بسبب وصل أمانة.. متهم يهشم رأس صديقه ويدفن الجثة خلف المنزل في مطروح
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
"الرفيق قبل الطريق"، و"احذر عدوك مرة.. وصديقك ألف مرة".. جميعها عبارات وجُمل شعبية دارجة، يرددها الآباء والأمهات دائما، لحث أبنائهم على اختيار الصديق الصالح والبعد عن رفيق الشر. إلا أنها تحولت مع مرور الوقت إلى سراب فى عقول الأبناء، فسلموا أنفسهم لأصدقاء يرفعون شعار «مفيش صاحب يتصاحب»، لتنتهى حياتهم على أيديهم، بسبب خلافات مالية بسيطة أو غيرها من الأسباب المختلفة، فى جرائم قتل مروعة عنوانها «الغدر والطمع»، ضاربين بـ«عشرة السنين»، عرض الحائط.
يقتل القتيل ويمشى فى جنازته
هذا المثل يمثل ملابسات هذه الجريمة بكل حذافيرها، فبعدما أنهى المتهم على صديقه ومثل بجثته ودفنها، توجه إلى قسم شرطة مطروح وبعينيه براءة الذئب من قتل ابن يعقوب، طلب المتهم وهو يبكى بدموع التماسيح من ضباط القسم أن يحرروا له محضر لاختفاء أعز أصدقائه، وبعد أن أبلغ المتهم الضباط بمرور أكثر من ٢٤ ساعة على الاختفاء وافقوا بالفعل على تحرير المحضر.
بدأت المتهم فى إخبار الضابط محرر المحضر بعلاقته عن صديقه، وقال له إن “المختفي” أعز أصدقائه، وتجمعهم صداقة ممتدة طيلة سنوات عديدة، وبينهما تعاملات كثيرة وعلاقات أسرية على المستوى الشخصي.
المتهم أكمل فى أقواله، أنه يقيم بمنطقة مرسى مطروح، وصديقه الغائب من مدينة المحلة بمحافظة الغربية، وفى يوم غيابه ترك سيارته الملاكى أمام منزل ولم يعد حتى الآن.
الضابط القائم بتحرير المحضر وجه تساؤلات للمتهم، قال له، هل تعرف أن الشخص الغائب ذلك له خلافات معك أو مع أى شخص آخر؟ نفى حينها صديقه بشكل قاطع قائلًا: لا توجد أى خلافات بينى وبين صديقى أو بينه وبين أى شخص آخر.
أقفل المحضر على ذلك، وباشرت وحدة المباحث بالقسم العمل على هذا البلاغ، وبدورها قامت بإبلاغ مديرية الأمن وتشكيل فريق بحث جنائى مكبر، لفحص هوية الضحية وعلاقاته وآخر مكان تردد إليه وتفريغ كاميرات المراقبة، ومطالبة التحريات بأقوال صديقه المبلغ بالاختفاء.. وهنا جاءت الكارثة، إذ تبين عدم صحة رواية المبلغ وأنه وراء ارتكاب الواقعة.
كشف ملابسات الواقعة
كشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات ما تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن مطروح من أحد الأشخاص، مقيم بدائرة قسم شرطة مطروح، بغياب صديق له، مقيم بدائرة قسم شرطة ثان المحلة بالغربية، عقب خروجه من منزله تاركاً سيارته الملاكى أمام منزل وعدم عودته.
بإجراء التحريات وجمع المعلومات تنسيقاً وقطاع الأمن العام أسفرت الجهود عن عدم صحة رواية المبلغ وأنه وراء ارتكاب الواقعة.
إيصال أمانة السبب
وبمواجهته أقر بأنه نظراً لسابقة قيامه بالتوقيع على إيصال أمانة بمبلغ "محدد" لصالح "المجنى عليه" لخلافات مالية بينهما ورغبته فى استرداد الإيصال المُشار إليه، فقام باستدراجه بزعم استضافته بمنزله الكائن بدائرة القسم، واحتجازه للضغط عليه لاسترداد إيصال الأمانة.
سيخ حديدي
وعقب حضور المجنى عليه ومطالبته باسترداد إيصال الأمانة حدثت بينهما مشادة كلامية قام خلالها بالتعدى عليه بـ «سيخ حديدى» محدثاً به عدة إصابات أودت بحياته، واستولى على هاتفه المحمول ثم قام بالتخلص منه بدفنه بقطعة أرض فضاء خلف منزله.
وقام بالتخلص من هاتفه المحمول عن طريق إلقائه بسيارة أجرة "ميكروباص" لإبعاد الشبهة الجنائية عنه.. كما تم بإرشاده استخراج جثة المجنى عليه من مكان دفنها وضبط الأداة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وصرحت النيابة النيابة بدفن الجثمان، بعد توقيع الصفة التشريحية عليه، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وأمرت بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد له فى الموعد القانونى المحدد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المجنى عليه ميكروباص إيصال الأمانة
إقرأ أيضاً:
حجز قضية مقتل عريس البراجيل على يد صديقه بسبب فسخ خطوبة فتاة للحكم 18 ديسمبر
قررت محكمة جنايات الجيزة، حجز محاكمة عامل متهم بقتل صديقه بالقرب من محور الضبعة، انتقاما منه لاعتقاده أنه تسبب في فسخ خطبته، لجلسة 18 ديسمبر المقبل.
وأحالت جهات التحقيق المختصة القضية رقم 8584 لسنة 2024 جنايات أوسيم، والمقيدة برقم 2432 لسنة 2023 كلي شمال الجيزة، إلى محكمة الجنايات العاجلة.
وجهت النيابة العامة إلى المتهم عدة تهم، منها قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار، وسرقة منقولاته الشخصية، وإتلاف هاتفه المحمول، واستخدام أدوات الجريمة المتمثلة في قطعة قماشية وحجر.
واعترف المتهم بجريمته خلال التحقيقات، موضحًا أنه قتل صديقه "سيد ب." انتقامًا منه لتدخله في حياته الشخصية، حيث تسبب في فسخ خطوبته من فتاة، ومنذ ذلك الحين بدأ يشك في نوايا صديقه، خاصة بعدما علم بتقدمه لخطبتها.
وأضاف المتهم أنه في يوم الحادث، وبعد انتهاء العمل في مغسلة السيارات التي يملكها المجني عليه "سيد"، اصطحبه المتهم إلى طريق أوسيم لتوصيل صبي يعمل في المغسلة يُدعى "محمد ب." على دراجة نارية، وعقب توصيل "محمد" إلى منزله، طلب المتهم من "سيد" مرافقته إلى منطقة بشتيل، بحجة أخذ مبلغ مالي من أجل "فلوس الجمعية"، وخلال الرحلة استغل المتهم الفرصة لارتكاب جريمته انتقامًا من صديقه.