ليلة 7 أكتوبر .. سقوط صواريخ من حزب الله على حيفا وطبريا وسقوط جرحى
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
سرايا - وثقت عدة كاميرات مراقبة لحظات سقوط صواريخ أطلقها حزب الله من لبنان على مدينة حيفا، شمالي إسرائيل.
وقال حزب الله في بيان، بغد منتصف الليل، إنه قصف قاعدة الكرمل، جنوبي حيفا بصلية من صواريخ فادي 1) .
وأضاف بيان حزب الله أن القصف يأتي دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر ورداً على إستهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني .
وأكد البيان أن قوات الحزب ستبقى جاهزة للدفاع عن لبنان وشعبه الابي المظلوم ولن تتوانى عن القيام بواجبها لردع العدو عن غطرسته وعدوانه .
وقال حزب الله في بيان آخر إنه قصف قاعدة نيمرا، إحدى القواعد الرئيسية في المنطقة الشمالية، غرب طبريا بصلية صاروخية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن 6 أصيبوا بجراح مختلفة جراء سقوط الصواريخ.
وأعلن الإسعاف الإسرائيلي أن فتى (13 عاما) تعرض لإصابة خطيرة جراء إطلاق صاروخ من لبنان نحو طبريا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه رصد إطلاق 15 عملية لإطلاق صواريخ من جنوب لبنان نحو الكرمل وسط مدينة حيفا، مضيفا أنه اعترض بعضها.
ويأتي القصف بالتزام مع ذكرى هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماذا لو حدث هجوم 7 أكتوبر وسليماني على قيد الحياة.. بروفيسور إسرائيلي يجيب
تساءل الأستاذ في دراسات الشرق الأوسط أماتسيا برعام حول السيناريو الذي كان سيحدث لو حصل هجوم السابع من أكتوبر والجنرال الإيراني قاسم سليماني على قيد الحياة.
ويصف مدير مركز دراسات العراق في جامعة حيفا ذاك السيناريو الذي يفترض وجود سليماني على قيد الحياة في ذلك الهجوم بـ"المرعب".
وعدد برعام في مقال في صحيفة "معاريف" العبرية مزايا سليماني العديدة وأهمها الموهبة التنظيمية، والكاريزما الشخصية، والتفكير الاستراتيجي، والاستعداد للمخاطرة.
وفيما يلي نص المقال:
هذا المقال هو محاولة للتخمين بما كان سيحدث في حرب 7 أكتوبر لو لم تتم تصفية الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري.
في 3 كانون الثاني/ يناير 2020، قامت طائرة مسيرة أمريكية بتصفية سليماني بالقرب من بغداد.
كانت إسرائيل شريكاً في التخطيط، لكن بحسب ترامب، قبل يومين من التنفيذ، أصيب بنيامين نتنياهو بـ"برودة القدمين" وتراجع.
كان سليماني هو المهندس الرئيسي لـ"حلقة النار" حول إسرائيل، التي تم تفعيلها جزئياً في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
كان من المفترض أن يتم تفعيل الحلقة بالكامل عندما تهاجم إسرائيل المشروع النووي العسكري الإيراني، أو عندما تضعف إسرائيل بما فيه الكفاية.
كان سليماني قد جمع بين الموهبة التنظيمية، والكاريزما الشخصية، والتفكير الاستراتيجي، والاستعداد للمخاطرة، مع تطرف ديني شيعي وقومية إيرانية.
كان قادة حزب الله، والمليشيات العراقية، وحتى الحوثيون المتمردون، يعظمونه ويخشونه.
في إيران، كان الشخص الأكثر تأثيراً على الزعيم الأعلى، آية الله علي خامنئي.
منذ عام 1997، عندما تم تعيينه قائدًا لقوة القدس، كان هو المصمم الرئيسي للاستراتيجية الإيرانية في الخارج.
بعد تصفيته، خلفه إسماعيل قاآني، ضابط بلا كاريزما وبدون تأثير.
منذ عام 1979، أعلنت طهران علنًا وباستمرار أن هدفها هو القضاء على إسرائيل.
كان سليماني شريكًا كاملاً في هذه الأيديولوجية المتطرفة.
لكن قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، حتى سليماني لم يكن ليقترح حربًا شاملة بعد.
كان النظام الإيراني قد رصد الاحتجاجات في إسرائيل ضد الإصلاحات القضائية باعتبارها علامات على تفكك المجتمع الإسرائيلي. كانوا يعتقدون أيضًا أن الجيش الإسرائيلي بدأ يتفكك ولاحظوا التباعد المتزايد بين القدس وواشنطن.
ومع ذلك، كان الردع الإسرائيلي التقليدي لا يزال قائمًا.
كان حزب الله، والعراقيون، والحوثيون في انتظار الضوء الأخضر من طهران.
يحيى السنوار لم ينتظر. لو كان سليماني على قيد الحياة وفي منصبه، ربما لم يكن السنوار ليهاجم بدون إذن، لكن من المحتمل أنه كان سيفعل ذلك على أي حال.
ما الذي كان سيحدث في مثل هذه الحالة؟
وفقًا لأنماط عمل سليماني، حالما تتبين الفوضى والشلل في الجيش الإسرائيلي، وهو ما تبين خلال ساعات، كان سيدفع للاستفادة من الفرصة.
حتى لو كانت إيران تستطيع، فهي لم تكن لتسعى للقضاء الفوري على إسرائيل بسبب الفهم بأنه حتى التنين الإسرائيلي المحتضر قادر على توجيه ضربة نووية لها. لذلك، كان هدف "حلقة النار" دائمًا "فقط" إلحاق ضرر فظيع بإسرائيل، والذي كان سيؤدي إلى هروب جماعي.
كان سليماني سيأمر حزب الله بإطلاق كل صاروخ وقذيفة.
كانت قوة الرضوان المدربة ستغزو الجليل عندما يكون الجيش الإسرائيلي غير مستعد.
كانت إيران ستطلق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على قواعد سلاح الجو، عندما تكون إسرائيل غير مهيأة لذلك بعد.
في النهاية، كان سليماني سيأمر العراقيين والحوثيين بقصف مدن إسرائيل بكل قوتهم. ماذا كان سيفعل السوريون والمصريون حينها؟ كانت إسرائيل ستنجو، لكن بثمن كارثي.
الاستنتاج: كان قرار ترامب بتصفية سليماني هو القرار الصائب. كان قرار إسرائيل بعدم المساعدة في تصفيته، ثم عدم تصفية السنوار، قرارًا خاطئًا.
الدرس: إذا كانت هناك فرصة، يجب تصفية أي قائد عدو يجمع بين الموهبة والنية المعلنة لتدميرنا.