عاجل.. تقارير إسرائيلية تتحدث عن خطط السنوار في الذكرى الأولى لـ 7 أكتوبر.. هل يظهر مدبر عملية طوفان الأقصى اليوم؟
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
يمر اليوم الذكرى الأولى لأحداث 7 أكتوبر، والتي وأصبح خلالها اسم الأسير المحرر يحيى السنوار هو الأشهر عالميًا، وعلى الرغم من مرور عام كامل على أحداث عملية طوفان الأقصى إلا أننا نكتشف كل فترة معلومات جديدة عن هذا الرجل الذي حير الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية وتسبب في إعلان إسرائيل الحداد وتنكيس الأعلام، فكيف فعل ذلك؟
وبعد مرور نحو عام كامل على تنفيذ عملية طوفان الأقصى والتي كان يحيى السنوار هو العقل المدبر لها، أعلنت دولة الاحتلال اليوم الاثنين 7 أكتوبر هو يوم حداد وتم تنكيس الأعلام في جنوب الأراضي المحتلة.
وكشفت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، إن القائد العام للفصائل الفلسطينية يحيى السنوار أصبح مختفيًا عن الأنظار، ويراقب الوضع الذي يتصاعد بشكل كبير في المنطقة، وسط فتح جبهات قتال جديدة مع إسرائيل، ما بين اشتعال الأزمة في شمال الأراضي المحتلة والهجوم الإيراني.
وزعم التقرير إن السنوار يسعي إلى إيقاع إسرائيل في فخ غزة، حتى تدفعها ضغوط المجتمع الدولي إلى الانسحاب من القطاع.
وأكد أن وكالات التجسس الأمريكية وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تبذل جهودًا كبيرة لتحديد مكان قائد الفصائل الفلسطينية، وعلى الرغم من تخصيص وحدة في جهاز الشاباك لمراقبة اتصالات السنوار، واستخدام الولايات المتحدة لأجهزة ردار قادرة على اختراق باطن الأرض لمسافات بعيدة إلا أن جميعها باء بالفشل الذريع.
وبحسب بيان الفصائل الفلسطينية عقب تنفيذ عملية طوفان الأقصى، فأن تلك العملية جاءت ردًا على استباحه الاحتلال وتكرار اقتحامات المسجد الأقصى ونفخ الأبواق وممارسة الطقوس التلمودية، واستطاعوا وقتها احتجاز نحو 250 محتجز إسرائيلي تم اخفائهم في قطاع غزة. ولم تستطع دولة الاحتلال بكافة أجهزتها الاستخباراتية الوصول إلى المحتجزين إلا عبر صفقة عقدت في نوفمبر الماضي، تعطلت بعدها المفاوضات تماما بسبب التعنت الإسرائيلي الواضح ومحاولة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تعطيل المفاوضات حفاظًا على مكانته السياسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عملیة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي
مما لا شك فيه أن معركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها في السابع من أُكتوبر من عام 2023م قد حقّقت مكتسباتٍ عديدةً على المستوى الفلسطيني والمستوى العربي وكذلك على المستوى الدولي.
فعلى المستوى الفلسطيني أعادت هذه المعركة للمقاومة المسلحة دورَها في الساحة وزخمها الشعبي.
وعلى المستوى العربي تمت عرقلة سير عجلة التطبيع التي كانت قد بدأت منذ التطبيع المصري مع الكيان الصهيوني وتوسعت في فترة ترمب السابقة واستمرت في عهد بايدن، وكانت كثيرٌ من الدول العربية تنتظر أن تلتحق السعوديّة بركب المطبِّعين فيلتحقون بها وكانت على وشك القيام بذلك.
وكذلك كشفت معركة “طوفان الأقصى” حجمَ التغلغل الصهيوني بين النخب السياسية والثقافية العربية والتي كانت تعمل على جَرِّ الأُمَّــة إلى جانب المطبِّعين، فقد كانت تصول وتجول في معظم القنوات العربية الرسمية وفي مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للتطبيع وتقديم العدوّ الصهيوني كحَمَلٍ وديع يحب العرب وعلى العرب أن يتجاوبوا معه، وخلال الحرب انكشف كذبُ وتدليس تلك النخب بعد أن رأى العالم الجرائم الصهيونية في حق سكان غزة، وتم إعادة القضية الفلسطينية إلى أذهان الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأما على المستوى الدولي نجحت معركة “طوفان الأقصى” في التأثير على الرأي العام العالمي من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الكثير من المؤثرين العالميين مع القضية الفلسطينية، ومن خلال مواكبة وسائل الإعلام للأحداث في غزة ونقلها لما يجري بشكل مباشر؛ ونتيجةً لتلك التأثيرات خرجت المظاهراتُ في معظم المدن الأُورُوبية والأمريكية؛ دعماً للفلسطينيين في غزة، وتحَرّك طلاب الجامعات الأمريكية والأُورُوبية في مظاهرات واعتصامات وقوفاً مع سكان غزة، واعتبر البعض تلك التحَرُّكات التي استمرت حتى توقفت الحرب بداية لتغيير الرأي العام العالمي نحو القضية الفلسطينية.
ولكن يجب أن نعيَ أن العدوّ الصهيوني -بدعم من أمريكا وأُورُوبا- يعمل منذ عشرات السنيين على تثبيت كيانه في الأراضي العربية الفلسطينية، ولن يسمح للفلسطينيين بالاستفادة من المكاسب التي حقّقتها معركة “طوفان الأقصى”، وسيعمل بكل إمْكَانياته وقدراته الفائقة على إعادة السردية الصهيونية إلى الأذهان؛ ولذلك على الشعوب العربية والإسلامية أن تقفَ إلى جوار المقاومة الفلسطينية للمحافظة على تلك المكاسب وتطويرها بكافة الطرق المتاحة، ولا تنتظر أيَّ تحَرّك من النظام العربي الرسمي الذي يقفُ إلى جانب العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة رغم الإهانات التي يتلقاها.