شعوب العالم تهتف: «أوقفوا الحرب».. «الحرية والعدالة للفلسطينيين»
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
عواصم «وكالات»: تظاهر الملايين في عدة دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اليوم وأمس ، دعمًا لغزة ولبنان، إحياء لمرور عام على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر وذكرى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي واشنطن، حاول رجل قدّم نفسه على أنه صحفي، إحراق نفسه، وأتى ذلك خلال تظاهرة السبت أمام البيت الأبيض شارك فيها أكثر من ألف شخص رافعين الأعلام الفلسطينية واللبنانية.
وتمكّن عدد من المارّة ومن عناصر الشرطة من إخماد النيران عن طريق رشه بالمياه، بينما استخدم آخرون كوفياتهم. وأكدت الشرطة أنّ «إصاباته لا تشكّل خطرًا على حياته».
وفي نيويورك، تظاهر آلاف الأشخاص في ساحة تايمز سكوير، حيث حمل بعضهم صور أشخاص استشهدوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال دانيال بيريز وهو من سكان نيويورك: «لقد سئمنا كأمريكيين من إرسال أموال ضرائبنا إلى إسرائيل لقصف الأطفال في فلسطين ومن ثمّ لبنان».
وفي لندن، تظاهر المئات اليوم في هايد بارك، حاملين أعلامًا فلسطينيةً ولبنانيةً. وكُتب على إحدى اللافتات «أوقفوا تسليح إسرائيل».
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. واستشهد 41870 شخصًا معظمهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة، مذ بدء الجيش الإسرائيلي عدوانًا وحشيًا على القطاع.
وتزامنًا مع الحرب في غزة، فتح حزب الله جبهة «إسناد» للقطاع الفلسطيني. وتبادل الحزب وإسرائيل القصف عبر الحدود على مدى نحو عام. وكثّفت إسرائيل غاراتها ضد ما تقول إنها أهداف للحزب في مناطق لبنانية عدة اعتبارًا من 23 سبتمبر. ووفق السلطات اللبنانية، استشهد أكثر من ألفي شخص منذ بدء التصعيد قبل عام.
وأقيمت تحركات داعمة للفلسطينيين ولبنان في دول عدة اليوم وسار آلاف المتظاهرين إلى وسط لندن بمشاركة شخصيات سياسية بينها الزعيم السابق لحزب العمّال جيريمي كوربن ورئيس الحكومة الاسكتلندية السابق حمزة يوسف.
وهتف المشاركون «أوقفوا القصف» و«فلسطين حرة حرة» و«أوقفوا قصف المستشفيات».
وقالت صوفيا تومسون (27 عامًا) التي شاركت في التظاهرة مع أصدقائها: «يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقف إطلاق النار الآن. كم عدد الفلسطينيين أو اللبنانيين الأبرياء الذين يجب أن يُقتلوا؟»
وهتف متظاهرون في العاصمة الإيرلندية دبلن بـ«الحرية والعدالة للفلسطينيين» بحسب مراسلي فرانس برس.
- توقيف 26 شخصًا في برلين - وفي برلين، استقطبت تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين حوالي 1800 شخص، بينما استقطبت تظاهرة أخرى مؤيدة لإسرائيل حوالي 650 شخصًا، وفقًا للشرطة.
وعلى هامش هذه التظاهرة، أُلقي القبض على 26 شخصًا كانوا قد خاطبوا المتظاهرين، بحسب المصدر نفسه. واندلعت مواجهات بين مؤيدين للفلسطينيين والشرطة في روما، حيث تمّ إلقاء زجاجات ومفرقعات نارية واستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بعد تظاهرة شارك فيها آلاف الأشخاص.
وطالب المتظاهرون الحكومة الإيطالية بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة، وهتفوا «فلسطين حرة» و«إسرائيل مجرمة».
في فرنسا، تظاهر آلاف الأشخاص في باريس ومدن كبرى مثل: ليون وتولوز وستراسبورج للتعبير عن «تضامنهم مع الفلسطينيين واللبنانيين»، وفق ما شاهد مراسلو فرانس برس.
وفي باريس، تجمع المتظاهرون من ساحة الجمهورية حتى ساحة كليشي هاتفين «فلسطين ستعيش، فلسطين ستنتصر». وتقدمت المسيرة شخصيات من اليسار الراديكالي أبرزهم ممثلا حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون ومانون أوبري.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا السبت إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة لإسرائيل للقتال في غزة، في خطوة لقيت انتقادًا لاذعًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
واعتبر محمد غيلي (52 عامًا) العضو في جميعة التضامن مع فلسطين، أن دعوة ماكرون «تأتي بعد فوات الأوان» في مواجهة ما وصفه بـ«الإبادة الجماعية».
وفي مدينة بازل السويسرية، تجمع آلاف الأشخاص في حديقة بالقرب من محطة القطارات للمشاركة في تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين دعا إليها الاتحاد السويسري الفلسطيني ومنظمات أخرى.
وفي مدريد، تظاهر خمسة آلاف شخص، وفقًا للسلطات، بدعوة من شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين (RESCOP)، رافعين لافتات كتب عليها «قاطعوا إسرائيل» و«الإنسانية ميتة في غزة». ودعوا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الذي تزايدت انتقاداته لإسرائيل في الأشهر الأخيرة، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية.
وفي فنزويلا، تظاهر مئات من مؤيدي حكومة الرئيس نيكولاس مادورو وأفراد الجاليات العربية خارج مقر الأمم المتحدة في كراكاس.
ورفع المتظاهرون علمًا فلسطينيًا ضخمًا، وهتفوا «تحيا فلسطين الحرة» و«إيران، إيران، اضربي تل أبيب».
في جنوب إفريقيا، تظاهر المئات وسط مدينة كيب تاون السبت وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرددون شعارات معادية لإسرائيل.
وحمل المتظاهرون لافتات تتهم إسرائيل بالعنصرية وارتكاب «إبادة جماعية»، وتوجه العديد منهم إلى البرلمان في احتجاج نظمته حملة التضامن مع فلسطين، واضعين الكوفية.
وكان بعض المتظاهرين يهتفون «إسرائيل دولة عنصرية» و«كلنا فلسطينيون». ويقارن العديد من مواطني جنوب إفريقيا موقف إسرائيل تجاه الفلسطينيين بنظام «الفصل العنصري» القمعي الذي فرض حكم الأقلية البيضاء في جنوب إفريقيا حتى أول انتخابات شارك فيها الجميع عام 1994.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: آلاف الأشخاص قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
روان أبو العينين تقدم عرضا تفصيليا بشأن محاولات إسرائيل تهجير أهل فلسطين
قالت الإعلامية روان أبو العينين، إنه منذ نكبة عام 1948، تواصل إسرائيل محاولاتها لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تقليص وجودهم في الأراضي المحتلة، ولم تتوقف هذه المحاولات منذ ذلك الحين، حيث اعتمدت سلطات الاحتلال على وسائل متعددة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، سواء من خلال الحروب أو القوانين التي تسهّل الاستيلاء على ممتلكاتهم.
وأضافت الإعلامية روان أبو العينين خلال برنامج حقاق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد، أنه في عام 1948، أجبر الاحتلال نحو مليوني فلسطيني على النزوح عن أراضيهم.
نقيب الفنانين: ندعم الرئيس السيسى ونرفض تهجير أهل غزةبكرى: الرئيس السيسى واقف أسد أمام أعتى القوى العالمية ويقول: مفيش تهجير لأهالى غزةمنسقة السلام بالشرق الأوسط: شعرت بالعجز عند وصولي إلى غزةالأمم المتحدة: إخراج سكان قطاع غزة من أرضهم تطهير عرقيالجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء
وأكدت الإعلامية روان أبو العينين أنه وفقاً لأرقام الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، نزح حوالي 280 ألفاً إلى الضفة الغربية لنهر الأردن، و70 ألفاً إلى الضفة الشرقية، و190 ألفاً إلى قطاع غزة، بينما لجأ 100 ألف إلى لبنان، و75 ألفاً إلى سوريا، و7 آلاف إلى مصر، و4 آلاف إلى العراق.
وتابعت أن عمليات التهجير القسري لم تتوقف عند هذا الحد، بل استمرت إسرائيل في تنفيذ خططها لتقليص الوجود الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة، عبر إجراءات ممنهجة امتدت حتى منتصف الخمسينيات، موضحة أنه بعد حرب 1967، تزايدت أعداد اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، حتى وصل عددهم إلى 14.3 مليون نسمة بحلول نهاية عام 2022، وفقاً لإحصائيات الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء.
وفي الوقت الحالي، يواجه نحو 300 ألف فلسطيني خطر التهجير في القدس والضفة الغربية، بينما يهدد الاحتلال بتهجير حوالي 1.5 مليون فلسطيني من قطاع غزة، وسط محاولات من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لطرح حلول تشمل نقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة، وهو ما قوبل برفض قاطع من مصر والأردن.
ونوهت الإعلامية روان أبو العينين أن إسرائيل تعتمد على عدة أدوات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، من بينها الهدم القسري للمنازل، وسن قوانين تساعد في تهجير السكان، مثل 'قانون أملاك الغائبين'، الذي يسمح بمصادرة ممتلكات الفلسطينيين المهجرين، و'قانون المناطق العسكرية المغلقة'، الذي يتم استخدامه لطرد الفلسطينيين من أراضيهم بحجة الأمن. إضافة إلى ذلك، تلجأ سلطات الاحتلال إلى سحب الإقامات من الفلسطينيين في القدس، وتستخدم العدوان العسكري كوسيلة مباشرة للتهجير.
واختتمت الإعلامية روان أبو العينين تقريرها أنه في ظل هذه السياسات، أكدت مصر رفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مشددة على أن أي خطوة من هذا القبيل تشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي وتقوّض فرص السلام والتعايش، كما شددت مصر على رفضها لأي انتهاكات تطال حقوق الفلسطينيين، سواء عبر الاستيطان أو الضم أو الإخلاء القسري، محذرة من أن استمرار هذه الممارسات ينذر بمزيد من التصعيد في المنطقة.