أشارت صحف عالمية إلى أن تأثير الهجوم الإيراني على إسرائيل كان قويا، بعكس ما أعلنته تل أبيب، وأن افتقار الحملة العسكرية الإسرائيلية للشرعية الدولية والدعم الدبلوماسي والإستراتيجية الواضحة تسبب في خسارتها هذه الحرب.

ووفقا لتحليل نشرته صحيفة "الغارديان"، أشار الصحفي أندرو روث إلى أن الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل كان أكثر فعالية مما اعترفت به تل أبيب.

وأوضح روث، استنادا إلى صور الأقمار الاصطناعية، فإن إيران أظهرت قدرة على توجيه ضربات قوية، كما لفت الانتباه إلى محدودية وتكلفة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما قد يجعل إسرائيل أكثر عرضة للهجمات المستقبلية.

وفي السياق ذاته، يدعو يوسي ميلمان في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى ضرورة التروي في الرد على إيران.

ويحذر ميلمان من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية قد يفشل، مما سيلحق ضررا بالغا بسمعة إسرائيل وقواتها الجوية، ويطالب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجنب الانجرار إلى حرب طويلة مع إيران، مع التركيز على إنهاء الصراعات القائمة في غزة ولبنان.

خسارة إسرائيل للحرب

وعلى الصعيد الداخلي، تكشف مجلة "الإيكونوميست" عن انقسامات عميقة وغير مسبوقة في المجتمع الإسرائيلي، رغم المظهر الخارجي للوحدة.

وتشير المجلة إلى أن هذه الانقسامات تشمل الصقور والحمائم، اليمين واليسار، المتدينين والعلمانيين، وتتمحور حول الدروس المستفادة من أحداث أكتوبر/تشرين الأول.

وفي تقييم للحرب في غزة، يرى آري هايستين في مجلة "فورين أفيرز" أن إسرائيل قد خسرت هذه الحرب، ويعزو ذلك إلى افتقار الحملة العسكرية للشرعية الدولية والدعم الدبلوماسي والإستراتيجية الواضحة.

ويضيف أن إسرائيل، رغم نجاحها في مواجهة التهديدات من لبنان وإيران، قد غرقت في "مستنقع غزة" دون تحقيق أهداف سياسية محددة.

من جانبها، دعت صحيفة "لوموند" الفرنسية إسرائيل إلى تفضيل الحلول السياسية على القوة العسكرية، وحذرت الصحيفة من أن التفوق التكنولوجي ليس أبديا، وأن أقوى التحالفات يمكن أن تنهار، مشددة على أنه لا يمكن لأي بلد أن يعيش في حالة حرب دائمة.

ومن جهته، أثار موقع "ميديا بارت" الفرنسي تساؤلات عن تأخر محكمة الجنايات الدولية في إصدار أوامر القبض بحق نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.

وأشار الموقع إلى أن هذا التأخير غير طبيعي، ويمكن تفسيره بالضغوط والمناورات لعرقلة عمل المحكمة، مقارنا ذلك بسرعة إصدار أمر اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. إيران تكشف ما جرى لقائد الحرس الثوري بعد الضربة الإسرائيلية

قال مسؤولان أمنيان إيرانيان كبيران لرويترز، الأحد، إن الاتصال بقائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، الذي سافر إلى لبنان بعد مقتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله الشهر الماضي في غارة جوية إسرائيلية، فُقد منذ الضربات على بيروت الأسبوع الماضي.

وجاء التعليق الإيراني بعد تردد طويل لسؤال انتشر بوسائل الإعلام الإيرانية، في محاولة لتفسير غياب أعلى جنرال في البلاد، خليفة الراحل قاسم سليماني.

وأشار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إلى أن المسؤولين في إيران لم يقدموا إجابة قاطعة حتى الآن عن السؤال.

ويشرف فيلق القدس على عمل الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن ومجموعات في العراق وسوريا بجانب حماس في غزة، ويطلق عليهم "محور المقاومة".

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن القناة "12" الإسرائيلية، السبت، أن تحقيقات تجري بشأن احتمال إصابة قائد فيلق القدس في غارة إسرائيلية على بيروت.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن قاآني "ربما تعرض للإصابة" في الضربة الجوية التي نفذتها إسرائيل جنوبي بيروت، وقالت إنها استهدفت الزعيم المحتمل الجديد لجماعة حزب الله اللبنانية، هاشم صفي الدين.

وشوهد قاآني (67 عامًا)، آخر مرة علنًا في مكاتب حزب الله بطهران، بعد يومين من قيام إسرائيل بقتل زعيم الجماعة، حسن نصر الله، في لبنان، وفقًا للصور التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية.

وكان قآاني غائبًا بشكل ملحوظ عندما قاد المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجمعة الماضية.

وقال 3 مسؤولين إيرانيين، وفق نيويورك تايمز، إن قاآني "سافر إلى بيروت الأسبوع الماضي للقاء كبار مسؤولي حزب الله، ومساعدة المجموعة على التعافي من موجة الهجمات الإسرائيلية في لبنان".

وسبق أن ذكر موقع "تابناك" الإيراني المحلي: "ينتظر الرأي العام أنباء تشير إلى أن جنرالنا على قيد الحياة وبصحة جيدة"، فيما نشر موقع إخباري آخر "شهر خبر" سيرة ذاتية لقآاني، الذي أمضى عقودا من الخدمة في صفوف الحرس الثوري.

بينما قال موقع "إيران إنترناشيونال"، إن تابناك لفت إلى الأخبار التي تفيد بإصابة أو مقتل قائد فيلق القدس، في الهجوم الإسرائيلي على جنوبي لبنان فجر الجمعة، وانتقد الموقع عدم وجود تعليق رسمي، مضيفا أنه "إذا كان  بخير، فإن أفضل طريقة لتأكيد سلامته هي نشر فيديو له في وسائل الإعلام".

مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. إيران تكشف ما جرى لقائد الحرس الثوري بعد الضربة الإسرائيلية
  • إعلام العدو: التصعيد مع إيران وحزب الله كلّف “إسرائيل” أكثر من خمسة مليار دولار
  • وزير خارجية إسرائيل لنظيره الفرنسي: هجوم إيران كان وحشيا ويجب الرد بطريقة مناسبة
  • صحف عالمية: إيران وإسرائيل أكثر استعدادا للمخاطرة بصراع مباشر
  • ترامب:  الضربة الإسرائيلية ضد إيران يجب أن تقضي على المنشأت النووية
  • وول ستريت جورنال: الضربة الإيرانية على إسرائيل الأكبر في التاريخ
  • بايدن: إسرائيل لم تحسم أمرها بعد بشأن الرد على الضربة الإيرانية
  • صحيفة “واشنطن بوست”: صواريخ إيران اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية وضربت منشآت عسكرية واستخبارية
  • صور.. إيران تستبق الضربة الإسرائيلية الوشيكة بإخلاء أكبر محطة نفط لها