ثورة ديسمبر مرحلة تجاوزها تاريخ البلد، وماتت وشبعت موت
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
ثورة ديسمبر ليست أنبل وأطهر حدث في تاريخ البلد، كما أنها ليست سبب ما نحن فيه وليست أُس المشاكل.
الثورات أحداث طبيعية في تاريخ المجتمعات تحدث عند توفر شروط معينة، و هي في جوهرها شيء نبيل، و مفروض تتختا في حجمها الطبيعي و لا يُبالغ فيها مدحاً أو قدحاً.
القحاتة – سُراق ديسمبر – كالعادة بيتعاملوا مع الثورة كعِدّة شغل، من أيام انتقاليتهم و مهرجيهم، كل ما يتزنقوا بطلعوا العِدة: ديسمبر و الشهداء.
في رأيي ثورة ديسمبر مرحلة تجاوزها تاريخ البلد، وماتت وشبعت موت .. و محاولة استدعاءها في ظرف الحرب الحالي؛ إما نوستالجيا أو هيستيريا قحاتية في إطار تطليع عدة الشغل و هي فرفرة شخص انسحق في مزبلة التاريخ يبحث عن قُبلة حياة.
فاتكم القطار. فاتكم القطار .
Nezar Fadlalla
منقول ،،
بالله الان في عاقل تاني بتحدث عن ثورة ترجع خالد سلك ومريم الصادق وعمر الدقير ودسيس مان وخالد عجوبه والكدكة بتاع الشاشات داك ومناع الخير للسلطة ..
احسن تلبس كدمولك وتنضم للاشاوس ديل في النققة وتدافع عن مشروع الاتفاق الإطاري اكرم ليك علي الاقل تموت وانت بتدافع عن شي تؤمن بيه . …!!
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قطار لا يحابي غافلٌ أو متكاسل
كل البشر بمختلف مستوياتهم المالية والفكرية والمنصبية يخشون فوات القطار، رجال الأعمال يخشون ضياع فرص استثمارية ربما لا تتكرر، وأصحاب المناصب والوظائف بجميع مستوياتها يخشون ضياع فرص الترقيات والحوافز، وبسطاء يخشون غدر القطار بهم قبل تحقيق حلم تملّكهم منزل ” العمر” كما يطلق عليه.
الطالب الذي مازال في بداية مشواره التعليمي أيضاً يخاف أن يفوته القطار وتضيع عليه الوظيفة المأمولة، حتى الكسالى والذين هم في سبات عميق يخشون عدم تحقيق خيالات الأحلام.
إنه وجل تتوجس منه القلوب، ويقرأُ في العيون ولا تخلو منه الأحاديث.. تتحقق بعض أمنياتنا ونظنُّ أنها أتت بعد فوات الأوان، أو لم تكن كما نرغب، وربما نجاحات تحققت ولم نشعر بها، وأخرى لاحت لنا بالأفق ولم يكتبها الله فغابت خلف الأفق البعيد!.
مَنْ منا لا يخشى فوات القطار؟! حتى وإن تحققت معظم أمانينا، طالما نحن فوق الأرض فمطالبنا لا تنتهي، ولا نزال نركض، ولا نأمن القطار الذي لا يحابي مع الغفلة.. ربما تتكرر بعض الفرص، وهذه في صالح من أرادو تصحيح مسارهم ونهجهم، أما المتقاعسون فسيبقون دون تغيير، وما اكثرهم وأنا أولهم!.
للحياة مواسم: فلا تأمن علوّها الفارِه المرتفع، ولا تسحقك الهزيمة في قاعها الكئيب، وفي النهاية أملنا المنشود: أن يلقي الله بين أيدينا رجل قد أوتيَ حكمة وعلماً، وصاحب قلب نقيّاً خالياً من الطمع والحسد، خشية مكره بنا يوماً ما، على أمل أن يُرشدنا إلى ما يُثقل (مخابينا) من الكنوز.