لبنان ٢٤:
2025-03-06@13:29:47 GMT

تائج حوار الحزب والتيار خلال يومين

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

تائج حوار الحزب والتيار خلال يومين

كشف عضو تكتل "لبنان القوي" أسعد درغام، ان الاتصالات بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" لم تنقطع، وبعد حصول حادثة الكحالة، فإن التواصل كان ضرورياً وملحاً من أجل احتواء الحادث، لان ما من طرف يريد جرّ البلد إلى فتنة وإلى أيام سبق وأن تخطّاها، مع العلم أن ما من جهة في لبنان تريد إعادة عقارب الزمن الى الوراء.


ورداً على سؤال حول الحوار بين الحزب والتيار حول الاستحقاق الرئاسي، أوضح النائب درغام أن "الحوار مع الحزب ماشي، ولولا حادثة الكحالة كنا أخذنا رداً على تصوّر التيار المقدّم إلى الحزب خصوصاً حول اللامركزية الإدارية والمالية، وحول بناء الدولة، ولكن حادثة الكحالة، قد أخّرت الردّ من قبل الحزب، ولكن الحوار يسير بوتيرة سريعة ويجب أن يكون الرد خلال اليومين المقبلين".
وعن احتمال إنجاز اتفاق بين الطرفين قبل أيلول، تحدث النائب درغام، عن إجماع لدى التيار والحزب، حول ما إذا كان من إمكان للاتفاق، أن يتمّ التوصل إليه في وقت قريب وضرورة إشراك أكبر عدد ممكن من الكتل النيابية في التفاهم الذي سيتمّ التوصل إليه، بحيث لا يقتصر فقط على التيار والحزب، لأنهما لا يستطيعان بمفردهما إنجاز أي تقدم، وخصوصاً أنه في السابق حصل اتفاق وكان هناك رئيس جمهورية يتمتع بكامل المواصفات ولكننا لم نتمكن من تحقيق ما كان يطمح إليه فريقا التفاهم، وبالتالي فإن ما يحصل اليوم هو الاتفاق على برنامج، لينفذه الرئيس العتيد.
وعن التواصل مع الأطراف الأخرى، لفت النائب درغام إلى أن "الحزب يتواصل مح حليفه حركة أمل حول هذا الموضوع، لكي يشمل الاتفاق أكبر عدد ممكن من القوى، حتى إذا حصل اتفاق يتواصل كل طرف مع حلفائه أو القوى التي يتعاون معها للإنضمام إلى الاتفاق، مع العلم أنه في ظل وضع لبنان الهشّ وغياب المؤسسات، ولولا مؤسسة الجيش التي ما زالت صامدة وتتعاطى بجدية وحزم عند اللزوم، كنا دخلنا نفقاً يعيدنا إلى أيام الـ1975.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

التيار العالق في المنطقة الرمادية.. هل يحسم خياراته؟

في المشهد السياسي اللبناني المُتشابك، يبرز "تيار"واحد، يواجه تحدياتٍ وجوديةً بعد انهيار تحالفاته السابقة وعجزه عن نسج تحالفات جديدة مع قوى المعارضة. "التيار الوطني الحر"، الذي كان يُعتبر لسنواتٍ جزءاً من شبكة تحالفاتٍ واسعة، يجد نفسه اليوم في عزلةٍ سياسيةٍ مُقلقة، خصوصاً بعد انفصاله عن "حزب الله"، ما يطرح تساؤلاتٍ حول مستقبله وقدرته على الحفاظ على تأثيره في ظلّ نظامٍ طائفيٍ يعتمد على التوازنات الهشة. 

بدايةً، كان تحالف "التيار" مع "حزب الله" يعكس محاولةً لتعزيز القوة التفاوضية لكلا الطرفين في مواجهة كتلٍ سياسيةٍ أكبر. لكن الخلافات الداخلية، التي تفاقمت بسبب اختلاف الرؤى حول قضايا حساسة مثل الموقف من الملف الاقتصادي والإصلاحات المطلوبة، أو التعامل مع الصراعات الإقليمية، أدت إلى انهيار هذا التحالف. لم يقتصر الأمر على خلافاتٍ تكتيكية، بل تحوّل إلى صراعٍ حول الهوية السياسية للتيار نفسه، حيث اتُهم بتبنّي سياساتٍ انتهازيةٍ تُقدّم المصالح الضيقة على المبادئ المُعلنة وهذا ما عرضه لموجة هجمات اعلامية من كل الاطراف.  

بعد هذا الانفصال، حاول "التيار الوطني الحر" تعويض خسارته بالتقارب مع قوى معارضةٍ أخرى، لكنّ تلك المحاولات باءت بالفشل. تعود أسباب هذا الفشل إلى عوامل متعددة، أولها انعدام الثقة بين التيار وخصومه السابقين، خاصةً بعد تورطه في تحالفاتٍ مع أطرافٍ اعتبرها المعارضون جزءاً من النظام القائم. كما أن خطاب التيار، الذي يجمع بين شعبوية طائفية ومواقف غامضة من قضايا الإصلاح، جعله عاجزاً عن تقديم نفسه كبديلٍ مقنعٍ للقوى التقليدية. في الوقت ذاته، تنظر إليه قوى التغيير بشكٍّ كبيرٍ بسبب تاريخه السياسي المرتبط بتحالفاتٍ مع احزاب السلطة، ما يجعله في عين هذه الاطراف امتداداً للواقع الذي تُحاربه.  

من ناحيةٍ أخرى، يعاني "التيار" من أزمةٍ داخليةٍ تُعمّق عزلته. فغياب رؤيةٍ واضحةٍ للتغيير، واعتماده على زعيم فردي يفتقر إلى الحاضنة الحزبية الواسعة، قلّص قدرته على جذب شرائح جديدة أو استقطاب أحزابٍ صغيرةٍ قد تُشكّل حلفاءً محتملين. كما أن التحديات الاقتصادية الخانقة في لبنان، والتي حوّلت الأولويات الشعبية نحو قضايا المعيشة اليومية، جعلت الخطاب السياسي التقليدي الذي يعتمده التيار أقلَّ جاذبيةً بالنسبة للناخبين الذين يطالبون بحلولٍ عمليةٍ عوضاً عن الشعارات.  

في الخلفية، تُفاقم العزلةُ السياسيةُ للتيار مخاطرَ تهميشه في المعادلات المستقبلية. ففي نظامٍ يعتمد على المحاصصة، يُهدّد انخفاضُ قدرة التيار على تشكيل تحالفاتٍ بفقدانه حصته في المؤسسات، بل ربما اندماجه في كتلٍ أكبر للحفاظ على وجودٍ رمزي. لكن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو تحوُّله إلى تيارٍ هامشيٍ يعتمد على الخطاب الطائفي في معاقله التقليدية، من دون أن يكون لاعباً رئيسياً في صناعة القرار.  

بالتالي، فإن عجز التيار الوطني الحر عن تكوين تحالفاتٍ جديدةٍ ليس مجرد تحدٍّ تكتيكي، بل هو تعبيرٌ عن أزمةٍ بنيويةٍ في خطابه وسياساته. ففي مشهدٍ سياسيٍ يتّجه نحو الاستقطاب الحاد بين مختلف الاطراف، يبدو التيار عالقاً في منطقةٍ رماديةٍ لا هو بالمتمسك بالقديم ولا هو بالمنخرط في الجديد، مما يجعله ضحيةً لتحوّلاتٍ تاريخيةٍ قد تُعيد رسم خارطة القوى من دونه.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • «حوار التواصل» يستعرض مؤشرات منافع الحماية الاجتماعية
  • لماذا كل هذا الجدل بشأن نزع سلاح حزب الله؟
  • لبنان يسير بين خطّين.. وهواجس من التعثّر والاصطدام!
  • بالحوار معًا نتقدم
  • النائب فضل الله: سنكون شركاء حقيقيين وفعليين في الدولة ومؤسساتها
  • حزب الله أبلغ المعنيين: لن نسلّم سلاحنا شمال الليطاني
  • عون من القمة العربية: اليوم يعودُ لبنانُ إليكم وهو ينتظرُ عودتَكم جميعاً إليه غداً
  • هل يعود حزب الله من رماد البيجر؟
  • التيار العالق في المنطقة الرمادية.. هل يحسم خياراته؟
  • منير أديب يكتب: سوريا بلا حوار