خبير عسكري: قصف حزب الله مدينة حيفا تحول وقرار إستراتيجي
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن قصف حزب الله مدينة حيفا شمالي إسرائيل "نقطة تحول وقرار إستراتيجي، وليس تكتيكيا"، وذلك ردا على استهداف إسرائيل المدنيين في لبنان.
وأوضح حنا للجزيرة أن حزب الله استهدف سابقا قواعد ومنشآت عسكرية في حيفا، أبرزها قاعدة "رامات ديفيد" الجوية، لكن القصف الجديد "طال مناطق مدنية، مما يعني دخولها دائرة الاستهداف".
وبيّن حنا -وهو عميد متقاعد من الجيش اللبناني- أن القصف يشير إلى استعادة حزب الله توازنه تزامنا مع ذكرى السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأعرب عن قناعته بأن الحزب لديه ديناميكية ومنظومة قيادة وسيطرة جنوب الخط الأزرق، خلافا لما يجري في ضاحية بيروت الجنوبية.
ويبلغ طول الخط الأزرق 120 كيلومترا، ورسمته الأمم المتحدة عام 2000 بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل للتحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان.
وتساءل حنا عن مكان إطلاق الصاروخ وتابع قائلا: "إذا كان أطلق من منشأة (عماد 4)، فإن صواريخ حزب الله الدقيقة لا تزال موجودة في الأنفاق وقادرة على التخفي مع صعوبة رصدها"، قبل أن يجيب "هذا أمر جديد في هذه الحالة".
ونشر حزب الله منتصف أغسطس/آب الماضي مقطعا مصورا بعنوان "جبالنا خزائننا" يظهر منشأة لإطلاق الصواريخ تحمل اسم "عماد 4″، وما تحتويه من راجمات صاروخية وتجهيزات عسكرية.
وآنذاك، قال موقع المنار التابع لحزب الله إن "اللافت في الأمر هو حجم المنشأة ومداها تحت الأرض وما تحمله من رسائل للعدو الإسرائيلي بأن المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات".
ويعتقد الخبير العسكري أن حزب الله تعلم كيفية تجنب منظومة إسرائيل الدفاعية، لافتا إلى أنه لا توجد دولة قادرة على صد جميع الأهداف بنسبة 100%، وذلك إلى جانب امتلاك الحزب بنك أهداف بفضل فيديوهات "الهدهد".
وأشار إلى أن بيان حزب الله ربط جبهة لبنان بجبهة غزة في رسالة مفادها أنه "مستمر بمعركة الإسناد، ولديه القدرات والوسائل، حتى لو لم تكن مثلما كانت قبل اغتيال أمينه العام حسن نصر الله".
وقال حزب الله إنه قصف بالصواريخ قاعدتي الكرمل ونيمرا جنوب حيفا وطبريا على التوالي، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أن 15 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه إصبع الجليل وتم اعتراض بعضها.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بدورها أن جميع المحاولات لاعتراض الصواريخ التي أطلقت على حيفا باءت بالفشل، وأفادت بسقوط 5 جرحى نتيجة صاروخ أصاب مبنى في حيفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات حزب الله
إقرأ أيضاً:
كم مرة خرقت إسرائيل هدنة لبنان؟ تقريرٌ يكشف
ارتكب الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، 5 خروقات لوقف إطلاق النار في لبنان، ليرتفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل 46 يوما إلى 455 خرقاً، وفق ما ذكرت وكالة "الأناضول". وتركزت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، السبت، في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية، وقضاء صور بمحافظة الجنوب، وشملت غارة بمسيرة، ونسف منازل، وإلقاء قنبلة صوتية، وعمليات تجريف.وفي قضاء بنت جبيل، أطلقت مسيرة إسرائيلية صاروخين موجهين نحو سيارة في بلدة كونين، إلا أن الصاروخين لم يصيبا الهدف، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وفي بلدة عيتا الشعب، نفذ الجيش الإسرائيلي موجتين من عمليات نسف المنازل، ما أسفر عن أصوات انفجارات قوية تردد صداها في العديد من المناطق الجنوبية.
كذلك، ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على مواطنين أثناء قيامهم بنقل أثاث منزلهم في بلدة عيترون.
أما في قضاء صور، فقامت جرافة إسرائيلية بأعمال تجريف في محيط مركز الحمرا التابع للجيش اللبناني.
ومنذ 27 تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفاً متبادلاً بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول الفائت.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله" ارتكبت إسرائيل حتى نهاية الجمعة 450 خرقا، ما خلّف 37 شهيداً و43 جريحاً، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد، في 2 كانون الأول 2024، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة. (الأناضول)