ما هي أعراض التهاب الكبد الفيروسي؟
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
يمانيون – منوعات
التهاب الكبد الوبائي من الأمراض الفيروسية المنشأ، والتي تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية تختلف بنوع الفيروس المسبب لها، وفي التالي شرح لأهم أعراض هذا المرض، طرق انتقاله، والمطاعيم الخاصة به.
الكبد الوبائي
مرض الكبد الوبائي (بالإنجليزية: Hepatitis) هو التهاب فيروسي يصيب عضو الكبد ويحدث ضرر فيه يظهر على شكل أعراض يعاني منها مرضاه، هذه الأعراض قد تتفاقم وتتطور حتى تصبح على درجة عالية من الخطورة، ذلك ينطبق على الثلاثة أنواع الرئيسية لهذا المرض والتي سيتم التحدث عنها لاحقًا خلال المقال، ولكن ما هي أهم أعراض التهاب الكبد الفيروسي؟ وما هي طرق علاجه.
أهم أعراض التهاب الكبد الفيروسي
تختلف أعراض الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من نوع إلى آخر، وفي درجة حدتها كون التهاب الكبد الوبائي بمختلف أنواعه ينقسم إلى قسمين رئيسيين؛ الحاد والمزمن، لكن أكثر الأعراض شيوعًا وظهورًا في جميع الأنواع هي:
تعب عام وقشعريرة. ألم في البطن. فقدان للشهية. ألم في المفاصل والعظام والعضلات. حمى وصداع في الرأس. بول داكن اللون. اصفرار العينين والجلد. غثيان واستفراغ وإسهال. فقدان للوزن. تغييرات مزاجية وقلق.
وقت بدء أعراض التهاب الكبد الوبائي
تظهر أعراض التهاب الكبد الوبائي على المصاب خلال فترة زمنية تتراوح ما بين 2 إلى 7 أسابيع من تاريخ التقاطه للعدوى، وذلك فيما يخص التهاب الكبد الوبائي أ ، وقد تطول المدة لتصل إلى 12 أسبوعاً في حالة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ج أما في النوع ب منه؛ فتصل مدة بدء ظهور الأعراض إلى 6 أشهر.
أنواع التهاب الكبد الوبائي
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من التهاب الكبد الوبائي الفيروسي، وهي:
التهاب الكبد الوبائي أ. التهاب الكبد الوبائي ب. التهاب الكبد الوبائي ج.
كما أن هناك نوعين آخرين أقل شيوعًا مِن الأنواع الثلاثة السابقة؛ وهما التهاب الكبد الوبائي د، والتهاب الكبد الوبائي هـ.
الفرق بين التهاب الكبد الوبائي الحاد والمزمن
التهاب الكبد الوبائي يكون إما حادياً أو مزمناً، وذلك في حالة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ج، والتهاب ب، والحاد يعني مدة بدء ظهور أعراض أقصر لا تتجاوز الستة أشهر، أما في حالة التهاب الكبد الوبائي المزمن فتتجاوز 6 شهور وأكثر من الأعراض التي تشتمل في التهاب الكبد الوبائي ج على:
حكة جلدية شديدة مع اصفرار. أرق وارتباك ومشاكل في الذاكرة. انتفاخ في البطن مع عسر هضم وألم. بول داكن اللون. تورم في الساق والأقدام.
أما في حالة التهاب الكبد الفيروسي ب المزمن، يعاني المريض من أعراض طويلة الأمد، مع إمكانية نقله العدوى لأشخاص آخرين من حوله، وقد يصاب المصاب في حالات متقدمة منه بسرطان الكبد.
الاختلافات الرئيسية بين أنواع التهاب الكبد الوبائي
كما ذكر مسبقًا؛ هناك ثلاثة أنواع رئيسية من التهاب الكبد الوبائي أ، التهاب ب، والتهاب ج، ويكمن الاختلاف الجوهري بين هذه الثلاثة أنواع في مسبباتها، حيث يتسبب في كل منها نوع مختلف من الفيروسات، والتي تسبب التهاب وضرر في الكبد ووظيفته.
تختلف الأنواع الثلاثة في طرق انتقالها وانتشارها، فالتهاب الكبد الوبائي أ؛ يمتاز بفترة عدوى قصيرة، لتظهر الأعراض بشكل مباشر بعدها، ولا يكون مزمناً أبدًا، أما التهاب الكبد الوبائي ب، والتهاب ج؛ فيأخذون وقت أطول في ظهور الأعراض، ويمكن أن يتطور ليكون المرض مزمناً، أي يبقى مع المريض إلى الأبد، مع استمراره في تناول الأدوية والعلاجات الخاصة بهما.
أما عن آخر الاختلافات وأهمها؛ هو وجود لقاح خاص بالتهاب الكبد الوبائي أ، والتهاب ب، وعدم توافره لالتهاب الكبد الوبائي ج.
إمكانية تطور التهاب الكبد الوبائي ج من حاد إلى مزمن
يتساءل البعض عن إمكانية تطور مرض التهاب الكبد الفيروسي ب، والتهاب ج، من حاد إلى مزمن، وهل هو شر لا بد منه أم لا، والجواب هنا هو لا، ليس بالضرورة، إذ أنه وفي حالة أخذ المصاب للعلاج المناسب، ومتابعة حالته الصحية على الدوام، لن يتطور المرض معه ليصيح مزمناً، أي طويل الأمد، وحتى أنه وفي بعض الحالات، تم الإعلان عن خلو المصاب من التهاب الكبد الوبائي ج بالكامل دون الحاجة لأي علاج.
طرق الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي
هناك عدة أسباب لالتهاب الكبد الوبائي تكمن وراء الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي، وتتمثل أهم هذه الأسباب في الآتي:
التقاط العدوى من شخص مصاب، ويكون ذلك عبر الاتصال المباشر به من مثل الاتصال الجنسي، أو عن طريق تناول طعام أو شراب ملوث بفيروس التهاب الكبد الوبائي. تناول أدوية معينة لفترات طويلة تؤدي إلى فشل وظائف الكبد والتهابه. تناول الكحوليات والسموم بإفراط. مشاكل مناعة ذاتية.
تشخيص مرض التهاب الكبد الفيروسي
يمكن للطبيب المختص تشخيص المصاب بمرض التهاب الكبد الوبائي عبر مناقشة الأعراض الظاهرة عليه معه، وبعد أخذ عينة دم لإجراء الفحوصات اللازمة، وتحليل وظائف الكبد يمكنه تحديد فيما لو كانت الإصابة حديثة أم قديمة، وبناءً على ذلك، تبدأ رحلة أخذ العلاج اللازم لمقاومة هذا المرض والتخلص منه، والتي تبدأ من توجيه المريض للراحة، والاهتمام بتغذيته، وفي الحالات الشديدة ينصح بإدخاله للمشفى على الفور.
مطاعيم مرض التهاب الكبد الوبائي
يعتبر علاج التهاب الكبد الوبائي مهماً إلا أن المطاعيم تُعتبر أهم من العلاج، حيث تتوفر المطاعم عالميًا لأغلب الأمراض الوبائية والسريعة الانتشار، والتي غالباً ما تعطى هذه المطاعيم للأطفال منها مرض التهاب الكبد الوبائي، في الآتي شرح عن مطاعيم الأنواع الثلاثة الرئيسية من المرض:
مطعوم التهاب الكبد الوبائي أ
يتوفر مطعوم لمرض التهاب الكبد الوبائي أ للأطفال من عمر سنة إلى سنتين، والأطفال الذين لم يتلقوا اللقاح وهم رضع حتى عمر 18 سنة، كما يمكن للمرأة الحامل أخذ اللقاح في حالة كان هناك خطورة من التقاطها للعدوى، أو أي شخص بالغ يطلب ذلك، أما عن كيفية أخذ هذا اللقاح فيكون لنوعيه؛ الأول جرعة واحدة تؤخذ على دفعتين تفصل بين كل واحدة مدة 6 شهور، والثاني مركب يتم أخذه للحماية من التهاب الكبد الوبائي أ والتهاب ب معَا، ويتم إعطاؤه لمن هم فوق 18 عاماً فقط على شكل ثلاث جرعات تفصل بين كل واحدة مدة 6 شهور.
مطعوم التهاب الكبد الوبائي ب
يتوفر مطعوم التهاب الكبد الوبائي ب لمن هم تحت سن 18 عاماً من العمر، أي أنه متوفر للرضع والأطفال والمراهقين، ويسمح بأخذه في حالات خاصة من مثل:
الزواج من شخص مريض بالتهاب الكبد الوبائي ب. متعاطو المخدرات عن طريق الحقن. عمال الرعاية الصحية والسلامة العامة. مرضى الغسيل الكلوي. المسافرون إلى بلاد ينتشر فيها هذا المرض. مرضى التهاب وتليف الكبد. مرضى السكري من البالغين. مطعوم التهاب الكبد الوبائي ج
مطعوم التهاب الكبد الوبائي ج غير متوفر، والطريقة الوحيدة لتجنب الإصابة به والتقاط عدواه هي عدم ملامسة نواقل المرض من مثل دم أو لعاب المصاب، أو استخدام الإبر في حالة مدمني المخدرات، وما إلى ذلك من طرق انتقال للعدوى، وينصح بالفحص السريع في حالة الشك بالإصابة به، لأن العلاج المبكر يعالج ويقي المريض من أعراض المرض المتقدمة.
مرض التهاب الكبد الوبائي مرض يمكن تلافيه وتجنب التعرض لعدواه بالحرص الدائم من مسببات العدوى، واتباع تعليمات الوقاية والسلامة العامة عند وجود أحد مصاب أو مشتبه بإصابته، كما يمكن طلب أخذ مطعوم الكبد الوبائي الفيروسي للحماية منه بشكل كامل.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مرض التهاب الکبد الوبائی من التهاب الکبد الوبائی التهاب الکبد الوبائی ب التهاب الکبد الوبائی ج التهاب الکبد الوبائی أ التهاب الکبد الفیروسی أعراض التهاب الکبد هذا المرض التهاب ب فی حالة
إقرأ أيضاً:
فيروس الهربس البسيط: عدو خفي قد يتحول إلى خطر قاتل
نوفمبر 7, 2024آخر تحديث: نوفمبر 7, 2024
المستقلة/- يعد فيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV-1) أحد الفيروسات الشائعة التي تصيب ملايين البشر حول العالم، حيث يقدر أن 70% من السكان يحملون هذا الفيروس طيلة حياتهم، غالباً دون أن يواجهوا أي أعراض ظاهرة. ورغم شيوع هذا الفيروس، إلا أن بعض الحالات النادرة تظهر مدى خطورته، حيث يمكن أن ينتقل من كونه عدوى بسيطة على الشفاه إلى تهديد خطير لصحة الإنسان.
من القروح الباردة إلى الأضرار العصبيةتتسبب العدوى بفيروس الهربس البسيط من النوع الأول غالباً في ظهور “قروح باردة” حول الشفاه، والتي تبدو كجروح متقشرة تؤدي إلى ألم وانزعاج. وفي بعض الحالات، يمكن للفيروس أن يتغلغل عبر الأعصاب وينتقل إلى الدماغ مسبباً التهاب الدماغ الهربسي، وهي حالة نادرة وخطيرة تؤدي إلى تورم الدماغ وتتطلب علاجاً طبياً عاجلاً. تبدأ أعراض هذه الحالة عادةً بآلام تشبه أعراض الإنفلونزا، ثم تتفاقم بسرعة لتشمل الارتباك، والهلوسة، والنوبات، وقد تصل إلى الغيبوبة. وفي غياب العلاج، يمكن أن يكون التهاب الدماغ الهربسي قاتلاً أو يترك آثاراً عصبية دائمة مثل فقدان الذاكرة وصعوبة النطق.
الهربس في العين: طريق نحو العمىيعد الهربس أحد أسباب العمى الرئيسية على مستوى العالم، حيث يمكن للفيروس أن يصيب العين مسبباً تقرحات على سطح القرنية. تؤدي هذه التقرحات إلى ألم شديد وحساسية للضوء وتشويش في الرؤية، وقد ينتهي الأمر بفقدان البصر إذا لم يُعالج في الوقت المناسب. ويشمل العلاج عادة مضادات الفيروسات وقطرات العين الخاصة، ويشدد الأطباء على أهمية التعرف المبكر على الأعراض لتجنب تلف دائم في القرنية.
قبلة الموت: خطورة الهربس على الأطفاليعتبر الأطفال الأكثر عرضة لخطر فيروس الهربس، خاصة إذا لم يتطور لديهم جهاز مناعي قوي بعد. ويمكن للفيروس أن ينتقل إلى الطفل من خلال ملامسة شخص مصاب بقرحة برد، حيث ينتقل الفيروس بسرعة عبر جسد الطفل. تُعرف هذه الحالة بـ”قبلة الموت”، وهي تمثل تهديداً حقيقياً، حيث قد ينتشر الفيروس إلى الدماغ أو أعضاء حيوية أخرى، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة تشمل التهيج، والنوبات، وصعوبات التنفس، والنزيف، وتغير لون الجلد إلى الأزرق. لذلك، يُنصح بتوخي الحذر عند التعامل مع الأطفال الرضع وتجنب تقبيلهم في حال ظهور أي أعراض للهربس.
التعامل مع الفيروس والوقاية من المضاعفاتفيما يتعلق بالوقاية من الهربس، فإن تجنب التلامس مع الأشخاص المصابين بالقروح الباردة يعد من أهم الوسائل للحد من انتشار الفيروس. كما يُوصى باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات تحت إشراف طبي في حال ظهور الأعراض لمنع تطور العدوى إلى مراحل أخطر. وفي حالات التهاب الدماغ أو العين، يُعد العلاج المبكر أمراً ضرورياً لتجنب المضاعفات الخطيرة.
ختاماً، ورغم أن فيروس الهربس البسيط غالباً ما يُعتبر غير ضار، إلا أن حالات نادرة تظهر مدى خطورته إذا لم يُعالج بسرعة. ومع تزايد الوعي حول مخاطره، يبقى من الضروري اتباع إرشادات الوقاية والتعامل بحذر مع هذا الفيروس الخفي الذي قد يتحول من مشكلة بسيطة إلى خطر كبير على الصحة العامة.