اكتشاف عرش قديم غامض لملكة عمرها 1300 عام من حضارة مفقودة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
بيرو – اكتشف علماء الآثار عرشا غامضا ولوحات جدارية في بيرو، ويشير الاكتشاف إلى حكم أنثوي قوي كان يسيطر على البلاد قبل 1300 عام.
وعثر العلماء على غرفة عرش قديمة مزينة برسومات نساء قويات متشابكات مع مخلوقات بحرية وتمثيلات لهلال القمر جالس على العرش يستقبل الضيوف.
وترتبط المرأة المصورة في جداريات العرش برموز الهلال والبحر ومخلوقاته وفنون الغزل والنسيج.
وتعرض الجدران والأعمدة المحيطة بالعرش “أربعة مشاهد مختلفة لامرأة قوية”، ما يشير إلى دورها كزعيمة وراعية للفنون. وفي أحد المشاهد، تم تصوير المرأة وهي تستقبل الزوار في موكب، بينما في مشهد آخر تظهر جالسة على عرش.
وعثر علماء الآثار على هذا الاكتشافات في موقع بانياماركا بالقرب من ساحل المحيط الهادئ.
ويقع الموقع على بعد أكثر من 250 ميلا شمال العاصمة البيروفية ليما.
وتم هذا الاكتشاف من خلال مشروع بحثي للمناظر الطبيعية الأثرية في بانياماركا (Paisajes Arqueológicos de Pañamarca)، والذي تأسس في عام 2018.
وقالت جيسيكا أورتيز، مديرة الأبحاث للمشروع في موقع بنماركا الأثري على الساحل الشمالي الغربي لبيرو، إن اللوحات الجدارية القديمة “قد تشير إلى أن امرأة كانت تستخدم المساحة، وربما كانت حاكمة”.
ووجد الفريق أدلة على وجود شعر بشري وتآكل على الحجر، ما يشير إلى أن العرش كان يستخدمه شخص ما.
ويعتقد علماء الآثار أن غرفة العرش تعود إلى القرن السابع، عندما احتلت ثقافة الموتشي الوديان الساحلية في شمال غرب بيرو.
وقال عالم الآثار خوسيه أوتشاتوما إن الغرفة تظهر مشاهد تنتمي إلى “أيديولوجية الموتشي”.
وفي مكان قريب، اكتشف الباحثون غرفة أخرى بها جداريات تُظهر محاربين وأسلحة مجسمة ووحشا يطارد رجلا.
وكشفت ليزا تريفر، أستاذة تاريخ الفن في جامعة كولومبيا: “ما تزال بانياماركا تفاجئنا، ليس فقط للإبداع المستمر لرساميها ولكن أيضا لأن أعمالهم تقلب توقعاتنا للأدوار الجنسانية في عالم الموتشي القديم”.
وتشتهر منطقة موتشي بمقابرها النخبوية وهندستها المعمارية الرائعة وتمثيلاتها الفنية التفصيلية والتحف المعقدة والصور الدينية الغنية.
وكانت موطنا لإمبراطورية الإنكا منذ أكثر من 500 عام والتي سيطرت على مساحات شاسعة من مرتفعات أمريكا الجنوبية حتى وصول الغزاة الإسبان في القرن السادس عشر.
المصدر: ذي صن
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الأقاليم في العراق.. جدل قديم بوجوه جديدة
17 مارس، 2025
بغداد/المسلة: عادت فكرة الأقاليم إلى الواجهة في العراق وسط اضطراب في المواقف السياسية، حيث انقلبت المواقف رأساً على عقب، فمن كان ضد الأقاليم أصبح الآن أحد المدافعين عنها، والعكس صحيح أيضاً.
ولمح رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي إلى أهمية الأقاليم، مشيراً إلى أن الثروة النفطية تتركز في المحافظات الجنوبية، في إشارة إلى عدم استفادة تلك المناطق من عائداتها بالشكل المطلوب. المالكي، الذي كان من أشد المعارضين للفيدرالية في السابق، يبدو اليوم أكثر تقبلاً لها في ظل التطورات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العراق.
وأصبح النقاش حول الأقاليم محكوماً بمعادلة جديدة، حيث يرى البعض أن إثارة هذا الملف تأتي ضمن سياقات انتخابية لكسب التأييد الشعبي في المحافظات الجنوبية، فيما يحذر آخرون من أن الأمر قد يكون استباقاً لخطر وجودي تواجهه المكونات السياسية الشيعية، خاصة في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والتغيرات الداخلية في توزيع النفوذ داخل العراق.
وأبرز ما أثار الجدل هو موقف القوى الشيعية المسلحة، حيث صرح النائب حسين مؤنس، العضو في كتائب حزب الله، بأن الوضع الحالي يفرض على الشيعة أحد خيارين: إما القبول بالفيدرالية والاستقلال عن المركز مع تسع محافظات، أو التمسك بالحاكمية (رئاسة الحكومة). هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة بين رافض للفكرة باعتبارها خطوة نحو تقسيم العراق، وبين من يرى أنها الحل الأمثل لحماية حقوق الجنوب.
وتعود الدعوات إلى تأسيس إقليم شيعي إلى إحساس المحافظات الجنوبية بالتهميش، حيث تنتج هذه المناطق أغلب ثروة العراق النفطية، لكنها لا تحصل على حصة موازية من الموازنة. هذا التفاوت دفع إلى إعادة إحياء نقاشات قديمة حول جدوى استمرار النظام المركزي في ظل عدم تحقق العدالة التنموية بين الأقاليم.
وجدل الأقاليم في العراق ليس جديداً، فقد سبق أن طالبت شخصيات وأحزاب سياسية سنية بإقامة إقليم خاص بها، لكنها اتُهمت حينها بالخيانة والسعي إلى تقسيم البلاد. اليوم، نجد أن من كانوا يرفضون هذه الطروحات هم أنفسهم من يرفعون راية الفيدرالية، وهو ما دفع مراقبين إلى اعتبار أن الخطاب السياسي بشأن الأقاليم يخضع لمصالح مرحلية وليس لمواقف مبدئية.
والسؤال الذي يطرحه الشارع العراقي الآن: هل تمثل هذه التحركات مقدمة فعلية لتغيير شكل الدولة العراقية، أم أنها مجرد مناورة سياسية تسبق الانتخابات المقبلة؟ في كلتا الحالتين، يبقى ملف الأقاليم أحد أكثر القضايا حساسية في المشهد السياسي العراقي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts