في مثل هذا اليوم من العام الماضي، أفاق العدو الصهيوني على وقع هزيمة نكراء وصفعة قوية، لم يعهدها منذ عقود طويلة فراح مثل كلب مسعور ينهش ويهاجم كل من في طريقه على أمل استعادة شيء من الهيبة المفقودة وماء الوجه المراق.
-السابع من أكتوبر 2023 سيبقى محفوراً في ذاكرة شرفاء الأمة، وكل أحرار العالم وكذلك ذكرى أليمة شديدة السواد للعدو، ولحلفائه من المستكبرين والطغاة، ومعهم المنافقين والخانعين والمنبطحين من أبناء جلدتنا.
-معركة طوفان الأقصى، كانت أكبر فشل عسكري وأمني وسياسي لدولة الاحتلال التي كانت تتبجح بقوة أجهزتها الأمنية، وقدراتها التجسسية حول العالم على المستويين التقني والبشري، خصوصاً وأنه جاء من قطاع غزة الذي تراقبه هذه الأجهزة وتجمع المعلومات عنه على مدار الساعة بمختلف الوسائل البشرية والإلكترونية. لذلك نرى اليوم بعد مرور عام على الطوفان، كيف يتخبط الكيان ويتمادى في جرائمه بحق المدنيين والقادة السياسيين من أجل مسح صورته الحقيقية الهشة التي كشف عنها الـ 7 من أكتوبر.
– الهجوم المبارك لمجاهدي حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في ذلك اليوم الأغر، كان صفعة استباقية للعدو، الذي كان يجهز للقضاء على المقاومة، ويفسح المجال أكثر للمتطرفين لتدنيس الأقصى المبارك واستباحة المقدسات الإسلامية في القدس ومصادرة حقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية وكل مناطق الأراضي المحتلة، منتشياً بهرولة عدد من الأنظمة في المنطقة إلى مستنقع التطبيع قبل أن تتوقف عجلتها ببركة الطوفان.
-كان الهدف الرئيسي لأبطال المقاومة من طوفان الأقصى، إحداث حالة من الصدمة والترويع بداخل الكيان، وهدم منظومة العدو الأمنية، وضرب معنويات المستوطنين وأسر أكبر عدد ممكن من الجنود والمستوطنين الصهاينة، على طريق السعي لتحرير آلاف الأسرى من الفلسطينيين في سجون ومعتقلات العدو، وقد تحققت كل تلك الأهداف في غضون ساعات ابتداء من فجر السابع من أكتوبر، حيث تدفق عشرات ومئات المجاهدين داخل أراضي الاحتلال في مشهد لم يشهده الكيان الصهيوني منذ وجوده قبل خمسة وسبعين سنة.
-في المقابل، توالت حالات الفشل والإخفاق والعجز للعدو، في تحقيق أي من أهداف عدوانه التالي على غزة، وفي كل جبهات المواجهة التي توسعت بعد ذلك، وها هو بعد مرور عام كامل، عاجز عن تحقيق أي هدف. فهو لم يدمر حماس كما زعم – ولم يقضي على صواريخها، ولم يستعد أسيراً واحداً على قيد الحياة، ومازالت صواريخ المقاومة، تنطلق من قطاع غزة وكان آخرها البارحة، حين دكت صواريخ المقاومة في القطاع مستوطنات غلاف غزة، بالتزامن مع عملية بئر السبع البطولية، ولعل هذا الفشل الذريع للكيان هو ما يدفعه اليوم للبحث بطيش مجنون، عن انتصار آخر في لبنان ومناطق أخرى.
-الحالة الهمجية والغرائزية المتخلّفة التي باتت تسود عقلية حكام ” تل أبيب” اليوم تقودهم إلى قتل الأبرياء وممارسة جرائم الإبادة الشاملة في غزة والضفة ولبنان على نطاق واسع، لكنها لن تحقق للكيان ما يصبو إليه من نصر بعيد المنال، كما لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني الذي سيواصل نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الخارجية العراقية: وصلتنا رسائل بنية الكيان الصهيوني شن سلسلة ضربات على بلدنا
17 مارس، 2025
بغداد/المسلة: قال وزير الحارجية العراقي فؤاد حسين، انه وصلتنا رسائل بنية الكيان الصهيوني بشن سلسلة ضربات على العراق.
وزير الخارجية فؤاد حسين في حوار:
– الهدف الأول للدبلوماسية العراقية إبعاد البلاد عن خطر الحرب
– رؤيتنا حول أحداث 7 أكتوبر كانت واضحة بأنها ستجر لحروب أخرى بالمنطقة
– قراءتنا لأحداث 7 أكتوبر أنها ستلد حروباً أخرى والنهاية أما المساومة أو استمرار الحرب
– المساومة التاريخية أعني بها احتمال الاتفاق بين واشنطن وطهران بشأن المشروع النووي
– الضربات الأمريكية جزء من الضغط للوصول الى المساومة التاريخية
– الهجوم على البواخر من قبل الحوثيين أدى الى ردود الفعل الأمريكية القوية وأخشى من استمرار القصف على اليمن
– العراق يختلف عن دول المنطقة في علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية
– طلبنا عقد جولة من الحوار الاستراتيجي بين العراق وأمريكا خلال العام الحالي في واشنطن
– سياسة العراق هي إبعاد البلاد من نار الحرب
– الحكومة نجحت في سياسة إبعاد العراق عن الحرب لكن نحتاج الى الهدوء في الداخل
– التواصل مستمر مع الجانب الأمريكي ونحتاج إلى عمل متواصل مع اداراتها الجديدة
– أميركا لم تطلب من العراق قطع علاقته مع إيران
– علاقات العراق مع الدول متعلقة بسياسة العراق الخارجية
– موضوع الفصائل مطروح سابقاً وأمريكا ليست سعيدة تجاهها أما الحشد الشعبي فهو قانوني
– أغلب القيادات السياسية تؤمن بتقوية الدولة وترفض أي جهة تعمل خارجها
– السلاح خارج الدولة غير مقبول داخلياً وخارجياً
– التهديدات الصهيونية بضرب العراق كانت واضحة وحكومتنا ودستورنا ومصالحنا تمنعنا من قرار الحرب
– وصلتنا رسائل بنية الكيان الصهيوني بشن سلسلة ضربات على العراق
– أجرينا اتصالات مع واشنطن ودول أخرى ونجحنا بإبعاد العراق عن الضربات الصهيونية
– هناك تهديدات وبحكم الجغرافية نتخوف من أي تأثيرات أي حرب ضد إيران
– هناك إجماع سياسي عراقي على عدم التدخل بالشأن السوري الجديد
– التجربة العراقية أنقذت المجتمع العراقي من الصراعات الطائفية
– أي اضطهاد تمارسه الجهات المتطرفة في سوريا سيؤثر على دول المنطقة
– الوصول إلى الوحدة الوطنية من خلال التنوع والهوية المكوناتية
– نصحنا الجانب السوري بالمحافظة على التنوع والهوية المكوناتية
– الاجتماع الخماسي في عمان حضره وزراء خارجية ودفاع الدول المشاركة بمحاربة داعش
– خلال الاجتماع الخماسي تم التأكيد على سوريا بمحاربة الفكر المتطرف لداعش الإرهابي
– داعش حصلت على أسلحة كثيرة بعد انهيار الجيش السوري وتشكل خطراً على العراق وسوريا
– نحتاج إلى مجلس تنسيقي لتنظيم العلاقات ما بين العراق وسوريا
– اقترحنا تشكيل مجلس لإدارة العلاقات مع سوريا والتباحث مع المستجدات
– هناك حاجة لمنافذ أخرى غير الخليج لتصدير النفط
– التحالف الدولي معني بتقديم الدعم للعراق في حال حصول خرق من الحدود السورية
– خارجية سوريا طلبت منا بناء العلاقات وتقديم المساعدات والمساهمة برفع العقوبات
– خلال زيارة وزير الخارجية السوري طرحنا وجهة نظرنا لما يحصل في سوريا
– المسلحون العقائديون الأجانب تكفيريون ويجب إبعادهم عن سوريا
– سوريا دولة جارة وما يحدث فيها يؤثر على العراق إيجاباً وسلباً
– مستعدون لعقد القمة العربية في بغداد
– الظروف المحيطة بنا تفرض عقد قمة عربية وهي المقررة في بغداد
– الوضع في المنطقة خطر للغاية
– لدينا مواضيع خطيرة وحساسة تحتاج الى مستوى عالي من المناقشة
– سنرسل دعوات الحضور إلى القمة العربية ببغداد خلال الأسبوع الحالي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts