أكد اللواء عفت السادات شقيق الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أن حرب السادس من أكتوبر كانت ملحمة وطنية عظيمة سُطرت في كتب التاريخ بين القوات المسلحة والشعب المصري، فالأخير كان هو البطل الصامد المكافح المتماسك الذي كان يقف خلف جيشه خلال حرب الاستنزاف ثم حرب 1973، ما كان أحد أهم أسباب استعادة الأراضي وتحقيق النصر.

ساعة الصفر بحرب اكتوبر لم يعلمها أحد

وقال «السادات» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: إن ساعة الصفر لم يكن يعلمها أحد سوى الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وعلى الرغم من وجودي في مركز القيادة العامة ولكن لم أعرف موعد الحرب حتى بدأ الضرب بالفعل، حيث تم تبليغ الضباط والجنود قبل بداية الحرب مباشرةً وعبور خط بارليف، مشيرا إلى أنه كان هناك تعاون مشترك بين مصر والدول العربية طوال فترة الحرب.

وأضاف: «الخداع الذي فعله الرئيس السادات مع العدو الإسرائيلي في حرب السادس من أكتوبر يدرس الآن في كبريات الكليات والمعاهد العسكرية حول العالم، فالجيش المصري تفوق برا وبحرا وجوا في المعركة وتسبب في خسائر هائلة لدى العدو»، مشيرا إلى أن التجهيزات العسكرية للجيش كانت على أتم الاستعداد لجميع السيناريوهات التي قد تحدث.

استعادة الأرض بالحرب والسلام

وأشار «شقيق الرئيس السادات»، أن الرئيس الراحل لم يستعد أرض سيناء بالحرب فقط، بل بالحرب والسلام ونجح في استرجاع كامل الأرض بعد معاهدة السلام وحصل حينها على جائزة نوبل للسلام، فضلا إلى تصفية الخلافات قبل حرب أكتوبر مع الدول العربية لمساندته في الحرب وهناك بعض الدول الإفريقية والآسيوية كانت تساند مصر لاسترجاع أرضها.

وأكمل، أن الرئيس السادات كان يحب القراءة والثقافة والمعلومات العامة حتى أنه قرأ الكتب الصهيونية واليهودية والديانات الأخرى ليعرف مدى تفكير أعداءه، ونجح في اكتشاف نقاط الضعف وهي كثيرة ونقاط القوة وهي قليلة، مشيرا إلى أن الحرب التي سبقت السادس من اكتوبر انتهت بهزيمة بسبب أخطائنا العسكرية وليست بقوة العدو كما يتصور البعض.

الكفاءة العسكرية للقوات المسلحة

وأكد شقيق الرئيس السادات، أن الكفاءة العسكرية والاحرافية القتالية للقوات المسلحة خلال هذه الفترة لا تقل عن نظيرتها في حرب السادس من أكتوبر بل تطورت إلى أبعد الحدود سواء بري أو بحري أو جوي والتاريخ يشهد على هذا، مؤكدًا أن العزيمة والإرادة موجودة لدى ضباط وجنود الجيش المصري في ردع أي عدو تسول له نفسه في التعدي على حقوق الدولة المصرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس السادات ذكرى انتصار أكتوبر الرئیس السادات شقیق الرئیس السادس من

إقرأ أيضاً:

نصر أكتوبر 73.. نرصد كواليس اليوم السابق للحرب داخل منزل السادات

نصر أكتوبر.. ساعات قليلة تفصلنا عن الاحتفال بالذكرى الـ 51 لـ نصر أكتوبر، الذكرى التي هدمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، لتكشف للعالم حقيقة الدعاية التي استطاع جيش العدو خداعهم بها، وليعلم هذا العدو مدى حجمه الطبيعي.

كواليس اليوم السابق لحرب أكتوبر

تحدثت السيدة الأولى السابقة جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، عن كواليس اليوم الذى سبق يوم المعركة، وقالت في عدة لقاءات تليفزيونية: «قرار حرب أكتوبر من أصعب القرارات التي اتخذت في حياة مصر، وكان بمثابة مسألة حياة أو موت»، كما نفت علمها بموعد الحرب، وأشارت إلى أنها صباح يوم 5 أكتوبر، كانت تمارس رياضة المشي لمدة ساعة مع زوجها الزعيم الراحل في حديقة منزلهما كعاداتهما اليومية، تلك العادة التي حرص عليها الزعيم لأنها كانت تحسن من حالته المزاجية ببداية اليوم.

وتابعت الراحلة جيهان السادات، في تصريحاتها التليفزيونية السابقة: «كنت أشعر أن موعد العملية قد اقترب وأنا أسير معه في الحديقة في ذلك اليوم أهون عليه وأدعمه وأؤكد له إن النصر سيكون حليفه وإذا هزم سوف يحترمه العالم وشعب مصر لأنه لم يستسلم للإحتلال ولكن السادات وقف فجأة ونظر للسماء وقال بإذن الله سأنتصر، وشعرت في ذلك الوقت براحة شديدة جداً ودعيت له، ثم طلب منى أن أحضر له حقيبته وذهب بها إلى قصر الطاهرة».

وتحدثت جيهان السادات، عن يوم 6 أكتوبر واستقبالها لإعلان الحرب، قائلة: «لا أحد يعلم موعد حرب أكتوبر سوى القادة، وعندما سمعت بدء الإشتباكات كنت في قمة سعادتي وأسرعت إلى الهلال الأحمر واجتمعت بالسيدات فأننا لدينا خبرة في التعامل مع هذه المواقف منذ تطوعنا في عام 1967 وهذا أقل واجب نقدمه تجاه بلادنا وأولادنا الذين أتصابوا في الحرب».

نصر أكتوبر حرب 6 أكتوبر 1973

والجدير بالذكر، أن حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان كما تعرف في مصر أو حرب تشرين التحريرية كما تعرف في سوريا أو حرب يوم الغفران كما تعرف في إسرائيل، هي حرب شنتها كل من مصر وسوريا في وقتٍ واحدٍ على إسرائيل عام 1973 وهي رابع الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948 «حرب فلسطين» وحرب 1956 «حرب السويس» وحرب 1967 «حرب الستة أيام» بخلاف حرب الاستنزاف «1967-1970»، التي لم تكن مواجهات عسكرية مباشرة ومستمرة بين الطرفين ولكن غارات وعمليات عسكرية متفرقة، وكانت إسرائيل في الحرب الثالثة «حرب 1967» قد احتلت شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا، بالإضافة إلى الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني وقطاع غزة الخاضع آنذاك لحكم عسكري مصري.

بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 هـ بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية، أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة، وقد ساهمت في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي.

اقرأ أيضاًوزارة الثقافة تختتم احتفالات ذكرى أكتوبر بـ«باليه تنمية المواهب»

ماراثون رياضي احتفالاً بذكرى أكتوبر في جامعة السادات

لمدة 72 ساعة.. مواعيد جديدة لغلق المحال والمقاهي احتفالا بذكرى أكتوبر والمولد النبوي

مقالات مشابهة

  • كواليس تلقي الرئيس السادات خبر استشهاد شقيقه في حرب أكتوبر
  • النائب ياسر الهضيبي: حرب أكتوبر ملحمة مشرفة في تاريخنا ونموذج لبطولات القوات المسلحة
  • ملحمة وطنية.. كيف اصطف المصريون خلف القيادة السياسية في نصر أكتوبر؟ (فيديو)
  • انتصارات أكتوبر.. ملحمة وطنية بتكاتف الشعب والقيادة السياسية والقوات المسلحة
  • المحافظون ورؤساء الجامعات يهنئون الرئيس السيسي بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر المجيدة
  • حرب 6 أكتوبر 1973.. ملحمة وطنية أرست قواعد الوحدة بين أطياف الشعب المصري
  • «إكسترا نيوز» تعرض تقريرا عن نصر أكتوبر: ملحمة وطنية مكتملة الأركان
  • «إكسترا نيوز»: انتصارات أكتوبر ملحمة وطنية لتكاتف الشعب والقيادة السياسية والقوات المسلحة
  • نصر أكتوبر 73.. نرصد كواليس اليوم السابق للحرب داخل منزل السادات