عام على طوفان الأقصى.. المقاومة الفلسطينية تواصل صمودها في وجه العدوان الغاشم
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
فاجأت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، قوات الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، ببدء عملية طوفان الأقصى، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية واعتداء المستوطنين على المواطنين في القدس والضفة الغربية.
وأعلن محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ «حماس»، حينها بدء العملية العسكرية ضد قوات الاحتلال، من خلال هجوم صاروخي واسع النطاق، حيث وُجهت آلاف الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية، مستهدفة 11 موقعًا عسكريًا و22 بلدة في محيط غلاف غزة، مع قتل نحو 1200 إسرائيلي، وأسر ما يزيد عن 200 آخرين ما بين ضابط وجندي.
واستخدمت حركة حماس الطائرات الشراعية في اقتحام الفاصل بين غزة ومستوطنات غلاف غزة، مع استخدام طائرات مسيرة متطورة قادرة على حمل القنابل محلية الصنع، مستهدفة قواعد عسكرية ودبابات إسرائيلية، مع الاستيلاء على الآليات العسكرية من داخل إسرائيل كغنائم.
الرد الإسرائيليوتوعد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حركة حماس بدفع ثمنًا باهظًا ردًا على عملية «طوفان الأقصى»، حيث أعلن الاحتلال بدء عملية برية شاملة في غزة للقضاء على قادة ومقاتلي حماس.
وبدأت إسرائيل العملية البرية في غزة للقضاء على حركة حماس بدعم دولي غير مسبوق مستهدفة البنية التحتية بالكامل في غزة، من مستشفيات ومدارس وطرق ومباني، إضافة إلى استهداف محطات الوقود والمياه، والصرف الصحي، بزعم القضاء على مقاتلي حماس.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي آلاف الغارات الجوية والقصف المدفعي في مختلف المدن الفلسطينية مع تنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين مع تنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، مما أدى إلى نزوح أكثر أغلبية السكان.
وانتهجت إسرائيل في عدوانها على غزة ردًا على عملية طوفان الأقصى سياسة التدمير الشامل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، حيث دمرت طائرات الاحتلال مربعات سكنية كاملة في القطاع، واستهداف المدنيين والعزل برًا وبحرًا وجوًا، ووصلت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة حتى الآن إلى 41 ألفا و825 شهيدًا فلسطينيًا وإصابة 96 ألفا و910 آخرين في حصيلة غير نهائية، أغلبهم أطفال ونساء وشيوخ.
وكشفت حركة حماس عن الأسلحة المستخدمة التي استخدمتها في عملية طوفان الأقصى ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي من بينها الطائرات المسيرة محلية الصنع، والطائرات الشراعية القادرة على حمل المقاتلين إلى مسافة 25 كيلو مترا، إضافة إلى قنابل حارقة قادرة على تدمير الآليات والدبابات، وصواريخ بعيدة المدى، مع استخدامها منظومة دفاع جوي محلية الصنع أطلق عليها اسم «متبر 1».
وأشار موقع «إنسايدر الأمريكي»، أن حماس استخدمت في حربها بنادق القنص بعيدة المدى، ونظام صاروخي مضاد للدبابات فعال للتصدي للآليات والمدرعات الإسرائيلية.
فيما استخدمت إسرائيل أكثر الأسلحة تطورًا في العالم للقضاء على مقاتلي حماس، عقب إعلان أمريكا بتزويدها بأحدث الأسلحة والذخائر للرد على هجوم حماس، والتي من بينها طائرات F35 الشبح.
واستخدمت إسرائيل في الحرب أحدث الأسلحة المدمرة مثل القنابل التي تزن 2000 طن من المتفجرات، والقنابل الفوسفورية المحرمة دوليًا والتي تشبه أسلحة الدمار الشامل، مع اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي في أسلحتها بشكل موسع في هذ الحرب، مع اعتماد إسرائيل على الأسلحة المشعة والمحظورة دوليًا لإلحاق أكبر قدر من الدمار بالمباني وإسقاط أكبر عدد من الضحايا.
وقصف حزب الله في اليوم التالي من بدء عملية طوفان الأقصى يوم 8 أكتوبر 2023، مزارع شبعا المحتلة بالصواريخ والقذائف تضامنًا مع أبناء الشعب الفلسطيني، حيث أعلن مسؤولو الحزب آنذاك الوقت أن هدف الضربات هو ردع إسرائيل عن القيام بأي عمل عدائي تجاه لبنان وغزة.
ولا يزال حزب الله يوجه ضرباته العسكرية ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي، تضامنًا مع أبناء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للاستهداف المُستمر جوًا وبحرًا وبرًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدًا استمراره في توجيه ضرباته العسكرية ضد العدو المحتل لحين وقف إطلاق النار في غزة.
ومنذ أيام استهدف الاحتلال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وعدد من رفاقه في بيروت، كما ترددت أنباء عن استشهاد هشام صفي الدين المرشح لخلافة نصر الله.
ودخلت إيران على الخط، بعد استهداف إسرائيل لـ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، وبعد تم تنصيب يحي السنوار خلفا لـ هنية
وشهدت الأراضي المحتلة الثلاثاء الماضي، هجوما صاروخيا إيرانيا، استهدف عددا من المواقع العسكرية والمنشآت داخل الكيان المحتل.
الحرب في غزةورغم مرور عام كامل من التدمير والقتل والإبادة الجماعية والحصار وحرب التجويع واستخدام أحدث الأسلحة الأمريكية للقضاء على حركة حماس في غزة، إلى أن مقاتلي المقاومة الفلسطينية تشتبك مع جنود الاحتلال بشكل مستمر مستهدفة قوات ودبابات الاحتلال، حيث أعلنت كتائب القسام اليوم تفجير عبوة شديدة الانفجار في دبابة تابعة للاحتلال من طراز ميركافا 4 شرق معسكر جباليا.
اقرأ أيضاً«حزب الله» يستهدف تجمعات لجنود الاحتلال.. وسرب جوي بالمسيرات جنوب حيفا
حزب الله يعلن التصدي لقوة إسرائيلية حاولت التسلل جنوب لبنان
بالمسيَّرات.. حزب الله اللبناني يستهدف قاعدة شمشون الإسرائيلية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قوات الاحتلال المسجد الأقصى قوات الاحتلال الإسرائيلي حزب الله حركة حماس عملية طوفان الأقصى طوفان الأقصى كتائب الشهيد عز الدين القسام المقاومة الفلسطينية في غزة الاحتلال الإسرائیلی المقاومة الفلسطینیة عملیة طوفان الأقصى قوات الاحتلال للقضاء على حرکة حماس على عملیة حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة: اعتقالات حصار وحرق للمنازل
#سواليف
يواصل #جيش_الاحتلال الإسرائيلي مع أول أيام #شهر_رمضان المبارك، فرض حصار مشدد على منطقة غرب “سلفيت” شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب عملية إطلاق نار استهدفت مركبة إسرائيلية قرب قرية “بروقين” مساء أمس الجمعة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات #الاحتلال كثّفت اليوم السبت، وجودها على الطريق الواصل بين بلدات “دير بلوط” و”كفر الديك” و”بروقين”، كما اقتحمت بلدة “كفر الديك” واتجهت نحو منطقة “التكويرة”، حيث أطلقت قنابل الصوت واقتحمت أحد المنازل بحثًا عن تسجيلات كاميرات المراقبة، وسط تحليق مستمر للطائرات المسيرة.
وأغلقت قوات الاحتلال الطرق المؤدية إلى “كفر الديك” و”دير غسانة”، مع استمرار إغلاق مداخل “دير بلوط” والبوابة الحديدية المقامة قرب “قراوة بني حسان”، مما أدى إلى عزل بلدات وقرى غرب سلفيت عن محيطها.
مقالات ذات صلة صفقة ذخائر ومعدات عسكرية أمريكية جديدة للاحتلال بقيمة 2.7 مليار دولار 2025/03/01وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن مركبة إسرائيلية تعرضت لإطلاق نار قرب “بروقين”، ما أسفر عن أضرار مادية دون وقوع إصابات. وعلى إثر ذلك، شنت قوات الاحتلال عملية مداهمة واسعة بحثًا عن منفذي العملية، بالتزامن مع فرض #حصار_شامل على المنطقة.
طولكرم ونور شمس: حصار مستمر وتهجير قسري
تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة “طولكرم” ومخيمها لليوم الـ 34 على التوالي، وعلى مخيم “نور شمس” لليوم الـ 21، في ظل تصعيد خطير يتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك. وقد شهدت هذه الفترة تصاعد #عمليات_التهجير القسري، حيث أجبرت #قوات_الاحتلال الفلسطينيين على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح.
ووفقًا لمصادر فلسطينية، أجبرت قوات الاحتلال الليلة الماضية عشرات العائلات على إخلاء منازلها في حارة جبل النصر بمخيم نور شمس شرق طولكرم، حيث تم تدمير محتويات المنازل وتحويل بعضها إلى مواقع عسكرية يستخدمها القناصة للمراقبة.
وشوهدت عائلات فلسطينية، بينهم نساء وأطفال، يغادرون المخيم سيرًا على الأقدام وسط أجواء البرد القارس، فيما أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية بكثافة لترهيبهم. كما أحرقت قوات الاحتلال عدة منازل في حارة المنشية، ما أدى إلى اندلاع حرائق داخلها، وتسبب في دمار واسع للبنية التحتية والطرق والممتلكات العامة والخاصة.
ومنذ بداية العدوان على مخيم “نور شمس”، نزح أكثر من 5 آلاف و500 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، بحثًا عن مأوى لدى أقاربهم أو في مراكز الإيواء.
وكانت قوات الاحتلال قد أصدرت إخطارات بهدم 11 منزلًا في المخيم خلال الأيام المقبلة، بذريعة شق طريق عسكري يمتد من ساحة المخيم إلى حارة المنشية.
وفي سياق متصل، عززت قوات الاحتلال انتشارها في طولكرم ومحيط مخيميها، حيث تمركزت على طول شارع نابلس الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، واستولت على عدة مبانٍ سكنية حوّلتها إلى ثكنات عسكرية للقناصة.
تدمير ممنهج للبنية التحتية وعزل تام للمدينة
تسببت عمليات الاحتلال المتواصلة في دمار هائل للبنية التحتية، حيث تم تدمير شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، ما أدى إلى انقطاع الخدمات الأساسية عن المخيمين. كما ألحقت الجرافات العسكرية دمارًا واسعًا بالطرق والأحياء السكنية، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل والمحال التجارية جزئيًا أو كليًا. وكان من بين عمليات الهدم الأخيرة، تدمير 26 بناية بالكامل في مخيم طولكرم.
وخلال العدوان المستمر، استشهد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وسيدتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن.
وسط هذا الحصار الخانق، يواصل السكان مناشداتهم لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، في ظل منع قوات الاحتلال لفرق الإغاثة من الوصول إلى المناطق المتضررة.
اعتقالات وإغلاق منافذ المدينة
اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، الشابين تيسير محمود الحجار من منزله في الحي الشرقي لطولكرم، وأحمد القاروط من منزله في الحي الغربي، بعد مداهمات طالت منازلهم وتخريب محتوياتها.
كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لطولكرم، لليوم الـ 22 على التوالي، مما أدى إلى عزل المدينة عن قرى الكفريات وباقي مناطق الضفة الغربية.