الوطن:
2024-10-06@22:49:53 GMT

«محمد» الفلسطيني المرتجف.. مأساة تجسد معاناة الأطفال

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

«محمد» الفلسطيني المرتجف.. مأساة تجسد معاناة الأطفال

رغم مرور عام على المأساة التى يعيشها الشعب الفلسطينى، فى قطاع غزة، خاصةً الأطفال، فإن رائحة الدماء لا تزال تفوح فى كل أنحاء القطاع، حاملةً معها صرخات الأطفال، التى لا تزال تتردد فى الآذان، مشاهد مُروعة من غزة لا تُنسى، وسط جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلى، التى تصر على تدمير كل ما هو فلسطينى، وقتل النساء والأطفال دون تفرقة، وإن لم يكن القتل بالرصاص وقذائف الدبابات والطائرات، يكون قتلهم معنوياً بإثارة الفزع فى قلوبهم.

 

كما هو الحال بالنسبة للطفل «محمد أبولول»، الذى لم يتجاوز الرابعة من عمره، ولكنه ما زال يتذكر صوت قصف الاحتلال الإسرائيلى الذى استيقظ عليه، مُسبباً له حالة من الفزع، والارتجاف المستمر بجميع أطرافه، لم يمكن نسيان ملامح وجهه، بل أصبح رمزاً للصمود والتحدى فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى، جسده الصغير الذى كان يرتجف من شدة الخوف، لا يزال حاضراً فى ذاكرة الكثيرين، ليذكّرهم بألم غزة وأطفالها.

«منذ بداية الحرب، يقصف جيش الاحتلال غزة بوحشية، يرمى بالقنابل المتفجرة والقصف العشوائى الذى لا يرحم أحداً»، هكذا تحدَّث «وائل سعد الله»، والد الطفل «محمد أبولول» مع «الوطن»، وهو يصف واقع الحياة فى غزة تحت وطأة القصف الإسرائيلى، وقال: «قبل خروجى من غزة منذ 6 شهور وذهابى إلى مصر، لم أكن أعلم هل سأعيش أم سأموت، لم يكن أحد يعرف من ستستهدفه الضربة الإسرائيلية القادمة، جميعنا لا نعرف مصيرنا». 

وعلى الرغم من هول ما حدث، فإنّ «وائل» يجد فى دعم الشعب المصرى إلى أهالى غزة منبعاً للأمل: «الشعب المصرى يدعم القضية الفلسطينية، ومصر فخر للعرب كلهم، ونشكرها على كل ما تقدمه لنا»، وعبّر «وائل» عن امتنانه العميق لما يقدمه الشعب المصرى، ولما قدمه الأطباء المصريون فى مساعدة ابنه، وعلاجه من الحالة النفسية التى تعرَّض لها. 

وتابع قائلاً: «الحمد لله رب العالمين، استطاع الأطباء المصريون معالجة ابنى، كان يعانى من فقدان النطق، وحالته النفسية سيئة بسبب ما شاهده، طفل فى عمر 3 سنوات يرى الموت بعينيه، يعرف ويدرك أنه قد يكون من ضمن الأطفال الذين يسقطون شهداء بسبب العدوان الإسرائيلي».

ويصف والد الطفل «محمد» ما حدث لابنه، وكيف تحوَّل بيته من مأوى لأسرته إلى تل من الركام قائلاً: «بيتي فى غزة تدمر على رأسي ورأس أولادي، وكانت فترة الليل تصيب محمد نوبات عصبية وتشنجات من الخوف والهلع، وكان يعانى من اضطرابات النوم بسبب الظلام الدامس الذى يُحاوطهم ليلاً، ويكاد يفقد شعوره بالهدوء والسلام»، واختتم بقوله: «اليوم أصبحنا فى مصر، لكن ما زال محمد يتذكر كل شىء، فلم يكن هناك ماء ولا كهرباء، وكنا معرضين لانتشار الأوبئة والأمراض فى كل لحظة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عام على حرب غزة

إقرأ أيضاً:

احتفالية ذكرى انتصارات أكتوبر لمواهب كورال الأطفال بأوبرا دمنهور

في إطار احتفالات وزارة الثقافة المصرية بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد احتفالية يحييها طلاب مركز تنمية مواهب أوبرا دمنهور والإسكندرية تحت الإشراف الفني للدكتورة هدي حسنى وذلك في الثامنة والنصف  مساء  الأحد ٦ اكتوبر على مسرح أوبرا دمنهور .
يتضمن البرنامج  باقة من أجمل الأعمال الـغنائية والموسيقية الوطنية والحماسية فيقدم طلاب فصول كورال أطفال الإسكندرية و دمنهور تدريب وقيادة الدكتور محمد حسني إبراهيم  عدة أغنيات منها مصر التي في خاطري ، يا أغلى اسم في الوجود ، أقوى من الزمان ، على باب مصر ، أم البطل ، الباقي هو الشعب ،  يمامه بيضا ،يا حبيبتى يا مصر،دولا مين ، بلاد طيبة،اهو ده اللى صار،  مصر تتحدث عن نفسها ، فيها حاجه حلوه 
غناء بهار نور ،أريام حسام ،لوجين محمد،رهف محمد، كارما الشرقاوي، جنا يحيي وروان محمد بالإضافة إلى صوليست الكلارينيت جاسمين محمد  التى تعزف صوره صوره . 


أما برنامج فصل ذوي القدرات الخاصة تدريب وقيادة ميرڤت فريد همام فيتضمن أغنيات "  تحيا مصر ، حلفونا ، حلوة بلادي السمرا ، يا حبيبتي يا مصر  ، هو ده ، دولا مين  ودولا مين ، ابن مصر ، مصر يا أول نور في الدنيا ، مصر هي أمي ، راحه فين يا عروسة ،مصر التى فى خاطرى، احلى بلد، عظيمة يامصر، وأنت ماشي فى مصر سلم ، سمينا وعدينا " غناء هند أنور ، جنة يوسف ، چاسمين ، رقية أحمد ، معز علي ، بسمة محمد ، آمنة محمد ، أحمد الفوال ، أحمد كُريم ، عمرو أحمد ، مريم، سالى ، مريم طارق، رضا عبد الهادى، محمد عبد الغنى، أحمد ناجى وهبه ربيع  إلى جانب صوليست القانون دينا جمال التى تعزف أحلف بسماها .

 



الجدير بالذكر أن مركز تنمية المواهب تأسس بهدف الارتقاء بالذوق الفني وتبنى الموهوبين فى مختلف مجالات الفنون ويضم أقساما لتعليم البيانو، الباليه،  الغناء العربى، الفيولينة، العود،الجيتار ، كورال الاطفال، فصول الرسم ،الايقاع  ، وغيرها إلى جانب فصول لذوى القدرات الخاصة واعتاد إقامة حفلات للدارسين فى نهاية كل دورة دراسية وذلك تشجيعاً لهم على التميز وتقديرًا لجهدهم خلال الفصل الدراسي.

مقالات مشابهة

  • محمد علي حسن يكتب: على هذه الأرض ما يستحق الصمود
  • وثقوا العدوان على القطاع.. صحفيون فلسطينيون: «الموت يلاحقنا.. وسنفضح الاحتلال»
  • د. محمود الهباش يكتب: صمود الشعب الفلسطيني
  • د. منجي علي بدر يكتب: الذكرى 51 لنصر أكتوبر العظيم
  • عبقرية الإعلام المصرى على أرض الميدان
  • بين الانتصار والاغتيال دروس لإنقاذ الوطن
  • انتصار أكتوبر وروح الإرادة فى مواجهة التحديات
  • احتفالية ذكرى انتصارات أكتوبر لمواهب كورال الأطفال بأوبرا دمنهور
  • مواهب كورال الأطفال وذوي القدرات الخاصة في أوبرا دمنهور