تستعد فرنسا للدعوة إلى مؤتمر دولي هدفه توفير المساعدات للنازحين والمؤسسات اللبنانية ومنها الجيش، ودعم الشعب اللبناني والسيادة اللبنانية. ويجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالات مع الإدارة الأميركية والدول العربية الصديقة لهذه الغاية.
وجدّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المطالبة “بتطبيق القرار 1701 كاملاً لوقف الحرب، وبإلزام “إسرائيل” بوقف عدوانها على لبنان وخروقاتها المتكررة”، مشدداً في المقابل على “أن عدم تنفيد النداء الدولي الذي وافقت عليه عشر دول لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً، يضع صدقية هذه الدول على المحك”.


وفي حديث الى قناة “سكاي نيوز عربية” قال ميقاتي: في كل الاتصالات الدولية التي حصلت، كان هناك تضامن كامل مع لبنان وتشديد على تطبيق القرار 1701 وحتى قبل أسبوع صدر نداء دولي وافقت عليه عشر دول دعا الى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً. والمؤسف أن هذا النداء بقي من دون تطبيق مما يضع صدقية هذه الدول على المحك، لا سيما أن نتنياهو لا يقيم أي اعتبار للمجتمع الدولي، مع العلم أن القرار صدر نتيجة محادثات موسعة وبموافقة نتنياهو قبل ان ينقلب على موقفه.
وقال: رهاننا كان ولا يزال على الحل الديبلوماسي الذي يوفّر المزيد من القتل والتدمير.
أضاف: نحن ننادي بتطبيق القرار 1701، ولا حل سواه، ويجب ان يكون تطبيقه كاملاً بدءاً بوقف العدوان الإسرائيلي والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية. وفي المقابل نحن مستعدون لتعزيز وجود الجيش في الجنوب لكي يكون تطبيق القرار كاملاً.
وقال: الحل في تطبيق القرار الدولي الرقم 1701، الذي يؤدي الى التعاون الكامل بين الجيش وقوات اليونيفيل لكي تكون المنطقة آمنة. الرئيس نبيه بري يجري الاتصالات اللازمة ايضاً، ويمكننا القول إنه اذا تم الالتزام بوقف اطلاق النار من الجانب الإسرائيلي، فسيتوقف أيضاً من الجانب اللبناني.
وقال: الجيش مستعدّ لتعزيز وضعه من ناحية العديد فوراً، ولكن ليس عنده العتاد اللازم، لذلك نحن بحاجة الى بعض الوقت لتعزيزه بالعتاد. وفي الانتظار فنحن نشدد على وجوب تطبيق القرار 1701 كاملاً.
وردا على سؤال عما اذا على تواصل مع حزب الله قال: ليس عندي تواصل مباشر، والرئيس نبيه بري هو الذي يجري الاتصالات المناسبة. ومن هذا المنطلق كان تشديدنا، الرئيس بري وانا، ومن ثم في البيان المشترك مع وليد جنبلاط، على الالتزام بتطبيق القرار 1701.
وقال: إن المساعدات الضرورية لإغاثة النازحين بوشر توزيعها وفق تصور واضح يضمن حسن وصولها الى أهلنا.
وتلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير الخارجية التركية هاكان فيدان تم خلاله البحث في الوضع الراهن في لبنان، لا سيما على الصعيد الإنساني وإغاثة النازحين من المناطق التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي.
واستقبل رئيس الحكومة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الذي أكد أن “الزيارة هي للتعبير عن التضامن مع لبنان في هذه الظروف العصيبة، ودعم الجهود الإنسانية لمساندة النازحين اللبنانيين”.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن المعلومات عن ضربات إسرائيلية أصابت “منشآت صحية وطواقم استشفائية” في لبنان “تثير قلقاً بالغاً”. وكتب لامي على منصة “اكس”: “على جميع الأطراف التزام القانون الإنساني الدولي”، وذلك بعدما اعلنت أربعة مستشفيات على الأقل في لبنان وقف عملها، في موازاة تحذير الأمم المتحدة من ازدياد الهجمات على فرق الرعاية الصحية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تطبیق القرار 1701

إقرأ أيضاً:

تظاهرات في مدن يمنية دعما لفلسطين واحتفالا بالصفقة

يمن مونيتور/ رصد خاص

شهدت مدن يمنية من بينها مأرب وتعز وصنعاء، وقفات ومسيرات احتفالًا مع فلسطين بتوقيع صفقة لتبادل الأسرى تمهد لإنهاء الحرب والعدوان ومجازر الإبادة الصهيونية على غزة.

وفي مدينة مأرب، باركت وقفة تضامنية، انتصار أحرار فلسطين الذين أظهروا صموداً أسطورياً في وجه الاحتلال الغاشم، ومضوا بثبات نحو تحقيق تطلعاتهم رغم كل ما نالهم.

وقال بيان صادر عن الوقفة إنه في هذه اللحظة التاريخية التي تجتمع فيها إرادة الشعوب الحرة مع تضحيات الشعب الفلسطيني العظيم، نقف اليوم في هذه الوقفة التضامنية لنبعث تهانينا الحارة ومباركتنا انتصار أحرار فلسطين، الذين أظهروا صموداً أسطورياً في وجه الاحتلال الغاشم، ومضوا بثبات نحو تحقيق تطلعاتهم رغم كل ما نالهم.

وقال إن الإعلان يوم أمس الأول في العاصمة القطرية الدوحة عن إبرام صفقة تبادل مشرفة ووقف إطلاق النار يمثل إنجازاً تاريخيا للشعب الفلسطيني، وانتصاراً لقضيته العادلة التي لا تعرف التراجع، فهذه الخطوة ليست مجرد نجاح مرحلي على طريق التحرير فحسب، بل هي تأكيد على أن إرادة الفلسطينيين قادرة على فرض واقع جديد، رغم كل التحديات والمعوقات، فلقد أسقطت هذه الصفقة ما يعرف بـ خطة الجنرالات، وخطة التهجير القسري إلى سيناء، واحتلال نتساريم وفيلادلفيا.

واعتبر البيان “هذا التطور انتصارا على جميع الأصعدة وشتى المجالات يضاف إلى سجلات النضال الفلسطيني، ويعكس مدى تأثير تضحيات أبنائه في كسر القيود وفرض الحقوق المشروعة”.

وأكد البيان، “النجاح إنما هو إحدى ثمرات وحدة الفصائل الفلسطينية في غزة ، والعمل المستمر لإعلاء صوت القضية العادلة أمام العالم أجمع (..)”.

كما دعا شعوب العالم إلى مواصلة دعمهم السياسي والإعلامي والإنساني للشعب الفلسطيني، لتقرير مصيره وتحرره من نير الاحتلال الصهيوني.

وقال إن “هذه الوقفات في مدينة مأرب، ما هي إلا تعبيراً عن إيماننا العميق بعدالة القضية الفلسطينية، وحقه في إقامة دولته المستقلة، وإيقاف جرائم القتل والتدمير والهلوكوست التي طالت أبناء غزة وشعبنا الفلسطيني، فالقضية الفلسطينية لم تكن يوما مجرد قضية شعب فحسب، بل هي قضية دين وهوية عربية وإسلامية وضمير إنساني”.

إلى ذلك، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وعدة محافظات، ونحو 900 مظاهرة باركت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، واعتبرته “انتصارا للمقاومة الفلسطينية” ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 469 يوما.

ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح بلاده والوسيطين مصر وواشنطن بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه يبدأ الأحد المقبل.

وأوضح الوزير القطري أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد من الأسرى من الفلسطينيين.

وبدعم أمريكي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • ميقاتي: سنبقى في خدمة مجتمعنا ولبنان
  • فرنسا أول المبادرين: مؤتمر دولي جديد لدعم لبنان
  • ماكرون سيتصل بنتنياهو بشأن التقيد بمهلة الانسحاب من جنوب لبنان
  • باريس تدفع لانطلاقة العهد من دون تعطيل.. مؤتمر دولي حول لبنان واستئناف التنقيب
  • لماذا يوافق لبنان على مؤتمر باريس؟
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لتعزيز الاستقرار بجنوب لبنان وتنفيذ القرار 1701
  • ماكرون: فرنسا تنظم مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار لبنان
  • بالتفاصيل.. فرنسا تعلن تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار لبنان
  • ماكرون: فرنسا ستحشد الدعم الدولي للجيش ولن نتراجع عن دعم لبنان
  • تظاهرات في مدن يمنية دعما لفلسطين واحتفالا بالصفقة