«الفلورايد «في مياه الشرب السُمّ القادم 2-2
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب، تثير جدلًا عالميًا حول فوائدها وأضرارها.
في المملكة العربية السعودية، تزداد الدعوات لإعادة النظر في هذه السياسة، حيث يبرز تساؤل حول تأثيرها على صحة المستهلكين، والتنافسية الاقتصادية للشركات المحلية. بدأت سياسة إضافة الفلورايد في أربعينيات القرن العشرين، كإجراء لمكافحة تسوُّس الأسنان، واعتمدتها المملكة، تماشيًا مع توصيات منظمة الصحة العالمية.
يُشير الداعمون لهذه السياسة، إلى أن الفلورايد يقلِّل من تسوُّس الأسنان، خصوصًا لدى الأطفال.
ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة، إلى أضرار محتملة، منها هشاشة العظام، وتدهور القدرات الإدراكية، ممّا دفع البعض إلى إعادة التفكير في جدوى هذه السياسة. دراسة أجرتها “The Lancet”، أظهرت أن تعرُّض الأطفال لمستويات عالية من الفلورايد، يرتبط بانخفاض معدلات الذكاء (IQ)، ما أثار مخاوف حول تأثير الفلورايد على صحة الدماغ. كما تشير دراسات أخرى إلى تأثيرات سلبية على الغدة الدرقية، والجهاز العصبي، ما يعزِّز الجدل حول استخدام الفلورايد.
من ناحية أخرى، تواجه الشركات الوطنية المنتجة للمياه، تحدِّيات اقتصادية بسبب إلزامها بإضافة الفلورايد، بينما تُعفى الشركات المستوردة. هذا التفاوت، يؤثر على تنافسية الشركات الوطنية، خاصة في ظل تزايد وعي المستهلكين حول المنتجات الطبيعية. قد يؤدي ذلك إلى تراجع مبيعات الشركات المحلية، ويعزِّز ميزة الشركات المستوردة التي تقدم مياهًا دون إضافات كيميائية. هذا الوضع قد يدفع بعض الشركات الوطنية، لنقل عملياتها خارج المملكة، لتفادي هذه القيود، ممَّا يهدِّد بفقدان فرص العمل، ويؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي.
لمواجهة هذه التحدّيات، هناك حاجة ماسة لفتح حوار بين الجهات المعنية، مثل الهيئة العامة للغذاء والدواء، والشركات المحلية، ودعم الأبحاث المستقلة حول تأثير الفلورايد. يجب أن تُبنى القرارات على أدلة علمية محايدة تأخذ في الاعتبار الأبحاث الجديدة. كما ينبغي للهيئة تحقيق توازن بين حماية الصحة العامة، ودعم الاقتصاد الوطني، دون أن تكون السياسات الصحية عبئًا على الشركات الوطنية.
في الختام، يتطلب حل هذه القضية، تعاونًا بين جميع الأطراف المعنية، ودعم الأبحاث المستقلة، للتوصل إلى حلول تضمن صحة المستهلكين، وتعزِّز التنافسية الاقتصادية للشركات الوطنية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الشرکات الوطنیة
إقرأ أيضاً:
أهالى اللوتس يشكرون محافظ أسوان لافتتاح رافع العقاد لتدفق مياه الشرب
أشاد أهالى حى اللوتس " الإسكان المتميز " بأسوان بإنتظام وصول مياه الشرب للأدوار العليا عقب الجهود المتواصلة والمكثفة التى قامت بها كافة الأجهزة التنفيذية.
مقدمين شكرهم للواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان وجهازه المعاون لما لمسوه من إهتمام كبير على مدار الأيام والشهور الماضية وهو ما ساهم فى تحقيق حلم طال إنتظاره لسنوات ، والذى يتجسد فى تدفق مياه الشرب بشكل منتظم للوحدات السكنية.
وكان قد قام محافظ أسوان مطلع الأسبوع الحالى بإفتتاح وتشغيل مشروع رافع العقاد للتغذية المستدامة لمياه الشرب " لحى اللوتس " الإسكان المتميز ، والذى ساهم فى إنتظام توفير المياه لأكثر من 15 ألف نسمة داخل 3 ألاف وحدة سكنية.
حى اللوتسحيث تم الإنتهاء من المشروع بتاريخ 1 مارس 2025 طبقاً للمخطط ، وتم التشغيل التجريبى وغسيل الخطوط بواسطة شركة مياه الشرب خلال 10 أيام ، وتصل تكلفة المشروع إلى 35 مليون جنيه .
فيما تفقد اللواء دكتور إسماعيل كمال معدات النظافة التى تم إجراء أعمال الصيانة ورفع الكفاءة لها بجراج الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان وذلك فى حضور المهندس لاشين نائب المحافظ ، واللواء ماهر هاشم السكرتير العام المساعد ، واللواء ياسر عبد الشافى معاون المحافظ ، وإبراهيم سليمان رئيس المدينة.
وقدم الدكتور إسماعيل كمال شكره على المجهود المتميز الذى قام به الفنيين والعاملين بالوحدة المحلية لرفع كفاءة معدات النظافة التى وصلت إلى 40 معدة ما بين لوادر وتريلات ومكابس وسيارات بحمولات تتراوح من 20 إلى 40 طن.
ووجه المحافظ إلى أهمية تكثيف الجهود والأعمال خلال الفترة الحالية لإضفاء الشكل الجمالى والحضارى بمختلف المناطق والأحياء السكنية ولخلق متنفس حيوى للمواطنين ، مع مواصلة رفع كميات القمامة من الحاويات والصناديق والتى تصل إلى 250 طن يومياً ، ورفعها إلى المحطة الوسيطة ، ليعقب ذلك رفعها إلى المدفن المحكوم حتى يتسنى الظهور بالمظهر المشرف أمام الزائرين من الأفواج السياحية لمختلف جنسيات العالم خلال زيارته لزهرة الجنوب .