دعت النقابات الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، السلطات الصحية إلى عقد جلسات حوار حول مآل التعريفة المرجعية الوطنية التي تم توقيعها في 2006 ، التي قالت إنها  » لم تعرف أي تغييرات منذ ذلك الوقت إلى اليوم، بالرغم من أن القانون ينص على تعديلها كل ثلاث سنوات ».

وأوضحت النقابات، (التجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص، النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر، والنقابة الوطنية للطب العام، و الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة)، أن هذه الاتفاقية القديمة تزيد من الأعباء المالية على المواطنين، حيث يضطرون لدفع فارق كبير بين تكلفة العلاج الفعلية وما يتم تعويضه من طرف الصناديق الاجتماعية.

وفسرت النقابات الوضع الحالي للتعريفة، بكون الطبيب يتوصل بأتعابه عن العمل الذي يقوم به كاملا، في حين أن المريض هو من يضطر لتحمل الفارق المادي بين ما سدده من مصاريف وما استرجعه من الصناديق الاجتماعية.

وشددت النقابات على أن هذا « الأمر يحول دون ولوج المواطن أو ولوج أحد أفراد أسرته مرة أخرى للعلاج » بسبب، « ارتفاع النفقات الصحية، مع ما لهذه الوضعية من آثار غير صحية على علاقة المواطنين بمقدمي الخدمات الصحية
والمنظومة الصحية ككل ».

وأضاف المصدر نفسه، أن « مقدمين للعلاجات، إلى جانب الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، وكل المتدخلين المعنيين، على وعي كامل بكل هذه المشاكل التي يكون المواطن في مواجهتها بشكل مباشر ».

ودعا المصدر نفسه إلى « فتح نقاش بشأن هذا الموضوع الذي من شأن التوصل فيه إلى حلول التخفيف من كلفة التشخيص والعلاج على المرضى
وتقليص مصاريف النفقات العلاجية على الصناديق الاجتماعية، لأن المراقبة الصحية المنتظمة تحول دون تسجيل مضاعفات يكون علاجها مكلفا وثقيلا لاحقا ».

وأشارت النقابات إلى أن « هذه المناشدة تأتي في ظل سياق اقتصادي واجتماعي يعرف الجميع وقعه على المواطن المغربي، خاصة الفئات الهشة والفقيرة، بالرغم من كل الجهود الحكومية الكبيرة في هذا الإطار، وهو ما يرخي بتبعاته على
الوضع الصحي، لعدد كبير من المواطنين بسبب ارتفاع كلفة العلاج ».

وشددت على  » أن النسبة التي يتحملها المؤمن عن كل ملف مرضي قد تصل إلى حدود 60 في المائة من مجموع المصاريف المادية في بعض الملفات؛ مما قد يضطر عددا مهما منهم للتخلي عن المقاربة الصحية والتعايش الاضطراري مع مجموعة من الأمراض التي تكون لها كلفة صحية واقتصادية مهولة لاحقا ».

وساقت هاته النقابات مثالا عن أن « المصابين بالضغط الدموي الذي في حال عدم مراقبة وضعه الصحي بانتظام قد يصاب بجلطة دماغية، وكذلك المصاب بداء السكري الذي إذا تخلى عن متابعة وضعه فقد يؤدي به الأمر إلى بتر قدمه، فيصبح بذلك عالة على أسرته وعلى المجتمع، ونفس الأمر بالنسبة للسرطانات التي يجب تشخيصها والتكفل بها مبكرا ».

وكشف المصدر نفسه عن أن  » المعطيات الرقمية المرتبطة بتمويل التغطية الصحية تبين على أن نسبة 3 في المائة من المؤمنين، الذين يعانون من أمراض مزمنة، يستهلكون حوالي 52 في المائة من ميزانيتها، وتوضح كيف أن نسبة 30 في المائة من المصاريف تهم الأدوية، في حين أن الاستشارات الطبية قصد الكشف والتشخيص والمتابعة وتنسيق العلاجات لا تكلّف إلا نسبة 4 في المائة، علما بأن لها دور أساسي ومحوري في تشخيص الأمراض مبكرا وبالتالي التقليص من نسبة المصاريف العلاجية وتفادي المضاعفات الوخيمة ».

كلمات دلالية التعريفة المرجعية الصحة النقابات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: التعريفة المرجعية الصحة النقابات فی المائة من

إقرأ أيضاً:

المؤتمر السنوي الخامس لجمعية الإمارات للأورام ينطلق في دبي بمشاركة 1000 متخصص من 14 دولة

إنطلقت اليوم الجمعة في دبي فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لجمعية الإمارات للأورام الذي تنظمه جمعية الإمارات للأورام بالتعاون مع جمعية الإمارات الطبية وبدعم من وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجمعية الخليجية للأورام ، وتستمر فعاليات المؤتمر على مدى 3 ايام بمشاركة أكثر من ألف متخصص في مجال الأورام والسرطان من داخل الدولة ومن 14 دولة حول العالم، وبحضور 90 متحدثاً و45 جلسة علمية تناولت جميع أنواع السرطان في مسارات علمية منفصلة كل على حدى، إضافة لمشاركة خاصة لكبرى شركات الأدوية العالمية.
وتسلط النسخة الخامسة من المؤتمر الضوء على أخر تطورات علاج السرطان، واستعراض تقنيات جديدة مستخدمة لجراحات سرطان الجهاز الهضمي مثل التبخير الكيميائي وزراعة مضخة سرطان الكبد والقولون يعتبر من أحدث طرق علاج سرطانات الجهاز الهضمي ، حيث يتم العمل على جلب هذه التقنية لدولة الإمارات لتكون أول دولة في الشرق الأوسط تطبق هذه التقنية، كما تستعرض الجلسات جراحات السرطان عن طريق الروبوت ، وأحدث العلاجات الذكية والمناعية لسرطانات الثدي والجهاز الهضمي ، التي تمثل تحولاً كبيراً في علاج سرطانات الثدي والجهاز الهضمي، كما تم استعراض التقنيات الحديثة لتشخيص السرطان .
وعلى هامش أعمال المؤتمر سيتم التطرق إلى عدة دراسات سريرية تُجرى حاليًا في الإمارات لاختبار فعالية العلاجات المناعية المبتكرة، مع التركيز على السرطانات التي تصيب الشباب، مثل سرطان الثدي المبكر، كما تم إطلاق حملة توعوية بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتعزيز الفحص المبكر وتثقيف الجمهور حول أهمية الوقاية من السرطان وتبني أنماط حياة صحية. وتأتي هذه الحملة كجزء من استراتيجية وطنية تهدف إلى خفض معدلات الإصابة بالسرطان في الإمارات.
وقد تم الإعلان عن عدة شراكات جديدة بين مؤسسات طبية في الإمارات وشركات عالمية متخصصة في الذكاء الاصطناعي لتطوير أدوات تحليل بيانات دقيقة، بما يساهم في تسريع التشخيص وتحديد العلاجات الأمثل للمرضى. تعد هذه المبادرات خطوة حاسمة نحو تعزيز مكانة الإمارات كمركز إقليمي للابتكار في الرعاية الصحية.
وأكد الدكتور أمين الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، في كلمته الافتتاحية، أن المؤشرات العامة لقطاع الأورام والسرطان في الدولة تتجه نحو الإيجابية، حيث انخفضت معدلات وفيات السرطان بشكل ملحوظ ، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب أهمها زيادة الوعي في المجتمع بأمراض السرطان والوقاية منها و التشخيص المبكر، إضافة إلى توفير البنية التحتية والخبرات الطبية والتمريضية وجلب الأدوية الحديثة والمتطورة بمجرد اعتمادها عالمياً، مشيراً إلى الدور المهم الذي تقدمه الوزارة بالتعاون مع الجمعيات والمستشفيات المؤسسات المعنية بدعم مرضى السرطان ووضع التشريعات والمبادرات التي من شأنها تخفيض معدلات الإصابة، إلى جانب حملات التوعية والمبادارات المهمة التي تقدمها الوزارة على مدار العام للتوعية بكافة أنواع السرطان.
​وقال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي رئيس جمعية الإمارات للأورام، الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام ورئيس المؤتمر:” لقد شهد المؤتمر لهذا العام استعراضًا متعمقًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الجينية للمرضى، وهي تقنية حديثة تساهم بشكل كبير في تقديم علاجات مخصصة لكل مريض بناءً على خصائصه الوراثية والجينية، هذه التطورات في الطب الدقيق تتيح للأطباء توجيه العلاجات بشكل أكثر فعالية، مع تقليل الآثار الجانبية وتخصيص العلاجات الدوائية بدقة، مما يحسن النتائج العلاجية بشكل كبير، كما قدم الخبراء أدلة جديدة على نجاح هذه العلاجات في علاج سرطانات مثل سرطان الثدي وسرطانات الجهاز الهضمي، مشيرين إلى نتائج واعدة في رفع معدلات البقاء على قيد الحياة لدى المرضى، من المهم في هذا المؤتمر تسليط الضوء على عدة دراسات سريرية تُجرى حاليًا في الإمارات لاختبار فعالية العلاجات المناعية المبتكرة، حيث أن توسيع نطاق هذه الدراسات يمكن أن يُحدث تغييرًا جوهريًا في السياسات الصحية المتعلقة بالكشف المبكر عن السرطان والعلاج الموجه، وهذا يؤكد مواكبتنا لأحدث نهج متبع عالمياً”.
​على هامش فعاليات المؤتمر، قامت جمعية الإمارات للأورام بتكريم عدد من الأطباء الذين قدموا بصمة واضحة في مجال تخصص السرطان والأورام من داخل الدولة وخارجها.


مقالات مشابهة

  • السوداني: المواطن وأجهزة الدولة مسؤولون عن ديمومة البنى التحتية الصحية
  • «الفاو»: 8% نسبة خسارة الدخل سنويا للأسر التي تعولها النساء بسبب تغير المناخ
  • في ذكرى نصر أكتوبر.. تعرف على أبرز الأغاني الوطنية التي خلدت ذكرى النصر
  • «ترامب» و«هاريس» يتنافسان لكسب أصوات العمال في الانتخابات الأمريكية
  • برلمانية تطالب وزير التربية الوطنية بضبط استخدام التلاميذ للهواتف المحمولة
  • استطلاع رأي يظهر تقدم هاريس على ترامب
  • مقررة أممية تطالب الجامعات بـ مراجعة السياسات القمعية التي تستهدف التضامن مع فلسطين
  • المؤتمر السنوي الخامس لجمعية الإمارات للأورام ينطلق في دبي بمشاركة 1000 متخصص من 14 دولة
  • الوحش: ننتظر من مجلسي النواب والدولة تنظيم وترشيد الانفاق العام