محمد بن زايد: برنامج «الشراكات الاقتصادية الشاملة» الإماراتي يحقق النمو للدولة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن برنامج الشراكات الاقتصادية الشاملة الإماراتي يهدف إلى استثمار الفرص والقدرات المشتركة لتحقيق النمو الاقتصادي للإمارات وشركائها في العالم.
وقال سموه، عبر «إنستغرام»: «شهدتُ والرئيس ألكسندر فوتشيتش في بلغراد مراسم تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية صربيا، والتي تدشن مرحلة جديدة ونوعية من التعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة للبلدين الصديقين وتزيد من معدلات التجارة والاستثمار بينهما سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى القطاع الخاص، كما تجسد نهج الإمارات الثابت في إقامة الشراكات التنموية مع مختلف دول العالم لمصلحة الجميع».
وتابع سموه: «إن برنامج الشراكات الاقتصادية الشاملة الإماراتي، يهدف إلى استثمار الفرص والقدرات المشتركة لتحقيق النمو الاقتصادي للإمارات وشركائها في العالم، ولا شك في أن انضمام جمهورية صربيا إلى هذا البرنامج يعبر عن الإدراك المتبادل للفرص العديدة التي يمكن لبلدينا استثمارها من أجل مستقبل أفضل للشعبين».
إلى ذلك، أكد وزراء ومسؤولون في حكومة دولة الإمارات وقيادات حكومية في الجهات المحلية أهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع جمهورية صربيا، كونها خطوة استراتيجية مع شريك اقتصادي مهم.
وأشار الوزراء والمسؤولون إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تمهد لمرحلة جديدة من العلاقات القوية والتعاون، حيث تفتح الأبواب أمام الشركات والاستثمارات في القطاعات الحيوية، وتخلق مزيداً من الفرص الواعدة لكلا الاقتصادين، كما أن الاتفاقية من شأنها أن تزيل الحواجز أمام حركة تدفق التجارة، وتحفز الممكنات التنموية في مجالات مهمة كقطاع الصناعة والطاقة والزراعة والأمن الغذائي وغيرها.
قال معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية: «تواصل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تبرمها دولة الإمارات استحداث فرص جديدة للقطاع الخاص في الدولة للتوسع والوصول إلى أسواق جديدة وإلى سلاسل التوريد العالمية. وتُمثّل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا خطوة جديدة في هذا الاتجاه عبر تأمين شراكة تجارية واستثمارية مع اقتصاد واعد في أوروبا الشرقية يسجل نسبة نموّ عالية، ومع صناعات تتسم بالتطور وقوى عاملة عالية المستوى، ونظام مصرفي موثوق به بعدما استفاد من إجراءات الدمج والترشيد خلال السنوات القليلة الماضية».
وأضاف معاليه: «لعبت السياسات الاقتصادية التي اتبعتها صربيا على مدار السنوات الماضية دوراً مُساعداً على صعيد تجنّب الركود وعلى الحفاظ على خط نمو يتّسم بالإيجابية، الأمر الذي ستساعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في تفعيله».
ريادة الدولة
قال معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «تُعتبر جمهورية صربيا شريكاً مهماً لدولة الإمارات ووجهة للمشاريع الرأسمالية الكبرى التي تعزز مكانة وريادة الدولة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة. وأحد الأمثلة على ذلك هي محطة شيبوك لطاقة الرياح، وهي مشروع مشترك مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، والذي يُعد أكبر مشروع تجاري لطاقة الرياح على مستوى المرافق العامة في غرب البلقان، ويعمل حالياً على تلبية احتياجات الطاقة لأكثر من 110 آلاف منزل، والحد من انبعاث 370 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا». وأضاف: «يمكن لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا أن تحفّز على المزيد من هذه الاستثمارات، من خلال توفير فرص استثنائية ومهمة للقطاع الخاص في الدولة، وتعزيز صادراتنا من الخدمات، كما أنها تدعم مكانتنا الرائدة عالميّاً في مجال الطاقة المتجددة».
وأضاف معاليه: «توفّر الاتفاقية أيضاً مجالاً واسعاً للاستثمار في مشاريع البنية التحتية المهمة التي تعتبر أساسية في تحقيق أهداف التنمية في صربيا، ويشمل ذلك قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والسياحة، ومختلف القطاعات التي يمكن لدولة الإمارات دعمها برأس المال والخبرة والتي يمكن للبلدَين أن يجنيا منها فوائد قيّمة».
رؤية القيادة
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: «تتماشى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية صربيا مع رؤية القيادة الرشيدة بتعزيز التواصل والتعاون وتوسيع الشراكات العالمية لدولة الإمارات، حيث تساهم هذه الشراكات في تنويع الاقتصاد وتعزيز نموه، كما تؤمّن هذه الاتفاقية جسر عبور للصادرات الصناعية الإماراتية إلى قلب أوروبا، موفّرةً فرصاً جديدة وواعدة لإقامة الشراكات وتعزيز الاستثمارات، ليس فقط مع صربيا، بل أيضاً مع دول منطقة البلقان ككل، التي تتمتع بقاعدة صناعية متنوعة، خاصة في الصناعات التحويلية والسيارات والتكنولوجيا بالإضافة إلى الموارد الطبيعية، كما توفّر صربيا وجهة مهمة لصادرات دولة الإمارات خاصة من الماكينات، والآلات والمعدات الكهربائية، والبلاستيك والمواد الكيميائية العضوية وغيرها».
وأضاف معاليه: «تشكّل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا محفّزاً لتعزيز الصادرات الإماراتية غير النفطية، وإنشاء مسارات للاستثمار الاستراتيجي والمشاريع المتنوعة في القطاعات التي تحقّق المنفعة المتبادلة مثل الصناعة، والزراعة، والسيارات، والسياحة، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات».
وقال معاليه: «تم تصميم برنامج اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بهدف فتح أسواق جديدة للصناعات الإماراتية، وتعزيز قدراتها الإنتاجية والتنافسية العالمية، بما يدعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار)، كما ستوفر هذه الاتفاقية العديد من فرص التعاون والنمو للشركات في البلدين».
حقبة جديدة
وقال معالي عبدالله بن طوق، وزير الاقتصاد: «تواصل الإمارات إبرام الاتفاقيات الاستراتيجية الداعمة للنمو وتوسيع شبكة شركائها التجاريين حول العالم، وخصوصاً مع الدول التي نتشارك معها الرؤية حول الاقتصاد المفتوح القائم على المنافسة والابتكار. وتُجسّد جمهورية صربيا، التي سجّلت أعلى ناتج محلي إجمالي في تاريخها على الإطلاق بنهاية 2023 بقيمة 75.1 مليار دولار هذه القيم. كما أنها توفّر سوقاً تزداد أهميةً بالنسبة إلى دولة الإمارات. ومن خلال تعزيز دخول الصادرات الإماراتية إلى الأسواق، وتقليص الحواجز التجارية غير الضرورية وتوفير منصة حيوية جديدة للاستثمارات، ستعطي اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا زخماً جديداً للعلاقة بين البلدَين».
وأضاف معاليه: «مع دخول دولة الإمارات حقبة جديدة من النمو، وسعيها إلى مضاعفة حجم اقتصادها بحلول عام 2030، توفّر اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي نعمل على تعزيزها، بوابةً لشركاتنا إلى عالم من الفرص، سواء من خلال العملاء الجدد في دول جديدة أو المجموعة المتنوعة من الشركاء والمستثمرين. فهذه الاتفاقيات لن تحفز الإنتاجية الجديدة وحسب، بل ستعزّز الابتكار وتبادل المعارف والخبرات وتدعم تطوير قدرات صناعية وتكنولوجية جديدة».
رؤية عالمية
وقالت معالي آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «تمثل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا دليلاً آخر على التزام الدولة بتحقيق النمو المستدام على المدى البعيد، وبالرؤية العالمية الطابع للاقتصاد الوطني».
وأضافت معاليها: «تساهم الاتفاقية في تحقيق مستهدفات الدولة في مجال الأمن الغذائي بالتزامن مع استمرار الجهود لتطوير قنوات وشبكات التوريد الرئيسية وعلى تطوير أنظمة جديدة ومبتكرة مُخصّصة لإنتاج الغذاء، حيث تمثل الزراعة والغابات ومصايد الأسماك في صربيا ما نسبته 9.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وما نسبته 18% من مجموع صادراتها، والعمل قائم حالياً على تطوير قطاع زراعي أكثر كفاءة، بهدف إدارة عمليّات الاستدامة والتنوع البيولوجي على المدى البعيد بشكل أفضل. ونأمل أن توفر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا منصة مناسبة لتوفير الدعم لهذه الجهود ولتطوير منصة قادرة على توفير فوائد أكبر للطرفين».
تدفق الاستثمارات
وقال معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار: «توفر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا مجموعة من الفرص الواعدة للتعاون وتأسيس المشاريع المشتركة وتحفيز تدفق الاستثمارات المتبادلة. وعلى مدار العقد الماضي، عززت الإمارات وصربيا علاقات التعاون البناء في القطاعات ذات الأولوية المشتركة، وخصوصاً الطيران والزراعة والعقارات، وفي وقت سابق من هذا العام اتفقت الدولتان على التعاون في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي».
وأضاف معاليه: «يمكننا أن نتطلع إلى العمل معاً على مجموعة من المشاريع التي تدعم أهدافنا الاقتصادية المشتركة، بما في ذلك تطوير قدرات صناعية وتكنولوجية جديدة وتوفير البنية التحتية الداعمة للنمو الاقتصادي المستدام. وهذه الشراكة ستوفر المزيد من الفرص أمام الاستثمارات الإماراتية في واحد من الاقتصادات الناشئة ذات آفاق النمو الواعدة في القارة الأوربية».
النمو المستدام
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: «تعد التجارة الخارجية محوراً رئيسياً وعنصراً مؤثراً ومحفزاً لتحقيق النمو المستدام للاقتصاد الوطني، ولهذا السبب نهدف إلى مضاعفة تجارتنا الخارجية غير النفطية وصولاً إلى 4 تريليونات درهم، والصادرات الإماراتية إلى 800 مليار درهم بحلول عام 2031. وتُعد اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة محركاً رئيسياً للمساهمة في تحقيق هذه المستهدفات، فهي تسهم في تسريع التجارة وتدفقات الاستثمار عن طريق خفض التعريفات الجمركية، وتقليص الحواجز التجارية، وتعزيز فرص دخول المصدّرين الإماراتيين إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى إنشاء مسارات جديدة للمشاريع المشتركة وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر».
وأضاف «تمثّل الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وصربيا خطوةً إضافية مهمة في برنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية الذي تواصل الدولة تنفيذه، كما تتيح أول بوابة مباشرة إلى قلب أوروبا. وتُعد صربيا إحدى الوجهات الرائدة في القارة للاستثمارات الجديدة، وهي تحتل حاليّاً المرتبة الـ44 في تقرير سهولة ممارسة أنشطة الأعمال في العالم. وتتوج اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا التطور المستمر في علاقات الصداقة بين الدولتَين، ففي النصف الأول من عام 2024، بلغ إجمالي التجارة البينية غير النفطية 55 مليون دولار أميركي، متجاوزاً كامل الإجمالي المسجل لعام 2020. وبالتالي يمكن التطلع إلى تعزيز هذه الأرقام بشكلٍ كبير على المديَين القريب والمتوسط، وذلك من خلال خفض الرسوم الجمركية أو إلغائها على أكثر من 95% من السلع والبضائع المتبادلة».
وقال: «نرى إمكانات خاصة في قطاع التصنيع، الذي يُعتبر مكوناً أساسياً في اقتصاد صربيا القائم على التصدير. ونأمل أن نتمكّن من خلال مكانة الدولة كمركز لوجستي، من دعم الانتشار العالمي لقطاعها الصناعي، ومن توفير فرص جديدة لها في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. ونأمل أيضاً استكشاف فرص الاستثمار في القطاعات التي تحقّق المنفعة المتبادلة، مثل الزراعة والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية، حتى نكتب فصلاً جديداً في شراكتنا الاقتصادية».
حلول عالمية
وقال معالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة: «تواصل الإمارات المساهمة في حشد الجهود الدولية لإيجاد حلول عالمية للتحديات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن، سواء كان الأمر مرتبطاً بالتحول إلى الطاقة المتجددة أو بتفعيل مرونة سلاسل التوريد العالمية. وتمثّل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا أحدث خطوة ضمن أجندة متكاملة على صعيد التجارة الخارجية للدولة، وخصوصاً أنها ستساهم في استحداث ممر تجاري واعد بين منطقة الخليج العربي من جهة ومنطقة البلقان وشرق أوروبا من الجهة الأخرى».
وأضاف: «وتؤمّن هذه الشراكة مع صربيا التي تمتاز بسرعة نمو اقتصادها، وتقع جغرافياً ضمن منطقة تُعدّ الأكثر حيوية في أوروبا، فرصاً واعدة بالنسبة للقطاع الخاص في الدولة عبر فتح أسواق جديدة أمام الشركات التجارية والصناعية والاستثمارية. كما تترجم هذه الاتفاقية التزام دولة الإمارات بمواصلة تأسيس شراكات دولية تدعم أهداف التنمية المستدامة الرئيسية في قطاعات التجارة الخارجية والطاقة المتجددة والصناعة والاستثمار».
تنافسية الاقتصاد
قال معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي: «تواصل دولة الإمارات بفضل رؤية القيادة الرشيدة تنفيذ خططها الرامية إلى ترسيخ مكانتها ضمن الاقتصادات الأكثر تنافسية في العالم وتعزيز نظامها المالي. وتُمثّل هذه الاتفاقية خطوة مهمة في برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لتوسيع نطاق التعاون الاستراتيجي مع دول ذات اقتصادات حيوية وواعدة لخلق فرص لدعم المبادلات التجارية للدولتين خاصةً المجالات المالية والمصرفية، مما سيسهم في تحقيق النمو المستدام».
تأثير إيجابي
من جانبه قال أحمد عبدالله بن لاحج الفلاسي، مدير عام الجمارك بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ: «تمثل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا إضافة مهمة إلى الاتفاقيات المثيلة التي سبق للدولة إبرامها والتي حققت بالفعل تأثيراً إيجابياً ملموساً كبيراً وانعكاسات مؤثّرة على حجم التجارة الخارجية غير النفطية للدولة. وفي النصف الأول من العام 2024، تمكّنت دولة الإمارات من تسجيل قيمة قياسيّة على مستوى تجارتها الخارجية غير النفطية بلغت 1.4 تريليون درهم، الأمر الذي يساهم في تحفيز الإنتاج الصناعي، ويضيف قدرات وآفاقاً جديدة، ويرفع قدرتنا التنافسية على الصعيد العالمي».
وأضاف: «الأهم ممّا سبق أنّ من شأن اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة أن تُعزّز موقع دولة الإمارات ودورها كمركز للتبادل التجاري على الصعيدين الإقليمي والدَولي».
آفاق جديدة
أكد معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وصربيا تمثل خطوة مهمة لوصول مصدّرينا ومجتمع الاستثمار إلى آفاق جديدة، خاصة في القطاعات الحيوية مثل اللوجستيات والبنية التحتية والسياحة والطاقة المتجددة. وتمتلك صربيا اقتصاداً يعد ضمن الأهم والأكبر في منطقة البلقان المستمرة بالنموّ والتي تتمتّع بإمكانات واعدة. وتجمع الإمارات وصربيا رؤية مشتركة على مستوى الأولويات والسياسات في المجال الاقتصادي، ولهذا نتطلع إلى العمل المشترك لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من هذه الاتفاقية.
تعزيز العلاقات
قال معالي عبدالله محمد البسطي، أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي: «تجسد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وصربيا حرص الدولة على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مزيد من الأسواق الناشئة عالمياً، لا سيما في قلب قارة أوروبا، بما يسهم في ترسيخ مكانتها كمحور عالمي للتجارة والاستثمار. وتعزز هذه الاتفاقية التجارة الثنائية مما يتيح فرصاً جديدة تدعم بناء جسور اقتصادية أوسع بين البلدين».
وأضاف معاليه: «ستسهل هذه الاتفاقية التجارة البينية وتدفق السلع والخدمات بين الإمارات وصربيا، مما يفتح الباب أمام استثمارات مشتركة في قطاعات متنوعة تشمل إعادة التصدير، والصناعة، التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، وستمكّن الشركات الإماراتية من الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لصربيا كمنفذ للأسواق الأوروبية، في حين ستتيح للشركات الصربية الوصول إلى كم الفرص التي توفرها دولة الإمارات عبر توسطها خطوط التجارة الدولية وتوفيرها الخدمات اللوجستية والبُنى التحتية المتقدمة ومكانتها العالمية كبوابة لأسواق تعد من الأسرع نمواً في المنطقة والعالم، مما يعزز إمكانات التبادل التجاري المستدام ويخلق فرصاً تنموية واعدة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات محمد بن زايد صربيا رئيس الدولة التعاون الاقتصادي التجارة الاستثمار الأجنبي اتفاقیة الشراکة الاقتصادیة الشاملة بین دولة الإمارات اتفاقیات الشراکة الاقتصادیة الشاملة والطاقة المتجددة التجارة الخارجیة الطاقة المتجددة النمو المستدام جمهوریة صربیا هذه الاتفاقیة غیر النفطیة تحقیق النمو فی القطاعات فی العالم على مستوى من الفرص فی تحقیق من خلال
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للاستثمار تعزز التنمية المستدامة عبر الشراكات بين القطاعين العام والخاص
يضطلع برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مكتب أبوظبي للاستثمار بدور مهم في استراتيجية إمارة أبوظبي لتنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية.
ويعد برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص من المبادرات الرئيسية التي تسهم في تعزيز الروابط بين المستثمرين المحليين والدوليين والجهات الحكومية، وتشجيع الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية في الإمارة، بما يعزز القدرة التنافسية للإمارة ويكرس ازدهارها.
ويساهم البرنامج في إشراك القطاع الخاص في تطوير البنية التحتية العامة وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة، والنقل، والرعاية الصحية، إضافة إلى دوره في تعزيز الكفاءة ودعم الابتكار، وتهيئة بيئة اقتصادية جذابة ترسخ مكانة أبوظبي كوجهة جاذبة للاستثمار. ونجح برنامج الشراكة بين القطاعين في مكتب أبوظبي للاستثمار في تمكين القطاع العام في أبوظبي من عقد صفقات بقيمة 2.4 مليار درهم في الفترة ما بين عامي 2020 و2024، وتنفيذ مشاريع تخدم المجتمع وتستفيد من كفاءة القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع،مثل، مشروع مدارس مدينة زايد، الذي يعتبر أول مشروع وطني لتطوير المدارس يقام بالتعاون بين القطاعين في الدولة، ويؤكد هذا المشروع التزام الإمارة بتطوير بنية تحتية تعليمية تدمج مبادئ التصميم المستدام لتحفيز الإلهام الإبداعي والتعليمي.
ويهدف المشروع، الذي يقام بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، إلى بناء ثلاث مدارس حديثة قادرة على استيعاب أكثر من 5000 طالب من مختلف المراحل الدراسية، بدءًا من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، حيث فاز بعقد تصميم وبناء وتمويل وصيانة المدارس، الذي تبلغ مدته 22 سنة، تحالف مجموعة “بيسيكس” البلجيكية الفرنسية ومجموعة “بيليناري” الأسترالية.
كما يعتبر مشروع إنارة طرقات أبوظبي بمصابيح تعمل بتقنية “LED”، المشروع الأول من نوعه الذي يقام بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال إنارة الطرقات على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
ويهدف المشروع إلى إعادة تركيب 176 ألف وحدة إنارة “LED” ضمن أنظمة إنارة الطرقات الحالية في الإمارة لدعم جهودها في توفير الطاقة وخفض الانبعاثات وتعزيز السلامة على الطرق، وسينفذ بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل في أبوظبي، ويتألف من مرحلتين بمدة زمنية تبلغ 12.5 سنة لكل منهما، وفاز بعقد تطوير المشروع كل من شركة “تطوير” الإماراتية، وتحالف شركتي “إي دي إف” و”إنجي للطاقة” الفرنسيتين.
كما أنهى فريق برنامج الشراكة بين القطاعين في مكتب أبوظبي للاستثمار عملية تقديم العطاءات لمشروع السكن الجامعي لطلاب جامعة خليفة، والذي من المقرر أن يصبح الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة، ويضم 3260 غرفة سكنية حديثة، ومرافق مشتركة ضمن حرمين جامعيين.
وتأتي أهمية المشروع لكونه أول صفقة شراكة بين القطاعين العام والخاص متكاملة مع برنامج المحتوى الوطني، الذي يهدف إلى توجيه مشتريات المشروع تجاه الشركات الوطنية، و يؤكد على إمكانات برنامج الشراكة بين القطاعين في تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة بالتوافق مع الأهداف الوطنية،
حيث يتضمن المشروع عقد امتياز لمدة 23 عامًا مُنح لتحالف شركات “كونكتيد ليفينج” بقيادة مجموعة “بيليناري” الأسترالية، ومجموعة “بيسيكس” البلجيكية الفرنسية، و”المزروعي العالمية”، بالتعاون مع جامعة خليفة.
وتساهم هذه الصفقات في توفير ما يقرب من 5000 وظيفة في قطاع البناء و450 وظيفة تشغيلية، مما يعكس التأثير المباشر لهذه الاستثمارات على توظيف الكفاءات الوطنية.
ويهدف برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص إلى التوظيف الأمثل للميزانية العامة، حيث تمكنت دائرة المالية في أبوظبي من تحقيق وفورات قدرها 1.4 مليار درهم في النفقات الرأسمالية والنفقات التشغيلية وتكاليف الطاقة في هذه المشاريع.
واكتسبت عملية الشراء وهيكلة الصفقات التي يتبعها مكتب أبوظبي للاستثمار إشادة دولية، حيث فازت مشاريع مدارس مدينة زايد، والمرحلة الثانية من إنارة طرقات أبوظبي بجائزة صفقات العام المرموقة في جوائز “آي جيه جلوبال” في عامي 2022 و2023، حيث يؤكد هذا التقدير قدرة الإمارة على جذب وتنفيذ مشاريع عالية الجودة، مما يعزز سمعتها على الساحة العالمية.وام