وزير الدفاع الإسرائيلي يعلق على إمكانية استهداف "نووي إيران"
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن الرد المرتقب على هجمات إيران الصاروخية "سيكون مستقلا"، فاتحا المجال أمام إمكانية ضرب أهداف نووية لطهران.
وقال غالانت لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، إن إسرائيل تنسق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة بينما تستعد للرد على إيران، لكنها "ستتخذ قراراتها المستقلة" حول كيفية الرد.
ويراقب الشرق الأوسط عن كثب السيناريوهات المحتملة للضربة الإسرائيلية المرتقبة على إيران، ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته الأخيرة على إسرائيل قبل أيام.
ورغم أن الولايات المتحدة أكدت معارضتها لتوجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية، فإن غالانت قال إن إسرائيل "لم تستبعد أيا من خياراتها".
وأضاف غالانت الذي يلتقي نظيره الأميركي لويد أوستن، الأربعاء، للحديث عن التهديدات من إيران ووكلائها: "كل شيء مطروح على الطاولة".
وأضاف: "تتمتع إسرائيل بالقدرة على ضرب أهداف قريبة وبعيدة. لقد أثبتنا ذلك. سنرد على الهجوم الإيراني بشكل مناسب. لن نقف مكتوفي الأيدي ولا ينبغي للمجتمع الدولي أن يقف مكتوفي الأيدي".
وأصبح غالانت أحد المتحاورين الرئيسيين لإسرائيل مع الولايات المتحدة، حيث تحدث بشكل متكرر مع أوستن وكبار المسؤولين في البيت الأبيض.
كما التقى وزير الدفاع الإسرائيلي، الأحد، رئيس القيادة المركزية الأميركية مايكل إريك كوريلا، لمناقشة الرد الإسرائيلي المخطط له ضد إيران.
وتحدث غالانت أيضا عما اعتبره "نجاح الحملة الإسرائيلية ضد حزب الله اللبناني حتى الآن"، قائلا إن إسرائيل "فككت جزءا كبيرا من قدراته"، كما أشار إلى أن حزب الله "يواجه الآن نقصا في القيادة والسيطرة"، لا سيما بعد مقتل كبار قادته وعلى رأسهم زعيمه حسن نصر الله.
وقال إن العملية البرية الإسرائيلية جنوبي لبنان تظل محدودة باستهداف مواقع حزب الله الأقرب إلى الحدود، حتى مع توسع الهجوم في الأيام الأخيرة.
وتابع غالانت: "الضربات التي وجهتها إسرائيل لحزب الله أحدثت صدعا يفتح الباب الآن للتغيير ليس فقط في لبنان، بل في الشرق الأوسط بأكمله".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية الولايات المتحدة حزب الله يوآف غالانت إسرائيل إيران إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية الولايات المتحدة حزب الله أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تبلغ إسرائيل بالانسحاب التدريجي من سوريا خلال شهرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، نظراءهم الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة تعتزم بدء انسحاب تدريجي لقواتها من سوريا خلال شهرين، وفقًا لمعلومات حصلت عليها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
وعلى الرغم من المحاولات الإسرائيلية السابقة لمنع هذا القرار، فقد أوضحت واشنطن أن تلك الجهود لم تُفلح.
ومع ذلك تحاول القيادات الإسرائيلية الضغط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في القرار -على حد قول الصحيفة.
ولا يُعد هذا الانسحاب المرتقب مفاجئًا؛ فلطالما وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من المنطقة، تماشيًا مع عقيدته الانعزالية التي يتبناها، بتأثير جزئي من نائبه جي. دي. فانس.
وقد كرر ترامب مرارًا القول: "هذه ليست حربنا"، فيما كان البنتاجون يستعد لهذه الخطوة منذ فترة. والآن، تدخل واشنطن في المرحلة التنفيذية، مع مشاركة منتظمة للمستجدات مع المسؤولين العسكريين الإسرائيليين.
وفي إطار المباحثات بين الجانبين، أعرب ممثلو المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن قلقهم العميق إزاء التداعيات المحتملة للانسحاب. ووفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع، فإن الانسحاب قد يكون جزئيًا فقط، هو ما تحاول إسرائيل منعه أيضًا خشية أن يشجّع تركيا، التي تسعى علنًا إلى توسيع نفوذها في المنطقة منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وتنتشر القوات الأميركية حاليًا في مواقع استراتيجية عدة بشرق وشمال سوريا، وتؤدي دورًا استقراريًا بالغ الأهمية. وتخشى إسرائيل من أن يؤدي رحيلها إلى إطلاق يد أنقرة لتعزيز مواقعها العسكرية في سوريا.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم استغلال التحولات الإقليمية لترسيخ مكانة بلاده كقوة إقليمية كبرى، مع جعل سوريا محورًا لهذا الطموح. وزعمت الصحيفة أن نبرة أردوغان العدائية زادت تجاه إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، مما ضاعف من قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وقد حذّرت إسرائيل كلًا من أنقرة وواشنطن من أن أي وجود دائم للقوات التركية في قواعد مثل تدمر وتي-4 سيمثّل تجاوزًا للخطوط الحمراء، ويقيد حرية عمل الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشمالية.
وخلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي في أذربيجان، ناقش مسؤولون إسرائيليون وأتراك هذه المسألة، حيث شددت إسرائيل على تحميلها الحكومة السورية الجديدة مسؤولية أي نشاط عسكري يتم على أراضيها، محذرة من أن الانتهاكات قد تؤدي إلى رد عسكري.
وأبدى الجانبان رغبة في التهدئة، وبدأت محادثات لتأسيس آلية تنسيق مشابهة لنموذج فكّ الاشتباك الذي طُبّق سابقًا بين إسرائيل وروسيا في سوريا.
ورغم ذلك، فإن انسحاب القوات الأميركية الوشيك، مصحوبًا بلهجة ترامب الودية تجاه أردوغان خلال لقائه الأخير مع نتنياهو، قد زاد من حدة التوتر داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. ولم يُطمئن عرض ترامب التوسط بين إسرائيل وتركيا المسؤولين في تل أبيب، خاصة في ظل مؤشرات متزايدة على تراجع الالتزام الأميركي بالمنطقة. وقد صرّح مصدر أمني إسرائيلي بأن الغارات الجوية الأخيرة على قاعدة تي-4 تأتي في إطار "سباق مع الزمن" قبل أن "تحزم أميركا حقائبها وترحل".