شيخة الجابري تكتب: محفوفاً بالمحبة والدعاء يسافر
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
ترافقه دعواتنا بأن يحفظه الله تعالى في حلّه وترحاله، أينما حطّت به طائرة على هذه المعمورة، قلوبنا تذهب معه دعاء وصلاة بأن يكلّل الله مساعيه بالخير والسلام والتحقق الذي يتطلع إليه وهو أن يرى الإنسان في كل مكان في أمان والأوطان في سلام دائم، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هذا القائد الذي سخّر وقته وجهده ليكون مبعوث ودّ ومحبة واطمئنان، تشعر بكل ذلك وأنت تشاهده وهو يحظى بالحفاوة والتقدير والاستقبالات الكبيرة التي تظلّلها سعادة المكان، وابتسامات الوجوه التي تنتظر خروجه من باب الطائرة بكل تقدير.
في رحلاته من أميركا إلى مصر إلى صربيا إلى غيرها من عواصم العالم، يقود صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، مبادرات تقدمها الإمارات للعالم تدعو إلى نبذ العنف والطائفية، وحماية الأوطان من شرور الحروب والصراعات التي لا يدفع ثمنها سوى الأبرياء من الأطفال والنساء الضعفاء في كل موطن يقع تحت وطأة النزاعات، سواء الداخلية أو الخارجية.
لا يهدأ لهُ بال، حفظه الله، وهو يرى العالم على شفا حربٍ طويلة ستأكل معها كل الجمال في الدول التي وقعت في فخ الاختلاف، والتعنّت، والطائفية، والعصبية التي ينبذها ديننا الحنيف، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله ورعاه، في كل مكان توقف عنده، وسار على أرضه، داعياً لضبط النفس ونبذ العنف، واحترام الإنسان بالحفاظ على حياته، وتأمين الحياة الحرة الكريمة له، لأنه يستحقها، هذا الإيمان العميق الذي يحمله في قلبه ومبادراته إنما يُعبّر عن قلب رؤوف، رحيم، يعلم أن النار متى ما اشتعلت فلا يمكن السيطرة عليها.
من جانب آخر، تمتد أيادي الإمارات البيضاء بتوجيهات سموه، حفظه الله، لتساند الدول مادياً ومعنوياً، ولتقيم المشروعات دعماً لاقتصادات دول شقيقة وصديقة، وتطير طائرات الإمارات أسراباً تحمل المساعدات إلى الدول المنكوبة نتيجة الحرب أو الفقر، أو الجفاف، وطني ما أجمله من وطن، وما أجلّهُ من دور عظيم تقوم به الإمارات بتوجيهات قيادتها لتكون حمامة سلام تنشر الخير، وتبسط العطاء دون منّةٍ أو فضل.
مبادرات عديدة يُبادر بها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، تلك التي يقوم بها سموه شخصياً، أو التي تؤديها الدبلوماسية الإماراتية بكل حنكةٍ واقتدار، إنه وطن «زايد الخير»، وأولئك هم عيال زايد ورجاله الأشداء في الحق، الرحماء في المواقف الشديدة، الحكماء في المواقف العسيرة، وطنٌ يسابق النجوم وهجاً وحضوراً، وطن سامقٌ في عطائه، اللهم لك الحمد والشكر أننا أبناء لهذا الوطن العظيم، مخلصين لقيادته وأرضه فداءً بالأرواح وبالدماء. أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: خيرات الشارقة حدائق مورِقة شيخة الجابري تكتب: كن لطيفاً كالنسيم
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال صاحب السمو حفظه الله
إقرأ أيضاً:
أحلام مستغانمي: حاكم الشارقة فارس انبرى لإنقاذ ذاكرة إرثنا الحضاري
ألقت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي كلمة بمناسبة تكريمها بشخصية العام الثقافية لهذه الدورة من المعرض قدمت فيها شكرها وامتنانها إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، على هذا التكريم، مشيدةً في كلمتها بالأدوار الكبيرة التي تقوم بها إمارة الشارقة بقيادة سموه في نشر العلم والمعرفة والاحتفاء بالكتاب والعلماء والمثقفين، مما فتح أبواب الأمل واسعة أمامهم لمزيد من الإبداع والإنتاج الأدبي والمعرفي بلا حدود.
وتناولت مستغانمي بدايات حضورها إلى الشارقة وتعرفها إلى بيئتها المعرفية والثقافية المتكاملة، مشيدةً بما تعمل عليه الإمارة الباسمة من ترحيب وتكريم لكل من يحمل القلم ويكتب، وما تقدمه من معاني الأصالة والعروبة والثقافة، قائلةً: قبل عقدين من الزمان وصلت لأول مرة إلى الشارقة بزي غربي لحضور معرض الكتاب، ثم صليت في مساجدها، وخبرت طمأنينة بيوتها وطيبة أهلها وبساطتهم أياً كان مقامهم، ومن يومها وقعت في حب الشارقة، وما عدت إليها إلا مرتديةً عباءتي إجلالاً لمقامها، لقد بلغت من الحبر عمراً لا وقت لي فيه إلا لقول ما في القلب، ومن القلب أقول: أحبكم.
وأشادت بالأدوار العظيمة التي يعمل عليها صاحب السمو حاكم الشارقة في مجالات اللغة العربية والتاريخ وحفظ التراث العربي، وأهميتها، قائلةً: لا أعرف كيف أحب هذه الأرض الطيبة من دون أن أضاهيها أصالةً ولذا جئتكم على هودج عروبتي، شاهرةً ذاكرتي، بعباءة تزينها أبجدية عربية، فأنا في حضرة من نذر جهده وماله لإهداء لغة القرآن الكريم ذلك الإنجاز المذهل، وهو المعجم التاريخي للغة العربية. على كل ناطق بالعربية ومحب لها أن يعلم أن فارساً انبرى للدفاع عنها ب127 مجلداً لإنقاذ ذاكرة إرثنا اللغوي والحضاري.
واستعرضت إسهامات العديد من رجال الفكر والثقافة الذين ارتبطت تجربتهم بالشارقة أمثال الراحلين تريم عمران وسلطان العويس، اللذين ما زال تأثيرهما وإرثهما الثقافي والمعرفي موجوداً ومساهماً في تكريم الشباب وتعزيز مشروع الثقافة العربية.
وأعربت عن فرحتها الكبيرة بالتكريم بجائزة شخصية العام الثقافية من معرض الشارقة الدولي للكتاب لأن الشارقة ارتبطت بالكتاب وجعلته محور اهتمامها وتفوقت في ذلك على أكبر المعارض الدولية.
وتحدثت مستغانمي عن تجربتها القرائية مع أحد إصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة «الخنجر المرهون» والذي جعلها تعرف سر ارتباط الشارقة بالكتاب، وتعزيز ذلك الشغف لدى أبنائها وبناتها وكل من يقيم فيها، لافتةً إلى ما تقدمه الإمارة من تسهيلات كبيرة تضاف إلى الاحتفال والتكريم للكاتب والذي يعتبر تكريماً لوطنه كله، وقالت: شكراً للشارقة، النخلة الباسقة في صحراء عروبتنا، المشرقة على مدار السنة احتفاءً بالكلمات، شكراً على تكريمي.