سعيد يحوز نحو 89% من الأصوات في انتخابات الرئاسة التونسية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
حاز الرئيس التونسي المنتهية ولايته قيس سعيد أكثر من 89% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد وشهدت نسبة مشاركة ضعيفة، بحسب استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع بثه التلفزيون الرسمي.
وبحسب هذا الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة « سيغما كونساي » الخاصة، تقدم سعيد البالغ 66 عاما بفارق كبير على العياشي زمال المسجون والذي حصل على 6,9% فقط من الأصوات، والنائب السابق زهير المغزاوي الذي حصد 3,9% من الأصوات.
من جهتها، أعلنت هيئة الانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت 27,7%، مقابل 45% في الجولة الأولى من انتخابات العام 2019.
وهذا أدنى معدل مشاركة في الانتخابات الرئاسية منذ ثورة العام 2011 في الدولة التي اعتبرت مهد ما سمي « الربيع العربي ».
صو ت أكثر من 2,7 مليون ناخب، على ما أعلن رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر في مؤتمر صحافي.
ومثلت الفئة العمرية من 36 إلى 60 عاما 65% من نسبة المشاركين في هذه الانتخابات.
وبحسب الاستطلاع نال سعيد 2,1 مليون صوت.
وقال سعي د في تصريح للتلفزيون الرسمي من مقر حملته بالعاصمة « اليوم ما تعيشه تونس هو استكمال للثورة وسنواصل ونشيد ونطه ر البلاد من المفسدين والمتآمرين ».
وتابع « تونس ستبقى حر ة مستقلة أبد الدهر ولن تقبل بالتدخل الخارجي ».
واعتبر سعي د أن نتائج الاستطلاع « قريبة إلى الواقع » في انتظار صدور النتائج الرسمية الثلاثاء.
في تعليقه على نتائج الاستطلاع، اعتبر المحلل السياسي حاتم النفطي في تصريح لفرانس برس أن « شرعية الانتخابات مشوهة بعد أن تم استبعاد المرشحين البارزين ».
وتابع النفطي « تعد هذه المشاركة الأسوأ منذ عام 2011. وبافتراض صحة النتائج، فهذا يعني أن سعيد حافظ على نفس حجم القاعدة الانتخابية » منذ العام 2019.
ورأى الخبير في الشأن المغاربي الفرنسي بيار فيرميرين أنه حتى لو كانت « الشرعية الديموقراطية » لهذه الانتخابات « ضعيفة » مع تواضع نسبة المشاركة، فإن « تونس لديها رئيس وأغلبية التونسيين سمحوا بذلك ».
لوحظ أن عددا كبيرا من المقترعين في عدد من مراكز الاقتراع في العاصمة من الكهول والشيوخ الذين يمثلون نحو نصف الناخبين.
وبعد إعلان نتائج استطلاع الرأي، خرج المئات من أنصار الرئيس إلى شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في تونس العاصمة للاحتفال بفوزه، ورددوا النشيد الوطني ورفعوا الأعلام وصورته أمام المسرح البلدي.
وهتف بعض المحتفلين « الشعب يريد قيس سعي د من جديد ».
في وقت سابق الأحد، قال النوري المصمودي (69 عاما) في مركز اقتراع في العاصمة « جئت مع زوجتي لدعم قيس سعي د، العائلة بأكملها ستصوت له ».
على مسافة قريبة منه، قالت فضيلة (66 عاما) إنها جاءت « من أجل القيام بالواجب وردا على كل من دعا إلى مقاطعة الانتخابات ».
في مركز آخر، أعرب حسني العبيدي (40 عاما) عن خشيته من حصول عمليات تلاعب لذلك « قدمت للتصويت حتى لا يتم الاختيار مكاني ».
وتنافس سعي د (66 عاما) مع النائب السابق زهير المغزاوي (59 عاما)، والمهندس ورجل الأعمال العياشي زمال (47 عاما) الذي يستثمر في المجال الزراعي والمسجون بتهم « تزوير » تزكيات شعبية ضرورية للترشح للانتخابات.
وأوضح رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر في المؤتمر الصحافي أنه سيتم الأخذ في الاعتبار الأحكام القضائية النهائية في حق زمال خلال عد الأصوات.
لا يزال سعيد الذي انتخب بما يقرب من 73% من الأصوات وبنسبة مشاركة بلغت 58% في الجولة الثانية في العام 2019، يتمتع بشعبية كبيرة لدى التونسيين حتى بعد قراره احتكار السلطات وحل البرلمان وتغيير الدستور بين عامي 2021 و2022.
بعد خمس سنوات من الحكم، يتعر ض سعي د لانتقادات شديدة من معارضين ومن منظمات المجتمع المدني، لأنه كر س الكثير من الجهد والوقت لتصفية الحسابات مع خصومه، وخصوصا حزب النهضة الإسلامي المحافظ الذي هيمن على الحياة السياسية خلال السنوات العشر من التحو ل الديموقراطي عقب الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في العام 2011.
وتند د المعارضة التي يقبع أبرز زعمائها في السجن ومنظمات غير حكومية تونسية وأجنبية، بـ »الانجراف السلطوي » من خلال الرقابة على القضاء والصحافة والتضييق على منظمات المجتمع المدني واعتقال نقابيين وناشطين وإعلاميين.
من جانبه، وجه رمزي الجبابلي مدير حملة العياشي زمال في مؤتمر صحافي الجمعة « رسالة إلى هيئة الانتخابات (مفادها) إي اكم والعبث بصوت التونسيين ».
وكانت الحملة الانتخابية باهتة بدون اجتماعات أو إعلانات انتخابية أو ملصقات، ولا مناظرات تلفزيونية بين المرشحين مثلما كان عليه الحال في الانتخابات السابقة.
وقال الخبير في « مجموعة الأزمات الدولية » مايكل العي اري إن الرئيس سعيد « وجه » الانتخابات لصالحه « ويعتقد أنه يجب أن يفوز »، حتى مع دعوة أحزاب يسارية معارضة وشخصيات مقربة من حزب النهضة إلى التصويت لصالح زمال.
أما المنافس الثالث فهو زهير المغزاوي، رافع شعار السيادة الوطنية والاقتصادية على غرار الرئيس، وكان من بين الذين دعموا قرارات سعيد في احتكار السلطات.
وتعرضت عملية قبول ملفات المرشحين من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لانتقادات شديدة وصلت الى اتهامها بالانحياز الكامل لسعيد حين رفضت قرارا قضائيا بإعادة قبول مرشحين معارضين بارزين.
وتشير إحصاءات منظمة « هيومن رايتس ووتش » إلى أن « أكثر من 170 شخصا هم بالفعل محتجزون لدوافع سياسية أو لممارسة الحقوق الأساسية » في تونس.
كلمات دلالية انتخابات تونس سعيدالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: انتخابات تونس سعيد هیئة الانتخابات من الأصوات
إقرأ أيضاً:
محمد شاهين.. من نجم "ستار أكاديمي" إلى أحد أبرز الأصوات في جيله
منذ فوزه بلقب برنامج "ستار أكاديمي" في موسمه العاشر، استطاع الفنان محمد شاهين أن يثبت نفسه كواحد من أبرز الأصوات الشبابية على الساحة الغنائية المصرية والعربية.
ورغم التحديات التي واجهها في بداية مشواره، إلا أنه تمكن من بناء مسيرة ناجحة قائمة على التنوع الفني، والاختيارات الموسيقية المتميزة، والتعاون مع كبار صناع الموسيقى في الوطن العربي.
انطلاقة مدوية مع "ستار أكاديمي"
في عام 2014، لفت محمد شاهين أنظار الجمهور من خلال مشاركته في برنامج المواهب الشهير "ستار أكاديمي"، حيث تميز بصوته القوي وإحساسه العالي، ما مكنه من حصد اللقب عن جدارة. وخلال البرنامج، نجح شاهين في كسب قاعدة جماهيرية واسعة بفضل أدائه المتميز لأغاني الطرب الأصيل والمواويل المصرية التي برع فيها، ليصبح واحدًا من أكثر المتسابقين شعبية في تاريخ البرنامج.
مرحلة ما بعد البرنامج.. بداية التحدي
بعد التتويج باللقب، واجه شاهين تحديات عديدة أبرزها كيفية الانتقال من نجم برنامج مسابقات إلى فنان له قاعدة جماهيرية مستقلة. قرر العمل على مشاريعه الغنائية بهدوء وتركيز، واختار عدم التسرع في إصدار ألبوم كامل، بل فضّل تقديم أغنيات منفردة تثبت قدراته وتُبرز هويته الفنية.
نجاحات متتالية وأغنيات حققت انتشارًا واسعًا
كان من أبرز نجاحاته أغنية "أنا الصاحب"، التي قدمها مع المطرب مينا عطا، وحققت ملايين المشاهدات عبر يوتيوب، حيث جمعت بين الإحساس العالي والطابع الشعبي المحبب للجمهور. كما طرح بعدها أغنية "ده اللي جاي"، التي لاقت استحسان المستمعين، بالإضافة إلى أعمال أخرى متنوعة أظهرت قدرته على أداء مختلف الألوان الموسيقية.
وفي عام 2025، أطلق شاهين أحدث أغنياته "لا دي ولا دي"، والتي جاءت من كلمات الشاعر تامر حسين، وألحان محمد رحيم، وتوزيع أحمد شفيق، وإنتاج شركة "ميوزيك".
الأغنية حصدت إشادات واسعة من الجمهور، حيث تميزت بلحنها المميز وكلماتها القوية التي تعبر عن حالة وجدانية قريبة من قلوب المستمعين.
التعاون مع كبار صناع الموسيقى
لم يكن نجاح محمد شاهين مجرد صدفة، بل جاء نتيجة تعاونه مع نخبة من كبار الملحنين والشعراء في الوطن العربي، أمثال عزيز الشافعي، تامر حسين، محمد رحيم، وأحمد شفيق.
هذه الاختيارات الذكية ساعدته على تقديم أعمال متجددة تتماشى مع تطور الموسيقى الحديثة، دون أن يفقد هويته الفنية التي تعتمد على الإحساس والصوت القوي.
حلم الألبوم واستمرار النجاح
رغم تركيزه على الأغنيات المنفردة، إلا أن شاهين يستعد حاليًا لإطلاق ألبومه الغنائي الأول، والذي يراهن عليه ليكون خطوة جديدة في مسيرته الفنية.
ومن المتوقع أن يضم الألبوم مجموعة متنوعة من الأغنيات التي تعكس نضجه الفني وتبرز قدراته الصوتية.
محمد شاهين.. نجم يستحق المكانة التي وصل إليها
بعد سنوات من العمل الجاد والتطور المستمر، أصبح محمد شاهين واحدًا من أكثر الفنانين الشباب احترامًا في الوسط الفني، بفضل موهبته الحقيقية واجتهاده الدائم. ومع كل عمل جديد، يثبت شاهين أنه ليس مجرد نجم برنامج مسابقات، بل فنان يمتلك كل المقومات ليكون من أهم الأصوات المصرية في السنوات القادمة.