شقيق الرئيس السادات يروي لـ«الوطن» كواليس انتصار أكتوبر: ملحمة وطنية
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أكد اللواء عفت السادات شقيق الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أن حرب السادس من أكتوبر كانت ملحمة وطنية عظيمة سُطرت في كتب التاريخ بين القوات المسلحة والشعب المصري، فالأخير كان هو البطل الصامد المكافح المتماسك الذي كان يقف خلف جيشه خلال حرب الاستنزاف ثم حرب 1973، ما كان أحد أهم أسباب استعادة الأراضي وتحقيق النصر.
وقال «السادات» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: إن ساعة الصفر لم يكن يعلمها أحد سوى الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وعلى الرغم من وجودي في مركز القيادة العامة ولكن لم أعرف موعد الحرب حتى بدأ الضرب بالفعل، حيث تم تبليغ الضباط والجنود قبل بداية الحرب مباشرةً وعبور خط بارليف، مشيرا إلى أنه كان هناك تعاون مشترك بين مصر والدول العربية طوال فترة الحرب.
وأضاف: «الخداع الذي فعله الرئيس السادات مع العدو الإسرائيلي في حرب السادس من أكتوبر يدرس الآن في كبريات الكليات والمعاهد العسكرية حول العالم، فالجيش المصري تفوق برا وبحرا وجوا في المعركة وتسبب في خسائر هائلة لدى العدو»، مشيرا إلى أن التجهيزات العسكرية للجيش كانت على أتم الاستعداد لجميع السيناريوهات التي قد تحدث.
استعادة الأرض بالحرب والسلاموأشار «شقيق الرئيس السادات»، أن الرئيس الراحل لم يستعد أرض سيناء بالحرب فقط، بل بالحرب والسلام ونجح في استرجاع كامل الأرض بعد معاهدة السلام وحصل حينها على جائزة نوبل للسلام، فضلا إلى تصفية الخلافات قبل حرب أكتوبر مع الدول العربية لمساندته في الحرب وهناك بعض الدول الإفريقية والآسيوية كانت تساند مصر لاسترجاع أرضها.
وأكمل، أن الرئيس السادات كان يحب القراءة والثقافة والمعلومات العامة حتى أنه قرأ الكتب الصهيونية واليهودية والديانات الأخرى ليعرف مدى تفكير أعداءه، ونجح في اكتشاف نقاط الضعف وهي كثيرة ونقاط القوة وهي قليلة، مشيرا إلى أن الحرب التي سبقت السادس من اكتوبر انتهت بهزيمة بسبب أخطائنا العسكرية وليست بقوة العدو كما يتصور البعض.
الكفاءة العسكرية للقوات المسلحةوأكد شقيق الرئيس السادات، أن الكفاءة العسكرية والاحرافية القتالية للقوات المسلحة خلال هذه الفترة لا تقل عن نظيرتها في حرب السادس من أكتوبر بل تطورت إلى أبعد الحدود سواء بري أو بحري أو جوي والتاريخ يشهد على هذا، مؤكدًا أن العزيمة والإرادة موجودة لدى ضباط وجنود الجيش المصري في ردع أي عدو تسول له نفسه في التعدي على حقوق الدولة المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئيس السادات ذكرى انتصار أكتوبر الرئیس السادات شقیق الرئیس السادس من
إقرأ أيضاً:
خبير قانون دولي: قرار اعتقال نتنياهو وجالانت انتصار لفلسطين.. ولا يسقط بالتقادم
كشف الدكتور محمد محمود مهران خبير القانون الدولي، عضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، الأبعاد القانونية والسياسية لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت.
وأوضح مهران، في تصريحات لـ«الوطن»، أن قرار المحكمة يستند إلى تحقيقات موسعة وأدلة قاطعة وثقها المدعي العام كريم خان، حول جرائم الحرب في غزة.
أدلة اعتقال نتنياهو وجالانتوتضمنت الأدلة وفق مهران، توثيقا شاملا للقصف العشوائي للمدنيين وتدمير المستشفيات والمدارس والمنشآت المدنية، إلى جانب فرض حصار إنساني خانق على قطاع غزة.
وأكد الخبير الدولي، أن المحكمة الجنائية الدولية تمتلك ولاية قضائية كاملة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، نظرا لانضمام فلسطين لنظام روما الأساسي منذ 2015.
ونوه إلى أن القرار يلزم الدول الـ123 الأعضاء في المحكمة بتنفيذ مذكرات الاعتقال، ويتيح لها تجميد أصول المتهمين وتقييد تحركاتهم، ما يضع القيادة الإسرائيلية في عزلة دولية غير مسبوقة.
جرائم الحرب لا تسقط بالتقادموعن مصير القرار، شدد مهران على أنه رغم العقبات المتوقعة في التنفيذ الفوري، إلا أن المذكرات ستظل سارية، وتشكل سيفا مسلطا على رقاب المتهمين، مؤكدا أن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم.
واختتم الخبير الدولي تصريحاته بالتأكيد على أن القرار يمثل انتصارا تاريخيا للعدالة الدولية ولفلسطين، ويؤسس لمرحلة جديدة في محاسبة مجرمي الحرب مهما علت مناصبهم.
يذكر أن هذا القرار يأتي في إطار التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية منذ مارس 2021، في الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.