ناشط يهودي: الضغوط تتزايد على المؤيدين لفلسطين في فرنسا
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
قال الرئيس الفخري للاتحاد اليهودي الفرنسي للسلام ريتشارد واجمان إن الضغوط على الناشطين المؤيدين للفلسطينيين تتزايد في عموم فرنسا.
وأوضح واجمان أن الأنشطة والحركات الاجتماعية التي تعارض سياسات الحكومة الفرنسية وتدعم الفلسطينيين تتعرض لمضايقات متزايدة في البلاد.
وأضاف أن الضغط الذي تمارسه قوات الأمن على المتظاهرين المؤيدين لفلسطين زاد بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن الشرطة لجأت في كثير من الأحيان إلى العنف وتمت محاكمة عديد من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين.
ونبه الناشط اليهودي إلى أن الحملات من أجل العدالة الاجتماعية والسلام في فرنسا أصبحت عملا خطيرا، ولم تعد الدولة تتسامح مع المعارضة، مشيرا إلى أن العدد المتزايد من النقابيين الذين تم اعتقالهم خلال المظاهرات الداعمة لفلسطين يؤكد التراجع المقلق في الحريات الأساسية.
وانتقد واجمان صمت المجتمع الدولي بشأن قضية غزة، مشيرا إلى أن المؤسسات الإعلامية تُخفي خطورة الوضع على الأرض باتباعها تغطية منحازة.
يذكر أن عديدا من السياسيين والناشطين والممثلين الكوميديين الذين احتجوا على الهجمات الإسرائيلية على غزة، وأدلوا ببيان دعم لفلسطين، تم اتهامهم في فرنسا بنشر دعاية إرهابية وتمت محاكمتهم.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات
إقرأ أيضاً:
الكويت تجدد دعمها الثابت لفلسطين وترفض مقترحات ترامب بشأن غزة
شددت الكويت على موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، اليوم ، مؤكدة على حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الكويتية، حيث أكدت أن هذا الحق يمثل حجر الزاوية في أي حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار البيان إلى "رفض دولة الكويت القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، وأضاف أن هذه السياسات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديدًا لأمن واستقرار المنطقة".
في الوقت ذاته، دعت الكويت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف"، مع ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة"، وهو ما يتماشى مع الموقف الكويتي الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أدلى بها في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، وكان ترامب قد اقترح في تلك التصريحات فرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على القطاع" متوقعًا أن تكون لها "ملكية طويلة الأمد" هناك.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو: "الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في غزة، وتحويلها إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط" التي يمكن أن يستمتع بها كل العالم"، كما وصف غزة بأنها "منطقة للهدم"، وذكر أن السكان يجب أن يغادروا إلى دول أخرى بشكل دائم.
واستطاع ترامب في تصريحاته الأخيرة إلقاء الضوء على مقترحات سابقة له بنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، حيث برر ذلك بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع نتيجة للدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً.
وقد أثارت هذه التصريحات استنكارًا دوليًا واسعًا، في وقت كانت الكويت قد أكدت فيه مرارًا على أهمية الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، مع التزامها التام بدعم حقوق الفلسطينيين وفقًا للقرارات الدولية.
وزير الخارجية الإسباني يرفض اقتراحات إسرائيلية وأميركية بشأن تهجير سكان غزة
رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم الخميس اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حول استضافة إسبانيا لفلسطينيين في حال تهجيرهم من قطاع غزة، ويأتي هذا الموقف بعد يوم واحد من رفض ألباريس اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة توطين سكان غزة في أماكن أخرى، وكذلك فكرة السيطرة على القطاع لإقامة "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقال ألباريس في تصريحات للصحفيين في مدريد: "أريد أن أكون واضحًا للغاية في هذا الشأن، غزة هي أرض الفلسطينيين وسكان غزة يجب أن يبقوا فيها"، وأضاف "غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا ويجب عليها التعايش بما يضمن ازدهار دولة إسرائيل وأمنها".
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يسعى المجتمع الدولي لإيجاد حلول للأزمة الإنسانية في غزة التي تفاقمت بسبب النزاع المستمر، وتؤكد إسبانيا بشكل مستمر على موقفها الثابت في دعم إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967، مع ضمان الأمن لإسرائيل.
وأثارت اقتراحات كاتس وترامب ردود فعل متباينة على الساحة الدولية، حيث يرى الكثيرون في هذه المقترحات مساسًا بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني في أرضه.