عام على الحرب.. أوضاع مأساوية يعيشها أهالي غزة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
شعبان بلال، أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات.. جهود استثنائية سياسياً وإنسانياً لدعم الأشقاء الفلسطينيين ميقاتي لــ«الاتحاد»: لبنان ليس ساحة معركة للقوى الدوليةعام مأساوي مر على سكان قطاع غزة جراء الحرب التي بدأت شرارتها قبل عام من اليوم، حيث يواجه أكثر من مليوني شخص في القطاع ظروفاً صحية وإنسانية صعبة نتيجة انتشار الأمراض والأوبئة ومعاناتهم مع الجوع ونقص المساعدات الإنسانية، وعدم توافر الخدمات الصحية والأدوية.
وأوضح تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن 84% من المرافق الصحية في غزة دمرت، ويفتقر البعض الذي لا يزال في الخدمة إلى الأدوية وسيارات الإسعاف والعلاج المنقذ للحياة والكهرباء والمياه، وأن 16 من أصل 36 مستشفى تعمل بشكل جزئي، ويعمل 45 فقط من أصل 105 مرافق صحية و8 مستشفيات.
ويعاني أكثر من 1.4 مليون فلسطيني في غزة الجوع، إذ لم يحصل أكثر من مليون شخص على حصص غذائية في أغسطس الماضي، وفي سبتمبر ارتفع العدد إلى أكثر من ذلك بعدما تم تدمير ما يقارب 70% من الحقول الزراعية، وعدم دخول المساعدات، بحسب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني.
شفا المجاعة
وتقف 15 ألف امرأة حامل على شفا المجاعة في غزة، بينما تواجه أكثر من 177 ألف سيدة مخاطر صحية مهددة للحياة، و162 ألفاً مصابات بأمراض غير معدية، فيما أوضح تقرير لمنظمة «اليونيسيف» أن حوالي 14 ألف طفل قتلوا خلال الحرب، وأن هناك أكثر من 600 ألف طفل محاصرون في رفح وحدها لا يحصلون على ما يكفي من الماء والغذاء والوقود والدواء.
ويواجه سكان غزة أزمة نقص غذاء غير مسبوقة، إذ أكدت 16 منظمة إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة أن 83% من المساعدات الغذائية تم منعها من دخول غزة بعد مرور عام على الحرب، وارتفعت نسبة المساعدات الممنوعة من 34% في 2023 إلى 83%، ما أدى إلى تقليص الطعام إلى وجبة واحدة في اليوم، وحوالي 50 ألف طفل بحاجة ملحة للعلاج من سوء التغذية. وأدى انخفاض القدرة على تحلية مياه الشرب إلى انتشار فيروس شلل الأطفال وانضمامه إلى قائمة التهديدات، خاصة بعد أن ظل قطاع غزة خالياً من المرض منذ 25 عاماً، لتبدأ المنظمات الأممية حملة لتطعيم أكثر من 600 ألف طفل.
دمار كبير
ويعيش سكان غزة في الخيام ومراكز الإيواء غير المجهزة، إذ أوضحت وكالة تحليل الأقمار الاصطناعية التابعة للأمم المتحدة «يونوسات» عن تعرض 30% من المباني للتدمير الكامل، و12% لحقتها أضرار خطيرة، و56% تضررت على نحو متوسط، وهذه الوقائع تؤكد تضرر حوالي 63% من المباني في غزة. ووصف مسؤولون أمميون وخبراء، الوضع الصحي والإنساني في غزة بأنه مأساوي نتيجة الحرب، مع انتشار الأمراض، وأن عدم توافر الخدمات الصحية لخروج معظم المستشفيات عن العمل، زاد من معاناة سكان غزة.
وضع كارثي
وقال المتحدث باسم مكتب «اليونيسيف» الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سليم عويس، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح كارثياً مع استمرار العنف والتصعيد، خاصة على الأطفال والعائلات، وإن الدمار لم يقتصر على المباني بل طال شوارع وأزقة وحارات بأكملها سويت بالأرض.
وأوضح عويس في تصريح لـ «الاتحاد»، أن سكان غزة يواجهون تحديات بالغة الخطورة من النقص الشديد في المياه النظيفة والغذاء والخدمات الصحية المهمة بسبب انتشار الأمراض والأوبئة التي تؤثر على مئات الآلاف، خاصة الأطفال، والوضع الإنساني من سيئ لأسوأ مع نقص المساعدات، خاصة أن الكميات النافذة للقطاع تقل باستمرار.
ووصف عويس الوضع في المستشفيات التي ما زالت قيد العمل بـ «المرعب»، وأن المصابين والمرضى من الأطفال والنساء وكبار السن وغيرهم يفترشون الممرات في المستشفيات، والطواقم الطبية ليس لديهم القدرة أو الموارد للاستجابة الطبية وعلاج هذه الحالات، خاصة مرضى السرطان والكلى، وغيرها من الأمراض المزمنة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن نقص المياه النظيفة ومواد النظافة الشخصية ودمار الصرف الصحي وانتشار المياه العادمة في الشوارع وحول مخيمات النازحين، تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة بشكل واسع، حيث يواجه الأطفال الإصابة بأمراض فطرية وبكتيرية وجلدية، بالإضافة للإسهال وأمراض الصدر، مع ارتفاع معدلات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي.
وأضاف أن عمليات النزوح المستمرة تسببت في أزمات نفسية وجسدية كبيرة للنازحين، خاصة الأطفال.
تفاقم الأوضاع
ذكرت المتحدثة باسم «الأونروا» في غزة، إيناس حمدان، أن الوضع الإنساني في غزة في ظل التطورات المتلاحقة كارثي جداً، خاصة على الصعيد الصحي والبيئي والإمدادات الإغاثية.
وقالت حمدان لـ «الاتحاد»، إنه مع زيادة العمليات العسكرية والهجمات، تفاقمت الأمور بشكل كبير، وتعاني المستشفيات والمراكز الصحية نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب القيود التي لا تزال مفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية.
وأوضحت أن مراكز الإيواء لا تتسع للعائلات، ومعظمهم يسكن في خيام مهترئة، ونحن على أبواب فصل الشتاء والأمطار التي هطلت الأيام الماضية أغرقت الخيام ولا مكان آخر يلتجئ إليه النازحون الذين انهكهم النزوح المتكرر والأمراض.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل الكوليرا منظمة الصحة العالمية انتشار الأمراض سکان غزة أکثر من ألف طفل فی غزة
إقرأ أيضاً:
السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمان
ويعتبر الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على سوق صابرين هو الأحدث في سلسلة من الهجمات الدموية في الحرب الأهلية المتصاعدة التي دمرت ثاني بلد إفريقي من حيث المساحة.
اعلانقالت السلطات الصحية يوم السبت إن هجومًا على سوق مفتوح في مدينة أم درمان السودانية شنته مجموعة شبه عسكرية أسفر عن مقتل نحو 60 شخصًا وإصابة 158 على الأقل.
كان الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على سوق صابرين هو الأحدث في سلسلة من الهجمات المميتة في الحرب الأهلية المتصاعدة التي دمرت ثاني بلد إفريقي من حيث المساحة.
ولم يصدر أي تعليق فوري من قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ أبريل/نيسان 2023.
وأدان خالد العسير، وزير الثقافة والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، الهجوم، قائلاً إن من بين الضحايا العديد من النساء والأطفال. وقال إن الهجوم تسبب في دمار واسع النطاق.
"وقال في بيان: "هذا العمل الإجرامي يضاف إلى السجل الدموي لهذه الميليشيا. ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي".
وقالت نقابة الأطباء السودانيين إن إحدى قذائف الهاون سقطت على بعد أمتار من مستشفى الناو الذي استقبل معظم ضحايا الهحوم على السوق. وقالت النقابة إن معظم الجثث كانت لنساء وأطفال، مضيفة أن المستشفى يعاني من نقص كبير في الطواقم الطبية خاصة الجراحين والممرضين.
Relatedجنوب السودان: الفيضانات السنوية تفاقم الأزمة الإنسانية وتدفع المجتمعات إلى العيش على حافة المياهالصحة العالمية تدعو لوقف الهجمات على المنشآت الصحية في السودان بعد مقتل 70 شخصاً "كلهم اغتصبوني.. كانوا ستة"! شهادات مروعة عن جرائم قوات الدعم السريع في السودانالسودان: فرّوا من ويلات الحرب ليلاحقهم شبح الجوع أينما ولّوا وجوههموأظهر مقطع فيديو نشره مراسل قناة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من أكياس الجثث المرقمة والموضوعة بجانب بعضها البعض خارج المستشفى. وكان من بين الجرحى الذين يتلقون العلاج، وبعضهم على أرضية المستشفى، رجل مصاب بجراح في الصدر، وآخر في الرأس وثالث مصاب في ساقه.
وكان حوالي 70 شخصًا قد لقوا مصرعهم الأسبوع الماضي في هجوم لقوات الدعم السريع على المستشفى الوحيد الذي كان يعمل في مدينة الفاشر المحاصرة في المنطقة الغربية من دارفور.
أدى الاقتتال الدامي بين الإخوة الأعداء إلى مقتل أكثر من 28,000 شخص وأجبر الملايين على النزوح عن بيوتهم وترك بعض العائلات تأكل العشب في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة في الوقت الذي تجتاح فيه المجاعة أجزاء من البلاد.
وقد اتسم الصراع بارتكاب فظائع جسيمة، بما في ذلك القتل والاغتصاب بدوافع عرقية، وفقًا للأمم المتحدة والجماعات الحقوقية.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها تحقق في جرائم حرب مزعومة وجرائم ضد الإنسانية. وقد اتهمت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع ووكلائها بارتكاب إبادة جماعية في السودان وفرضت عقوبات على قائدها الجنرال محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
Relatedالحرب الأهلية في السودان تخلّف أزمة إنسانية غبر مسبوقة: 150 ألف قتيل و12 مليون نازححميدتي: قصة "تاجر إبل" أراد أن يكون "ملك" السودانحرب الظل بين حلفاء حميدتي والبرهان.. من له مصلحة في السودان؟الولايات المتحدة تفرض عقوبات على 7 شركات مرتبطة بقوات الدعم السريع في السودانأبرزها مصر والإمارات.. كيف تستغل القوى الإقليمية الحرب السودانية لتحقيق مكاسبها؟دول أخرى تدخل على خط الصراع بين الإخوة الأعداءفدولة الإمارات هي واحدة من أكبر مستوردي الذهب في العالم، وقد أسست تجارة مربحة بعشرات المليارات من الدولارات سنوياً من المعدن النفيس المستخرج من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في السودان.
في الأشهر الأخيرة، تعرضت قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي لضربات متعددة في ساحة المعركة، ما منح الجيش اليد العليا في الحرب. فقد فقدت سيطرتها على العديد من المناطق في الخرطوم، ومدينة أم درمان، والأقاليم الشرقية والوسطى.
كما استعاد الجيش السوداني السيطرة على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، حيث توجد أكبر مصفاة نفط في البلاد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تطهير عرقي وانتهاكات جسيمة.. الجنائية الدولية تتجه لإصدار مذكرات اعتقال بحق متهمين بجرائم في دارفور الحرب الأهلية في السودان تخلّف أزمة إنسانية غبر مسبوقة: 150 ألف قتيل و12 مليون نازح يونيسف: الأطفال في السودان تحت تهديد المجاعة والأوبئة في ظل الصراع المستمر عبد الفتاح البرهان عسكريةقوات الدعم السريع - السودانمحمد حمدان دقلو (حميدتي)الإمارات العربية المتحدةهجوماعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. حماس تسلم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة و183 فلسطينيا إلى الحرية مجددا منهم 18 من ذوي الأحكام العالية يعرض الآنNext ضربة جديدة لحكومة ميلوني: إعادة 43 مهاجرا من ألبانيا إلى إيطاليا نزولا عند حكم قضائي يعرض الآنNext شاهد كيف كان رد فعل أسرة الأسير الإسرائيلي الفرنسي عوفر كالديرون بعد الإفراج عنه يعرض الآنNext النرويج تفرج عن سفينة يقودها طاقم روسي بعد الاشتباه بدورها في تعطيل كابل بحري يعرض الآنNext دراسة تُثير القلق: ثغرات أمنية خطيرة في "ديب سيك" وترويج لمحتوى ضار وتحريضي اعلانالاكثر قراءة أسعار القهوة ترتفع بنسبة 90% بسبب تهديدات ترامب لكولومبيا وتأثير الظروف الجوية انتشار عدوى مقاطعة المتاجر الكبرى في دول البلقان احتجاجاً على ارتفاع الأسعار إليكم أبرز الرؤساء العرب الذين هنأوا الشرع على توليه رئاسة سوريا إسبانيا: القبض على "عصابة إجرامية" سرقت 10 ملايين يورو من منازل فاخرة "نفعل الكثير من أجلهم وسيفعلون ذلك".. ترامب أكيد من قبول عمان والقاهرة لخطة تهجير الفلسطينيين اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماسقطاع غزةدونالد ترامبإطلاق سراحالذكاء الاصطناعيمحادثات - مفاوضاتإسبانيارفح - معبر رفحروسياالضفة الغربيةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025