غيث العبيدي

يواجه الإسلام اليوم تحدياً لم يسبق له مثيل، حتى مع بداياته الأولى لم يشهد مثل هكذا نزال، حَيثُ كان يواجه تحدياً واضحاً، تحديداً من الرافضين لفكرته الإنسانية، فاختلفت مداخل مواجهتهم، منهم بقوة تأثيراته انخرطوا فيه، ومنهم بالحروب تم القضاء عليهم، فتتابعت التغيرات العقلية لسكان الجزيرة العربية، وما جاورها من شعوب أُخرى، فأصبح مرجعاً ينسب إليه سلوك القبائل آنذاك، حتى وفاة النبي محمد “ص” لتبدأ مرحلة استفراغ الإيمان والعودة للعمل بقواعد ما قبل الإسلام “غزو ونهب خيرات البلدان الأُخرى، انفتاح جنسي قل نظيره، عروش وتيجان وسلاطين وحريم ووعاظ وشعراء ونواد ليلية وملاه ومراقص وجوار وخمور وسهرات” حتى أُولئك المؤمنين به، وبكل تأثيراتهم الفعالة، قضوا عليهم جميعاً، بين الذبح بالسيف في محراب الصلاة الإمام علي “ع”، والقتل بالسم الإمام الحسن “ع”، ومن استفردوا به في رمضاء كربلاء الإمام الحسين “ع”، ومن تبقى منهم أفنوا أعمارهم بين سوط وسلاسل السجانين، وظلمة الطوامير، حتى لاقوا الله بموتات مدبَّرة.

وهذه القصة مليئة بالمشاهد المظلمة، والمواقف المتناقضة، والأحداث العنيفة، وصفقات بيع وشراء المناصب، والسياسات المشبوهة، وكلها بالمجمل العام أتت خارج إطار وتعاليم وشرائع الدين الإسلامي الحنيف وإلى يومنا هذا.

حَـاليًّا وفي هذه الفترات الحرجة، والأيّام العصيبة، ومن ملامح (هذا ما وجدنا عليه آباءنا) انحدر المسلمين إلى أدنى المستويات، وقادهم هذا الانحدار إلى التحول الضمني من الدين الإسلامي إلى دين العدوّ التاريخي للمسلمين، شاء من شاء وأبى من أبى، وستظهر صورة هذا التحول بشكل أوضح وأدق لاحقاً، حين يتم الصلح العلني العام بين “المسلمين” المنافقين واليهود والنصارى، لمقاتلة عدو مشترك “المسلمين الثابتين على هدى الله، المدافعين عن الأمة وقضيتها المركزية” وأثبتت كُـلّ الاختبارات السابقة، بما فيها الاختبار الأصعب اليوم، أن المنافقين -لا طاقة لهم اليوم بنتنياهو وجنوده- لكن الذين آمنوا بالله ورسوله، وعملوا بشرائع الله وسنن أنبيائه هم وحدهم دون سواهم من سيحفظون الدين الإسلامي من الانهيار والتلاشي، وهذا ما يثبته الميدان حَـاليًّا.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

بحضور خامنيئي... بدء مراسم تأبين السيد حسن نصر الله في طهران

أفادت سكاي نيوز ببدء مراسم تأبين السيد حسن نصر الله في طهران بحضور المرشد الايراني علي خامنيئي.     وكانت "وكالة تسنيم الدولية للأنباء" افادت بأن المواطنين الإيرانيين توجهوا منذ ساعات الفجر الأولى، إلى مصلى الإمام الخميني في طهران للقاء قائد الثورة وأداء صلاة الجمعة بإمامته.   وتُقام مراسم تأبين سيد المقاومة الشهيد السيّد حسن نصرالله ورفاقه، ومنهم الشهيد العميد في حرس الثورة الاسلامية عباس نيلفروشان، من قبل قائد الثورة الإسلاميّة اليوم في تمام الساعة 10:00 بتوقيت القدس الشريف في مصلّى الإمام الخميني في طهران. وتلي هذه المراسم إقامة صلاة الجمعة لهذا الأسبوع في طهران بإمامة قائد الثورة الإسلاميّة، إثر شهادة السيّد حسن نصرالله وعلى أعتاب الذكرى السنويّة الأولى لطوفان الأقصى في فلسطين.

مقالات مشابهة

  • أيران تغلق مجالها الجوي
  • وزير الأوقاف والمفتي ونظيره الماليزي يفتتحون تدريب علماء دور الإفتاء الماليزية
  • بعد تداول فيديو يتهمه بالتكفير.. عالم أزهري يُدافع عن أبي حنيفه
  • سر ظهور سلاح الخامنئي في مراسم تأبين حسن نصر الله
  • «حكماء المسلمين» و«موسكو الإسلامي» يبحثان التعاون في البحوث والدراسات الاستراتيجية
  • بحضور خامنيئي... بدء مراسم تأبين السيد حسن نصر الله في طهران
  • بمصلى الإمام الخميني.. بدء مراسم تأبين حسن نصر الله فى إيران
  • بدء مراسم تأبين حسن نصر الله في مصلى الإمام الخمينى بإيران
  • “حكماء المسلمين” و”موسكو الإسلامي” يبحثان التعاون في البحوث والدراسات الإستراتيجية