائية لمجلس الأمن الدولي، وبدء تطبيق القرار الدولي 1701، عبر إرسال الجيش إلى الجنوب، تمحورت الاستفسارات حول مدى القدرة على التطبيق.
وكتبت سابين عويس في" النهار": مصادر ديبلوماسية مطلعة أكدت أن لا قرار من حزب الله بتطبيق القرار الدولي، وفق مندرجاته التي تنص على سحب سلاحه وظهوره المسلح في الجنوب. وكشفت أن لا تعديلات مطروحة أو يجري النقاش فيها مع الحكومة، على نحو يرضي الجانب الإسرائيلي. وقالت إن المفارقة المؤسفة أن كل فريق من فريقي الحرب يقرأ القرار الدولي ويفسره على طريقته، وبما يتماشى مع مصلحته. ما يؤكد تعذر الوصول إلى توافق على التطبيق. فالقرار يطالب إسرائيل بوقف خروقاتها واعتداءاتها البرية والبحرية والجوية، كما يطالب الحزب بوقف التسلح وسحب السلاح، ووقف الاعتداءات على الحدود أو على القوات الدولية. لا يلتزم الفريقان هذه البنود، فيما الحكومة عاجزة عن إرسال 15 ألف جندي للانتشار. فهي بالكاد تمكنت من تطويع 1500 عنصر في ظل الإمكانيات المتواضعة جداً لتمويل هؤلاء، وغياب الدعم المالي الدولي رغم الحرص المتكرر للأسرة الدولية على ضرورة تسليح الجيش ليقوم بمهماته.
وبحسب المصادر، فإن التطبيق الفعلي للقرار الدولي، نصاً وروحاً، يقتضي بداية وقف العمليات العدائية للانتقال إلى إقرار وقف نار نهائي، يصار بعده إلى بدء التنفيذ العملي لجهة ألا يبقى أي سلاح جنوبي الليطاني، وأن تكف إسرائيل عن اعتداءاتها.
أكثر ما يلفت المصادر أن ما وصل إليه لبنان اليوم، لم يكن مفاجئاً لا للسلطة السياسية ولا للحزب، بل كان متوقعاً، بعدما تبلغه لبنان على لسان أكثر من موفد ومسؤول دولي.
وتكشف المعلومات في هذا الإطار أن الفرنسيين لم يألوا جهداً في كل زيارة أو اتصال أو تشاور لنقل التهديدات الإسرائيلية، وتحذير الحزب ولبنان من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لن يرتدع، ولن تكون هناك إمكانية للجمه، حتى أميركياً، وأنه سينتقل الى شن حربه على لبنان بعد أن يفرغ من غزة. لكن كل تلك التحذيرات لم تلق صدى لدى الحزب، الملتزم بالأجندة الإيرانية بتوحيد الساحات ورفض وقف حرب الإسناد إلا مع وقف النار في غزة.
وتضيف المعلومات أن الورقة الفرنسية المنسقة مع الاميركيين، كانت تقضي في مرحلتها الأولى بسحب قوة الرضوان التابعة للحزب إلى عمق 8 كلم عن الحدود. وقد أبلغ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين ذلك إلى السلطات اللبنانية لإبلاغ الحزب الذي رفض الطلب وظل مصمماً على الاستمرار بشرطي وحدة الساحات ووقف النار في غزة. وفي المعلومات أن لبنان تبلغ أن الضربات الإسرائيلية ستكون مركزة وهادفة، وإذا بها تخرج عن قواعد الاشتباك والسقوف لتطال المدنيين والأحياء والبلدات السكنية، ما يشير إلى أنه لا سقوف ولا خطوط حمراً لدى الإسرائيليين، وهذا يعني استطراداً أن لا قرار دولياً سيُنفذ ولا وقف للنار سيطبق، أقله حتى تنتهي الانتخابات الرئاسية الأميركية. لذلك سيكون الوقت الضائع في الأسابيع القليلة الفاصلة عن الخامس من تشرين الثاني المقبل أكثر الأوقات خطورة وأشدها ضرراً على لبنان!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
واشنطن: تقدم إضافي نحو وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات تدعو إلى خريطة طريق لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أميركيون: أولويتنا التضخم في أول 100 يوم لترامبأكد الموفد الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين، أمس، إنجاز تقدم إضافي في مساعيه لإيقاف إطلاق النار وإنهاء الحرب على لبنان.
وقال في تصريح للصحفيين بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لليوم الثاني على التوالي، إن الاجتماع تم بناء على ما حصل الثلاثاء، وقد أنجزنا تقدماً إضافياً، مشيراً إلى أنه «سوف ينتقل إلى إسرائيل لمحاولة الوصول إلى خاتمة إذا تمكنا من ذلك».
وأضاف «لن أعلن عن مسار التفاوض علناً»، مجدداً التأكيد على وجود تقدم.
وكان الموفد الأميركي قد عقد أمس الأول، لقاءات مع بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، وقد صرح للصحفيين بأنه عاد للبنان؛ لأننا «أمام فرصة حقيقية للوصول إلى نهاية هذا النزاع».
وتأتي زيارة هوكشتاين السريعة للبنان في إطار سعيه للتوصل إلى إيقاف إطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، حيث يشهد لبنان منذ الـ 23 من سبتمبر الماضي غارات جوية عنيفة يشنها الطيران الإسرائيلي على مختلف المناطق.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس، إن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة أتاحت فرصة للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، ودعا الجانبين إلى قبول الاتفاق المطروح على الطاولة.
وأضاف في تصريحات صحفية: «هناك فرصة متاحة لوقف دائم لإطلاق النار في لبنان تسمح بعودة النازحين، وتضمن السيادة اللبنانية وأمن إسرائيل».
أمنياً، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، رصد إطلاق 25 صاروخاً من لبنان تجاه الجليل الأعلى والغربي شمالاً، سقط بعضها في المنطقة.
وقال الجيش في بيان: «متابعة للإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة الجليل الغربي والأعلى، تم رصد نحو 25 صاروخاً أطلقت من لبنان، تم اعتراض بعضها وسقط الباقي في المنطقة».
وسجلت مدينة عكا سقوط عدد من الصواريخ، أحدها قرب مبنى سكني دون وقوع إصابات، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
كما قتل جندي لبناني، وأصيب آخران في هجوم شنه الجيش الإسرائيلي، أمس، على مناطق في الجنوب.
وكتب الجيش اللبناني على منصة «إكس»، أن «العدو الإسرائيلي استهدف آلية للجيش على طريق برج الملوك - القليعة في الجنوب، ما أدّى إلى مقتل أحد العسكريين متأثراً بجراحه».