فيلم «Joker: Folie à Deux».. والسقوط في فخ شباك التذاكر
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تكهنات بأن يصبح مشروع فينيكس الجديد إضافة لقائمة إخفاقات أفلام DC المستمرة
على الرغم من أن فيلم «Joker: Folie à Deux» للنجم خواكين فينيكس، يعتبر أحد الأفلام المرتقبة بشدة لهذا العام، إلا أن التكملة قد تكافح لتلبية توقعات الجمهور.
مع الاستقبال الأولى للفيلم يشير بالتأكيد إلى أن الجزء الثانِي قد لا يصل على الأرجح إلى نفس ارتفاعات الجزء الأول، الصادر قبل 5 سنوات، هذه التكهنات تشير إلى أن مشروع فينيكس الجديد قد يصبح إضافة أخرى إلى قائمة إخفاقات أفلام DC المستمرة.
افتتح الجزء الأول من فيلم "Joker" بمراجعات إيجابية عقب عرضه بمهرجان فينيسيا السينمائي، وحاز على الثناء لتقديمه قصة أصلية مرعبة ومقنعة لأحد أشرار "DC" الأكثر شهرة.
واستمر في تحقيق نجاح ملحوظ في شباك التذاكر وتجاوزت إيراداته المليار دولار، وحاز على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزتي أوسكار لأفضل ممثل وأفضل موسيقى تصويرية أصلية، بجانب أسد فينيسيا الذهبي.
عاود صناع العمل الكرة مجددًا، وُطرح الفيلم بمهرجان فينيسيا السينمائي في سبتمبر الماضي، وحاز على آراء نقدية سلبية تُرجمت في النهاية إلى خروج العمل خالِ الوفاض من قائمة جوائز الأسد الذهبي، ليتأجل الحسم وترجىء التكهنات لحين صدور الفيلم بصالات السينما في أكتوبر الجاري.
في حين أن آراء النقاد قد لا تشير دائمًا إلى كيفية أداء الفيلم في شباك التذاكر، فإن مراجعات النقاد الأولية غالبًا ما تلعب دورًا مهمًا للغاية في تشكيل الزخم المبكر للإصدار الجديد.
تأكدت هذه التكهنات عقب طرح الفيلم بعدد كبير من دور العرض حول العالم، الأربعاء الماضي، حيث حصل "Joker: Folie à Deux" على تقييمات متدنية للغاية، حيث حقق الفيلم تقييما عبر موقع "IMDB" بلغ 5.3"10 بإجمالي نسب تصويت بلغت 25 ألف صوت، فيما حصل على تقييم عبر منصة "Common Sense" بلغ 2"5، وحصل الفيلم على تقييم "فاسد" عبر موقع التقييمات الشهير "Rotten Tomatoes" بنسبة 33%.
أشار موقع "فاندوم واير" الأمريكي، إلي أن أحد أسباب إخفاق الفيلم هو التوقعات العالية والميزانية الضخمة التي رُصدت لإنتاج الفيلم، حيث يضع نجاح الجزء الأول قبل 5 سنوات، ضغوطًا كبيرة على الجزء الثاني، بحيث يضاهى أو يتجاوز أداء سابقه. ويزداد هذا الضغط نظرًا للميزانية الضخمة للتكملة والتي بلغت 200 مليون دولار، مقارنة بميزانية الفيلم الأصلي البالغة 55 مليون دولار.
مع مثل هذا الاستثمار المالي الضخم من جانب استديوهات "وارنر برذرز"، حتى النجاح المعتدل يمكن اعتباره خيبة أمل. كما أن أداء شباك التذاكر المتوقع لعطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية مثير للقلق فيما يتعلق بأدائه فى شباك التذاكر على مدى الأسابيع المقبلة.
من المتوقع أن يحقق فيلم "Joker: Folie À Deux" إيرادات إجمالية تتراوح بين 55 و60 مليون دولار في افتتاحيته بعطلة نهاية الأسبوع بأمريكا الشمالية. وهي بالطبع توقعات أقل بكثير من الفيلم الأصلي، الذى افتتح بـ 96.2 مليون دولار محليًا وأصبح أول إصدار في أكتوبر يتجاوز 100 مليون دولار.
وأردف الموقع أن سببا آخر وراء فتور حماس الجمهور تجاه الجزء الجديد، هو الاندماج الجريء للعناصر الموسيقية مع فيلم إثارة نفسى. فبعد الإعلان عن أن الفيلم سيكون موسيقيًا، أعرب جزء من الجمهور عن عدم رضاه، وأصر على تكملة مباشرة على نفس نمط الجزء الأول.
تسلط ردود الفعل الضوء على الانقسام بين المعجبين الذين لا يشعرون بالإثارة إزاء دمج المكونات الموسيقية في قصة تم تأطيرها في الأصل على أنها فيلم إثارة نفسى جريء بشخصية معقدة للغاية.
علاوة على ذلك، يضع الجزء الثاني نفسه أيضًا كدراما قاعة محكمة، تدور أحداثها بعد أحداث الفيلم الأول، حيث يواجه آرثر محاكمة بتهمة ارتكاب سلسلة من جرائم القتل. ومع ذلك، يبدو أن فيلم "Joker 2" يتحول إلى دراما غريبة فى قاعة المحكمة تفشل فى تقديم سرد مقنع أو درامى.
أما كلايتون دافيس، يرى فى تقريره بموقع "فارايتى"، أن ما حدث لا يمكن اعتباره بمثابة احتيال على الفئة أو النوع الفيلمي، وأشار أن دور جاجا محدود بشكل مدهش، فرغم حضورها الطاغي إلا أنها تأخذ مقعدًا خلفيًا للاضطراب الداخلي لآرثر، وغالبًا ما تعمل كمكمل موسيقى عندما يتطلب الفيلم ذلك.
عقب عرضه بـ مهرجان فينيسيا السينمائي الشهر الماضي، حاز "Joker: Folie à Deux" على ردود فعل سلبية ومتباينة من جانب شريحة واسعة من النقاد. يرى الناقد بيتر برادشو، الذى منح الفيلم تقييما "3"5" في مراجعته بموقع "الجارديان".
الجزء الثاني، رغم أنه انتهى إلى نفس القدر من الإثارة والتعب والملل الذى كان عليه الفيلم الأول، إلا أنه شهد تحسنًا. فهو فيلم موسيقى إلى حد ما، حيث يغنى فينيكس وغيره من الممثلين معايير الموسيقى الاستعراضية، وغالبًا ما يكون ذلك فى إطار مشاهد خيالية، وهذا يعطيه بنية ونكهة لم يكن الفيلم الأول يتمتع بهما.
ويستطرد برادشو، أنه رغم جاذبية افتتاحية الفيلم ووجود شرارة حقيقية عندما يلتقى جوكر وهارلي فى السجن. لكن الفيلم بأكمله يتحول في النهاية إلى سجن خانق ومتكرر في عالم جوثام الغريب مع فينيكس وجاجا منفصلين لفترات طويلة - وأداء فينيكس نفسه لا يزال أحادي النغمة كما كان من قبل، رغم أنه لا يزال قويًا وحضوره على الشاشة قوى.
ويذكر الناقد أوين جليبرمان، في مراجعته بموقع "فارايتى"، بأن تكملة الفيلم يائسة إلى حد ما وغير مبجلة ولكنها في الواقع ثقيلة ومرتبطة بالأرض، يستعد آرثر فليك "خواكين فينيكس"، العازب الحزين الذى حول نفسه إلى نسخة منزلية الصنع من جوكر قاتل نفسى، للمحاكمة على جرائمه.
والشيء المخيب للآمال في الفيلم هو مدى ضآلة شعورنا بالتحولات التي تمر بها شخصية آرثر. فهناك الكثير من المشاهد التي يظهر فيها آرثر مرتديًا زي جوكر، ويدافع عن نفسه فى قاعة المحكمة.
ويغنى هذه الأغنية أو تلك، وأحيانًا بأغاني خيالية قد تكون تدور في رأسه تقريبًا. ولكن لم يعد هناك أى خطر يهدد وجوده. فهو لا يحاول قتل شخص ما، ولا يقود ثورة. إنه فقط يغنى ويرقص ليشق طريقه إلى أحلام اليقظة الخاصة به كجوكر.
من وجهة نظر جليبرمان، قد يكون "Folie à Deux" طموحًا ومثيرًا للغضب ظاهريًا، ولكنه في الأساس جزء ثانٍ حذر للغاية. لقد صنع فيليبس فيلمًا حيث كان آرثر مجرد آرثر المسكين؛ فهو لا يرتكب أي خطأ ولن يهدد الحساسيات الأخلاقية لأى شخص.
في الواقع، أفسد الشيء الجيد الوحيد الذى حدث له على الإطلاق - الفوز بحب هارلي كوين. إنه الآن مجرد مهرج دمية يغنى ويرقص ويعيش فى خياله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خواكين فينيكس شباک التذاکر الجزء الأول ملیون دولار Folie à Deux فیلم ا
إقرأ أيضاً:
حطمت الأرقام القياسية.. أطول فترة بدون أمطار | ما قصة فينيكس؟
في حالة مناخية نادرة، تعرضت مدينة لظاهرة غريبة و عدم سقوط أمطار حيث حطمت مدينة فينيكس الأمريكية رقم قياسي بشأنها عبرت اطول فترة بدون أمطار تصل لمدة 154 يوما مع تفاقم ظروف الجفاف في جميع أنحاء ولاية أريزونا.
أطول موجة بدون أمطارلم تشهد مدينة فينيكس الأمريكية والتى تعد خامس أكبر مدينة فى أمريكا، منذ 22 أغسطس 2024 هطول أى أمطار، فمنذ ذلك التاريخ وحتى 25 يناير 2025 لم تسجل محطة الأرصاد الجوية الوطنية التابعة لهيئة الأرصاد الجوية (NWS) في مطار فينيكس سكاي هاربور سقوط أمطار وعليه تعد تلك الفترة ثاني أطول موجة جفاف مسجلة حيث تصطدم أزمة المناخ بأنماط الطقس الطبيعية.
تعد مدينة فينيكس صحراوية مشمسة ويبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي 7.2 بوصة، وفقًا لبيانات محطة الأرصاد الجوية الوطنية التابعة لهيئة الأرصاد الجوية (NWS) على مدار الثلاثين عامًا الماضية. وفي عام 2024، لم يكن هناك سوى 4.5 بوصة بعد الرياح الموسمية السيئة وعدم هطول الأمطار في الشتاء. وكان معدل هطول الأمطار السنوي أقل من المتوسط خلال السنوات الست الماضية.
وتهدد فترة الجفاف بوجود خطر حرائق الغابات وفشل المحاصيل، وتهدد مصادر المياه والنباتات التي تعتمد عليها الحياة البرية كما تعاني أحواض المياه الطبيعية التي تعتمد عليها الحياة البرية والمهاجرون من الجفاف.
و في ظل ظروف ظاهرة النينيا الحالية، والتي تميل إلى جعل جنوب غرب الولايات المتحدة أكثر جفافًا وبرودة، فمن الممكن كسر الرقم القياسي الحالي البالغ 160 يومًا جافًا، والذي تم تسجيله في عام 1972، حيث قالت كاثرين بيريسلافيتش، خبيرة الأرصاد الجوية في مكتب الأرصاد الجوية الوطنية في فينيكس: "هذه هي الصحراء، لذا ليس من غير المعتاد عدم هطول الأمطار، لكن الأمر استغرق وقتا طويلا... نحن في حالة جفاف.. لقد حطمنا جميع أنواع الحرارة القياسية في الصيف الماضي بسبب قلة الأمطار وعدم وجود غطاء سحابي للحفاظ على درجات الحرارة أكثر برودة".
فينيكس الأكثر جفافاً والأكثر سخونةفى عام 2023 أظهر تصوير حراري وصول درجة حرارة أجسام العمال في شوارع مدينة فينيكس الأمريكية “فينيكس، وهي أكبر مدينة أمريكية سخونة” إلى 41 درجة مئوية، ويعد مستوى الحر المسجل في المدينة الأعلى منذ 50 عاما، إذ تجاوزت 43 درجة لـ 31 يوما متتاليا، وفقا لما نقلته رويترز آنذاك
فيما شهد العالم فى عام 2024 حالة جوية الأكثر سخونة على الإطلاق على كوكب الأرض، الأمر الذي فاجأ حتى علماء المناخ الذين ظلوا يحذرون منذ فترة طويلة من تهديدات الاحتباس الحراري.
العام الأكثر سخونة على الإطلاقأما مدينة فينيكس، تم تحطيم عشرات الأرقام القياسية بما في ذلك أطول موجة حارة على الإطلاق مع 113 يومًا متتاليًا فوق 100 فهرنهايت (37.8 درجة مئوية)، وامتداد 39 يومًا عندما لم تنخفض درجة الحرارة ليلاً إلى أقل من 90 فهرنهايت (32.2 درجة مئوية). يكون تأثير الحرارة تراكميًا ولا يبدأ الجسم في التعافي إلا عندما تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 80 درجة فهرنهايت (26.7 درجة مئوية).
تشير ظروف الجفاف الحالية في فينيكس إلى تقارب أنماط الطقس الموسمية الطبيعية مع أزمة المناخ وذلك وفقا لما أكده العلماء من بينهم بريندا إيكوورزل، مديرة التميز العلمي في اتحاد العلماء المعنيين والتى أكت: "لقد خرجنا من العام الأكثر سخونة على الإطلاق، هذه هي الصحراء، ولكن إذا لم يهطل المطر، فهذه مشكلة حقيقية... فهي تزيد من احتمال حدوث موجات حارة قاتلة في الصيف".