نفذت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست" دراسة بحثية حديثة، أظهرت وجود جين رئيسي له تأثير كبير على قدرة المحاصيل على مقاومة الأعشاب الطفيلية التي تُعد من أخطر التهديدات للمحاصيل الغذائية عالميا.

وتعكس نتائج هذه الدراسة إمكانية تطوير استراتيجيات جديدة واعدة في مجال تهجين وتربية النباتات، ما يسهم في حماية المحاصيل الرئيسية من الأعشاب الطفيلية، بما يعزز الأمن الغذائي.

أخبار متعلقة "الجيومكانية" تنظم برنامجًا لأكثر من 50 متدربًا ومتدربةبينها 4 مناطق للخدمات.. تفاصيل مشروع طريق "جدة مكة" المباشرالدخن اللؤلؤي

أوضحت الدراسة أن الدخن اللؤلؤي نوع من الحبوب يُزرع في المملكة ومناطق جافة وحارة أخرى، وهو عرضة للإصابة بآفة الستريغا هيرمونثيكا المعروفة أيضًا بعشبة دغل الساحرة الطفيلية، إذ اكتشف الباحثون أن سلالات الدخن اللؤلؤي التي تفتقر إلى الجين "CLAMT1b"، المسؤول عن إنتاج هرمونات معينة أظهرت مقاومة لهذه الأعشاب، بينما كانت السلالات التي تحتوي على هذا الجين غير مقاومة.
وأوضح أستاذ علوم النبات في "كاوست" قائد الفريق البحثي في الدراسة البروفيسور سليم البابلي، أن الدراسة عدّت الدخن من الحبوب الغنية بالقيمة الغذائية، إذ يعتمد عليه قرابة 100 مليون شخص في إفريقيا وآسيا ضمن نظامهم الغذائي، وخصوصًا في المناطق الجافة.

لا تحتاج لأي أسمنت بورتلاندي وتمتد لـ12 شهرًا.. شراكة بحثية بين "#كاوست" و"بارتانا جلوبال" لتطوير مواد خرسانية تمتص ثاني أكسيد الكربون
للتفاصيل | https://t.co/R8J1BZCRw0#اليوم@KAUST_NewsAR pic.twitter.com/k6u2ctkQTP— صحيفة اليوم (@alyaum) July 3, 2024

وأكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أهميته في تعزيز الأمن الغذائي من خلال إعلان عام 2023 سنة دولية للدخن.

مقاومة الأعشاب الطفيلية

وأوردت الدراسة أن شتلات الستريغا الناشئة ترتبط بجذور النبات المضيف لتستمد الماء والمواد الغذائية منها بصورة طفيلية، إذ اكتُشف أن النباتات تقاوم هذه الأعشاب الطفيلية بطريقتين، الأولى تتعلق باستجابة مناعية تمنع التفاعل مع العشبة الطفيلية، بينما تعتمد الطريقة الثانية، التي تتبعها بعض المحاصيل مثل الدخن والأرز والذرة، على إنتاج هرمون معين يسمى ستريغولاكتون "strigolactone".
ومن خلال الفحوصات الجينومية لهذه المحاصيل، توصل الباحثون إلى أن وجود جين "CLAMT1b" يؤدي إلى إفراز 4 أنواع من هرمون الستريغولاكتون، ما يعزز التفاعل مع الستريغا.
وعلى النقيض فإن النباتات التي تفتقر إلى هذا الجين تظهر مقاومة لهذه الأعشاب الطفيلية.

#الغذاء_والدواء و #كاوست تطوران طريقة جديدة لكشف غش زيت الزيتون#اليوم
التفاصيل: https://t.co/nQNIGChLLd pic.twitter.com/SaQ71N29TE— صحيفة اليوم (@alyaum) September 19, 2024تعزيز امتصاص الماء

وفي السياق نفسه، أظهرت دراسة إضافية تُعنى بأصناف مختلفة من الدخن اللؤلؤي، بما فيها الأصناف التجارية، وجود جين "CLAMT1b" في غالبية هذه الأصناف.
وكشفت الأبحاث أيضًا أن هذا الجين ليس له تأثير ملحوظ على العلاقة التكافلية بين الدخن اللؤلؤي والفطريات الجذرية المفيدة للنبات، لا سيّما في تعزيز امتصاص الماء والمغذيات ومقاومة الأمراض.
وتدل هذه النتائج على أن استراتيجيات تربية النباتات التي تتخلص من جينات "CLAMT1b" قد تسهم في حماية المحصول من الطفيليات دون التأثير سلبًا على العلاقات البيئية الأخرى التي تدعم نموه وبقاءه.
وتوفر هذه الدراسة البحثية الحديثة للمزارعين أدوات لاختيار بذور تحمل نسخ مختلفة من الجينات المقاومة التي ستسهم في تعزيز أصناف المحاصيل المقاومة في المزارع التجارية داخل المملكة، وكذلك لدى المزارعين الصغار في إفريقيا، ما يؤدي إلى تحسين الأمن الغذائي في هذه المناطق إلى حد بعيد.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 واس جدة المملكة العربية السعودية أخبار السعودية جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كاوست

إقرأ أيضاً:

دراسة: تعديلات بسيطة على دوام العمل قد يشفيك من أعراض الأرق

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد تشعر بالتعب في العمل بعد قضاء ليلة غير مريحة، لكن ماذا لو كانت وظيفتك السبب في تعطيل نومك؟

يواجه الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلّب الحد الأدنى من الحركة، ويمثلون 80% من القوى العاملة الحالية في الولايات المتحدة، خطرًا أعلى بكثير للإصابة بالأرق، بحسب دراسة جديدة نُشرت في مجلة علم نفس الصحة المهنية، في 7 يناير/ كانون الثاني.

وقالت الدكتورة كلير سميث، مؤلفة الدراسة الرئيسية، والأستاذة المساعدة بعلم النفس في جامعة جنوب فلوريدا: "نحن نعلم بالفعل أنّ النوم هو أقرب ما يكون إلى الرصاصة السحرية لإنتاجية الموظفين ورفاهيتهم، ومع ذلك فإن الطريقة التي غير بها تصميم وظيفة العمل تعرّض صحة النوم للخطر".

كيف يؤثر تصميم الوظيفة على نومك؟

حلّل البحث بيانات أكثر من ألف عامل على مدى 10 سنوات من دراسة "Midlife in the United States" الوطنية في أمريكا، وبحث في كيفية تأثير تصميم الوظيفة على أنماط نوم الموظفين. 

يتضمن تصميم الوظيفة كما حدّدته الدراسة، عناصر مثل مقدار التكنولوجيا المستخدمة في العمل، ومستويات النشاط البدني، وجداول العمل للموظفين، لا سيما خلال النهار.

أبلغ المشاركون عن عادات نومهم في بداية الدراسة (بين 2004 و2006)، ومجددًا بعد عشر سنوات (من 2013 إلى 2017) باستخدام ستة مؤشرات لصحة النوم: مدة النوم، وانتظامه، وأعراض الأرق، وعادات القيلولة، والتعب أثناء النهار، والوقت المستغرق للنوم.

مقالات مشابهة

  • دراسة تظهر قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على الخداع ورفض تغيير وجهة نظرها
  • دراسة تكشف فاعلية المسكنات في تأخير الإصابة بالخرف
  • على رأسها "أوزيمبيك".. دراسة تكشف مخاطر حقن فقدان الوزن
  • دراسة صادمة.. إصابات «الخرف» سترتفع إلى مليون شخص سنوياً في أمريكا
  • دراسة: الخرف سيصيب اثنين من كل خمسة أمريكيين بحلول عام 2060
  • جيل زد يعاني من مشاكل صحية وعقلية
  • دراسة تكشف فوائد عصير البلسان في تحسين صحة الأمعاء
  • دراسة تكشف عن السلاح السري لفيروس الروتا
  • دراسة: تعديلات بسيطة على دوام العمل قد يشفيك من أعراض الأرق
  • دراسة أميركية: الأقمار الصناعية تظهر تدهور سدود درنة قبل انهيارها