إيران تلغي رحلات الطيران وواشنطن تقدم إغراءات لإسرائيل لعدم الرد
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن متحدث باسم منظمة الطيران المدني الأحد قوله إن الرحلات الجوية سوف تلغى بدءا من مساء اليوم حتى صباح غد الاثنين، في حين قدمت واشنطن عرضا لإسرائيل للامتناع عن استهداف مواقع إيرانية معينة، كما يتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى الولايات المتحدة لبحث التصعيد مع إيران، وسط ترقب لرد إسرائيلي.
ونُقل عن المتحدث باسم منظمة الطيران المدني قوله إن الرحلات الجوية من المطارات الإيرانية سوف تلغى بدءا من الساعة التاسعة مساء اليوم الأحد حتى السادسة من صباح غد الاثنين بالتوقيت المحلي.
وأضاف أن إلغاء الرحلات الجوية يأتي بسبب القيود التشغيلية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكانت وكالة الأناضول نقلت عن مسؤول أمني إيراني قوله إن بلاده تتوقع أن يكون الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران محدودا، ولا يستهدف مركزا سياسيا أو عسكريا أو اقتصاديا مُهما وإستراتيجيا.
وأردف "إيران تعتقد أن الرد الإسرائيلي سيكون محدودا وصغير الحجم، وإسرائيل لن تتجاوز خطوط إيران الحمراء أمنيا ولن تتجاوز حدود الصبر".
وتابع أن بعد الهجوم المحتمل، يمكن للإسرائيليين أن يزعموا أنهم لم يتركوا الهجوم الإيراني دون رد، ومن ناحية أخرى، يمكنهم إطلاق دعاية إعلامية عالمية والإيحاء بأنهم ضربوا هدفا مُهما في إيران، وفق تعبيره.
استعداد إيرانيمن جانبه، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن الهجوم الصاروخي على إسرائيل مطلع الشهر الجاري كان بهدف كبح وحشيتها ومنعها من توسيع جرائمها في المنطقة، وفق وصفه.
وأضاف أن العملية تمت وفقا لميثاق الأمم المتحدة بضرب الأهداف العسكرية فقط، قائلا "الدول الغربية وأميركا تطالبنا بضبط النفس بدلا من إدانة الجرائم الإرهابية للكيان الصهيوني".
وأوضح أن طهران امتنعت عن رد فوري على عملية اغتيال الشهيد إسماعيل هنية على أمل نجاح جهود وقف إطلاق النار.
كما قال قائد الجيش الإيراني عبد الرحيم الموسوي إن طهران تفعل كل ما تقوله وقد تتحمل في وقت من الأوقات ما سماها بـ"مرارة ضبط النفس"، مؤكدا أنها ستتحرك وتردّ حين تطالها اعتداءات.
وأكد أن أي رد فعل من إسرائيل على الهجوم الذي استهدفها الثلاثاء سيواجَه برد أقوى وأكثر تدميرا.
من جهته، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني إن جميع الأجهزة تتمتع بالجاهزية القتالية والدفاعية للتصدي لأي تهديد.
وأضاف أن أي تهديد ضد إيران سيواجه برد قاس وسريع دون تساهل، وفق وصفه.
مناقشات إضافيةبالمقابل، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن غالانت سيبحث في واشنطن الأربعاء المقبل التصعيد مع إيران والتعاون الأمني مع الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر إسرائيلي رفيع قوله إن تل أبيب لا تريد حرب استنزاف طويلة مع إيران، مضيفا أن الرد سيجعلها تعيد التفكير في رغبتها بالدخول في مواجهة طويلة، بحسب قوله.
بدورها، نقلت هيئة البث عن مصدر إسرائيلي قوله إن قيادة الجيش العليا تعقد مناقشات إضافية لخطط الرد المحتمل على إيران، مضيفا أن "الرد سيكون قاسيا".
وأضافت أن قائد القيادة الأميركية الوسطى اطلع على استعدادات الجيش الإسرائيلي للرد على إيران، وأن الإدارة الأميركية عرضت على إسرائيل حزمة تعويضات ودعما دبلوماسيا ومساعدات عسكرية إضافية إذا امتنعت عن مهاجمة أهداف إيرانية معينة.
ويتصاعد التوتر بعدما شنّت طهران الثلاثاء الماضي هجوما صاروخيا واسعا على إسرائيل، قالت إنه جاء انتقاما لاغتيال هنية في طهران يوم 31 يوليو/تموز الماضي في ضربة نُسبت إلى إسرائيل، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي قتل فيها أيضا مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوله إن
إقرأ أيضاً:
جولة مفاوضات ثانية بين طهران وواشنطن قريبا في روما
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الاثنين، إن جولة ثانية من مباحثات بلاده مع الولايات المتحدة، ستعقد قريبا في روما برعاية من سلطنة عمان، وذلك بعد أيام من انعقاد جولة أولى في السلطنة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، أجراه عراقجي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، تناول آخر مستجدات المفاوضات الإيرانية-الأميركية، وفق بيان أصدرته وزارة الخارجية العراقية.
وبين عراقجي أن المفاوضات بين الجانبين الإيراني والأميركي سارت بشكل جيد، مشيراً إلى مناقشة المشروع النووي، وأكد على أن الجولة الثانية من المحادثات ستُعقد قريباً في العاصمة الإيطالية روما، برعاية سلطنة عُمان أيضا، دون أن يحدد الموعد.
من جهته أعرب وزير خارجية العراق عن ارتياحه لمسار الحوار القائم وثمن الدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عُمان في تسهيل المفاوضات، مؤكدا دعم بغداد لأي جهد يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
في غضون ذلك، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر في الحكومة الإيطالية -لم يفصح عن هويته- أن الجولة المقبلة من المحادثات ستعقد في روما يوم السبت المقبل.
كما صرح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، للصحفيين بأن حكومة بلاده وافقت على استضافة المحادثات.
إعلان محادثات بناءةوأمس الأول السبت، استضافت سلطنة عمان أولى جولات المحادثات الإيرانية الأميركية بمسقط، وسط ترحيب عربي، فيما وصفها البيت الأبيض بأنها كانت إيجابية للغاية وبناءة.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استضافها وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.
وأعربت إدارة ترامب عن رضاها عن الجولة الأولى من المحادثات في عمان، وقالت إنها "سارت وفقا للخطة الموضوعة وحققت هدفها المتمثل في تغيير شكل المحادثات من غير المباشرة -عبر وسطاء- إلى المباشرة، حيث يتبادل المسؤولون أطراف الحديث مباشرة".
من جانبها، أفادت الخارجية الإيرانية، في بيان السبت، بأن المحادثات دامت لأكثر من ساعتين ونصف، وشهدت تبادلا للآراء من خلال وزير الخارجية العُماني.
وذكرت الخارجية الإيرانية أن رئيسي الوفدين الإيراني والأميركي تحدثا سويا لبضع دقائق أثناء مغادرتهما المحادثات بحضور وزير الخارجية العُماني.
وكانت المحادثات التي عقدت في عمان يوم السبت هي الأولى بين إيران وإدارة يقودها ترامب، بما في ذلك الإدارة الأميركية خلال ولايته السابقة بين 2017 و2021.
وأمس الأحد، أعلنت إيران عقب جولة المحادثات الأولى التي عقدت في مسقط أن المحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة ستبقى "غير مباشرة" بوساطة عمانية، وستركز حصرا على الملف النووي ورفع العقوبات.
زيارة لموسكوفي سياق متصل، يعتزم عراقجي زيارة روسيا خلال الأسبوع الجاري قبل الجولة الثانية من محادثات بلاده مع الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن عراقجي "سيناقش آخر المستجدات المتعلقة بمحادثات مسقط" مع مسؤولين روس.
في الأثناء، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أنه سيزور طهران هذا الأسبوع قبل الجولة الثانية من المحادثات، في خطوة يرى مراقبون أنها قد تكون لبحث سبل تحسين وصول مفتشي الوكالة إلى برنامج طهران النووي.
إعلانيذكر أن إيران دخلت المحادثات بحذر، متشككة في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب الذي هدد بقصفها إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.
وتهدف واشنطن إلى وقف أنشطة طهران الحساسة في تخصيب اليورانيوم والتي تعتبرها إلى جانب إسرائيل وقوى أوروبية سبيلا لامتلاك سلاح نووي. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.