الوطن:
2025-02-22@16:04:11 GMT

«محمد» الفلسطيني المرتجف.. مأساة تجسد معاناة الأطفال

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

«محمد» الفلسطيني المرتجف.. مأساة تجسد معاناة الأطفال

رغم مرور عام على المأساة التى يعيشها الشعب الفلسطينى، فى قطاع غزة، خاصةً الأطفال، فإن رائحة الدماء لا تزال تفوح فى كل أنحاء القطاع، حاملةً معها صرخات الأطفال، التى لا تزال تتردد فى الآذان، مشاهد مُروعة من غزة لا تُنسى، وسط جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلى، التى تصر على تدمير كل ما هو فلسطينى، وقتل النساء والأطفال دون تفرقة، وإن لم يكن القتل بالرصاص وقذائف الدبابات والطائرات، يكون قتلهم معنوياً بإثارة الفزع فى قلوبهم.

 

كما هو الحال بالنسبة للطفل «محمد أبولول»، الذى لم يتجاوز الرابعة من عمره، ولكنه ما زال يتذكر صوت قصف الاحتلال الإسرائيلى الذى استيقظ عليه، مُسبباً له حالة من الفزع، والارتجاف المستمر بجميع أطرافه، لم يمكن نسيان ملامح وجهه، بل أصبح رمزاً للصمود والتحدى فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى، جسده الصغير الذى كان يرتجف من شدة الخوف، لا يزال حاضراً فى ذاكرة الكثيرين، ليذكّرهم بألم غزة وأطفالها.

«منذ بداية الحرب، يقصف جيش الاحتلال غزة بوحشية، يرمى بالقنابل المتفجرة والقصف العشوائى الذى لا يرحم أحداً»، هكذا تحدَّث «وائل سعد الله»، والد الطفل «محمد أبولول» مع «الوطن»، وهو يصف واقع الحياة فى غزة تحت وطأة القصف الإسرائيلى، وقال: «قبل خروجى من غزة منذ 6 شهور وذهابى إلى مصر، لم أكن أعلم هل سأعيش أم سأموت، لم يكن أحد يعرف من ستستهدفه الضربة الإسرائيلية القادمة، جميعنا لا نعرف مصيرنا». 

وعلى الرغم من هول ما حدث، فإنّ «وائل» يجد فى دعم الشعب المصرى إلى أهالى غزة منبعاً للأمل: «الشعب المصرى يدعم القضية الفلسطينية، ومصر فخر للعرب كلهم، ونشكرها على كل ما تقدمه لنا»، وعبّر «وائل» عن امتنانه العميق لما يقدمه الشعب المصرى، ولما قدمه الأطباء المصريون فى مساعدة ابنه، وعلاجه من الحالة النفسية التى تعرَّض لها. 

وتابع قائلاً: «الحمد لله رب العالمين، استطاع الأطباء المصريون معالجة ابنى، كان يعانى من فقدان النطق، وحالته النفسية سيئة بسبب ما شاهده، طفل فى عمر 3 سنوات يرى الموت بعينيه، يعرف ويدرك أنه قد يكون من ضمن الأطفال الذين يسقطون شهداء بسبب العدوان الإسرائيلي».

ويصف والد الطفل «محمد» ما حدث لابنه، وكيف تحوَّل بيته من مأوى لأسرته إلى تل من الركام قائلاً: «بيتي فى غزة تدمر على رأسي ورأس أولادي، وكانت فترة الليل تصيب محمد نوبات عصبية وتشنجات من الخوف والهلع، وكان يعانى من اضطرابات النوم بسبب الظلام الدامس الذى يُحاوطهم ليلاً، ويكاد يفقد شعوره بالهدوء والسلام»، واختتم بقوله: «اليوم أصبحنا فى مصر، لكن ما زال محمد يتذكر كل شىء، فلم يكن هناك ماء ولا كهرباء، وكنا معرضين لانتشار الأوبئة والأمراض فى كل لحظة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عام على حرب غزة

إقرأ أيضاً:

«بوليتيكو»: ملاحقة ترامب لأعدائه السياسيين المفترضين وتقديمهم للمحاكم العسكرية بالونة اختبار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد أن عاد الرئيس الأمريكي؛ دونالد ترامب إلى منصبه، يستعد معجبوه وأعداؤه على حد سواء لرؤيته يفى بوعده الانتخابى الذى قطعه أكثر من ١٠٠ مرة؛ بالتحقيق فى أعدائه السياسيين المفترضين وملاحقتهم وتقديمهم للمحاكم العسكرية وحتى إعدامهم.
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن المتشككين يرون أن تهديدات "ترامب" مجرد كلام فارغ، وهم يعتقدون أن النظام القانونى الأمريكى بقضاته الدائمين، وهيئات المحلفين، وحقوقه الدستورية، وأعباء الإثبات، وقواعد الأدلة والاستئناف ــ سوف يوقف الملاحقات القضائية الانتقامية.
ولسوء الحظ، بالنسبة لأولئك الذين يقفون على الجانب السيئ من ترامب، فإن القانون مكدس ضدهم إلى حد كبير. وذلك ليس فقط لأنه لا توجد آلية قانونية ذات مغزى للهدف للرد على التحقيقات الانتقامية أو التى لا أساس لها؛ بل إن قانون الملاحقات القضائية الانتقامية ليس له أى قوة. وقد تم بناء كليهما على افتراض أن المدعين العامين، باستثناءات نادرة، يتصرفون بحسن نية.
وقد أدت تهديدات ترامب إلى قلب هذا الافتراض رأسا على عقب.
وأوضح ترامب بالفعل أنه على استعداد لاستخدام نظام العدالة لمكافأة حلفائه ومقاضاة أعدائه. لقد أصدر عفواً عن أكثر من ١٥٠٠ شخص أدينوا بسبب أدوارهم فى تمرد السادس من يناير ٢٠٢١، وطرد أكثر من إثنى عشر مسئولًا فى وزارة العدل متورطين فى قضايا المستشار الخاص السابق جاك سميث ضده.
وأشار تحليل "بوليتيكو" إلى أن بعض أبرز أهداف ترامب ستجد بعض الراحة فى العفو الاستباقى الذى أصدره جو بايدن فى أيامه الأخيرة كرئيس. لكن لم يكن هناك أى طريقة يمكن أن يذكر بها بايدن كل ضحية محتملة للملاحقة القضائية الانتقامية؛ لذلك لا يزال العديد من الشخصيات المعروفة وغير المعروفة عرضة للخطر. بما فى ذلك سميث، والنائبة نانسى بيلوسى "ديمقراطية من كاليفورنيا"، والمدعون العامون فى وزارة العدل، ومسئولون آخرون فى السلطة التنفيذية، والقضاة والمسئولون العسكريون السابقون.
وخلال الحملة الرئاسية، وضع ترامب أيضًا هدفًا للمواطنين العاديين، بما فى ذلك الصحفيون، وموظف فى المحكمة وعضو فى هيئة محلفين كبرى فى جورجيا، ناهيك عن منافسيه السياسيين فى المستقبل: "إذا فزت وأراد شخص ما الترشح ضدي، فسأتصل بالمدعى العام. وأقول، "استمع، وجه إليه الاتهام".
وربما يكون بوسعه أن يفعل ذلك. ففى عموم الأمر، أقامت المحكمة العليا عقبات كبيرة أمام الطعن فى قرار المدعى العام بملاحقة فرد باعتباره مضايقة أو ترهيباً أو انتقاماً شخصياً بدلاً من السير فى المسار الطبيعى للعدالة. والنظرية التى تحرك هذا الرأى هى أن المدعين العامين ينبغى أن يحصلوا على فرصة الاستفادة من الشك.
فيما يلى ثلاث طرق يتم بها تطبيق القانون ضد أى شخص يقع فى مرمى نيران “ترامب” القانونية.
حدود العفو
ولنتأمل هنا على سبيل الجدال شخصًا؛ مثل النائبة السابقة ليز تشينى "جمهورى من ولاية وايومنغ" التى حصلت على عفو استباقى عن "أى جرائم ضد الولايات المتحدة ربما ارتكبتها أو شاركت فيها نتيجة لأنشطة أو موضوعات اللجنة الخاصة للتحقيق فى هجوم السادس من يناير على مبنى الكونجرس الأمريكي". وإذا ما وجهت المدعية العامة بام بوندى اتهاماً إلى "تشيني" بأى شيء يتصل بعمل اللجنة، فإن "تشيني" قد تتمكن من إسقاط الاتهامات، استناداً إلى العفو.
ولكن العفو لن يحمى "تشيني" من الاستدعاءات وغيرها من المضايقات التى قد تنشأ عن التحقيق. فإذا صدر أمر استدعاء ضدها للإدلاء بشهادتها أو تقديم وثائق، فسوف يتعين على تشينى توظيف محامٍ للحصول على أمر قضائى يحميها من الاضطرار إلى الاستجابة. ولم تحكم المحكمة العليا قط على ما إذا كان العفو يمكن أن يلغى الاستدعاء.
والعفو الاستباقى الذى يتوقع تحقيقات مستقبلية ــ مثل ذلك الذى منحه بايدن لأعضاء لجنة السادس من يناير، والدكتور أنتونى فاوتشي، والجنرال مارك ميلي، وخمسة من أفراد أسرة بايدن ــ غير مسبوق إلى حد كبير، باستثناء بارز يتمثل فى عفو الرئيس جيرالد فورد عن ريتشارد نيكسون لتورطه فى فضيحة ووترجيت.
الدفاع الانتقائى
أحد خطوط الدفاع القليلة التى قد يستخدمها المتهم ضد التحقيق الخبيث هو ادعاء "الملاحقة الانتقائية". ولنستمر مع تشينى كمثال، إذا اتُهمت بارتكاب جريمة، فيمكنها استخدام التهديدات العامة التى يوجهها ترامب ضدها لمحاولة رفض القضية من خلال الادعاء بالملاحقة الانتقائية.
كما أن الدفاع عن الملاحقة الانتقائية ينشأ بموجب بند الإجراءات القانونية الواجبة فى التعديل الخامس للدستور الأمريكي، والذى يضمن الحماية المتساوية بموجب القوانين.
فإذا اتخذ المدعى العام قرارًا بتوجيه اتهامات ضد متهم على أساس العرق أو الدين أو المعتقدات السياسية، على سبيل المثال، أو ردًا على قرار المدعى عليه بممارسة حق محمى قانوناً "مثل رفض عرض إقرار بالذنب لصالح محاكمة أمام هيئة محلفين"؛ فإن الدفاع عن الملاحقة الانتقائية قد يؤدى إلى إسقاط التهم.
ولكن هذا الخط الدفاعى يواجه عقبات كبيرة؛ فقد أوضحت المحكمة العليا منذ فترة طويلة أنه "ما دام لدى المدعى العام سبب معقول للاعتقاد بأن المتهم ارتكب جريمة محددة بموجب القانون، فإن القرار بشأن مقاضاة المتهم أو عدم مقاضاته، وتحديد التهمة التى يجب تقديمها أو تقديمها أمام هيئة محلفين كبرى، يقع عموماً فى نطاق تقديره بالكامل".
ويتمتع المدعون العامون "بهذا القدر من الحرية " باعتبارهم وكلاء للرئيس، الذى يتمتع بالسلطة الدستورية بموجب المادة الثانية "للحرص على تنفيذ القوانين بأمانة".
الدعاوى المدنية
ويبدو الطريق المدنى أسوأ.. إذا تمكنت أهداف ترامب مثل تشينى من رفض لائحة الاتهام أو فازت بمحاكمة شاقة أمام هيئة محلفين، فيمكنها بعد ذلك رفع دعوى مدنية للمطالبة بتعويضات مالية وربما أمر قضائى يمنع ملاحقات قضائية مماثلة على أساس أن الحكومة هاجمتها انتقاما لآرائها وانتماءاتها السياسية فى انتهاك للتعديل الأول، على سبيل المثال.
 

مقالات مشابهة

  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • مسلسل «ظلم المصطبة» يرصد سطوة التقاليد العرفية في الريف
  • «ياسمين»: «لم أفقد الأمل» وأتمنى عدم عودة الهجمات على قطاع غزة
  • الرئيس الفلسطيني: الاحتلال يسعى لتقويض حل الدولتين وإضعاف السلطة الوطنية
  • محلل سياسي سعودي: مصر قدمت خطة واقعية تحفظ حق الشعب الفلسطيني.. فيديو
  • أهالي غزة.. معاناة لا تنتهي مع السرطان
  • «أبو العينين»: العالم لم يعد يقبل بممارسات الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني
  • «بوليتيكو»: ملاحقة ترامب لأعدائه السياسيين المفترضين وتقديمهم للمحاكم العسكرية بالونة اختبار
  • مصطفى شعبان.. نجم الدراما المتجدّد
  • حماس: سنكون يوم السبت أمام أحد إنجازات الشعب الفلسطيني