قادة دول يدعون لإنهاء الحرب على غزة ولبنان
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
دعا قادة عدد من دول العالم اليوم الأحد، إلى تكثيف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وحماية المدنيين، وذلك عشية إحياء الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى)، وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة لا تزال مستمرة على قطاع غزة.
وشدد الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، أثناء زيارة أجراها ابن زايد إلى المملكة استمرت لساعات، على ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لوقف الحرب على غزة ولبنان، وحماية المدنيين، وخفض التصعيد بالمنطقة.
كما أكدا، وفق بيان للديوان الملكي الأردني، على "موقف البلدين الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه ووقوفهما مع الشعب اللبناني". وركزت المباحثات على "سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية للكارثة التي يعيشها أهالي قطاع غزة".
ونبه ملك الأردن إلى تبعات استمرار اعتداءات المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين بالضفة الغربية، وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.
وجدد الجانبان التأكيد على الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، والعمل على إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين.
الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الإماراتي محمد بن زايد أثناء لقائهما في عمان (الفرنسية) منزلق خطيربدوره، حذّر العراق الأحد من الوقوف "على أعتاب منزلق خطير قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة".
وقال رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في بيان "في ظل التداعيات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، نوجه رسالتنا إلى كل الأصدقاء، وبالخصوص الرئيس الأميركي جو بايدن، ودول الاتحاد الأوروبي، بأننا نقف على أعتاب منزلق خطير قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة، ويهز الاقتصاد العالمي".
وأكد أن المنطقة "تمثل الرئة التي يتنفس منها العالم بالطاقة".
وذكر بأن العراق لطالما "حذر من مغبة سعي الكيان الغاصب إلى توسعة الحرب والصراع، ونتائج تركه يتمادى في ارتكاب الجرائم" في غزة ولبنان، معتبرا أن "المجتمع الدولي عاجز عن القيام بدوره".
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حذر من منزلق يجر المنطقة لحروب مستمرة (مواقع التواصل) تحذير من خطورة التصعيدمن جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "التزام فرنسا بأمن إسرائيل لا يتزعزع"، خلال محادثة هاتفية تهدف إلى تبديد التوتر غداة دعوة الرئيس الفرنسي إلى وقف إمداد تل أبيب بأسلحة قد تستعملها في غزة.
لكن ماكرون شدد أيضا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، حسبما أعلن الإليزيه، في حين طلب محاوره الإسرائيلي "دعمه" و"ليس فرض قيود" على بلاده، وفق ما أفاد مكتبه.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس ماكرون أعرب عن "اقتناعه بأن وقت وقف إطلاق النار قد حان".
في سياق متصل، أكد وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي، ونظيره وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم، على ضرورة وقف "فوري ودائم" لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وحذرا من خطورة التصعيد بالمنطقة.
وذكر بيان للخارجية الأردنية أن الوزيرين أجريا محادثات بالعاصمة عمان، أكدا فيها على "ضرورة الوصول لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان"، وحذر الوزيران من "خطورة التصعيد الذي تشهده المنطقة".
كما أكدا على "ضرورة إيصال مساعدات إنسانية فورية وكافية إلى غزة وإلى لبنان"، وشددا على استمرار تعاون البلدين في جهود توفير هذه المساعدات.
الرئيس الفرنسي إيمان ماكرون لم يخفِ دعمه لإسرائيل إلا أنه يرى أن وقف الحرب على غزة ولبنان قد حان (رويترز) دعوة لحماية المدنيينفي السياق، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس مجددا الأحد إلى وقف لإطلاق النار في الشرق الأوسط.
وقال شولتس في رسالة عبر الفيديو "للأسف، في الذكرى الأولى لهجوم حماس على إسرائيل، يبدو السلام أو حتى المصالحة في الشرق الأوسط أبعد من أي وقت مضى"، وفق تعبيره.
وأضاف أن الحكومة الألمانية "تواصل الدعوة بإصرار إلى وقف إطلاق النار، وهو ما يجب أن يتحقق الآن أخيرا، حتى تتسنى حماية المدنيين في قطاع غزة بشكل أفضل، وبالطبع توفير الرعاية لهم. وكي يتسنى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين أخيرا".
وقال شولتس "نحن على اتصال وثيق مع شركائنا الدوليين لمنع تصعيد الصراع بشكل أكبر". كذلك حذر من تنامي مشاعر معاداة السامية في ألمانيا، مجددا تأكيده دعم برلين الثابت لإسرائيل.
المستشار الألماني أولاف شولتس (غيتي) بابا الفاتيكانمن جانبه، دعا بابا الفاتيكان فرانشيسكو المجتمع الدولي إلى إنهاء ما وصفها بدوامة الانتقام في الشرق الأوسط.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عقب أدائه صلاة الأحد اليوم، تطرق خلالها إلى التطورات الدولية عشية الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ورغم المجازر التي ارتكبتها تل أبيب في غزة ولبنان، أعرب البابا عن قربه من شعب إسرائيل، وطالب بالإفراج الفوري عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وقال إن "الشرق الأوسط يتعرض منذ ذلك اليوم لمعاناة تزداد حدة، حيث هناك عمليات عسكرية مدمرة تواصل ضرب الشعب الفلسطيني".
ولفت إلى أن الفلسطينيين يعيشون معاناة كبيرة في غزة والمناطق الأخرى، وأن "هؤلاء مدنيون أبرياء وأشخاص يجب أن يحصلوا على كل المساعدات الممكنة". وطالب بوقف فوري لإطلاق النار على كل الجبهات، بما في ذلك في لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي الحالي على لبنان حتى أمس السبت عن مقتل أكثر من 1200 شخص وإصابة 3400، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
ويرد "حزب الله" على الهجوم الإسرائيلي على لبنان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات على غزة ولبنان إطلاق النار فی فی غزة ولبنان لإطلاق النار الشرق الأوسط قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تفجر عدة منازل في جنوب لبنان رغم قرار وقف إطلاق النار
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، إن بلدة كفركلا الحدودية في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني شهدت عمليات تفجير لعدد من المنازل بشكل متتال، مما أحدث أصوات انفجارات ضخمة هزت أرجاء القطاع الشرقي للجنوب اللبناني بشكل كامل وصولًا إلى بلدة النبطية.
عمليات جيش الاحتلال في بلدات جنوب لبنانوأضاف سنجاب، خلال مراسلته للقناة، أن هذه العمليات تأتي في إطار قيام جيش الاحتلال بالتوغل في بلدة كفركلا الحدودية في إطار العملية البرية التي نفذها جيش الاحتلال في مطلع شهر أكتوبر الماضي، لافتًا إلى أن هذه العملية لم تتوقف حتى مع دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين لبنان وإسرائيل، حيث ينتهك جيش الاحتلال هذا القرار خلال عملياته التي ينفذها على طول الشريط الحدودي.
وتابع: «وكانت بلدة الناقورة محل استهداف جيش الاحتلال على مدار الأمس وأمس الأول، إذ تزامنت الاستهدافات مع اجتماع للجنة الخماسية المعنية بمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار بين الجانبين».