قالت صحيفة "فزغلياد" الروسية إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن نجاح أوكرانيا في اختبار صاروخ باليستي جديد صنعته بلاده، لكن ذلك مجرد "كذب مفضوح" لإخفاء حقيقة أنها تستخدم الصواريخ الأميركية المتطورة ضد روسيا.

وفي تقرير نشرته الصحيفة وكتبه أليكسي أنبيلوغوف ورد أن زيلينسكي لم يقدم تفاصيل بشأن الصاروخ الذي تم اختباره.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ستراتفور يحذر من صراعات وحروب جديدة بسبب نقص المياهlist 2 of 2غارديان: لهذا السبب لم تتكبد إسرائيل خسائر بشرية في الهجوم الإيرانيend of list

ويضيف الكاتب أنه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، ورثت أوكرانيا موارد صناعية وعلمية كبيرة في مجال الصواريخ، لكنها لم تطور أي صواريخ بسبب غياب إستراتيجية واضحة للتطوير العسكري بعد عام 1991، كما أن هناك جملة من العوامل أعاقت تطوير برنامج صواريخ أوكرانية ومنها التمويل، والتزامات أوكرانيا الدولية، والقيود المفروضة على الوصول إلى تقنية الصواريخ الحديثة، وانهيار علاقات التعاون مع روسيا.

إنها صواريخ الغرب

وأوضح أن بعض المصادر تزعم اجراء أوكرانيا عدة اختبارات إطلاق على صواريخ قادرة على إصابة أهداف على مسافة تصل إلى 500 كيلومتر، لكن ذلك من المرجح أن يكون مرتبطا باستخدام صواريخ "أتاكمز" الأميركية أو الصواريخ المضادة للسفن من طراز "بوينغ هاربون و"إيه جي إم 84 إتش".

وقال إنه في الوقت الحالي، لا تستطيع أوكرانيا ضمان إنشاء نظام صاروخي فعال وجدير بالثقة، ناهيك عن إطلاق إنتاجه بشكل ضخم. وتعد مسألة الإنتاج بشكل عام بالنسبة لأوكرانيا مشكوكا فيها بعد تعرض جميع مواقع تصنيع الصواريخ لهجمات متكررة من قبل القوات الجوية الروسية ومن غير المرجح أن تكون في حالة تشغيلية كاملة، وفق رأيه.

وذكر الكاتب أن كييف تستخدم بقايا صناعتها العسكرية بشكل محدود، حيث تتلقى أنظمة عسكرية معقدة جاهزة مثل أنظمة الدفاع الجوي، والطائرات الهجومية المسيرة والصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى. وتشكل أوكرانيا اليوم ساحة اختبار للأسلحة الغربية وآلية ملائمة لاستخدامها ضد روسيا.

تكتيك العلم الزائف

واتهم أنبيلوغوف أوكرانيا باللجوء إلى تكتيكات "العلم الزائف"، وهو تكتيك تنسب خلاله الدول هجوما ما إلى جهة غير حقيقية لإخفاء الفاعل الحقيقي في الأعمال العدوانية. في هذه الحالة، يمكن أن تستخدم أوكرانيا الصواريخ الغربية وتغطيها بالرموز الأوكرانية أو تدعي أنها من إنتاجها الخاص.

وبحسب الكاتب؛ تلجأ كييف والغرب لمثل هذه الخطوة من أجل تجنب الاتهامات المباشرة الروسية باستخدام الأسلحة الغربية لتوجيه ضربة عميقة إلى أراضيها وعدم تعريض حلفاء أوكرانيا ورعاتها الغربيين للخطر الواضح المتمثل في ضربة انتقامية روسية.

ويستبعد الكاتب اتخاذ مثل هذه الخطوات المحتملة من طرف كييف دون علم حلفائها الغربيين، لا سيما في ظل غض الولايات المتحدة وحلفائها، "الذين يمارسون لعبتهم الجيوسياسية الخطيرة"، الطرف في العديد من المناسبات عن استفزازات كييف.

وفي ختام التقرير نوه الكاتب إلى أن الاستعانة بمثل هذه التكتيكات تحمل تداعيات سلبية على المنظمين أنفسهم على المدى الطويل؛ حيث لن تقف روسيا مكتوفة الأيدي. وبينما تخلق محاولات إخفاء حقيقة استخدام الصواريخ الغربية شعورا زائفا بالنصر في صفوف سلطات كييف، فإن ذلك لن يؤدي إلا إلى تصعيد الصراع وسقوط ضحايا جدد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

وثائق تكشف الخلافات الغربية حول أوكرانيا وويتكوف يلتقي بوتين

أفادت وكالة رويترز بأنها اطلعت على وثائق تظهر معارضة مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين لمقترحات أميركية بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، فيما اجتمع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة لمواصلة المساعي الدبلوماسية لوقف القتال.

وكشفت المقترحات التي قُدمت خلال محادثات بين مسؤولين أميركيين وأوروبيين وأوكرانيين في باريس يوم 17 أبريل/نيسان الجاري، وفي لندن يوم 23 من الشهر نفسه عن خفايا الجهود الدبلوماسية المكوكية على ضوء جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى نهاية للحرب قريبا.

وتتعلق الاختلافات الرئيسية بين الوثيقتين الأميركية، والأوروبية الأوكرانية، بقضايا الأرض ورفع العقوبات عن روسيا والضمانات الأمنية وحجم الجيش الأوكراني، وفقا لما نقلته رويترز.

القرم

في قضية الأرض، تدعو الوثيقة الأميركية إلى الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، والاعتراف أيضا بالسيطرة الروسية على مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا بحكم الأمر الواقع.

في المقابل، تؤجل الوثيقة الأوروبية الأوكرانية مناقشة قضية الأرض بالتفصيل إلى ما بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ولم تأت على ذكر الاعتراف بسيطرة روسيا على أي أراض أوكرانية.

إعلان

الضمانات وعضوية الناتو

وفيما يتعلق بأمن أوكرانيا على المدى البعيد، تنص الوثيقة الأميركية التي أعدها ويتكوف على حصول أوكرانيا على "ضمانات أمنية قوية" من الدول الأوروبية وغيرها من الدول الصديقة.

ولا تقدم الوثيقة أي تفاصيل أخرى بهذا الشأن، لكنها أشارت إلى أن كييف لن تسعى إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وجاءت الوثيقة المقابلة أكثر تحديدا، ونصت على أنه لن تكون هناك حدود للقوات الأوكرانية ولا قيود على نشر حلفاء أوكرانيا قوات عسكرية على أراضيها، وهو ما سيثير غضب روسيا على الأرجح.

وتقترح الوثيقة أيضا منح دول -من بينها الولايات المتحدة- ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا من خلال "اتفاقية على غرار المادة الخامسة" في إشارة إلى مادة الدفاع المشترك في ميثاق حلف الناتو.

العقوبات والتعويضات

وفيما يتعلق بالإجراءات الاقتصادية، تقول الوثيقة الأميركية: إن العقوبات المفروضة على روسيا منذ ضمها شبه جزيرة القرم سترفع ضمن الاتفاق الذي لا يزال قيد المناقشة.

في المقابل، تتضمن الوثيقة الأوروبية الأوكرانية "تخفيفا تدريجيا للعقوبات بعد إحلال سلام دائم"، وتشير إلى إمكانية إعادة فرض العقوبات إذا انتهكت روسيا بنود اتفاق السلام.

وتقترح الوثيقة نفسها حصول كييف على تعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بها في الحرب من الأموال الروسية المجمدة في الخارج.

وذكرت وثيقة ويتكوف أيضا أن أوكرانيا ستحصل على تعويضات مالية لكنها لم تذكر مصدر الأموال.

محادثات ويتكوف وبوتين تمثل "لحظة مهمة" كما وصفها ترامب (الفرنسية) محادثات ويتكوف وبوتين

وفي سياق الحراك الدبلوماسي الأميركي، اجتمع ويتكوف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم الجمعة، فيما وصفها الرئيس ترامب بأنها لحظة مهمة في جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأظهر مقطع فيديو نشره الكرملين كلا من ويتكوف وبوتين وهما يتصافحان ويتبادلان المجاملات قبل الجلوس إلى طاولة بيضاء.

إعلان

ورافق بوتين مستشاره للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف والمبعوث الخاص المعني بشؤون الاستثمار كيريل ديمترييف.

وتأتي زيارة ويتكوف الأحدث إلى موسكو بعد يوم من انتقاد ترامب لهجوم شنته روسيا بالصواريخ والطائرات المسيّرة على كييف وأسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل، وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: "فلاديمير.. توقف!".

بيد أن الرئيس الأميركي قال، في تصريحات صحفية أمس الخميس، إن "الأيام القليلة المقبلة ستكون بالغة الأهمية، هناك اجتماعات تُعقد الآن، وأعتقد أننا سنبرم اتفاقا، وأننا نقترب كثيرا من ذلك".

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا.. مقتل 3 أشخاص على الأقل جراء هجمات روسية في دونيتسك
  • كييف ترد على إعلان روسيا بشأن السيطرة على كورسك
  • مسيرات روسية تدمر مجمعا أوكرانيا للحرب الإلكترونية في مقاطعة خيرسون
  • وثائق تكشف الخلافات الغربية حول أوكرانيا وويتكوف يلتقي بوتين
  • عمدة كييف: قد نضطر للتنازل عن أجزاء من أراضينا كجزء من اتفاق سلام مع روسيا
  • صحيفة عبرية: المخطط الإسرائيلي لضم الضفة الغربية أصبح واقعا
  • روسيا: زيلينسكي يتبع نهجًا يُظهر عجز كييف التام عن التفاوض
  • زيلينسكي يتهم روسيا باستخدام صاروخ كوري شمالي في هجوم على كييف
  • زيلينسكي يتهم روسيا باستخدام صاروخ "كوري شمالي" في ضربة كييف
  • ترامب ينتقد غارات روسيا على كييف ويطالب بوتين بالتوقف فورًا