صحيفة البلاد:
2024-10-06@23:27:40 GMT

لأكتوبر الوردي جنوده

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

لأكتوبر الوردي جنوده

يعود أكتوبر حاملًا معه ألوان الخريف وطعم اليقطين، تهب نسائمه معلنةً قدوم مزاج الشتاء الرائق، المفعم بالحب، ودفء المشروبات الساخنة، فيه تبدأ الغيوم تزين زرقة السماء، وتكثر كرنفالات اللقاءات، ودندنة الليل وصوت القصائد.

في ذاكرة اكتوبر لكل منّا ذكريات لا تُنسى، خصوصًا لكل امرأة خاضت تجربة سرطان الثدي، فهو بالنسبة لها وعائلتها، تخليدًا لمدى قوتها، وتذكيرًا لكل من حولها بالكشف المبكر عنه، ولأني إبنه لمتعافية منه، فإنه بالنسبة لي -رغم مافيه من فعاليات- إلا أني أهتم به لأجل أمي، ولذلك كتبت عن بطلتي وغيرها طويلًا، و مدى كفاحهن في محاربته حتى انتصرن.

لكني اليوم أكتب عند الجندي المجهول، الذي خاض مع البطل السرطان حروبه، مرافقًا إياه في المواعيد، مهرجًا في حال اختراق الكيماوي جسد المريض، الذي لا يدرك من حوله، مدى التعب الذي يواجهه، ممسكًا بدرع الضحك، خلف ليل البكاء، والخوف من أن ينتصر السرطان، الذي يشارك غيره من المرافقين، أحاديث الانتظار لقطع وقت الأبرة التي تغذِّي الوريد بالنار.

رافقت والدتي خلال إصابتها بمرض السرطان، تعلمت كيف أصبح أمًا لأمراة أنجبتني، وضعت قلب هرقل في صدري، حين كان يتناثر شعرها بين يدي، وأنا أحلقه مقلِّدة صوت حلاق يحاول نطق العربية بلغة مكسورة الفؤاد واللسان، ولهذا قررت أن أكتب لي، ولغيري ممَّن كان سببًا في التغلب على ذلك الشيطان الخبيث.

أكتب لكل شخص أمسك يد العربة تحمل مريضةً يشق معها طريق الصمت لتلقي العلاج يدعو الله أن يجعله بردًا على جسدها المتعب، وأكتب لمن رافق مواعيد الأطباء لا يكف عن الأسئلة ليطمئن قلبه، ويفهم دوره في مراحل التعافي وتجاوز المرض، وأكتب لكل الذين أوقفوا التهام السرطان لجسد أم، أو زوجة، أو شقيقة، بالدعم النفسي، وكانوا ملاذًا لها من السقوط في هاوية اليأس، ورغبة الهزيمة، فيما كانوا في الأصل بحاجة إليه، فلولاهم أبطال الخفاء، لما تغلبن عليه كورقة لا تملك من أهميتها إلا لونها.

حين أصيبت أمي به، شعرت وكأني أمام طريق مليء بالأشواك على تجاوزه دون التفكير فيما فيه، كنت بحاجة لمن يجيب عن أسئلتي الكثيرة، حاولت إيجاد يد تربت عليَّ لكن لم أجد-ولا ألومهم على ذلك فلا أحدًا حولي واجهة المرض- لكن الأيام كانت كفيلة بذلك، وفي كل مرحلة علاجية لها، تعرفت على ممَّن كان يمشي في طريقي، ببساطة: كنّا نساعد بعضنا، وندعم بعضنا نفسيًا، وببعضنا نتجاوز كل صعب، ولذلك نحن جنود التعب المجهولين، الذين حتى اليوم نتذكر أيامنا الماضية بالإمتنان لله على تجاوزها، وتغلُّب أحبابنا على المرض، فأكتوبر ليس وردي لأنه مخصص لسرطان الثدي فقط! بل وردي لأنه كذلك لكل من واجه المرض، متغلِّبًا عليه حتى لو لم يُصب به.

@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

حزب الله يدك قاعدتين وشركة للصناعات العسكرية للعدو ويقصف تجمعات ومواقع جنوده في العمق الصهيوني

 

 

الثورة / متابعات

يواصل حزب الله تصديه ونصبه الكمائن لقوات الاحتلال التي تحاول التقدم في اتجاه القرى اللبنانية الجنوبية الواقعة عند الحافة الأمامية، ويستمر باستهداف تجمعات جيش العدو بالصواريخ، ومهاجمة أهداف تابعة له في شمالي فلسطين المحتلة.
يأتي ذلك فيما تواصل مجموعات الإسناد الناري في المقاومة، استهداف أماكن تحشدات جنود الاحتلال في الثكنات والمواقع العسكرية والمستوطنات قبالة الحدود اللبنانية بقذائف المدفعية والصواريخ والرشّاشات الثقيلة، محققةً إصابات مباشرة،
كما تواصل القوة الصاروخية في المقاومة الإسلامية، قصف أهداف متنوّعة وبمديات مختلفة، في عمق شمال فلسطين المحتلة بصليات صاروخية كثيفة.
حيث شن مجاهدو حزب الله مساء أمس، هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة “7200”، للصيانة والتأهيل، جنوبي مدينة حيفا المحتلة، أصابت أهدافها بدقة.
وفي عملية منفصلة، شنّ مجاهدو ‏المقاومة هجوماً ثانياً ‏بسرب من المسيّرات الانقضاضية على القاعدة نفسها، مستهدفين هذه المرة مصنع المواد المتفجرة فيها، بحيث أصابت الطائرات أهدافها بدقة أيضاً.‏
كما دك حزب الله قاعدة شمشون الصهيونية (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) بسرب من المسيرات الانقضاضية .. وجاء في بيان صادر عن حزب الله: شن مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة شمشون (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) مُستهدفةً ‏أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بِدقة.‏
كذلك، استهدف حزب الله تجمعين لجنود الاحتلال في مستوطنتي “برعام” و”معلوت ترشيحا”، بصليتين صاروخيتين، بينما استهدف بقذائف المدفعية تجمعاتهم في خلة شعيب، شرقي بلدة بليدا، عند الثالثة.
وسبق أن أجبر حزب الله قوةً من الجنود الإسرائيليين على التراجع لدى محاولتها التسلل في اتجاه خلة شعيب، موقعاً فيها إصابات مؤكدة،
واستهدفت المقاومة في وقت سابق تجمعات لجنود الاحتلال في مستوطنة “شلومي” بصلية صاروخية، وتجمعات الجنود في مستوطنة “مرغليوت”، بصلية صاروخية أيضاً.
وقصف حزب الله شركة “إلتا” الصهيونية للصناعات العسكرية، قرب “سخنين”، في خليج عكا المحتلة، بعد أن قصف ثكنة “معاليه غولاني” عند الرابعة، بحيث استهدف كلاً منهما بصلية صاروخية.
كما استهدفت تجمّعين للجنود في مستوطنة “المنارة” محققةً إصابات دقيقة، بحيث قصفت كلاً منهما بصلية صاروخية، في عمليتين تفصل بينهما 5 دقائق فقط
وفي أثناء محاولة قوات الاحتلال التقدم لإجلاء الجنود القتلى والجرحى من “المنارة استهدفتها المقاومة بصلية صاروخية ثالثة.
أما في ما يتعلق بالمواقع العسكرية الإسرائيلية، فاستهدف حزب الله “حدب يارين” بالأسلحة الصاروخية، مصيباً إياه بصورة مباشرة،
كما استهدفت المقاومة تجمعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة “شلومي” بصلية ‏صاروخية. ‏ وتجمعات لجنود الاحتلال في مستوطنة “مرغليوت” بصلية ‏صاروخية. ‏
كما استهدف مجاهدو المقاومة، موقع “حدب يارين” بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة.
في حين كشف ضابط ميداني في غرفة عمليات حزب الله اللبناني، بأن مجاهدو المقاومة الإسلامية في محور العديسة رصدو تحركًا غير اعتياديًا لقوات العدو الصهيوني في محيط الترقيم الحدودي رقم 405 في خراج بلدة العديسة، واتخذ المجاهدون الترتيبات اللازمة.
وقال الضابط وفق ما نشره الإعلام الحربي في الحزب، : تسللت قوة من نخبة العدو في مسار تقدم باتجاه محيط مبنى بلدية العديسة، ووصلت القوة المتسللة إلى نقطة كمين معد مسبقًا، وبنداء لبيك يا نصرالله، فتح المجاهدون نيران رشاشاتهم الخفيفة والمتوسطة باتجاه القوة المتسلّلة، مما أسفر عن انفجار ألغام كانت بحوزة القوة المعادية بهدف تفخيخ مبنى البلدية، ما أسفر عن سقوط حوالي 15 جندي بين قتيل وجريح وعلا صراخهم وعويلهم بشكل واضح.
وأكد أن فرق الإنقاذ المعادية عملت بتغطية نارية من المروحيات العسكرية على سحب القتلى والجرحى من مكان العملية باتجاه الأراضي المحتلة”.
في المقابل جددت طائرات العدو الصهيوني غاراتها على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق في الجنوب والبقاع وبيروت.حيث شن جيش العدو الصهيوني غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية، تركزت في مناطق حارة حريك، والرويس، وبرج البراجنة، والشويفات.
وترافقت الغارات مع تحليق مكثف للمقاتلات الحربية في أجواء المنطقة، حيث سمع صداها إلى مناطق خارج بيروت.
كما شن العدو الصهيوني غارة استهدفت بلدة الجية الساحلية في منطقة الشوف.. وأدت إلى استشهاد شخصين وإصابة (18) آخرين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية فيمالا تزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض .

مقالات مشابهة

  • حزب الله يدك قاعدتين وشركة للصناعات العسكرية للعدو ويقصف تجمعات ومواقع جنوده في العمق الصهيوني
  • جيش العدو الصهيوني يعترف بمصرع اثنين من جنوده في معارك شمال غزة
  • جيش العدو الصهيوني يعترف بمصرع اثنين من جنوده بمعارك شمال قطاع غزة
  • العلاج المناعي للسرطان.. دراسة جديدة قد تحدث تحولا
  • الاحتلال يعلن إصابة 38 من جنوده خلال الساعات الـ24 الماضية.. لم يذكر القتلى
  • المقاومة اللبنانية تستهدف مواقع ومستوطنات للعدو الإسرائيلي بصليات صاروخية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل اثنين من جنوده في معارك جنوب لبنان
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: الاحتلال يخشى من عمليات خطف يقوم بها حزب الله ضد جنوده
  • أكتوبر الوردي: تعزيز الوعي والكشف المبكر لمكافحة سرطان الثدي