يوسف العربي (أبوظبي)
بلغت الطاقة الإجمالية لعمليات تبريد المناطق في الإمارات، نحو 3.5 مليون طن تبريدي خلال العام الجاري، وفق رصد أجرته شركة «تبريد».
وقال خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي للشركة، في حواره مع «الاتحاد»، إن الأداء القوي للقطاع العقاري في الإمارات رفع الطلب على قطاع تبريد المناطق في الدولة، متوقعاً نمو القطاع بنسبة تصل إلى 5% خلال العام الحالي، مقارنة بالعام السابق.


وأوضح أن أنظمة تبريد المناطق في الدولة تستحوذ على أكثر من ثلث سوق التبريد المحلي، متوقعاً زيادة هذه النسبة خلال السنوات المقبلة من خلال تحفيز المطورين العقاريين على اعتماد هذه الأنظمة باعتبارها أحد الحلول المهمة لتقليص الانبعاثات، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لتحقيق الحياد المناخي.

أخبار ذات صلة ثاني الزيودي: الإمارات خامس أكبر شريك تجاري للأردن عالمياً أمطار على الدولة .. و«الأرصاد» يحذر من ارتياد الأودية

وقال المرزوقي إن نظام تبريد المناطق يعد من أكبر المساهمين في خفض الانبعاثات، كونه أكثر كفاءة على صعيد استهلاك الكهرباء بنسبة 50% مقارنة بالتبريد التقليدي.
ولفت إلى أن أنظمة التكييف تستهلك نحو 70% من إجمالي الطاقة الكهربائية في الإمارات، مشيراً إلى أن عمليات تبريد المناطق توفر 50% من هذه الطاقة، ما يحقق وفورات هائلة على هذا الصعيد. 
وأضاف أن شركة «تبريد» تستحوذ على حصة سوقية تبلغ 30% من إجمالي طاقة تبريد المناطق في السوق الإماراتية، حيث تنتج ما يعادل 1.1 مليون طن تبريدي داخل الدولة، و1.3 مليون طن تبريدي ضمن عملياتها في مختلف الأسواق التي تعمل بها.
وأشار إلى اهتمام الشركة بتوفير حلول التبريد المستدامة والمبتكرة، واستكشاف وسائل جديدة لتسريع التحول نحو الطاقة المستدامة وتوفير خدمات أكثر كفاءة في جميع مستويات عمليات الشركة.
 وقال المرزوقي: إن عمليات «تبريد» على مدى 26 عاماً ساهمت في توفير أكثر من 7.6 مليون طن متري من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل إزالة أكثر من 1.6 مليون سيارة من الطرقات، كما تشير التقديرات، حتى نهاية عام 2022، إلى أنّ عمليات الشركة وفّرت 19.2 مليار كيلووات، ما يكفي لتشغيل ما يقارب 1.1 مليون منزل في دول مجلس التعاون الخليجي سنوياً، لافتاً إلى تركيز الشركة على إدراج الطاقة النظيفة في كل عملياتها.
وأكد المرزوقي سعي الشركة الدؤوب لتحقيق كفاءة استهلاك الطاقة في جميع مستويات عملياتها، موضحاً أنه انطلاقاً من دور الشركة الرائد في توفير حلول التبريد المستدامة والمبتكرة، يتم باستمرار البحث عن وسائل جديدة لتسريع عملية التحول نحو حلول الطاقة المستدامة وتوفير خدمات أكثر كفاءة. 
أسواق عالمية
أكد خالد المرزوقي، أن شركة «تبريد» تعمل حالياً في 6 أسواق عالمية، لافتاً إلى أن الشركة تعتزم التوسع في أسواق فيتنام وتايلاند وإندونيسيا، حيث تعد أسواقاً واعدة، ويجري حالياً دراسة الفرص الاستثمارية بها في قطاع تبريد المناطق، كما يجري العمل على زيادة الوعي بأهمية أنظمة تبريد المناطق في هذه الأسواق.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تبريد الإمارات تبريد المناطق الكهرباء الانبعاثات الطاقة الطاقة الكهربائية تبرید المناطق فی فی الإمارات ملیون طن إلى أن

إقرأ أيضاً:

بدون كهرباء.. جامعة خليجية تتمكن من تطوير نظام تبريد جديد يعمل بالجاذبية بدل الكهرباء

مقالات مشابهة ترتيب الدوري الإنجليزي بعد فوز الليفربول وهذا هو ماحدث لحارس مرمى الريدز في مباراة اليوم

‏21 ثانية مضت

العاصفة الشمسية.. المعهد القومي للبحوث الفلكية يعلن تحذيرات من تأثيرات واسعة النطاق

‏42 دقيقة مضت

YouTube يصلح مشكلة حظر الحسابات غير المقصودة وإزالة القنوات

‏44 دقيقة مضت

“وزارة الداخلية”.. توضح تفاصيل قرار تجميد استيراد السيارات الأقل من 3 سنوات في الجزائر 2024

‏56 دقيقة مضت

شركات الطاقة النووية في إسبانيا تقاضي الحكومة

‏59 دقيقة مضت

رسول للعلم والمعرفة ينير دروب الأجيال..موعد يوم المعلم 2024 و مظاهر الاحتفال به في السعودية

‏ساعة واحدة مضت

جامعة عربية تتمكن من تطوير نظام تبريد جديد يعمل بالجاذبية بدل الكهرباء.

قالت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” أنها توصلت إلى ابتكار علمي؛ لتطوير نظام تبريد جديد يعمل بالجاذبية عوضًا عن الكهرباء؛ المتمثل في جهاز واعد لتبريد الخلايا الشمسية وتقنيات أشباه الموصلات الأخرى لا يحتاج إلى الكهرباء؛ يستخدم خلاله الماء من الهواء باستخدام الجاذبية فقط.

ويعتمد نظام التبريد المشار إليه على مواد رخيصة ومتاحة بسهولة، كما يمكن إعادة استخدام المياه الناتجة في الري والغسيل وتبريد المباني التي توضع عليها الخلايا الشمسية وغيرها من التطبيقات.

وعكف على هذا الإنجاز الابتكاري فريق بحثي دولي بقيادة البروفيسور تشياو تشيانغ غان من جامعة “كاوست”؛ والذي بنى استنتاجاته؛ على أن توافر أشعة الشمس بكثرة والاستثمار الكبير في تقنية الخلايا الشمسية قد منح المملكة العربية السعودية موقعًا متميزًا في تحولها لتكون مصدرًا رائدًا للطاقة المتجددة حاليًا.

وتمثل الطاقة الشمسية أكثر من 80% من إجمالي الطاقة الخضراء في البلاد؛ وهناك مفارقة مثيرة تتعلق بهذه الخلايا؛ فتشغيلها يرفع من درجة حرارتها؛ لذا تعد أنظمة التبريد ضرورية، لكن العديد منها يعتمد على الكهرباء. وعلى الرغم من أن هذه التقنيات تحقق نتائج جيدة إلى حد ما، إلا أنها في المناطق القاحلة مثل المملكة العربية السعودية تحتاج إلى كهرباء لجمع كميات مناسبة من المياه، وقد يشكل هذا الطلب عائقًا أمام استخدام الخلايا الشمسية في المناطق الريفية والنائية بالمملكة؛ حيث إن من العوامل التي تؤثر سلبًا على الكفاءة التصاق الماء بسطح جهاز التجميع، وقد تم اكتشاف أنه من خلال إضافة طلاء مزلّق خاص يتكون من مزيج من البوليمر التجاري وزيت السيليكون؛ يمكن تحسين جمع المياه باستخدام الجاذبية فقط؛ فيما يُعد هذا المشروع الذي نشرت دراسته البحثية في المجلة العلمية “Advance Materials”؛ أحد المشاريع النشطة في مركز التميّز للطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة الجديد في “كاوست”.

وقد قدر العلماء خلال مسيرة المشروع البحثية أن كمية المياه في الغلاف الجوي تعادل ستة أضعاف المياه الموجودة في الأنهار جميعها؛ وأنه يمكن جمع هذه المياه باستخدام تقنيات جمع المياه من الغلاف الجوي.من جانبه أوضح البروفيسور تشياو تشيانغ غان؛ أن أحد التحديات الشائعة في أنظمة تجميع المياه من الهواء هو أن قطرات الماء غالبًا ما تلتصق بسطح الجهاز؛ مما يتطلب تجميعًا نشطًا للمكثفات؛ لكن بفضل الطلاء الذي طورناه تمكن الفريق البحثي من القضاء على هذه المشكلة بشكل فعال، ما يسمح بتجميع المياه بشكل سلبي حقيقي مستندًا إلى جاذبية المياه.

ويعمل هذا النظام بالكامل على أساس التبريد الإشعاعي السلبي؛ مما يعني أنه لا يستهلك أي كهرباء فيعتمد هذا الحل على تقنية سابقة صممها غان؛ التي كانت تهدف في الأصل إلى عكس الطاقة الحرارية نحو السماء للحفاظ على برودة الخلايا الشمسية وليس لجمع المياه.

الجدير بالذكر أنه اختبر الجهاز الجديد 6 مرات على مدار عام في ظروف طبيعية بمدينة ثول؛ التي تقع على بعد حوالي 100 كم شمال جدة؛ وقد أظهر قدرته على مضاعفة معدل تجميع المياه بشكل واضح مقارنة بالتقنيات البديلة المستخدمة لجمع المياه من الغلاف الجوي، بالإضافة إلى كفاءته في تجميع المياه.

حيث من المتوقع أن تحقق هذه التقنية الفوائد الاقتصادية المحتملة لاعتمادها؛ فالنظام لا يحتاج إلى استهلاك الكهرباء، مما يسهم في توفير الطاقة، كما أنه لا يعتمد على أي أجزاء ميكانيكية مثل الضواغط أو المراوح؛ مما يقلل من تكاليف الصيانة مقارنة بالأنظمة التقليدية، ومن ثم يحقق مزيدًا من التوفير.

ذات صلة

مقالات مشابهة

  • أكثر الدول العربية استيرادًا للألواح الشمسية الصينية في 2024
  • "ويتيكس" 2024 يدعم تنفيذ "اتفاق الإمارات" التاريخي للعمل المناخي
  • ويتيكس 2024 يدعم تنفيذ اتفاق الإمارات التاريخي للعمل المناخي
  • مصر تستورد 11.06 مليون طن قمح خلال أكثر من 9 أشهر
  • “اعتدال” و”تليجرام” يزيلان أكثر من 129 مليون محتوى خلال الربع الثالث من 2024
  • أكبر 5 صفقات طاقة متجددة في سبتمبر 2024.. السعودية ومصر بالصدارة
  • بدون كهرباء.. جامعة خليجية تتمكن من تطوير نظام تبريد جديد يعمل بالجاذبية بدل الكهرباء
  • محمد بن زايد خلال لقائه الرئيس الصربي: الإمارات داعمة للسلام في منطقة البلقان
  • المنصف المرزوقي يدعو التونسيين لمقاطعة الانتخابات التي وصفها بـ المهزلة