أقدمت عصابات تعمل في بيع المخدرات، تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، على العبث بعدد من المقابر القديمة لاستخراج جماجم الموتى.

مصادر محلية، قالت إن عدداً من عصابات بيع المخدرات والحشيش، وبتواطؤ من قيادات مليشيا الحوثي في المحافظة، قامت بنبش العديد من المقابر القديمة في منطقة الرجم، لاستخراج جماجم الموتى وطحنها وخلطها بمواد مخدرة تعمل هذه العصابات على بيعها.

وذكرت المصادر أنه يتم استخراج الجثث وفصل الرؤوس عنها والتخلص من بقية الأجزاء، فيما تزعم تلك العصابات أنها تبحث عن قطع أثرية قديمة.

في حين طالت مقابر أخرى حديثة أعمال نبش بحثاً عن الأسنان الذهبية لبعض الموتى، في ظاهرة أقلقت السكان، سيما وقيادات المليشيا تقف وراء هذه العصابات.

وراج نبش المقابر، بتواطؤ قيادات أمنية حوثية في المحافظة بعد وورود أنباء عن بلوغ قيمة الجمجمة الواحدة نحو 300 دولار أمريكي.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

خُط الصعيد.. حكاية «بعبع» يعود للقرين العشرين

لقب «خُط الصعيد» ارتبط بمجموعة من المجرمين الذين انتشروا في مناطق صعيد مصر، نتيجة لنشاطاتهم الإجرامية التي تخطت كافة الحدود القانونية واستغلالهم للمناطق الجغرافية الوعرة في تلك المناطق. في العصور الماضية، كانت صعيد مصر تضم العديد من القرى النائية والجبال الوعرة، التي وفرت للمجرمين أماكن آمنة بعيدًا عن رقابة السلطات.

كانت العصابات تسيطر على الطرق الزراعية الجبلية في صعيد مصر، حيث كانت هذه المناطق الوعرة ملاذًا لهم للهرب من القبضة الأمنية، ليشكلوا بذلك شبكة من الجرائم المنتشرة عبر الحدود الجغرافية بين شمال الصعيد وجنوبه. العصابات التي حملت لقب «خُط الصعيد» كانت منظمات إجرامية قوية تتضمن عمليات قتل وسرقة بالإكراه، بالإضافة إلى تجارة المخدرات، مما جعلهم يمثلون «خطًا» دائمًا من الجريمة عبر هذه المناطق. وكانت العصابات تُدار من قبل زعماء كبار يسيطرون على الجرائم بقبضة محكمة.

وبسبب قوة هذه العصابات وانتشار أنشطتها الإجرامية، أصبح «خُط الصعيد» مرادفًا للتهديد الكبير للأمن العام، وأصبح هذا اللقب يرتبط بالخوف والرهبة، خاصةً بسبب سمعة القتل الثأري والنهب التي كانت ترافقهم. كما أصبح «خُط الصعيد» رمزًا للتحدي الكبير أمام قوات الأمن في هذه المناطق، إذ كانت العصابات تتحدى السلطة الأمنية، لتصبح بمثابة خط مقاوم للقانون.

أول من حمل لقب «خُط الصعيد» كان محمد منصور، الذي وُلد في عام 1907 في قرية درنكة بأسيوط. نشأ في كنف والدته دون أن يكمل تعليمه، ولكنه اشتهر بذكائه وحيلته ودهائه، كما وصفه معاصروه. بدأت قصته عندما نشب خلاف بينه وبين شيخ الخفر في قريته، مما أسفر عن مذبحة قتل فيها بدم بارد تسعة أفراد من عائلة الشيخ انتقامًا لعمه. بعدها هرب إلى أحد جبال الغرب في أسيوط.

لم يكن محمد منصور يتمتع بقوى خارقة، لكنه استطاع أن يزرع الرعب في قلوب الناس، حتى أصبح يجرؤ على تحدي الشرطة علنًا، ويقوم بالسرقة والقتل في وضح النهار. بدأ أسطورته بعد نزاعه مع شيخ الخفر في قريته، مما أدى إلى مذبحة راح ضحيتها العديد من الأشخاص، ليصبح مطلوبًا للثأر ويهرب إلى الجبال مع أشقائه. هناك، جمع الفارين والمطاريد، وكون تنظيمًا مسلحًا يهاجم القرى ويسرق ويقتل، كما فرض الإتاوات على السكان.

تجاوزت جرائمه نطاق القرى الصغيرة، فشملت اعتراض طريق سيارات المسؤولين الحكوميين وإطلاق النار عليها، متحديًا الدولة بشكل علني. لم يكن من السهل القبض عليه، فقد تمكن من الإفلات من عدة حملات أمنية متتالية، ما جعل ثلاث حكومات متعاقبة عاجزة عن القضاء عليه. ومع تصاعد الضغط عليه، تم التخطيط لمداهمته بمساعدة الأهالي وبعض رجال الأمن السريين، وتمكنوا في النهاية من قتله بعد معركة استمرت لساعات. وبذلك سقط أول من حمل لقب "خط الصعيد"، لكن لم يكن الأخير.

اقرأ أيضاًإزالة منزل خط الصعيد محمد محسوب بالعفادرة

هارب من 191 سنة سجن.. تفاصيل القضاء على خط الصعيد محمد محسوب «عزت حنفي الجديد»

كيف قضت «الداخلية» على «خط الصعيد الجديد» وماذا عن ترسانة السلاح؟

مقالات مشابهة

  • خُط الصعيد.. حكاية «بعبع» يعود للقرين العشرين
  • إدارة ترامب: ملايين الموتى تلقوا مدفوعات الضمان الاجتماعي
  • مصادر تكشف لـCNNعن تصعيد استخباراتي في حرب ترامب ضد عصابات المخدرات
  • المخدرات والأسلحة أشكال وأنواع.. الداخلية تداهم بؤر إجرامية في دمياط وأسوان
  • القبض على 11 شخصًا لتهريب وترويج مواد مخدرة
  • «الداخلية» تقضي على أخطر عصابات المخدرات في المنوفية
  • مروان يحذر: عصابات تروج لمستحضرات مجهولة.. وما الفرق بينها وبين تجار المخدرات؟
  • تصاعد جرائم القتل والنهب في مناطق سيطرة الحوثي.. الفقر والانفلات الأمني يغذيان العنف
  • القبض على 5 مواطنين لترويجهم مواد مخدرة
  • إيقاف دعم واتساب بإصدارات أندرويد وآيفون القديمة بدءً من مايو 2025