محمد بن راشد: نقطف ثمار حكم الشيخ راشد اليوم

دبي (الاتحاد)
استذكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والده المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، في ذكرى وفاته، واصفاً سموه حياة والده المليئة بالعمل والفكر والتدبير، وأن جلساته كانت جلسات حكم وبناء.
وأكد سموه أن الشيخ راشد ركز وقته وجهده وفكره في الاقتصاد والتنمية، وكان له فلسفة حكم خاصة به، نقطف ثمارها اليوم، ويقطف ثمارها الملايين.

وقال سموه عبر منصة «إكس»: «كانت حياته عملاً دائماً.. وكانت راحته لحظات فكر وتدبير.. وكانت جلساته جلسات حكم وبناء.. ابتعد عن معارك السياسة الصفرية.. وركز وقته وجهده وفكره في الاقتصاد والتنمية.. له فلسفة حكم خاصة به.. نقطف ثمارها اليوم.. ويقطف ثمارها الملايين». 
وتابع سموه: «في ذكرى وفاته.. ما زلنا نستلهم دروسه.. وما زلنا نتفكر في حياته وأعماله ومنهج حكمه… رحم الله الشيخ راشد.. وأسكنه فسيح جناته».
فيما كتب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع: «إصدار لمجلة آخر ساعة المصرية نشر في مايو 1972 حمل العنوان التالي (دبي.. على موعد مع المستقبل المشرق).. رحم الله باني دبي ووالد شعبها، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم... رحم الله مؤسس أمجادنا وشريك الشيخ زايد في قيام اتحادنا».

أخبار ذات صلة الإمارات.. جهود استثنائية سياسياً وإنسانياً لدعم الأشقاء الفلسطينيين سفير إندونيسيا بالقاهرة يزور المستشفى الإماراتي العائم في العريش

وتولى الشيخ راشد حكم إمارة دبي عام 1958م، وامتدت سنوات حكمه اثنين وثلاثين عاماً، تطورت فيها دبي ونمت نموّاً سريعاً في كل المجالات، واهتم بالأسواق، ودعم التجار، وشجّع الاستثمار التجاري في الإمارة، وخطّط لآفاق بعيدة ورؤى مستقبلية لمدينة دبي، واهتم أيضاً بإنشاء الدوائر التي تقدّم خدماتها للسكان، وتساهم في تطوير الإمارة كالبلدية والأراضي، والشرطة والجمارك، والمحاكم والكهرباء والمياه، وغيرها من الدوائر.
وكان الشيخ راشد بن سعيد رجلاً سياسيّاً، وله علاقات أخوية طيبة مع جميع حكام منطقة الخليج العربي، وضع حجر الأساس الحقيقي لمدينة دبي الحديثة، واهتم بالعمران والتجارة، واستطاع استغلال كل الإمكانيات لمصلحة بلاده، وشهدت دبي طفرة تنموية شملت إنشاء الطرق والمطار والموانئ، واتفقت رؤيته مع رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بضرورة قيام اتحاد يجمع سبع إمارات والذي تم في الـ 2 من ديسمبر 1971م.
وانتقل المغفور له إلى رحمة الله في السابع من أكتوبر عام 1990م، بعد فترة حكم مليئة بالإنجازات، حوَّلت دبي من منطقة بسيطة إلى منطقة تجارية مهمة.

المصدر: صحيفة الاتحاد