رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى إنهاء المعاناة الإنسانية في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
نيويورك – صرح رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيلمون يانغ في الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى”، بأن الشرق الأوسط يشهد الموت والدمار والنزوح منذ فترة طويلة.
وقال: “فيما نحيي الذكرى السنوية الأولى للهجمات الوحشية التي شنتها حركة الفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، تشهد منطقة الشرق الأوسط الموت والدمار والنزوح منذ فترة طويلة”.
وأضاف: “اسمحوا لي أن أؤكد مرة أخرى أن المعاناة الإنسانية يجب أن تنتهي، ويجب أن تنتهي الآن. نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن والعودة إلى الحوار بهدف إيجاد حلول دبلوماسية للصراعات في المنطقة”.
وتابع يانغ: “لن يتحقق السلام المستدام عسكريا. فقط حل الدولتين القائم على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، يمكن أن يضمن السلام والأمن الدائمين لكل من شعبي إسرائيل وفلسطين، بل وبقية المنطقة”.
ودعا رئيس الجمعية العامة “جميع الأطراف إسرائيل والفصائل الفلسطينية واللبنانية إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي”، كما دعا “بشكل عاجل إلى حماية المدنيين والوصول دون عوائق إلى المساعدات الإنسانية”.
ويصادف اليوم الاثنين، الذكرى الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة الفصائل الفلسطينية وأطلقت خلاله آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها المستوطنات الإسرائيلية، ما تسبب بحسب إعلام عبري بمقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر نحو 240 آخرين، والقضاء على فرقة “غزة” في الجيش الإسرائيلي.
هذه الحرب التي واجهت خلالها إسرائيل اتهامات بارتكاب “جرائم حرب”، خلفت حتى الأحد 6 أكتوبر الجاري 41870 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 16 ألفا و891 طفلا، و97166 جريحا، وفق وزارة الصحة بقطاع غزة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يدعو المجتمع الدولي لرفض العدوان وعسكرة البحر الاحمر
تضمنت الرسالة الإشارة إلى أن الجمهورية اليمنية، الدولة العضو في الأمم المتحدة منذ 30 سبتمبر 1947، تعرضت لعدوان عسكري أمريكي استهدف مدنيين وأعيان مدنية في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة والحديدة والبيضاء وذمار ومأرب وحجة والجوف، ما أسفر عن ارتقاء 132 شهيداً وإصابة 101 آخرين بحسب إحصائيات أولية جلّهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأكد وزير الخارجية أن العدوان الأمريكي، مخالف للقانون الدولي وانتهاك صارخ لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنها الفقرة رقم (4) من المادة رقم (2 )منه، التي تنص على امتناع أعضاء الهيئة جميعاً في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد الأمم المتحدة، وفقًا لمبدأ التسوية السلمية للمنازعات.
وقال "إن دولة العدوان أمريكا العضو الدائم في مجلس الأمن، كان يفترض أنها الحامي للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة غير أنها تعمل على انتهاكهما بشكل صارخ، وتمارس البلطجة السياسية والتغطية على جرائم وانتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي يمارسها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال 76 عامًا".
ولفت إلى أن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن جاء كمحاولة بائسة لحماية الكيان الصهيوني والسماح له بارتكاب مزيد من جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، كما أنه محاولة فاشلة لثني الجمهورية اليمنية قيادةَ وشعباً عن موقفها الرافض للعدوان الإسرائيلي على غزة والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأكدت رسالة وزير الخارجية، أن صنعاء تحملت مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية في تقديم الدعم اللازم وفقاً لإمكانياتها، بما في ذلك، فرض حصار بحري على العدو الإسرائيلي ومنع واستهداف السفن المملوكة له أو المتجهة نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد فشل مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياتها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين والحفاظ على حياة المدنيين بسبب الوضع الحالي لنظام وعضوية مجلس الأمن الذي يُهدد بانهيار منظومة الأمم المتحدة برمتها".
وجدد الوزير عامر التأكيد على أن حكومة صنعاء ملتزمة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وكذا سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندوب، وخير دليل على ذلك أنها كانت ملتزمة بذلك طوال العشر السنوات الماضية رغم تعرضها لعدوان عسكري وحصار شامل، نجم عنه أسوأ كارثة إنسانية من صنع البشر عرفها العالم الحديث.
وأضاف "لكن ومع تنصل العدو الإسرائيلي من اتفاق الهدنة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس ووقف تدفق ودخول المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر، أعلنت حكومة صنعاء استئناف فرض الحصار البحري على السفن الإسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي فقط حتى يلتزم الكيان الصهيوني، ببنود الاتفاق والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، في ظل استمرار العجز الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، عن وقف الجرائم الإسرائيلية".
كما أكد وزير الخارجية والمغتربين أن حكومة صنعاء تحمل أمريكا مسؤولية سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، كون تواجدها العسكري غير قانوني ويعد أحد أشكال الاحتلال والعسكرة التي تتوّجب على جميع الدول المطلة محاربته.
واختتم الوزير عامر، رسالته بالتأكيد "على حق صنعاء في الدفاع عن النفس عملاً بالمادة رقم (51) من ميثاق الأمم المتحدة التي تُشير إلى أنه ليس في الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة".