كشف هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 فجوة كبيرة في معلومات واشنطن الاستخبارية عن غزة وفهمها الأوسع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ووفق تقرير لصحيفة بوليتيكو الأميركية، فإن ما حدث في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول المفاجئ على إسرائيل أثار حملة لتكثيف عمليات جمع المعلومات والتحليل في قطاع غزة.

وذكر التقرير أن الولايات المتحدة اعتمدت إلى حد كبير على إسرائيل للحصول على معلومات داخلية عن غزة، وفشل الإسرائيليون في أخذ بعض تحذيراتهم الداخلية على محمل الجد.

ويقول مسؤولون حاليون وسابقون إن الولايات المتحدة كافحت منذ فترة طويلة لجمع معلومات استخباراتية عن حماس، وزادت الولايات المتحدة من عمليات جمع المعلومات الاستخبارية في قطاع غزة منذ أن تفاجأت بهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل.

ولكن لا تزال هناك فجوات بشأن نوع المعلومات الاستخباراتية التي قد تكون ضرورية لإيجاد طريق لإنهاء الصراع.

وقال مسؤولون ومشرعون مطلعون على الموضوع إنه منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، واصلت إدارة بايدن إعطاء الأولوية لجمع المعلومات الاستخبارية حول الأزمات الخارجية الأخرى، بما في ذلك الصراع بين حزب الله وإسرائيل، والحرب في أوكرانيا، والتهديدات من الصين.

النقطة العمياء

وتحدثت صحيفة بوليتيكو مع 4 من كبار المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين و3 مشرعين وموظفين في الكونغرس بشأن هذه القضية. ومُنح معظمهم عدم الكشف عن هويتهم للتحدث بحرية عن مسائل استخباراتية حساسة.

ولقد أثارت "النقطة العمياء" الأميركية الكبيرة في غزة تدقيقا فوريا في الأيام التي أعقبت هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي إحاطات إعلامية في الكابيتول، أخبر مسؤولو المخابرات المشرعين أنهم تفاجؤوا بما تمكنت حماس من تحقيقه. وقالوا إن "التخطيط للهجوم استغرق أشهرا إن لم يكن سنوات. وأدى إلى مقتل 30 أميركيا، وهو الهجوم الأكثر دموية على المواطنين الأميركيين منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول".

وضغط كبار أعضاء الكونغرس للحصول على إجابات: هل تم تحذير الولايات المتحدة؟ فكيف يمكن لإسرائيل أن تفوتها؟

وعلى مدار العام الماضي، فعلت وكالات الاستخبارات الأميركية من محاولاتها لسد الفجوة، فنشرت طائرات بدون طيار، وأقمارا صناعية وأدوات مراقبة أخرى -مثل بعض أجهزة الرادار- لفهم تكتيكات حماس العسكرية بشكل أفضل. وكل هذا ساعد إسرائيل على تحديد مواقع حماس في غزة، وفقا للصحيفة.

وبعد مرور عام على الهجوم، لا تزال وكالات الاستخبارات الأميركية تكافح من أجل فهم الديناميكيات السياسية الداخلية لحركة حماس، وما إذا كانت مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتطلعاتها طويلة المدى لغزة، وكلها أسئلة يحتاج صناع السياسات إلى الإجابة عنها فورا.

واختارت الإدارات الأميركية على مدى عقود، عدم إعطاء الأولوية لجمع المعلومات الاستخبارية وتحليلها بشأن غزة وحماس. وعلى الرغم من التحسينات، فإن سنة واحدة ليست وقتا كافيا للتعويض عن ذلك، وفقا لمسؤولين استخباراتيين حاليين وسابقين.

وترى بوليتيكو أن الثغرات في الاستخبارات في غزة قد تجعل من الصعب على البيت الأبيض إيجاد الصيغة الصحيحة لاتفاق وقف إطلاق النار. ومن غير الواضح بالضبط أين تكمن النقاط العمياء للولايات المتحدة، لكن الجدل العام بشأن إطلاق سراح الرهائن المقترح من قبل الولايات المتحدة واتفاق وقف إطلاق النار كشف عن عدم الوضوح.

وزعمت إدارة بايدن عدة مرات، وفقا للصحيفة، أن حماس قبلت الاقتراح، لكن الحركة خرجت ورفضته صراحة، وهذا ما حدث مع إسرائيل.

فشل استخباراتي مزدوج

وقال مسؤولون وضباط كبار سابقون في المخابرات الأميركية إن الولايات المتحدة بدأت تعتمد بشكل كبير على الإسرائيليين للحصول على معلومات استخباراتية عن غزة وحماس في أواخر التسعينيات عندما بدأت واشنطن التعامل مع الفلسطينيين بشكل مباشر أكثر على الجبهة السياسية.

وقال المسؤولون إنه منذ ذلك الحين، كلفت الولايات المتحدة وحدات معينة بتتبع حماس والضفة الغربية وغزة، لكن هذه الوحدات غالبا ما تكون صغيرة مقارنة بتلك التي تغطي دولا وقضايا أخرى في المنطقة.

لقد ساعدت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة في سد الفجوات بالمعلومات الاستخباراتية التي يتقاسمها الإسرائيليون معهم. ولكن عيوب ذلك أصبحت واضحة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال نورمان رول، مدير الاستخبارات الوطنية السابق بملف إيران، "لقد أطلقنا على هذا فشلا استخباراتيا إسرائيليا فقط. يجب أن نكون واضحين. كان هذا أيضا فشلا استخباراتيا أميركيا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أکتوبر تشرین الأول الولایات المتحدة هجوم 7 أکتوبر على إسرائیل

إقرأ أيضاً:

الأسهم الأميركية تخسر 2% في أسبوع

الاقتصاد نيوز - متابعة

ارتفعت الأسهم الأميركية في ختام أسبوع التداول بجلسة الجمعة بعد خسائر دامت جلستين إذ هدأت المخاوف حيال مسار أسعار الفائدة بعد أن أظهر تقرير تراجع التضخم عما كان متوقعا.

وارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة 2.4% على أساس سنوي في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو ما يقل قليلا عن تقديرات خبراء اقتصاد عند 2.5%، وفق "رويترز".

وصعد المؤشر داو جونز الصناعي في جلسة الجمعة 498.82 نقطة أو 1.18% إلى 42841.06، فيما سجل المؤشر خسارة أسبوعية بنسبة بنسبة 2.2%.

 

الحرب التجاري ةأسهم التكنولوجيا في مرمى نيران الحرب التجارية بين أميركا والصين وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 63.82 نقطة أو 1.09% إلى 5930.90 نقطة، في حين تراجع 2% خلال الأسبوع.

كما ارتفع المؤشر ناسداك المجمع 199.83 نقطة أو 1.03% إلى 19572.60 نقطة، فيما انخفض 1.8% لينهي مكاسب أسبوعية استمرت 4 أسابيع.

وفي جلسة الأربعاء، تكبد داو جونز وستاندرد آند بورز 500 أكبر انخفاض يومي منذ أوائل أغسطس/آب، وعانى ناسداك من أكبر انخفاض يومي منذ يوليو/تموز بعد أن قال الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء إنه يتوقع إجراء خفضين فقط بمقدار 25 نقطة أساس في كل مرة في عام 2025، أي نصف نقطة مئوية، وهو أقل من توقعات سبتمبر/أيلول للعام الأول من إدارة ترامب الثانية.

ويتوقع المتداولون الآن خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية واحدة فقط بحلول منتصف عام 2025، ويتوقعون أقل من خفضين إجمالا بحلول نهاية العام، مقارنة بتوقعات الأسبوع الماضي بخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات.

مقالات مشابهة

  • QNB: التضخم في الولايات المتحدة الأميركية يتباطأ في عام 2025
  • السلطات الأميركية تدرس حظر أجهزة الراوتر الصينية في الولايات المتحدة
  • نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود
  • بعد التوغل فيها..إسرائيل تعتقل مدنيين في جنوب سوريا
  • الأسهم الأميركية تخسر 2% في أسبوع
  • ليلة نارية.. الشرع يهدد إسرائيل وزلزال 7 أكتوبر يضرب تل أبيب وقتلى وجرى بألمانيا
  • أنباء عن تقدم في محادثات وقف إطلاق النار .. والأمم المتحدة تطلب رأيا قانونيا حول التزامات إسرائيل في غزة
  • تحقيقات هجوم 7 أكتوبر تكشف "خطايا هاليفي"
  • زلزال 7 أكتوبر يضرب إسرائيل من جديد.. استقالات ضخمة تهدد قيادات جيش الاحتلال
  • (بوليتيكو).. إدارة بايدن تدرس القيام بخطوات كبيرة في السودان قبل رحيلها