الخليج الجديد:
2024-10-02@03:03:38 GMT

رياض سلامة... حان وقت الحساب!

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

رياض سلامة... حان وقت الحساب!

رياض سلامة... حان وقت الحساب

رياض سلامة لن يفلت من العقاب ولن ينعم بأمواله وقصوره وأسهمه وسنداته وعلاقاته المتشابكة داخل أو خارج لبنان.

وقت الحساب بدأ ومحاكمات جادة ستلاحق حاكم مصرف لبنان السابق في الأيام المقبلة وفرض 3 دول كبرى عقوبات دولية على الرجل اللغز يشي بأن القادم أصعب.

لن يكون بمقدور رياض سلامة العودة للعمل بمؤسسات مالية مرموقة كما كان قبل توليه حاكمية مصرف لبنان أو مستشارا ماليا للحكومات أو البنوك المركزية الخليجية.

هناك 7 دول منها فرنسا وألمانيا تلاحق رياض سلامة وتطالب بمحاكمته على أراضيها عن تهم الفساد المالي والتربح وتهريب وغسل الأموال وأثراء غير مشروع وتزوير..

كان رياض سلامة يأمل، في حال مغادرته منصبه، التمتع بما حصله، فهو في حماية أبرز الساسة والنافذين وقيادات الأحزاب وزعماء الطوائف الذين قدم لهم خدمات جليلة خلال توليه منصب.

* * *

ظن رياض سلامة حاكم مصرف لبنان المركزي السابق أنه سينعم بحياة هادئة ومستقرة عقب مغادرته منصبه يوم الاثنين قبل الماضي، حيث كان صاحب الفترة الأطول في رئاسة بنك مركزي على مستوى العالم.

وظن أنه سيخرج من مقر مصرف لبنان الذي قبع فيه 30 سنة إلى قصوره المنيفة والمحصنة في بيروت أو باريس أو غيرها من العواصم الأوروبية حيث يستمتع بملايين الدولارات التي يودعها في بنوك عالمية.

أو يهنأ بغيرها من الأموال التي يستثمرها في أصول خارجية مثل العقارات والشركات والأسهم والبورصات والذهب والمعادن النفيسة وغيرها من أدوات الاستثمار التي هو خبير بها أكثر من غيره.

واعتقد سلامة أنه سيكرر نموذج إمبراطور السيارات ومدير تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي، إحدى أكبر مجموعات صناعة السيارات في العالم، والرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان موتور اليابانية للسيارات، ومهندس خطط الاندماج بين شركتي نيسان ورينو، كارلوس غصن، والذي تلاحقه اليابان بتهم فساد، وسجنته بالفعل تمهيدا لمحاكمته، إلا أنه تمكن من الهرب إلى لبنان موطنه الأصلي.

كان رياض سلامة يأمل، في حال مغادرته منصبه، التمتع بما تمتع به سابقاً، و"عفا الله عما سلف"، فهو في حماية عدد من أبرز الساسة والنافذين وقيادات الأحزاب وزعماء الطوائف في لبنان والذين قدم لهم خدمات جليلة خلال توليه منصب.

وجاء وقت رد الجميل له، حيث ساعد بعضهم في تهريب أموالهم إلى الخارج حتى في فترة ما بعد الانهيار المالي في العام 2019 وعقب فرض قيودا مصرفية شديدة على عمليات تحويل الأموال إلى الخارج أو حتى صرفها لأصحابها المودعين في الداخل.

كما أنه من النادر محاكمة مسؤول سابق أو حالي بوزن رياض سلامة في لبنان حتى وإن ساهمت سياساته في تهاوي الليرة، والحالة المزرية التي وصل إليها الاقتصاد اللبناني، ودخول الدولة في حال تعثر مالي وإفلاس والتوقف عن سداد أعباء الديون الخارجية.

صحيح أيضا أن هناك 7 دول، من بينها فرنسا وألمانيا، تلاحق رياض سلامة وتطالب بمحاكمته على أراضيها عن تهم عدة منها الفساد المالي والتربح وتهريب وغسل الأموال والأثراء غير المشروع والتزوير وغيرها.

لكن يبدو أن رياض سلامة لن يفلت من العقاب ولن ينعم بأمواله وقصوره وأسهمه وسنداته وعلاقاته المتشابكة سواء داخل لبنان أو خارجها.

ولن يكون بمقدوره العودة للعمل في مؤسسات مالية مرموقة مثل "ميريل لينش" التي كان يعمل فيها قبل توليه منصب حاكم مصرف لبنان، أو مستشارا ماليا لإحدى الحكومات العربية أو البنوك المركزية الخليجية.

ويبدو أيضا أن وقت الحساب بدأ، وأن محاكمات جادة ستلاحق حاكم مصرف لبنان السابق في الأيام المقبلة، وأن تحرك 3 دول كبرى أمس الخميس هي الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرضها عقوبات دولية على الرجل اللغز، يشي بأن القادم أصعب لرياض سلامة.

*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: لبنان رياض سلامة مصرف لبنان مصارف لبنان العقوبات الأميركية الاقتصاد اللبناني حاکم مصرف لبنان ریاض سلامة

إقرأ أيضاً:

ما أبرز التحديات التي ستواجهها إيران وحزب الله في مرحلة ما بعد نصر الله؟

قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن "وكيل إيران" يواجه  تحديات كبيرة على الصعيدين القيادي والعسكري، وبإمكان المجتمع الدولي أن يتصرف الآن بقوة لـ "تحرير" لبنان من قبضته.

وأكد المعهد في تحليل موجز أن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على يد "إسرائيل" يشكل "لحظة مفجعة للحزب، يمكن أن تغير المشهد السياسي اللبناني وكذلك الديناميات في جميع أنحاء المنطقة".

وأوضح أن "مقتل نصرالله  جاء في نهاية أسبوع وحشي لحزب الله، الذي فقد الآن معظم قيادته العسكرية، بالإضافة إلى نظام اتصالاته ومجموعة من مستودعات الأسلحة والمرافق الأخرى، وكل هذا أصبح ممكنا بفضل اختراق المخابرات الإسرائيلية لقيادة حزب الله وبنيته العسكرية".

واعتبر أنه "لأسباب متعددة، بما في ذلك النمو الهائل لحزب الله، ستكون ديناميات الخلافة اليوم أكثر تعقيداً مما كانت عليه قبل ثلاثة عقود عندما قُتل سلف نصرالله، عباس الموسوي".

الخلافة السياسية
أكد المعهد أنه على الورق على الأقل، لن يكون استبدال نصرالله صعبا، وسيتولى حزب الله هذه المهمة إلى جانب "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني، ومن بين الخلفاء المحتملين نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم، ورئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين، الذي هو أيضا ابن شقيق نصرالله. 


ومع ذلك، فعلى مستوى أعمق، سيكون من الصعب جدا استبدال هذا الزعيم الكاريزماتي الذي استمر بمنصبه لفترة طويلة، فقد أصبح نصرالله لا ينفصل عن "العلامة التجارية" للحزب، ويُعرف بنجاحات مثل انسحاب "إسرائيل" من لبنان في عام 2000 و"النصر الإلهي" المفترض ضد في صيف عام 2006

. وكان نصرالله بمثابة شخصية الأب للعديد من الشيعة اللبنانيين، الذين اعتبروه مزوّدهم وحاميهم، ومن يخلفه سيكون في موقف لا يُحسد عليه نظرا لـ"الحالة المتدهورة للحزب والأيام المظلمة المحتملة التي تنتظره"، ومع ذلك، فإن الفراغ الناتج عن ذلك سيوفر فرصاً للمجتمع الدولي للدعوة إلى قيادة أفضل للشيعة اللبنانيين وللأمة بأكملها، بحسب المعهد.

الآفاق العسكرية
وقال المعهد أنه منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عندما "التزم حزب الله بدعم قتال حماس ضد إسرائيل، فقد تم قتل ثلاثة من قادته من الصف الأول، وهم فؤاد شكر، وإبراهيم عقيل، وعلي كركي، بالإضافة إلى معظم قادته من الدرجة الثانية، ونظراً لهذه الخسارة في الأفراد، إلى جانب الضربات التي لحقت بالبنية التحتية وضعف الثقة المرتبط بها، فسوف تكون مهمة إعادة بناء القدرات العسكرية للحزب شاقة وستستغرق سنوات".

 وعلاوة على ذلك، لعب نصرالله نفسه دورا رئيسيا في إعادة هيكلة الأنشطة العسكرية لحزب الله والتنسيق مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وبالتالي، تم الآن قطع النسيج الرابط بين لبنان وإيران.

الديناميات الإقليمية
وبين المعهد أنه في وقت مبكر من الحرب الأهلية في سوريا، التي بدأت في عام 2011، دعم حزب الله نظام بشار الأسد، حيث عمل مباشرة تحت قيادة قائد "فيلق القدس" التابع "للحرس الثوري" الإيراني، قاسم سليماني. 

وبعد ذلك، برز حزب الله كذراع إقليمي "للحرس الثوري"، حيث "قدم الدعم اللوجستي والتدريب والقيادة للميليشيات في العراق وسوريا واليمن، وعندما قُتل سليماني في أوائل عام 2020، توسع دور حزب الله في المنطقة بشكل أكبر، وحتى وقت قريب أمضى قادته وقتا أطول في تلك البلدان في الخارج مما قضوه في لبنان".


ومع تعرض "حزب الله" لأضرار جسيمة الآن، يجب على "فيلق القدس" أن لا يستبدل قيادة "حزب الله" في لبنان فحسب، بل أيضاً الدور الذي لعبه في جميع أنحاء المنطقة. وبالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، توفر هذه الفترة الانتقالية فرصة كبيرة للتخفيف من التهديد في المنطقة الذي تقوده إيران.

خيارات لإيران
وقال المعهد إن "لدى الجمهورية الإسلامية خياران واسعان للرد على ضربة نصرالله، وهما: التصعيد أو التراجع".

واعتبر المعهد أن "التصعيد يكون إذا اختارت إيران التصعيد، فقد تتبنى نهجا مباشرا في قيادة قوات حزب الله القتالية، وهو مسار غير فعال في أفضل الأحوال نظرا لغياب القيادة العسكرية المتمركزة في لبنان حاليا. أو بدلاً من ذلك، يمكن أن تسهل إيران إطلاق صواريخ "حزب الله" الموجهة بدقة قبل أن تدمرها إسرائيل، أو توجّه وكلاء مثل الميليشيات الشيعية المتمركزة في العراق والحوثيين في اليمن للاشتباك عسكريا مع إسرائيل. ولكن هذا الخيار أيضاً يواجه تحديات، بما في ذلك المخاطر الشخصية التي يتعرض لها القادة الإيرانيون المتمركزون في لبنان، والذين على أي حال ليسوا على دراية بالبلاد وتعقيداتها الأمنية والسياسية. وقد يؤدي التصعيد في النهاية إلى حملة إسرائيلية أوسع نطاقاً ضد أصول إيران في المنطقة".

وبين أنه "بدلاً من ذلك، قد تتراجع إيران في الوقت الحالي للحفاظ على وكيلها من تكبد المزيد من الخسائر. وقد يستلزم ذلك قبول المبادرة الدبلوماسية الأمريكية-الفرنسية، وتوجيه حزب الله للانسحاب عسكريا إلى شمال نهر الليطاني. كما يعني هذا التراجع الفصل بين جبهتي الحرب في لبنان وغزة. وكل هذا من شأنه أن يوفر للحرس الثوري الإيراني الوقت والمساحة لإعادة بناء ترسانة حزب الله وإعادة هيكلة قيادته العسكرية. ومع ذلك، فإن التراجع يحمل مخاطر أيضا، بما في ذلك التعرض لحملة عسكرية إسرائيلية مستمرة تشمل إضعاف أو القضاء على صواريخ حزب الله الموجهة بدقة".

وأكد المعهد أنه "مع مقتل نصرالله وتضرر جماعته، سوف يشعر حزب الله والمجتمع الشيعي اللبناني - فضلاً عن جميع اللبنانيين - بالانكشاف وعدم الحماية. وحتى الآن، لم يهب أي طرف فعلياً لمساعدة "حزب الله"، سواء من النظام الإيراني أو من أي جهات فاعلة متعاطفة أخرى في المنطقة".


وأشار إلى أنه "هنا تكمن فرصة للمجتمع الدولي للاستثمار بجدية في مستقبل لبنان، وهو التعهد الذي سوف ينطوي على أكثر كثيرا من إرساء إطلاق النار أو إعادة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان في عام 2006".

وقال  "تتمتع الولايات المتحدة بالفعل بنفوذ قوي على لبنان من خلال برنامجها للمساعدة للجيش اللبناني، ولكن على الجيش اللبناني أن يكون مسؤولاً أمام حكومة لبنانية مستقلة، وليس لحكومة خاضعة لسيطرة "حزب الله". وبعد وقف إطلاق النار يجب أن يكون لبنان مرتكزاً في المقام الأول على سيادة الدولة واستقلالها. علاوة على ذلك، بإمكان المجتمع الدولي الآن أن يعمل على دعم ائتلاف موثوق وشامل من الشخصيات والقوى المعارضة - والذي يجب أن يشمل المجتمع الشيعي بكل تنوعاته - لمواجهة "حزب الله"وحلفائه والنفوذ الإيراني في لبنان".

مقالات مشابهة

  • الطيران المدني: تحويل مسارات الطائرات التابعة لدولة الكويت لتكون في مأمن عن الأحداث التي تشهدها المنطقة
  • د. رياض ياسين مساعدا لعميد شؤون الطلبة في اليرموك
  • إصدار منشور لإعداد الحساب الختامي للدولة للسّنة المالية 2024
  • كهرباء الشارقة تضيف قناة جديدة لرد باقي التأمين من خلال الأنصاري للصرافة
  • الجيش الإسرائيلي يكشف نوعية القوات التي تشارك بالعملية البرية في لبنان
  • الإمارات تعرب عن قلقها من التطورات التي تجري في لبنان
  • القاهرة تُرحب باتفاق مصرف ليبيا المركزي
  • ما أبرز التحديات التي ستواجهها إيران وحزب الله في مرحلة ما بعد نصر الله؟
  • وزير خارجية فرنسا: مقترح وقف إطلاق النار السابق بشأن لبنان لا يزال مطروحا
  • مجلس الوزراء: بسبب الظروف الطارئة المصاحبة للعدوان على أراضي لبنان وتسهيلاً لدخول الوافدين يوقف العمل بقرار مجلس الوزراء رقم 46 م.و لعام 2020 وتعديلاته المتضمن تصريف مبلغ 100 دولار أمريكي أو ما يعادله بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها مصرف سورية المركز