فصائل المقاومة الفلسطينية توجه التحية لجبهات الإسناد اللبنانية واليمنية والعراقية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
وجهت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الأحد التحية لكل جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق، مثمنة “الموقف الذي تبناه حزب الله في الثامن من أكتوبر بإسناد المقاومة الفلسطينية وربط الساحات ورفض كل محاولات الفصل بين الجبهات رغم العدوان المتصاعد والكبير على أشقائنا اللبنانيين”.
وقالت في تصريح صحفي إن “معركة طوفان الأقصى في يوم السابع من أكتوبر المجيد أفشلت مخططات العدو وأعادت الصراع إلى حقيقته وانهت تمدد المشروع الصهيوني الأمريكي الغربي في منطقتنا وأمتنا العربية والإسلامية، كما وضعت الاحتلال في مكانه الطبيعي ككيان احتلالي سرطاني لا مستقبل له في بلادنا”.
وأضافت أن معركة “طوفان الأقصى” جاءت في الوقت الذي يعربد فيها العدو على القدس والأقصى بالتهويد والسيطرة الدينية الزمانية والمكانية وفرض وقائع جديدة على عاصمتنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
وتقدمت “بتحية شكر وفخر واعتزاز لأبناء الشعب الفلسطيني الصامدين الصابرين، والذي تكسرت على صخرته مؤامرات قوى الشر بقيادة الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني “.
وأكّدت أن “المقاومة خيارنا الاستراتيجي ومن حقنا المشروع في مواجهة الاحتلال حتى تحرير أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
وشددت على أن معركة “طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى رأس أولويات العالم وجاءت في سياق الرد الطبيعي والمشروع لمواجهة الاحتلال، ووضع حدٍ له على جرائمه في الوقت الذي كان يعربد فيه الاحتلال وقادته بلا حسيب ولا رقيب.
وحملت الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني “المسؤولية الكاملة على جرائم الإبادة والتطهير العرقي بحق شعبنا”، مشددة على أنه “سيأتي اليوم الذي يحاسب فيه الاحتلال والإدارة الأمريكية وداعميهم على إرهابهم وإن حقوق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم”.
ودعت الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى “التحرك الفوري والعاجل لوقف العدوان وإنهاء حرب الإبادة الجماعية، ومحاسبة ومحاكمة الاحتلال وداعميهم على جرائمهم بحق شعبنا وشعوب أمتنا العربية والإسلامية.”
وأكدت موقفها الثابت بأنه “لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف شامل للعدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر ورفع الحصار وإعادة الإعمار وتحقيق صفقة تبادل للأسرى جادة”.
وقالت: “إن اليوم التالي للحرب هو يوم فلسطيني خالص للشعب الفلسطيني وهو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
«بوليتيكو» الأمريكية: سيناريوهات الحكم المحتملة بين بقاء حماس والعودة إلى السلطة الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على مدار ١٦ شهرًا من الحرب الدامية فى قطاع غزة، لا تزال التساؤلات حول مستقبل الحكم فى القطاع بعد نهاية العمليات العسكرية تشغل بال السياسيين والمحللين، دون أن تتبلور حتى الآن رؤية واضحة تحسم مصير السلطة فى المنطقة.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز فى خضم هذا الغموض أربعة سيناريوهات محتملة لإدارة غزة، تتراوح بين استمرار سيطرة حركة حماس، أو توسيع نطاق الاحتلال الإسرائيلي، أو إشراف أمنى دولي، أو عودة السلطة الفلسطينية، فيما تظل الموازين الإقليمية والدولية عاملًا حاسمًا فى تحديد أى منها سيسود.
السيناريو الأول.. استمرار حماس فى السلطة
رغم التحديات الكبرى قد تحتفظ حماس بزمام الأمور فى القطاع، لكن إعادة الإعمار ستواجه عقبات جسيمة بسبب رفض المانحين الدوليين تمويل مشاريع تحت حكم الحركة.
وقد تضطر حماس إلى التنازل عن إدارة القطاع لقيادة فلسطينية بديلة، ربما عبر لجنة تكنوقراط، مع الإبقاء على جناحها العسكري.
السيناريو الثانى.. توسيع نطاق الاحتلال الإسرائيلى
لا تستبعد بعض التكهنات احتفاظ الاحتلال الإسرائيلى بمنطقة عازلة داخل غزة، خاصة مع معارضة أطراف فى الائتلاف الحاكم لانسحاب كامل.
وقد يلجأ رئيس الوزراء لدولة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى هذا الخيار لتجنب انهيار حكومته، لكنه سيحتاج إلى دعم واشنطن التى قد تُطالب بتمديد الهدنة لضمان إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
السيناريو الثالث.. إشراف أمنى دولى
بدأت ملامح هذا النموذج تظهر عبر تواجد متعاقدين أمنيين أجانب بقيادة حراس مصريين عند نقاط تفتيش شمالى القطاع، بدعوة إسرائيلية لمراقبة دخول السيارات ومنع تهريب الأسلحة.
ويرى مسؤولون إسرائيليون أن هذا النموذج قد يتوسع بدعم مالى وعربي، لكن مشاركة دول عربية رسميًا قد تتطلب موافقة السلطة الفلسطينية.
السيناريو الرابع.. عودة السلطة الفلسطينية
تشير تحركات هادئة إلى بدء السلطة الفلسطينية فى إعداد نفسها لإدارة معبر رفح بالتعاون مع مسؤولين أوروبيين، فى خطوة قد تعكس قبولًا إسرائيليًا غير مُعلن، خاصة مع ضغوط محتملة من إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والدول الخليجية، وقد يرافق هذا السيناريو نشر قوات حفظ سلام أو متعاقدين أمنيين دوليين.
العوامل الحاسمة؟
لا يزال المشهد السياسى غارقًا فى التعقيد، حيث ترتهن النتيجة النهائية لتفاعل عدة أطراف؛ فموقف واشنطن التى تبحث القضية مع نتنياهو ودول مثل السعودية، التى قد تشترط موافقة على صفقة غزة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، سيشكلان محوريًا خارطة الطريق.
من جهة أخرى؛ قد يجبر تصاعد الضغوط الدولية نتنياهو على قبول حلول كان يرفضها سابقًا، بينما تواجه حماس معضلة البقاء فى السلطة دون موارد لإعادة الإعمار.
وفى خلفية المشهد، تظل الإرادة الفلسطينية عاملا يحتّم على أى نموذج أن يراعى شرطًا أساسيًا: عدم تجاهل تطلعات السكان نحو حكم مستقل.
بين كل هذه المتغيرات، تبدو غزة عالقة فى انتظار قرارات مصيرية ستكتب خارج حدودها، فى عواصم إقليمية ودولية، حيث تُحدد الأجندات الخفية مصير مليونى فلسطيني.