البوابة نيوز:
2024-10-06@21:25:16 GMT

مبلغ مالي يُنهي حياة شاب بمدينة السلام

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كم من مشادة كلامية أنهت صداقات وألغت علاقات.. فمن منا لم يحدث بينه وبين أهله "مشادة كلامية"؟ وكم منا كان يتجنب حدوثها حتى لا يفقد عزيز عليه! فالمشادة بالكلام قد تجعلنا الشخصية التى حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهى الإنسان ذو اللسان البذيء.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" لذلك نهانا رسولنا الكريم عن ذلك الفعل، لما يُحدثه من جروح بالنفس والقلب.

. ولكن فى قصتنا هذه الجروح لم تكن فى النفس.. ولكنها طعنات حقيقية بالجسد.

شاب فى مقتبل العمر ما زال فى مرحلة الدراسة، محبوب من أهله وأصدقائه، فهو على خُلق، يطمح بإنهاء مرحلة الدراسة ليبدأ مشواره العملى الذى يأمل أن يوفقه الله فيه ليُكون نفسه، حتى يصبح ذو شأن فى مجتمعه، مثله مثل أى شاب فى مقتبل العمر، يتحدث مع والدته عن مواصفات فتاة أحلامه، التى يتمنى أن يُصادفه القدر بها فى القريب العاجل، ولذلك يُدرس بجد حتى يُنهى دراسته سريعا، ولكن هيهات للقدر فقد انتهت حياته سريعا بدلا من دراسته.

ذات مساء كان الشاب فى أمس الحاجة إلى المال لقضاء بعض الأمور الخاصة به، ولم يجد فى طريقه سوى زميل له، عرض عليه إقراضه المال، حتى يتيسر له إكمال أموره، وبالفعل أخذ الشاب من زميله المبلغ المالي، ومرت عده أيام على هذا الموقف.

وعندما قابل الشابان بعضهما، طلب زميله منه رد المبلغ المالي، فى الوقت الذى حدده الشاب، لكن الشاب كان لا يزال متعثرا بعض الشيء، ولم يستطيع رد المبلغ الآن، فجن جنونه، واعتقد أن الشاب يقصد عدم رد المال، لتنشب بينهما مشادة كلامية، تحولت إلى مشاجرة كبيرة، كان بطلها الشيطان، الذى وسوس للشاب "المُقرِض".

فطعن زميله، الذى أقرضه المال عدة طعنات، لتبرد ناره على ماله، فهو فى تلك اللحظة كان لم يرى سوى ماله الذى يعتقد أنه لن يسترده مرة أخري، ليفقد الشاب حياته على الفور قبل أن يثبت حسن نيته فى إعادة المال مرة أخرى وقبل تحقيق أى حلم من أحلامه.

وفى تعليقه على الموضوع؛ قال الخبير النفسى الدكتور جمال فرويز، فى تصريحات لـ"البوابة"، إن هؤلاء الأشخاص لديهم "سرعة استثارة"، فهم من الشخصيات الانفجارية التى لديها الانفعال يتمثل بصورة شديدة جدا، فهم دائما ما يكونوا فى هدوء وخفة ظل، ومحبوبين من الناس، ولكن دائما ما يستثاروا على من هم أقل منهم جسمانيا وماديا، فهذه الشخصية يمكن أن تتطاول على من أمامها، إلى حد إلحاق الأذى به، وهذا نوع من اضطراب الشخصية، ولكن لهم علاج.

وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة، قد ألقت القبض على طالب مزق جسد زميله إثر تعثره فى سداد ديونه بمدينة السلام، ‎وتلقى قسم شرطة السلام ثان بمديرية أمن القاهرة، إخطارًا من أحد المستشفيات باستقبال مصاب بجرح طعنى، وتوفى فور وصوله إثر إدعاء مشاجرة بالمنطقة محل سكنه.

وتبين أنه توفى إثر خلافات مالية فيما بينهما تعدى خلالها الأخير على المجنى عليه بالضرب باستخدام سلاح أبيض "مطواة " كان بحوزته نتج عن ذلك إصابته التى أودت بحياته. ‎وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المشكو فى حقه، وبحوزته (الأداة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة)، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وجار العرض على النيابة العامة.

وقررت جهات التحقيق المختصة بحبس الطالب ٤ أيام على ذمة التحقيق لاتهامه بقتل زميله فى السلام ثاني، وطلبت النيابة العامة الصحيفة الجنائية للمتهم وسرعة التحريات التكميلية للواقعة.

وفيما يخص العقوبة القانونية؛ فإن الشروع فى القتل يعتبر جناية وفقًا للمادة 45 من قانون العقوبات. حيث ينص القانون على أن الشروع فى القتل يتطلب وجود نية مسبقة لارتكاب الجريمة. وتكون العقوبة السجن المشدد لمدة تتراوح بين 10 إلى 15عامًا. ‎وإذا تمت الجريمة بشكل كامل، تصبح التهمة قتلًا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وقد تصل العقوبة إلى الإعدام.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشروع في القتل المبلغ المالى بجرح طعنى

إقرأ أيضاً:

الفاجعة

إنها النوائب التى حلت بلبنان بعد أن سلطت عليها اسرائيل حربا شرسة أبادت البشر والحجر. إنها لبنان الدولة التى عرفت الحروب أكثر من أى دولة أخرى، ولا تريد المزيد منها. فهي لا تزال تحمل ندوب الحرب الأهلية من 1975 إلى 1990، والحرب بين إسرائيل وحزب الله في 2006. بيد أن التصعيد الأخير مع إسرائيل يعد أسوأ من الحروب السابقة، فلقد تكبدت البلاد عددا هائلا من الخسائر البشرية فى انفجار الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الاتصال اللاسلكية، وفى موجة الاغتيالات التى استهدفت قادة عسكريين فى حزب الله، وفى غارات جوية مدمرة بالقنابل الخارقة للتحصينات التي أودت بزعيم حزب الله "حسن نصرالله" في السابع والعشرين من الشهر الماضى. ولهذا فإن ما يحدث اليوم يعد الأسوأ الذى تشهده البلاد.

الحزن ساد أرجاء لبنان بسبب الصدمة التى مُنى بها الجميع من جرّاء العدد الهائل من الضحايا المدنيين، والصدمة الأكثر وقعا من جراء صمت المجتمع الدولى وكأن ما يحدث على الأرض اللبنانية لا يعنى أى شىء. وهو ما دعا محافظ بيروت إلى أن يقول: بأنه "صُدم من عدد الضحايا المدنيين، ومن صمت المجتمع الدولى الذى ترك العنان لإسرائيل كى تمارس جرائمها على مرأى من العالم دون أن يحرك أحد ساكنا". عائلات عديدة قضت الليالى فى العراء هربا من الغارات الإسرائيلية فى الضاحية الجنوبية معقل حزب الله. ولا يعرف هؤلاء ما إذا كانوا سيعودون إلى بيوتهم بسلام أم سيتم اجتثاثهم ليصبحوا تحت الأنقاض من جراء عاصفة الغارات التي تشنها إسرائيل على لبنان.

انتشر اللبنانيون فى ساحة العراء خارج منازلهم هربا من القصف الإسرائيلي الذي أباد البشر والحجر. ظهرت بيروت فى مشهد جديد مأساوى.. متاجر أبوابها مغلقة، الشقق تبدو فارغة، أعمدة الدخان ترتفع فى سماء الضاحية، الطائرات المسيرة فى السماء تمارس الانقضاض، أناس فى الساحات يعتريهم الخوف من أن يطالهم دمار الإبادة. حزب الله لم يراقب تحركات المواطنين الذين انتشروا فى الشوارع. انصب تركيزه أكثر على الخطر على حدوده.

لقد تحول لبنان إلى منطقة حرب. وما يخشاه الكثيرون أن تتوسع هذه الحرب لتشمل الشرق الأوسط كله. أسئلة كثيرة تطرح نفسها. ما الذي سيحل بالمنطقة الآن؟ وما هي التطورات التي قد تحدث فى لبنان؟ هل سيرد حزب الله على إسرائيل بقوة؟ وهل يستطيع ذلك؟ هل تتدخل إيران أم أنها مع ما تبدو عليه حتى الآن ليست فى عجلة من أمرها للرد؟ هل سيتحرك أعوان إيران الآخرون فى العراق وسوريا واليمن فى محاولة للمشاركة والرد على جرائم إسرائيل المستمرة؟ لا أحد يعلم ما الذى قد يحدث بعد هذه الفاجعة التي حلت بالدولة اللبنانية.

ولا شك أن مقتل "حسن نصر الله" المفاجئ فى السابع والعشرين من الشهر الماضى قد شكل نقطة تحول جيوسياسية مدمرة، بل وقد يؤدى إلى تعميق الأزمة فى المنطقة، أو يمثل بداية نهايتها وهذا سيعتمد على الحكمة التي تتصرف بها حكومات الدول خلال الأيام القليلة المقبلة لاسيما حكومة الرئيس الأمريكى "جو بايدن". ومن الممكن أن يؤدى عرض القوة الأمريكية، إلى جانب تحذير إيران، والضغط الدبلوماسى الأمريكى على إسرائيل إلى إرساء الأساس لإنهاء الأعمال العدائية، وإطلاق سراح رهائن حماس فى غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.واليوم تعقد الآمال على أن تكون الضربات الإسرائيلية على حزب الله قد مثلت انتصارا كافيا لرئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو"، وأن تقتنع الأطراف بأنه لا يوجد ما يمكن اكتسابه من استمرار القتال، ولكن هناك الكثير لتخسره.

مقالات مشابهة

  • الفاجعة
  • أوقاف الفيوم تعقد "مجلس الفقه" بمسجد الصعيدي الكبير 
  • «خلافات مالية».. كواليس القبض على المتهم بغنهاء حياة طالب في السلام
  • حبس طالب لاتهامه بقتل زميله في السلام
  • طالب يمزق جسد زميله إثر تعثره في سداد ديونه بمدينة السلام
  • استمرار حبس المتهمين بسرقة مبلغ مالي من مكتب بريد في الطالبية
  • الساعات الأخيرة قبيل اغتيال نصرالله.. اتفاق وقف اطلاق النار كان جاهزا ولكن!
  • المرءُ مع مَنْ أحَبَّ
  • الشاطر حسن