“دبي للثقافة” تختتم مشاركتها في مؤتمر الاقتصاد الإبداعي بأوزباكستان
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، أمس، مشاركتها في فعاليات المؤتمر العالمي الرابع للاقتصاد الإبداعي الذي استضافته العاصمة الأوزباكستانية طشقند، تحت شعار “الإبداع الشامل: واقع متغير”.
وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص الهيئة على ترسيخ حضور دبي على الخريطة العالمية، إلى جانب تبادل الخبرات وتوطيد العلاقات مع الهيئات والمؤسسات الدولية العاملة في القطاع الثقافي والإبداعي، واستعراض أفضل الممارسات في الاقتصاد الإبداعي والقطاع الثقافي الذي تعمل “دبي للثقافة” على تعزيزه.
وشهد المؤتمر العالمي الذي نظمته مؤسسة تنمية الفن والثقافة في أوزبكستان بالتعاون مع وزارة السياحة والاقتصاد الإبداعي في إندونيسيا، ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، مشاركة أكثر من 2000 شخصية مبدعة من مختلف أنحاء العالم.
وتضمن برنامج المؤتمر تنظيم سلسلة من الجلسات وورش العمل والأنشطة والعروض التقديمية، التي ناقشت تشكيل مستقبل الاقتصاد الإبداعي، واستكشاف التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تفرضها التقنيات سريعة التقدم، وتطور أنماط الحياة الإبداعية وديناميكيات القوى العاملة، وانتشار الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية، ومستقبل التعليم في هذا القطاع الحيوي.
وخلال المؤتمر الدولي شاركت هالة بدري، المديرة العامة لهيئة الثقافة والفنون في دبي في جلسة حوارية حملت عنوان “كيف تعيد الفنون والثقافة تشكيل الدبلوماسية؟” تحدثت فيها عن تأثير القطاع الثقافي ودوره في تعزيز التعاون العالمي، وتناولت خلالها أهمية الدبلوماسية الثقافية بوصفها أداة فاعلة في توطيد العلاقات الدولية، كما استعرضت فيها رحلة دبي الإبداعية، وكيف تمكنت من توظيف أدوات الدبلوماسية الثقافية والقوة الناعمة في مد جسور التواصل مع الثقافات.
واستعرضت ما حققته الإمارة من إنجازات لافتة تمثلت في تصدرها المركز الأول عالمياً في مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات الثقافية والإبداعية، والرابعة عالمياً والأولى إقليمياً في معيار “التفاعل الثقافي” ضمن مؤشر “قوة المدن العالمي”، وفوز الإمارة باستضافة وتنظيم “منتدى المدن الثقافية العالمي 2024” الذي سيقام نهاية الشهر الجاري لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف (آيكوم) 2025، وذلك لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، إضافة إلى كونها أول مدينة مبدعة في التصميم بمنطقة الشرق الأوسط ضمن شبكة اليونسكو للمدن العالمية المبدعة.
كما تناولت بدري في الجلسة تفاصيل “استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي” الهادفة إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للاقتصاد الإبداعي بحلول عام 2026، وعرضت الجهود التي تبذلها “دبي للثقافة” لإثراء مشهد دبي الثقافي ودعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، من خلال سلسلة شراكاتها الاستراتيجية مع المؤسسات والجهات الفاعلة في مختلف القطاعات.
وكجزء من مشاركة الوفد في المؤتمر العالمي، قام وفد “دبي للثقافة” بجولة واسعة في مدينة طشقند شملت مجموعة من أهم مواقعها الثقافية والتراثية، من بينها “راخيموف ستوديو”، المركز الفني العريق المتخصص في صناعة الخزف، و”مركز الفن المعاصر” الواقع في إحدى أحياء طشقند التاريخية، و”مجمع الإمام الخزراتي”، و”مسجد تِليا شيخ”، بالإضافة إلى مكتبة تحتوي على مجموعة من المخطوطات النادرة، وورشة “سوزاني كاسيمباييفا”، و”مدرسة عبد القاسم الشيخ” التي بنيت في القرن السادس عشر ، و”متحف الفن التطبيقي”، و”بيت التصوير الفوتوغرافي في طشقند”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
انطلاق مهرجان القرين الثقافي بالكويت في دورته الـ30
انطلقت الإثنين، الدورة الثلاثون لمهرجان القرين الثقافي، بالتزامن مع احتفال الكويت باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025.
ويرفع المهرجان الذي يستمر حتى 12 فبراير (شباط) الجاري، شعار "ثلاثون عاما من الريادة والعطاء" مع اختيار الأكاديمي والناقد الأدبي السعودي عبد الله محمد الغذامي "شخصية المهرجان".وتأسس المهرجان، المستمد من أحد أسماء دولة الكويت القديمة، في 1994 ليكتسب زخما بمرور السنين ويصبح المهرجان الثقافي السنوي الرئيسي والأهم في دولة الكويت.
وقال وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي عبد الرحمن المطيري في الافتتاح إن المهرجان أصبح "حدثاً ثقافياً عريقاً وعلامة فارقة على خريطة الثقافة العربية ويعكس التزام دولة الكويت العميق بدعم الفنون والآداب وتعزيز الهوية الثقافية".
وأضاف أن انطلاق المهرجان هذا العام "يتزامن مع احتفالاتنا الوطنية ويواكب بدء أنشطة (الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025) مما يعكس الدور الريادي لدولة الكويت في دعم الثقافة العربية وتطوير مساراتها انطلاقا من إيمانها الراسخ بأن الثقافة والفنون هي الدعامة الأساسية لبناء المجتمع ونهضته".
وتضمن حفل الافتتاح عرضاً فنياً بعنوان "من الكويت" قدمت خلاله الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أيوب خضر عدداً من المقاطع الموسيقية والغنائية مع رقصة شعبية بعنوان "يا جميلة" من التراث الكويتي برفقة آلة الطنبورة الموسيقية التراثية.
ويضم المهرجان هذا العام عدة فعاليات تشمل معارض للصور والكتب، وندوة عن الشاعر والأديب الكويتي عبد العزيز سعود البابطين الذي توفي في 2023، بالإضافة إلى ندوة رئيسية بعنوان "جدلية النقد والنص الإبداعي" تستمر لثلاثة أيام.
كما يشمل برنامج المهرجان عرضا لمسرحية "أنتم مدعوون إلى حفلة" الفائزة بجائزة مهرجان الكويت المسرحي في دورته الرابعة والعشرين، وأمسيات موسيقية، بالإضافة إلى حفل خاص لتكريم شخصية المهرجان عبد الله الغذامي.
وقال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل إن هذه الدورة من مهرجان القرين هي دورة "لؤلؤية" لأنها تتزامن مع الاحتفاء بمرور ثلاثين عاما على انطلاقته.
وأضاف أن هذه الدورة هي نوع من الاستعداد لانطلاق فعاليات الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي في العام 2025.