العراق – أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، امس الأحد، إننا نقف على أعتاب “منزلق خطير” قد يجر المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة، ويهز الاقتصاد العالمي.

جاء ذلك في بيان له اطلعت عليه الأناضول، وجه خلاله رسالة خص بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ودول الاتحاد الأوروبي، عشية مرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.

وذكر السوداني، أنه “مع مرور عام على اندلاع أحداث 7 أكتوبر 2023، واستمرار العدوان الصهيوني على غزّة، وامتداده إلى لبنان الشقيق، وتهديد المنطقة بأسرها، يذكّر العراق بموقفه المبكر، الذي حذّر فيه من مغبّة سعي الكيان الغاصب إلى توسعة الحرب والصراع، ونتائج تركه يتمادى في ارتكاب الجرائم، وسط عجز المجتمع الدوليّ عن القيام بدوره”.

وأضاف “اليوم، في ظل التداعيات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، نوجه رسالتنا إلى كلّ الأصدقاء، وبالخصوص الرئيس الأمريكي جو بايدن، ودول الاتحاد الأوروبي، بأننا نقف على أعتاب منزلق خطير قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة، ويهزّ الاقتصاد العالمي، ويعرّض التنمية إلى انتكاسة كبرى، لاسيما أن منطقتنا تمثل الرئة التي يتنفس منها العالم بالطاقة”.

وثمن السوداني: “الموقف المهم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا فيه لوقف توريد السلاح للكيان الغاصب، والعمل على إنهاء الحرب، لأنه موقف ينبع من تقدير حقيقي لخطورة الأوضاع في المنطقة”.

وتابع “لقد عملت حكومتنا بجهد كبير لتجنيب العراق آثار هذا التصعيد، ونجحنا في ذلك بمعيتكم وبالتعاون مع جميع الأصدقاء في العالم”.

ولفت السوداني، إلى أن “المرحلة الراهنة تتطلب مضاعفة جهودنا، وأن يكون على رأس أولوياتنا إيقاف استهداف المدنيين، وإنقاذ المنطقة من شرور حرب لا تُبقي ولا تذر، ولن يكون فيها رابح سوى منطق القتل والتخريب والدمار”.

وأكد على أن “العراق سيواصل جهوده ومساعيه مع الدول الصديقة والشقيقة، والعمل المشترك من أجل التهدئة، وعدم اتساع الصراع الذي يؤثر على أمن المنطقة والعالم”.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

كما وسّعت إسرائيل عدوانها في المنطقة ليمتد إلى لبنان الذي بدأت فيه مطلع الشهر الجاري توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تصاعدت فيها أيضا بشكل غير مسبوق اعتداءات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين بموازاة الحرب على غزة، حيث قتلت تل أبيب 742 شخصا، وأصابت 6 آلاف و200 آخرين، واعتقلت قرابة 11 ألفا و100 شخص، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

وزراء عرب يناقشون خطة إعادة إعمار غزة مع المبعوث الأمريكي

كشفت وزارة الخارجية المصرية؛ أن وزراء خارجية مصر وقطر والسعودية والأردن ووزير الدولة بالخارجية الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتمعوا الأربعاء في الدوحة مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التنسيق العربي حول خطة إعادة إعمار غزة، التي تم إقرارها في القمة العربية الأخيرة المنعقدة في القاهرة في 4 آذار/ مارس 2025.

وشهد الاجتماع أيضاً حضور المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي شارك في مناقشة سبل دعم الجهود العربية في إعادة إعمار القطاع.


وفي البيان الصادر عن الاجتماع، أكد المشاركون على ضرورة مواصلة التنسيق مع المبعوث الأمريكي بشأن خطة إعادة إعمار غزة، باعتبارها الركيزة الأساسية للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع، الذي دمرته الحرب المستمرة.

كما تم التأكيد على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يعتبر أولوية للوزراء العرب في ضوء التوترات المستمرة في المنطقة.



وأكد الوزراء العرب على ضرورة تفعيل مسار السلام في المنطقة، وخاصةً من خلال إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين، وهو الحل الذي يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

كما شددوا على أهمية التنسيق المستمر مع الأطراف الإقليمية والدولية لضمان تعزيز التهدئة والعمل المشترك من أجل الاستقرار الدائم في المنطقة.


وتطرق الاجتماع إلى جولة دولية سيقوم بها الوفد العربي، بهدف جمع الدعم السياسي والمالي لخطة إعادة إعمار غزة.

وصرح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بأن هذه الجولة ستتضمن تحركات دبلوماسية مكثفة مع الدول الكبرى لجذب مزيد من الدعم المالي والسياسي للمبادرة العربية.

من جانب آخر، تسعى مصر إلى تأمين تعهدات مالية قوية من الاتحاد الأوروبي، مع تحديد مساهمتها في المؤتمر الدولي الذي سيُعقد لاحقاً لهذا الغرض، وتبقى مصر في وضع قوي فيما يتعلق بدور الوساطة في المنطقة، حيث تعمل مع قطر والولايات المتحدة على التنسيق لإجراء مفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تسوية ملفات الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • السوداني يعلن عن مقتل “داعشي خطير”
  • كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم
  • المرحلة الأخيرة.. هل نحن على أعتاب نهاية الحرب في السودان؟
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون بالاجتماع الذي عُقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة
  • رئيس وزراء بريطانيا: بوتين غير جاد بشأن السلام في أوكرانيا
  • السوداني يعلن قتل الإرهابي عبد الله مكي الذي يشغل منصب والي العراق وسوريا
  • العراق على أعتاب انتخابات “فاترة” بسبب العزوف الشعبي
  • مقرر أممي: إسرائيل تستمر بجرائم الإبادة في قطاع غزة
  • وزراء عرب يناقشون خطة إعادة إعمار غزة مع المبعوث الأمريكي
  • وزير الدفاع الإيراني: توسع نفوذ النيتو نحو الشرق تهديد خطير لأمن المنطقة