فرنسا تتضامن وتعزي أسر ضحايا حرائق هاواي الأمريكية
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أعربت فرنسا، أمس السبت، عن خالص تعازيها لأسر ضحايا حرائق الغابات في جزيرة ماوي بولاية هاواي الأمريكية، والتي أودت بحياة 80 شخصًا على الأقل.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية - في بيان - إن باريس "تعرب عن تعازيها لأسر وأقارب الضحايا وتعرب عن تضامنها الكامل مع حاكم ولاية هاواي جوش جرين وسكان جزيرة ماوي بالولاية التي دمرتها الحرائق والتي تستمر فيها عمليات الاجلاء".
ووفقا لوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية الأمريكية، أدت هذه الحرائق إلى تدمير وتضرر نحو 2207 مبنى، معظمها سكنية.
تأتي هذه الحرائق المدمرة في منتصف فصل الصيف الذي شهد سلسلة من الظواهر الطبيعية القاسية في العالم أجمع من بينها موجة الحر الشديد في جنوب الولايات المتحدة، وهي ظواهر مرتبطة بالاحترار العالمي وفقا للخبراء، وانتشرت بشكل أكبر لأن الأمطار في جزيرة ماوي أقل من المعتاد هذا العام. ويعاني الجزء الغربي من الجزيرة حاليا من جفاف شديد إلى معتدل، وفقا لمرصد الجفاف الأمريكي.
وارتفعت حصيلة الحريق الذي أتى في شكل شبه كامل على بلدة سياحية في جزيرة ماوي الأمريكية إلى 80 قتيلا، وفق ما أفادت السلطات المحلية السبت. وأكدت مقاطعة ماوي - في تعداد جديد - أن "عدد القتلى 80"، موضحة أنه تم إجلاء نحو 1418 شخصا إلى ملاجئ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فرنسا حرائق الغابات جزیرة ماوی
إقرأ أيضاً:
موقع أميركي: أهل غزة لن يسمحوا بتكرار سيناريو جزيرة السلحفاة
نشر موقع "فلسطين كرونيكل" مقالا للأستاذة الجامعية بيناي بليند، تناولت فيه مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة.
وقالت بليند إن الخطة تواجه مقاومة من الشعب الفلسطيني الذي يتحدى محاولة القضاء عليه، تماما مثلما فعلت الشعوب الأصلية بجميع أرجاء العالم في نضالها ضد محاولات محو هويتها ووجودها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف تفاعلت أوروبا مع تهديدات ترامب بشأن غزة؟list 2 of 2أبو الغيط: تهجير الفلسطينيين من أرضهم غير مقبول للعربend of listوأضافت أن ترامب صاغ خطته بما يتوافق مع الأجندات الاستعمارية الاستيطانية السابقة.
أغلى شيءوردا على تصريحات أدلى بها ترامب بأن الفلسطينيين يستحقون ما هو أفضل من حظهم السيئ وأن قطاع غزة بأكمله الآن يرزح تحت "فوضى حقيقية" تحدث فتحي أبو السعيد البالغ من العمر 72 عاما وهو ينظر إلى حي الكتيبة في خان يونس، الذي استحال الآن أنقاضا، إلى بليند قائلا "هل ترين كومة الأنقاض عديمة الجدوى هذه؟ إنها أغلى من الولايات المتحدة وكل ما فيها".
وتعليقا على ذلك، نوهت بليند -التي تعمل أستاذة مساعدة لتاريخ السكان الأصليين الأميركيين في كلية المجتمع التابعة لجامعة نيو مكسيكو في مدينة البوكيركي بالولاية- إلى أن التهجير ليس غريبا على أبو السعيد وعائلته والعديد من الفلسطينيين الذين يعيشون الآن في غزة.
وبعد أن عاصر كثيرا من الاضطرابات، يرفض أبو السعيد الرحيل مجددا، "أتدرون ما الذي لن يتكرر أبدا؟ رحيلنا" وهو تصريح -وفق المقال- يدل على ارتباط الشعب الفلسطيني بأرضه.
إعلانوبحسب الأكاديمية الأميركية في مقالها، فإن إجبار الفلسطينيين على التنقل باستمرار إلى مكان آخر ليس فقط وسيلة يستخدمها الإسرائيليون للاستيلاء على مزيد من الأراضي، بل هي أيضا انعكاس لسياسة "فرِّق تسد" التي تنتهجها الدول الاستعمارية الاستيطانية ليسهل عليها السيطرة على الشعوب.
إبعاد السكان الأصليينوتستعرض الكاتبة في المقال سياسات التهجير القسري عبر التاريخ، مثل قانون الإبعاد الهندي الأميركي لسنة 1830، وتربطها بواقع الفلسطينيين اليوم، مؤكدة أن تهجير السكان الأصليين والفلسطينيين كان أداة للسيطرة، لكن صمودهم حال دون محوهم.
ويوضح أبو السعيد بأن مثل هذه السياسات هي التي شكلت الوعي الفلسطيني مبكرا، مما عزز الإدراك الجمعي بأن التهجير ليس عرضا بل هو نهج متعمد، "ولهذا السبب كانت المقاومة دائما فعلا جماعيا وليس فرديا".
كما يشدد المقال على أن الفلسطينيين متحدون رغم محاولات الاحتلال تفريقهم، مشيرا إلى تنامي الحركات المناهضة للاستعمار عالميا.
واعترفت بليند أن تاريخ الولايات المتحدة هو بالفعل سجل للاستعمار الاستيطاني، مثلما هو حال التاريخ الإسرائيلي "وكلاهما ينطلقان من أيديولوجيات تؤمن بتفوق العرق الأبيض والإبادة الجماعية وسرقة الأراضي".
جزيرة السلحفاةوأشارت الكاتبة إلى أن قانون إبعاد الهنود الذي أصدره الكونغرس الأميركي في 28 مايو/أيار 1830، إبان إدارة الرئيس أندرو جاكسون، نص على ترحيل قبائل الهنود الحمر الأصليين في "جزيرة السلحفاة" مرات عدة لإفساح المجال للمستوطنين الذين أرادوا الحصول على أراضٍ بالمجان، والقضاء على القبائل التي تعيش هناك.
وجزيرة السلحفاة مصطلح يطلق على مختلف أراضي الغابات الشمالية الشرقية في أميركا الشمالية التي تقطنها قبائل الهنود الحمر، وهم سكانها الأصليون.
وكان الرئيس جاكسون قد أجاز في ذلك الحين التفاوض مع القبائل الأميركية الأصلية المعروفة محليا بالهنود الحمر والمنتشرة جنوب الولايات المتحدة لإبعادهم إلى أراض فدرالية غرب المسيسيبي مقابل التخلي عن أراضيهم الأصلية.
إعلانوخلص مقال "فلسطين كرونيكل" إلى أن عصر التهجير القسري بالنسبة للفلسطينيين وسواهم حول العالم سينتهي بفضل صمود وشجاعة المقاومة العالمية المناهضة للاستعمار.