يمانيون – متابعات
حرب أكتوبر 1973 دخلت التاريخ العسكري كدرس في الابتكار الاستراتيجي، حيث استخدمت القوات المصرية والسورية الوسائل العسكرية بطرق مفاجئة للعدو، وتمكنت من تحطيم أسطورة “الجيش الذي لا يقهر”.

في تمام الساعة 14:05 يوم 6 أكتوبر 1973، شنت القوات المصرية والسورية هجمات منسقة ضد القوات الإسرائيلية في سيناء والجولان، في رد فعلي على هزيمة 1967، حيث استولت إسرائيل على أراضٍ مصرية وسورية.

عبور القوات المصرية لقناة السويس بجرأة أعاد الكرامة إلى الأمة العربية.

في تلك اللحظات، قصفت الطائرات السورية المواقع الإسرائيلية في الجولان، بينما عبر آلاف الجنود المصريين قناة السويس باستخدام قوارب مطاطية، تحت غطاء نيران كثيفة ودعم جوي.

كان الجيشان المصري والسوري قد استعدا للمعركة بشكل متكامل، واستخدمت القوات أنظمة دفاع جوي متطورة تمكنت من تحييد سلاح الجو الإسرائيلي.

خط بارليف، الذي كان يُعتبر حصنًا منيعًا على الضفة الشرقية لقناة السويس، تم اختراقه بشكل مفاجئ باستخدام خراطيم مياه قوية بدلاً من التفجير، وتمكن المصريون من اجتيازه في أقل من 5 ساعات، وهو إنجاز عسكري غير مسبوق.

السفير السوفيتي في مصر، فلاديمير فينوغرادوف، أكد أن السادات لم يكن يتوقع عبور القناة بهذه السرعة والنجاح، معتبراً أن الاستعداد المصري والدعم السوفيتي كانا أساسيين في تحقيق هذا الإنجاز.

في الأيام التالية، عبر أكثر من 100,000 جندي مصري و1000 دبابة قناة السويس، ما أدى إلى صدمة كبيرة للجيش الإسرائيلي الذي لم يكن يتوقع مثل هذا الاختراق السريع والقوي.

الهجوم السوري على الجولان جعل الموقف الإسرائيلي أكثر حرجًا، حيث وصلت القوات السورية إلى نهر الأردن وباتت تشاهد بحيرة طبريا. هذا التقدم السريع كاد يضع إسرائيل في موقف استراتيجي خطير.

اختيار توقيت الهجوم في يوم الغفران، أحد أهم الأعياد الإسرائيلية، أدى إلى نجاح المصريين والسوريين في مغافلة القوات الإسرائيلية وإحراز تقدم سريع.

بعد الحرب، أجرت إسرائيل تحقيقًا رسميًا ألقى اللوم على قيادتها العسكرية التي قللت من قدرة الجيوش العربية على تحقيق أي انتصار.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أحد أبطال حرب أكتوبر يكشف عن تفاصيل معركة تبة الشجرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال اللواء محمد عبدالقادر، أحد أبطال حرب أكتوبر، إن القوات المسلحة كانت تصل لها المعلومات تباعًا بشأن حرب أكتوبر، ففي يوم 3 أكتوبر تم دعوتهم لمؤتمر ضمن المشروع التكتيكي للحرب، متابعًا: "واتقال لنا اعتبروا نفسكم في حرب، والمخفي هو توقيت العبور".

وأضاف “عبدالقادر”، خلال لقائه مع الإعلامي نوح غالي، ببرنامج "كلمة حرة"، المذاع عبر فضائية "الشمس"، أنه تم دعوتهم إلى رفع الروح المعنوية للجنود، متابعًا: "معركة تبة الشجرة كانت في قطاع الفرقة الثانية التي خدم فيها، وكنت مُشارك في هذه العملية السرية".

التبة كانت عالية في مواجهة القوات المتقدمة ويعتليها الدبابات والمدفعية الإسرائيلية

وأكد أن التبة كانت عالية في مواجهة القوات المتقدمة ويعتليها الدبابات والمدفعية الإسرائيلية، وهو ما يجعلها مسيطرة على الوضع، وتم ضربها بجميع أنواع الأسلحة، ولكن الاحتلال الإسرائيلي كان سرعان ما يعود لها، وكان يجب أن يكون هناك أسلوبًا آخر للمواجهة وتم تشكيل ما عُرف بدورية اقتناص دبابات.

مقالات مشابهة

  • أحد أبطال حرب أكتوبر يكشف تفاصيل معركة «تبة الشجرة»
  • أحد أبطال حرب أكتوبر يكشف عن تفاصيل معركة تبة الشجرة
  • علي بدرخان.. المخرج الذي قدّم السينما المصرية من منظور جديد
  • إسرائيل تكشف حصيلة قتلاها: 395 خلال عام و934 منذ 7 أكتوبر
  • عاجل | تحقيق الجيش الإسرائيلي: قوات الجيش فشلت في مهمتها الدفاعية عن نير إسحاق يوم 7 أكتوبر
  • نجاح مقاطعة فيلم سنو وايت في الدول العربية.. الملكة الإسرائيلية تخسر مجددا
  • هذا هو البابا الفقير الذي تكرهه إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عن فشله بالدفاع عن "العين الثالثة" في 7 أكتوبر
  • ناجى الشهابي: نصر أكتوبر أسقط أسطورة الجيش الذي لا يقهر
  • دقيس يدعو للاستمرار في تسيير قوافل الكرامة لدعم واسناد القوات المسلحة والقوات المساندة