هل زراعة الصبار في المقابر سنة عن النبي؟.. أزهري يجيب
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تعتاد الأسر التي فقدت أحد أفرادها على زراعة الصبار حول مقبرة الشخص المتوفي، وهي عادة متوارثة منذ زمن بعيد، لكن قد يجهل البعض حكمها في الشرع ومدى حرمانيتها في الإسلام.
حكم زراعة الصبار في المقابرتحدث الشيخ رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، عن حكم زراعة الصبار في المقابر، قائلا إن زيارة المقابر لها ثلاث مقاصد ويجب على المسلمين الأخذ بهما، وهي أنها: «تذكرنا بالأخرة، وعظة وعبرة، ودعاء للميت».
وقال «عبد الرازق»، خلال لقائه ببرنامج «الدنيا بخير» الذي يعرض على قناة «الحياة»، إنه عند زيارة الميت يحدث نوع من الاتصال ما بين المكان الذي دُفن فيه الإنسان، وما بين روحه في حياة البرزخ.
وأضاف «عبد الرازق»، أن الميت يشعر بالزيارة ويرد السلام مستشهدًا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل المقابر، حين قال: «السَّلامُ عليْكم أَهلَ الدِّيارِ مِنَ المؤمنينَ والمسلمينَ، وإنَّا إن شاءَ اللَّهُ بِكم لَلاحقونَ، أنتُم لنا فرَطٌ ونحنُ لَكم تبعٌ، أسألُ اللَّهَ لنا ولَكم العافيةَ» فقال له سيدنا عمر: يا رسول الله أتكلمهم وقد ماتوا قال ما أنت بأسمع منهم لكن الله أنطقك وأسكتهم.
وأشار إلى أن إحساس الميت ليس متوقفًا على الزيارة فقط، بل أن الدعاء من أي مكان يصل إلى الميت، موضحًا أنّ الإكثار من الزيارة يقلل من الإحساس بعظة الموت.
زراعة الصبار على القبوروحول حكم زراعة الصبار على القبور، استشهد «عبد الرازق» بموقف الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما مرَّ على قبرينِ فأطلعه الله تعالى على حالهما فقال: «إنَّهما ليُعذَّبانِ وما يُعذَّبانِ في كبيرٍ ثمَّ قال: بلى أمَّا أحدُهما فكان يسعى بالنَّميمةِ، وأمَّا الآخَرُ فكان لا يستنزِهُ مِن بولِه ثمَّ أخَذ عودًا فكسَره باثنينِ ثمَّ غرَز كلَّ واحدٍ منهما على قبرٍ ثمَّ قال: لعلَّه يُخفَّفُ عنهما العذابُ ما لم ييبَسا».
وأوضح أنه مادام الزرع أخضر فهو يسبح لله تعالى، وتسبيح الله يخفف عن المتوفى في القبر، مضيفًا أن العلماء اختلفوا على مسألة زراعة الصبار هل هو خاص بالنبي أم لا فبعض العلماء، فقال بعضهم إن هذا الموقف يخص سيدنا محمد عليه السلام، وليس لغيره، وقالو إذا فعل الإنسان ذلك فقد اطلع على حال ما في القبر مثل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بينما هناك رأى آخر قال افعلوا، لعله يكون خيرًا للمتوفي فهو ليس له ضرر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الشريف النبي صلى الله عليه وسلم القبور زراعة الصبار عبد الرازق
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: زواج النبي من السيدة عائشة وهى صغيرة لحكمة إلهية
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما كانت نموذجًا فريدًا في حفظ السنة النبوية المطهرة، حيث نشأت في بيت النبوة، مما أهلها لحمل هذا التراث العظيم.
وأوضح خلال حلقة برنامج "بيوت النبي"، اليوم الخميس أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها وهي صغيرة كان لحكمة إلهية، إذ تربّت في بيته الكريم، وحفظت عنه الأحاديث النبوية منذ صغرها، حتى أصبحت من أكثر الصحابيات رواية للحديث. فقد حملت الوحي المكتوب والمتلو، وعكفت على حفظه ونقله للأمة، فكانت مصدرًا من مصادر الدين.
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن السيدة عائشة رضي الله عنها تعرضت للافتراء في حادثة الإفك، لكن الله سبحانه وتعالى أنزل براءتها من فوق سبع سماوات، ليبقى هذا الدرس شاهدًا على أن الحق ينتصر مهما طال الزمن.
وقال: "إن القرآن الكريم علّمنا من خلال هذه الحادثة أن الإشاعات والافتراءات ليست جديدة، فقد طالت أطهر بيت وأشرف امرأة، ولكن الله نصرها وأثبت براءتها".