مستشفيات السودان تحت ضغط الحرب: تراجع حاد في الخدمات
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
كانت هناك العشرات من المراكز الطبية في أم درمان قبل الحرب، ولكن معظمها اضطرت إلى الإغلاق بسبب نقص الإمدادات أو الكوادر أو التمويل، أو لأنها تعرضت للتدمير بسبب القتال.. التغيير: وكالات أدى عام ونصف من الحرب في السودان إلى كارثة إنسانية في واحدة من أكبر دول أفريقيا.
ويقول تقرير للإذاعة الوطنية العامة “إن بي آر” الأميركية إن هذه الحرب أدت إلى مقتل نحو 150 شخص، وفقًا لبعض التقديرات.
مراسل “إن بي آر” أجرى جولة مؤخرا في إحدى مستشفيات منطقة أم درمان، قرب العاصمة الخرطوم، ونقل المشاكل التي تواجهها المستشفيات والكوادر الطبية.
ينقل التقرير عن الدكتور جمال محمد، 52 عاما، أن الحرب أجبرته على ترك منزله في العاصمة السودانية، لتهرب عائلته لاحقا إلى مصر بينما نزح هو إلى أم درمان ليعمل في مستشفى النعمان في تلك المنطقة.
ومثل جميع الكوادر الطبية هناك، يقول محمد أنه لم يستلم راتبا منذ بداية الحرب، بل يحصل فقط على مساعدات صغيرة.
وفقًا لمحمد، تعرض مستشفى النعمان للقصف خمس مرات على الأقل ويقول إن المستشفى كان مستهدفًا بشكل متعمد، مما يُعد جريمة حرب، بحسب تعبيره.
في اليوم الذي سبق وصول فريق “إن بي آر”، تعرض المستشفى للقصف من قبل قوات الدعم السريع، وأثناء وجود الفريق الصحفي هناك، تعرضت المنطقة المحيطة للقصف بشكل متكرر أيضًا.
جثث لمجهولي الهوية
ستقبل المستشفى يوميا جثثا لضحايا مجهولي الهوية، ويعالج العديد من حالات الإصابة ضمن الإمكانيات المتوفرة.
التقرير نشر مجموعة من الصور لهؤلاء الضحايا الذين تعرضوا إلى اعتداءات من قبل الأطراف المتصارعة أو أصيبوا جراء المعارك الدائرة، هذه الصور نقلت أيضا الحال الصعب الذي تمر به المستشفيات في السودان في ظل قلة المساعدات وأدوية العلاج، فضلا عن الاكتظاظ وقلة الكادر الطبي.
ممرات مستشفى النعمان في أم درمان أصبحت مليئة بالمصابين وجثث الضحايا، في حين ساد الحزن على أوجه عائلات الضحايا التي تنتظر في الردهات لمعرفة مصير أحبائها.
يضيف التقرير أنه كانت هناك العشرات من المراكز الطبية في أم درمان قبل الحرب، ولكن معظمها اضطرت إلى الإغلاق بسبب نقص الإمدادات أو الكوادر أو التمويل، أو لأنها تعرضت للتدمير بسبب القتال.
والآن، لا تتواجد سوى سبعة مراكز في تلك المنطقة، ويعتبر مستشفى النعمان واحدًا من أكبر تلك المراكز التي لا تزال تعمل.
وحذّر المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، في سبتمبر الماضي، من أنّ الوضع في السودان “يائس” والمجتمع الدولي “لا يلاحظ ذلك”.
وقال غراندي إنّ “هذه الأزمة الخطيرة للغاية، أزمة حقوق الإنسان وأزمة الاحتياجات الإنسانية، تمرّ دون أن يلحظها أحد تقريبا في مجتمعنا الدولي” المنشغل بأزمات أخرى، من أوكرانيا إلى غزة.
وأوضح أنّه منذ بدء الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل عام 2023 “نزح أكثر من 10 ملايين شخص من ديارهم”، بينهم أكثر من مليوني سوداني لجأوا إلى دول أخرى.
نقلا عن الحرة
الوسومآثار الحرب بين الجيش والدعم السريع الوضع الصحي حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الوضع الصحي حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين مستشفى النعمان فی السودان أم درمان
إقرأ أيضاً:
تحقيق نسب إنجاز متقدمة في مستشفيات الحرية والفضيلية والنعمان في بغداد
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكدت محافظة بغداد، الأحد، تحقيق نسب إنجاز متقدمة في مشاريع مستشفيات الحرية والفضيلية والنعمان.
وقال مدير قسم الهندسة في محافظة بغداد حيدر كريم، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "نسبة إنجاز مشروع مستشفى الحرية العام بلغت 70%، موضحًا أن المستشفى، الذي يتسع لـ 400 سرير، سيمثل إضافة نوعية للقطاع الصحي في جانب الكرخ، إلى جانب مستشفى الكاظمية، وذلك استجابة للنمو السكاني المتزايد في المنطقة".
وأكد، أن "هناك جهودًا حثيثة لاستكمال المشروع في المواعيد المحددة، ومن المؤمل أن يدخل حيز الخدمة الأولية بحلول نهاية عام 2025".
وبشأن مستشفى الفضيلية، أوضح كريم أن "نسبة الإنجاز فيه وصلت إلى 84%، بسعة 200 سرير، مشيرًا إلى، أنه" سيكون مركزًا جاذبًا للأطباء بفضل المجمع السكني الملحق به، والذي يضم 28 شقة ديلوكس بمساحة 180 مترًا مربعًا لكل شقة، مخصصة للأطباء الاختصاصيين".
وأضاف، أن "المستشفى يضم 13 صالة عمليات و76 غرفة منفردة مخصصة للأطباء المقيمين من الجنسين"،مبينًا، أن "المشروع يخدم مناطق شرق القناة، خاصة المناطق التي تعاني من نقص الخدمات الصحية، ومن المقرر أن يدخل الخدمة في منتصف شهر آب 2025، قبل الموعد المخطط له في 2026.
أما بالنسبة لمشروع توسعة مستشفى النعمان، فأوضح كريم أن "المشروع يهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية إلى 76 سريرًا، مع إضافة قاعات دراسية ليكون مستشفى تعليميًا، نظرًا لموقعه الحيوي داخل الأحياء السكنية"، مشيرًا إلى، أن "نسبة الإنجاز في المشروع بلغت نحو 65%، ومن المتوقع أن يكتمل ويدخل الخدمة في عام 2026.
وأكد كريم، أن "محافظة بغداد تواصل العمل بوتيرة متسارعة لإنجاز هذه المشاريع ضمن الجداول الزمنية المحددة؛ بهدف تحسين الخدمات الصحية وتلبية احتياجات المواطنين".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام