كشف عضو تكتل "لبنان القوي" أسعد درغام، ان الاتصالات بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" لم تنقطع، وبعد حصول حادثة الكحالة، فإن التواصل كان ضرورياً وملحاً من أجل احتواء الحادث، لان ما من طرف يريد جرّ البلد إلى فتنة وإلى أيام سبق وأن تخطّاها، مع العلم أن ما من جهة في لبنان تريد إعادة عقارب الزمن الى الوراء.
ورداً على سؤال حول الحوار بين
الحزب والتيار حول الاستحقاق الرئاسي، أوضح النائب درغام أن "الحوار مع الحزب ماشي، ولولا حادثة الكحالة كنا أخذنا رداً على تصوّر التيار المقدّم إلى الحزب خصوصاً حول اللامركزية الإدارية والمالية، وحول بناء الدولة، ولكن حادثة الكحالة، قد أخّرت الردّ من قبل الحزب، ولكن الحوار يسير بوتيرة سريعة ويجب أن يكون الرد خلال اليومين المقبلين".
وعن احتمال إنجاز اتفاق بين الطرفين قبل أيلول، تحدث النائب درغام، عن إجماع لدى التيار والحزب، حول ما إذا كان من إمكان للاتفاق، أن يتمّ التوصل إليه في وقت قريب وضرورة إشراك أكبر عدد ممكن من الكتل النيابية في التفاهم الذي سيتمّ التوصل إليه، بحيث لا يقتصر فقط على التيار والحزب، لأنهما لا يستطيعان بمفردهما إنجاز أي تقدم، وخصوصاً أنه في السابق حصل اتفاق وكان هناك رئيس جمهورية يتمتع بكامل المواصفات ولكننا لم نتمكن من تحقيق ما كان يطمح إليه فريقا التفاهم، وبالتالي فإن ما يحصل اليوم هو الاتفاق على برنامج، لينفذه الرئيس العتيد.
وعن التواصل مع الأطراف الأخرى، لفت النائب درغام إلى أن "الحزب يتواصل مح حليفه حركة أمل حول هذا الموضوع، لكي يشمل الاتفاق أكبر عدد ممكن من القوى، حتى إذا حصل اتفاق يتواصل كل طرف مع حلفائه أو القوى التي يتعاون معها للإنضمام إلى الاتفاق، مع العلم أنه في ظل وضع لبنان الهشّ وغياب المؤسسات، ولولا مؤسسة الجيش التي ما زالت صامدة وتتعاطى بجدية وحزم عند اللزوم، كنا دخلنا نفقاً يعيدنا إلى أيام الـ1975.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خطر قد يهدّد جنازة نصرالله.. باحث إسرائيليّ يكشف!
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدث فيه البروفيسور الإسرائيليّ أميتسيا برعام، الخبير في الشرق الأوسط، عن الوضع بين لبنان وإسرائيل وتحديداً في ظل استمرار الهدنة بين الطرفين لغاية 18 شباط الجاري. ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنهُ في ظلّ التوترات المُتزايدة في جنوب لبنان، انتشرت في الأيام الأخيرة مقاطع فيديو توثق مواطنين لبنانيين، بعضهم يحملون أعلاماً، يقتربون من جنود الجيش الإسرائيلي ويواجهونهم. إزاء ذلك، يقول برعام إنَّ هذا الأمر يمثل تكتيكاً متعمداً من قبل "حزب الله"، وأضاف: "إن هدف الحزب هو إرسال مواطنين مغسولي الدماغ يخاطرون بمُواجهة الجيش الإسرائيلي حتى يُنظر إلينا على أننا قتلة المدنيين". واعتبر برعام أنَّ "حزب الله" يعيشُ أصعب وضعٍ عسكريّ منذُ تأسيسه، وقال: "لقد قضينا على كل قياداته العليا تقريباً سواء العسكريَّة أو السياسيَّة. بالإضافة إلى ذلك، فقد جرى قتل الآلاف من العناصر ومن الصعب جداً عليهم أن يُقاتلوا ضدَّ إسرائيل". وتابع: "هُناك أزمة عسكريَّة عميقة وبالتالي فهم غيرُ مهتمّين بتجدُّد الصراع العسكريّ ضد إسرائيل، فالقيادة المنظمة والمُستويات الميدانية تدركُ هذا الأمر جيداً". وهنا، يقول برعام إنَّ "حزب الله، وبسبب الصعوبات العسكريَّة، بدأ باعتماد تكتيك جديد وهو إرسال المدنيين العُزل وعناصره للعودة إلى القرى الواقعة عند الحدود اللبنانية وخلق احتكاكٍ مع الجيش الإسرائيلي". ووفقاً لبرعام، فإن "حزب الله"، ورغم وصوله إلى أدنى مستوياته التاريخية، إلا أنه يحاول استعادة صورته من خلال هجمات متجددة، وأضاف: "إن الحزب يشعر بالإهانة وهذا صحيح. لقد تغيّر ميزان الردع وهو ليس لصالحهم. لهذا السبب، فإنَّ الحزب في الوقت الحالي لا يُطلق النار على
إسرائيل بل يُرسل المدنيين فقط للإستفزازات". مع هذا، فقد أشار برعام إلى أنه لا ينبغي التقليل من احتمال أن يحاول "حزب الله" إعادة إشعال الصراع مُجدداً، وقال: "في حال استمر انكسار الحزب، عندها سيشعر أنه لا خيار لديه سوى الرد، سواء بإطلاق الصواريخ على قواتنا في القرى بجنوب لبنان أو بإطلاق النار على المستوطنات الإسرائيليّة في الشمال. إذا حدث ذلك، فسنجدُ أنفسنا في حربٍ مرّة أخرى". كذلك، تحدّث برعام عن أمين عام "حزب الله" السابق السيد حسن نصرالله، زاعماً أن حقيقة عدم إجراء دفن رسميّ علني لأخير حتى الآن، هو دليلٌ آخر على ضعف الحزب، كما يقول، ويضيف: "لم يتم دفن نصرالله حتى الآن بشكلٍ علني، لأن حزب
الله يخشى أن تقوم إسرائيل بتصفية جميع كبار مسؤولي الحزب في الجنازة. صحيحٌ أن إسرائيل لا تقصف الجنازات عادة، ولكن بما أنَّ حزب الله عدو صعب، فإن الأخير يخشى هذا الأمر". وأكمل: "بعد حرب لبنان الثانية في عام 2006، اعترف نصرالله نفسه بأنه لو كان يعلم بأن إسرائيل ستردّ بتوسيع هجماتها على لبنان آنذاك لما كان بادر إلى اختطاف جنديين إسرائيليين واندلاع الحرب قبل 19 عاماً". وختم: "إنني على يقين من أن نصرالله كان سيقول الشيء نفسه الآن لو كان يعلم أن حزب الله سيتعرض لضربة شديدة كهذه، وبالتالي كان سيؤكد أنه ما كان ليُطلق النار في تشرين الأول 2023 على إسرائيل".
"الهُدنة هشّة" في المقابل، يقول الباحث الإسرائيلي إيدي كوهين إنَّ "وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل هشّ"، وأضاف: "الإتفاق كله لم يكن جيداً. لقد رأينا في اليوم الأخير من وقف إطلاق النار كيف فشل الجيش اللبناني بالتواجد حيث كان من المُفترض أن يكون". وتطرّق كوهين إلى وضع "حزب الله" الحالي، وقال: "قبل أسبوع، نُشر رقم في الصحافة اللبنانية تحدّث عن 11 ألف قتيل من حزب الله، وهذا كثير. بالإضافة إلى الجرحى الذين سقطوا في عملية تفجير البيجر، هناك ما لا يقل عن 15 ألف جريح آخرين". وتابع: "حزب الله مُني بخسائر كبيرة وكاد أن يتم القضاء عليه. مع هذا، فإن القتال كان جيداً، لكن الاتفاق الذي لم يضمن منطقة عازلة أو تقسيم هو اتفاق سيئ، وسيئ للغاية. أنا لا أقول أنه لا يوجد حزب الله، هناك حزب الله وهم يحاولون إحياءه". واعتبر كوهين أن إسرائيل لم تقضِ على "حزب الله" وحركة "حماس" بالكامل، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعني أن إسرائيل "لم تُكمل المهمة التي قامت بها". المصدر: ترجمة "لبنان 24"