تواصل إسرائيل شن غارات عنيفة وقوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما يتساءل مراقبون عما إذا كان الجيش الإسرائيلي يتبع سياسة الأرض المحروقة وسط حالة غموض بشأن هاشم صفي الدين خليفة حسن نصرالله المنتظر.

ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على عدة مناطق لبنانية، مُخلّفا عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى، وتدميرًا واسعًا في المباني والمنشآت والبنية التحتية.

غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية

واستهدف طيران الاحتلال الحربي ومدفعيته البلدات اللبنانية التالية:

 بلدات بنت جبيل.عيترون. ارنون. سيناي. ابل السقي. جديدة.مرج عيون. القليعة. برج الملوك. ديرميماس. الخيام. كفر كلا. سهل مرج عيون. مجرى نهر الليطاني. منطقة الخردلي. طورا. العباسية. يارين. البستان. علما الشعب. طيرحرفا. الضهيرة. عيتا الشعب. محيط المطلة جنوب لبنان.فقدان الاتصال بهاشم صفي الدين

فقد حزب الله الاتصال مع خليفة حسن نصرالله الأمين العام المحتمل للحزب، هاشم صفي الدين، منذ أن استهدفته غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، وفقًا لمصدر أمني لبناني لشبكة CNN.

ولا يزال مصير هاشم صفي الدين غير واضح عقب غارة جوية إسرائيلية على بيروت.

وأبلغ مسؤول إسرائيلي شبكة CNN أن هاشم صفي الدين كان هدفًا للضربة، لكن من غير الواضح ما إذا كان قد قُتل.

وصفي الدين هو ابن خالة نصرالله - درس الاثنان معًا في إيران في أوائل الثمانينيات. ومثله كمثل نصرالله، فإن صفي الدين منتقد شرس لإسرائيل والغرب، وله تحالفات عميقة مع القيادة الإيرانية.

وشغل صفي الدين منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، وحتى وفاة سلفه، كان يُنظر إليه على أنه أحد أكثر الورثة المحتملين لأعلى منصب في المجموعة. ولم تُسم الجماعة بعد خليفة لنصرالله.

والمجلس التنفيذي هو أحد الهيئات الخمس التي تشكل مجلس الشورى، وهو هيئة صنع القرار في المجموعة. يشرف المجلس التنفيذي على الأمور السياسية، على عكس المجلس الجهادي الذي هو الهيئة العسكرية للجماعة، والذي يعد صفي الدين عضوًا فيه.

سبق أن تحدث صفي الدين عن "العلاقة القوية" بين حزب الله والحرس الثوري الإيراني، خاصة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة جوية أمريكية على مطار بغداد عام 2020. ونجل صفي الدين متزوج من ابنة سليماني.

ولد رجل الدين الشيعي عام 1964 في قرية دير قانون النهر بجنوب لبنان. ومثل زعيم حزب الله الراحل، يرتدي العمامة السوداء التي تشير إلى أنه "سيد"، وهو لقب شرف شيعي يدل على النسب من النبي محمد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الضاحية الجنوبية الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت الضاحية الجنوبية حزب الله الضاحية الجنوبية في لبنان الضاحية الجنوبية لبيروت اختفاء هاشم صفي الدين القيادي بحزب الله هاشم صفي الدين من هو هاشم صفي الدين هاشم صفی الدین

إقرأ أيضاً:

واشنطن تدعم إسرائيل بعد قصفها الضاحية وتطالب بنزع سلاح حزب الله

أعلنت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل بعد قصفها ضاحية بيروت الجنوبية لأول مرة منذ أشهر بذريعة الرد على إطلاق صاروخين من جنوبي لبنان، على الرغم من نفي حزب الله مسؤوليته عن الإطلاق.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن من "حق" إسرائيل الرد في لبنان على إطلاق من سمتهم إرهابيين صواريخ نحوها.

وأضافت بروس أن على الحكومة اللبنانية مسؤولية نزع سلاح حزب الله وما وصفتها بالمنظمات الإرهابية لمنع هجمات مشابهة في المستقبل.

وكانت مقاتلات إسرائيلية قصفت أمس الجمعة مبنى في الضاحية الجنوبية للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأسفر القصف الجوي عن مصابين وأضرار مادية، وأدى لإغلاق مدارس وصعوبة في حركة السير، وتحدث الجيش الإسرائيلي عن استهداف منشأة لتخزين الطائرات المسيّرة تابعة لحزب الله بالضاحية الجنوبية.

وجاءت الغارات الإسرائيلية بعيد إطلاق صاروخين على مستوطنة كريات شمونة، وسبقها قصف إسرائيلي على قريتين في الجنوب اللبناني أوقع 5 قتلى وجرحى.

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد التصعيد مع لبنان، وقال إن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان وستواصل فرض وقف إطلاق النار بالقوة ومهاجمة أي مكان في لبنان يهدد أراضيها.

إعلان

وأضاف نتنياهو في منشور على منصة إكس أن "على من لم يستوعب الوضع الجديد في لبنان أن يدرك ذلك ويفهمَ التصميم الإسرائيلي من خلال ما حدث"، مضيفا أن "المعادلة تغيرت وأن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان".

في المقابل، نفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريح باتجاه الجليل الأعلى، وأكد التزامه بوقف إطلاق النار، متهما إسرائيل بافتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان على لبنان.

دعم سياسي وعقوبات

في غضون ذلك، قال موقع أكسيوس الإخباري إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعربت عن دعمها لرد إسرائيل على إطلاق الصواريخ من لبنان، وأكدت أنه يتعين على الحكومة اللبنانية منع الخروقات.

ونقل الموقع عن مورغان أورتيغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط قولها إن إسرائيل تدافع عن مواطنيها ومصالحها عندما ترد على هجمات صاروخية يشنها من وصفتهم بالإرهابيين من لبنان.

وأضافت أورتيغوس أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن نزع سلاح حزب الله وجميع الجماعات الإرهابية الأخرى، وأن واشنطن تتوقع من الجيش اللبناني أن يمنع أي هجمات إضافية.

كما نقل أكسيوس عن مسؤول أميركي رفيع أن نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط أجرت محادثات صعبة مع المسؤولين اللبنانيين، وأكدت أن خرق وقف إطلاق النار جاء من الجانب اللبناني وليس من إسرائيل.

وذكر الموقع أن أورتيغوس أجرت أيضا محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، وأكدت دعم بلادها لإسرائيل لكنها أشارت إلى أن واشنطن تسعى لتجنب تصعيد إضافي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وفي خطوة متزامنة، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة تستهدف 5 أشخاص و3 كيانات على صلة بحزب الله.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية استمرار واشنطن في زعزعة المنظومة المالية التي بناها حزب الله لحرمانه من الأموال أو استخدام النظام المالي الدولي.

إعلان

شمال الليطاني

وقد أعلن الجيش اللبناني أنه تمكن من تحديد موقع إطلاق الصواريخ في منطقة "قَعقعية الجسر" شمال نهر الليطاني، مشيرا إلى أن إسرائيل صعّدت اعتداءاتها على لبنان متذرعةً بإطلاق الصاروخين.

وقال إن الجيش الإسرائيلي استهدف مناطق في الجنوب وصولا إلى بيروت في انتهاك متكرر لسيادة لبنان وخرق لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد الجيش اللبناني أنه مستمر في اتخاذ التدابير اللازمة ومواكبة التطورات عند الحدود الجنوبية بغية ضبط الوضع.

وفي السياق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني لبناني أن موقع الإطلاق يبعد 15 مترا فقط من نهر الليطاني، الذي كان من المقرر أن ينسحب حزب الله إلى شماله بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

ماكرون (يمين) وعون نددا بالغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز) خروق مستمرة

ومن باريس، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن قصف إسرائيل للضاحية الجنوبية هو استمرار لخروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار.

وناشد عون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أصدقاء لبنان في باريس وواشنطن التدخل لمساعدة بلاده على تطبيق القرارات التي تحفظ لها استقرارها، مشيرا الى انتشار الجيش في جنوب البلاد وقيامه بمهامه هناك.

وبشأن الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل، قال الرئيس اللبناني إن حزب الله لم يقدم على إطلاق هذه الصواريخ، مشيرا إلى صعوبة التحقق من هوية مطلقها.

من جهته، قال الرئيس ماكرون إن الغارات الإسرائيلية على بيروت غير مقبولة.

وأضاف أنه ليس لدى فرنسا أي معلومات ولا أدلة عن مسؤولية حزب الله عن إطلاق الصواريخ لتبرير الضربات الإسرائيلية، وأوضح أنه سيتصل بالرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي لبحث هذا الموضوع.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مراسل الجزيرة: غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت
  • بعد إستهدافها الضاحية... ما هو مُخطّط إسرائيل في لبنان؟
  • قصف الضاحية الجنوبية ترجمة فورية لمعادلة المستوطنات الشمالية مقابل بيروت
  • أسرار لحظات ضربة الضاحية.. من خطّط لها؟
  • طائرات استطلاع إسرائيلية تحلق فوق الضاحية الجنوبية في بيروت
  • مارادونا عانى قبل وفاته.. والمدعي العام يندد بـ”عملية اغتيال”
  • منشورات لبنانيين "تبارك" الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية
  • واشنطن تدعم إسرائيل بعد قصفها الضاحية وتطالب بنزع سلاح حزب الله
  • تحليق كثيف.. طائرة إسرائيلية في سماء الضاحية
  • إشتباك مسلّح داخل الضاحية.. مفاجأة حصلت بعد غارة الأمس!